الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على سيد القمني-هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟-(2)

سعيد علم الدين

2015 / 3 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ولا ننسى أنه في الربع الاخير من القرن العشرين حصلت تطورات مفصلية هامة انعكست فيما بعد سلبا على المجتمعات العربية والاسلامية، أهمها:
- في السعودية فيما سمي بالصحوة الاسلامية والتي لم تكن سوى رصاصة الى الخلف والتخلف وتحويل الشباب السعودي الى قتلة وانتحاريين.
- في مصر استعداء الإسلاميين بمعاهدة كمب ديفيد، وانفتاح السادات عليهم واخراجهم من السجون والجحور، لإرضائهم، فاغتالوه!
- انتصار الملالي في ايران بقيادة الخميني الديني على الشاه العلماني وطرده من البلاد، هذا الانتصار لم يجلب لإيران والمنطقة سوى الحروب والمآسي والفتن وتصدير الارهاب والشرور الى دولنا العربية.
- انتصارات الجهاد الأفغاني على السوفييت وطردهم من أفغانستان وانخراط الشباب العربي في هذا الجهاد، الذي أعادهم الى دولهم خنجرا يطعن في ظهرها لقلب أنظمتها واسلمة مجتمعاتها بالعنف والإرهاب.
- انتصار حزب الله الشيعي بطرد الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان. هذا الانتصار ارتد على الداخل اللبناني اغتيالا للآحرار وتحكما بالقرار خدمة لطموحات إيران، وقتل السوريين خدمة للظالم بشار.
انتصارات الاسلاميين هذه ادت الى تفريخ كل الحركات الارهابية الاجرامية الدموية الى أقصى حدود الهمجية. كفعلة "القاعدة" السنية النكراء في قتل الأبرياء في نيويورك. أو كفعلة حزب الله الشيعي النكراء باغتيال الرئيس الشهيد المظلوم رفيق الحريري في وسط بيروت ومقتل العشرات من المدنيين الأبرياء. ولا بد في هذا السياق من ذكر الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق الذي جَيَّش الجهاديين وأفقدهم صوابهم. أصلا هل يملكون هم صواباً؟
هذه الأحداث كلها مع الضخ الاعلامي الاسلامي اليومي للمشايخ والدعاة عبر الإذاعات والفضائيات أدت الى اعتداد بالنفس الى حد الغرور وارتكاب شرعي لمختلف أنواع الشرور مع ظهور ظواهر غير طبيعية وتحول اجتماعي في تشجيع لوثة الإرهاب والتطرف عند الشباب، وانبعاث موجه من التدين السطحي كتقديس مبالغ فيه للتقاليد والعادات والحجاب والنقاب التي لم تكن دارجة في السابق، وكأنها غزوا ظلاميا قماشيا لكثير من الدول حتى الدول الغربية ابتلت بهذا الغزو القماشي الرجعي الغير حضاري، بل وأصبحت من جوهر الدين وصلب العبادات. وكأنه لا يكتمل إيمان المسلم إلا باللباس الأفغاني واللحية والمسواك، ولا يكتمل إيمان المسلمة إلا بالحجاب والشادور والبرقع والنقاب.
رغم احترامي الكبير للمفكر التنويري القمني، إلا أنه لا بد من وضع الإصبع على الجرح دون مجاملة، ومهادنة ومساومة ولا بد من حمل كرة النار لتتحول الى مشعل نور وأنوار. فما يحدث في بلادنا من خراب على يد قطعان الاسلام السياسي السني الشيعي الضالة هي عودة الى الجاهلية الهمجية لا تحتمل الوسطيات حيث التطرف الاسلامي التجهيلي فاق كل المخيلات قتلا وذبحا، تفخيخا واغتيالا، خرابا ودمارا في حروب عبثية وتدميرا للذات لا تخدم الا الأعداء كالصهيونية التي تبتلع فلسطين وملالي ايران التي تبتلع الدول العربية وتحارب علانية الى جانب المجرم بشار في قتل السوريين الأبرياء وضرب طموحاتهم في الحرية والديمقراطية.
فالملالي، هم العدو الاكبر الذي يشط ريقه لابتلاع العالم العربي دولة بعد أخرى، خاصة بعد أن أعلنوا فتحهم المبين لأربع بلدان عربية: العراق وسوريا واليمن ولبنان. مما دفع المعمم الغيرمحترم علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الى التبجح قائلا إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام.
نحن امام احتلال استعماري فارسي عنصري اجرامي امبراطوري حاقد يتدثر بعباءة الاسلام الفضفاضة وسيفوق بحقده واجرامه ما فعله هولاكو، ولا يمكن مقارنته بالعدو الاسرائيلي الذي يعتبر حملا وديعا أمام الوحش المفترس الإيراني. لا ننسى ان سبب صعود التطرف السني الداعشي القاعدي بهذا الشكل المخيف هو اولا المبارزة مع الاسلام الايراني في تطبيق الاسلام بحذافيره والمزايدة عليه، وثانيا رد فعل على قتل واغتيال واضطهاد وقمع أهل السنة في ايران والدول العربية الأربع حيث السطوة والسلطة العليا لخلايا الحرس الرجعي الاجرامي الايراني بقيادة الحاقد قاسم سليماني. التي فرضت المالكي حاكما للعراق رغم انتصار علاوي في الانتخابات، والتي فرضت حزب الله حاكما متطرفا على لبنان رغم انتصار قوى 14 آذار في الانتخابات، والتي تفرض بشار حاكما مجرما على سوريا وفرضت الحوثيين حكاما على اليمن. وكل ذلك على طريقة الولي الفقيه في قمع ارادة الشعوب وافساد الديمقراطية واغتيال الاحرار وبث الفتن بين أبناء الشعب الواحد.
عودة الى مقال القمني
يقول القمني" السؤال جد هام ..... ، أن يكون الهدف هو مصلحة البلاد والعباد"
أركان الاسلام كما هو معروف خمسة، أما كلمة عباد فهي الركن الأهم الذي تقوم عليه لب العقيدة الاسلامية. وهي اهم من الأركان الخمسة، لأنها تمثل الله الكبير والأكبر والسيد العظيم والأعظم، الذي (وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمواتِ وَالأرْضِ)، والانسان العبد النكرة الضعيف المسحوق الخاضع الراكع الخانع لجبروت ممثلي الله على الارض من مشايخ وملالي وحكام. وتؤكد بالتالي على نظرة الاسلام الدونية الاحتقارية للانسان.
ومن هنا كنت أهيب بالسيد القمني الحصيف على عدم استعمال هذه الكلمة، التي تصب في مصلحة مشايخ الاسلام في احتقار المسلم، وخاصة من مفكر علماني ومثقف مستنير كأمثاله. يجب رفض هذه الكلمة ومسحها من القاموس اللغوي، خاصة وأن الكهنوت الاسلامي يرددها ليلا نهارا لترسيخ فكرة السيد الله وهم ممثلوه على الارض، والعبد الانسان الذليل الضعيف الذي يحتاج اليهم في كل كبيرة وصغيرة. وهنا يلتقون مع اسيادهم من رجال الحكم والتسلط دينيا في استعباد المسلمين، الذين يتقبلون فكرة العبودية كحق إلهي دون تساؤل.
نحن أسيادٌ احرارٌ ولسنا عبيدا لأحدٍ لا لِله ولا لغيره. ولدنا أسيادا، نحيا اسياداً، ونموت اسيادا. ومن يرضى بالعبودية حياةً فمبروك عليه بها.
يريدنا القمني ان نقوم بجهد "مضاعف من جانبنا للحؤول دون السقوط في ثقب التاريخ الأسود".
أعتقد اننا نتخبط على غير هدى في هذا الثقب ومنذ نكبة ابن رشد، قبل حوالي 800 عام، حيث وصلنا الى قلب الثقب مع قيام الوهابية في السعودية، والاخوان في مصر، والخمينية في إيران. ومنهم تم تفريخ كل الحركات الجهادية الاجرامية السنية الشيعية، التي تعيث اليوم فسادا وخرابا، دمارا وارهابا، اغتيالا وإجراما، شرورا وغرورا في العالم أجمع منطلقةً من الثقب الأسود والقلوب السود والعقول السود والفكر الأسود والحقد الأسود والوجوه السود والعمامات السوداء والجبب السوداء وبالرايات السوداء.
يقول القمني "هل تخلفنا الذي يتندر به الركبان هو تخلف معرفي حضاري أم هو تخلف ديني؟"
ويصل بعد تحليل طويل يشكر عليه الى أن رجال الدين وليس الدين نفسه هم سبب هذا التخلف وذلك لأنهم " :
حسب قوله" لم يرعوا دين الله حق رعايته".
ولماذا يا سيد تحمل رجال الدين، ولا تحمل الله صاحب هذه الدين ومرسله إلى عبيده مسؤولية حق رعايته؟
أوليس الله أولى برعاية دينه بدل تركه لحوالش الشيعة ودواعش السنة وامثالهم يدمرون الحضارات ويقتلون الأبرياء ويغتالون الشرفاء ويَسْبون ويغتصبون النساء ويذبحون المساكين باسم الله!
أين الله من كل هذا ؟ هل هو في قيلولة طويلة المدى، أم في غيبوبة لن يصحو منها أبدا؟
ويصل القمني الى نتيجة ان الاسلام هو" دين تحضر فلماذا نحن اليوم متخلفون؟" هو يعتبر" أن الدين في حد ذاته كدين ليس طرفا في الموضوع ، إنما هو خارج اللعبة وبرئ من التخلف كما هو برئ من التقدم".
لا أدري كيف يبرئ القمني الدين قافزا على آيات في القرآن وأحاديث لمحمد تدعو علانية الى رفض الآخر، بل وقتله: "قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} سورة التوبة: 29
وقول محمد "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى".
أليست هذه الآيات والاحاديث وأمثالها وهي كثيرة في القرآن والسنة، ما يهتدي بها رجال الدين، وتؤدي بالتالي الى رفض الآخر وتكفيره والإرهاب وتخلف المجتمعات؟
يتابع القمني "إن المشكلة ليست في الدين ولا في أي دين. لكنها في كيفية استثمار هذا الدين، فهناك من استثمره في التقدم، ومنه من يستثمره في التخلف".
مشكلة الاسلام يا سيد القمني هي ثقافة الموت وتقديس الأموات والقبور المتربعة على عرش عقيدته ومنذ نشأته، معطوفة على ثقافة الاستبداد المتأصلة في تاريخه ومنذ سقيفة بني ساعدة. ولهذا لا يمكن استثمار الاسلام استثمارا ناجحا الا بالمستبد وحكم الاستبداد، وبمفاتيح الجنة الخمينية وجماعات الانتحار السنية حيث نكاح الحور العين للقتلة من الانتحاريين هو الهدف الاسمى لهم وأمامه ترخص الأرواح .
إنه استثمار فاشل بالموت والسراب والارهاب والخراب، وليس استثمارا في الحياة والجد والنشاط والاجتهاد وتطور نظم المجتمعات.
هذه الثقافة الطامسة لثقافة الحياة من خلال تحريمها لمغريات وجماليات الدنيا ككل أنواع الفنون والغناء والرقص والمسرح والسينما والابداع والحرية تدفع المسلم المتطرف الى ابعد حدود التشدد والتزمت والتصلب ناسيا بذلك الدنيا منغمسا في فكرة الآخرة والنكاح. ومن هنا فمنذ نشأة الاسلام وحتى هذه اللحظة اذا مررنا بفترة تسامح وحرية نسبية وانفتاح لثقافة الحياة كما حدث قديما ايام المأمون وغيره من الخلفاء المنفتحين انقلب عليه الخلفاء المتشددون، أو كما حدث في أجواء الانفتاح والحرية في الاندلس، أنقلب التزمت والتصلب والتشدد وتم احراق كتب ابن رشد ونفيه، وكما حدث في النصف الأول من القرن العشرين من انفتاح وحرية في السينما والمسرح والفنون، فورا قفز المتشددون المسلمون لإعادة عقارب الساعة 1400 سنة الى الوراء.
الحل بنقد الدين : فكرا وعقيدة وقرآنا وتراثا وتاريخا مباشرة ومن دون مواربة. هذا النقد الذي سيقود مجتمعاتنا وانساننا الى التنوير والخروج من مستنقع التخلف والتكفير وتغليب ثقافة الحياة على ثقافة الموت.
تبرئة الدين من تخلف المسلمين ووضع التهمة في مكان آخر كما فعل القمني، سيعزز ثقافة الموت، وسيزيد مستنقع التخلف بلة.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التلاعب بالالفاظ
على سالم ( 2015 / 3 / 17 - 13:31 )
انا مع السيد الكاتب تماما ,فى تقديرى ان سيد القمنى حريص جدا فى لغته فيما يخص عقيده الصحراء القاحله الدمويه العنيفه , لاتنسى ان صديقه فرج فوده دفع حياته ثمنا لصراحته فى تحليل عقيده الاسلام الارهابيه البدويه البشعه ,انه يلعب مباراه فكريه خبيثه مع رجال ارهابيين قتله ودمويين ويجب ان يكون حريص فى كل كلمه يكتبها ,بعض الناس يتهموه بالنفاق او الجبن خوفا على حياته من هؤلاء الاوباش المجرمين ,لكنى انا معك فى تحليلك كونه يفصل بين دين وحشى دموى هو اساس كوارثنا وبين اتباع هذا المعتقد العنيف الغبى ,يجب على القمنى ان يلمح وبطريقه غير مباشره الى ان القرأن البدوى الاجرامى فى حد ذاته هو اصل المشكله والبلاء وليس اتباعه سافكى الدماء المتوحشين والذين يعبدوا محمد ويعتبروه اله


2 - اخ سالم
سعيد ب. علم الدين ( 2015 / 3 / 17 - 18:04 )
اتفق معك تماما. واقدر المفكر الاستاذ سيد القمني ودوره التنويري الرائد.


3 - اتفق معك
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 3 / 17 - 18:08 )
اتفق معك سيدي الكريم في ما ذهبت اليه ولا داعٍ للإضافات فلم تترك الكثير للإضافة ولكن اعتقد علينا ان نراعي الظروف التي تمر على مصر وبالتالي على سيد القمعي ولا اعتقد هو في وضعية تحررية يستطيع البوح بالكل !!
انت تعي على الكثير من الكتاب ان يراعوا الظروف المحيطة قبل التفكير في الكتابة !! ها أنا مثلا تركتها لانني لا اجد الموضع والمساحة التي يمكن من خلالها ان نكون احرار !! تحية طيبة


4 - العزيز نيسان الهوزي
سعيد ب. علم الدين ( 2015 / 3 / 18 - 05:35 )
انا احترم واقدر دور المفكر الأستاذ سيد القمني التنويري في ظروف مصر الصعبة. ولكن مشكلتي معه في مقاله انه لم يوفق في وضع الاصبع على الجرح. و قدم خدمة كبيرة للقائلين وما اكثرهم ان المشكلة في المسلمين ورجال الدين وليس في الدين نفسه. كالقائلين ان المشكلة في الشيوعيين وليست في الشيوعية. تحياتي على امل ان يكتب كل مفكرينا بحرية . وستنتصر الحرية في بلادنا رغم انف الاستبداد والارهاب


5 - بفكركم الخلاّق ستنتصر الحرية في بلادنا
مدحت محمد بسلاما ( 2015 / 3 / 18 - 08:28 )
لقد اخترتم يا سيّد سعيد علم الدين الطريق الصعب ولكنه السليم. قلائل جدّا هم المفكرون الروّاد من أمثالكم الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الحق وتحطيم الفكر الظلامي الإسلامي الذي يستعبد شعوبنا ويشلّ طاقاتنا ويعطّل قوانا الفكرية الخلاّقة . تحيّة لكم ولكل المفكرين الذين يشاركونكم هذه الرؤيا الإنقاذيّة الصادقة


6 - الأخ مدحت بسلاما
سعيد ب. علم الدين ( 2015 / 3 / 18 - 09:30 )
اشكرك على كلماتك النيرة.. ولا بد من تحطيم الجهل المقدس حتى ولو أدى ذلك الى تقديم الأرواح والأنفس.


7 - الكاتب المحترم سعيد علم الدين
مريم نجمه ( 2015 / 3 / 18 - 21:49 )
تحياتي أستاذ سعيد وشكراً للموضوع القيم


مشاركة للمقالة على صفحتي ( الفيس بوك ) ,, عاشت يداك
إحترامي لكتاباتك دمت نصيرا للتحرر والثورة

أصدق التمنيات الطيبة


8 - العزيزة السيدة مريم نجمه
سعيد ب. علم الدين ( 2015 / 3 / 19 - 12:46 )
شكرا من القلب على كلماتك الطيبة لك ولأعمالك وكتاباتك كل تقديري واحترامي. تحياتي

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا