الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حياكم الله ياشباب

محمد الرديني

2015 / 3 / 18
المجتمع المدني


المدمن على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا"الفيسبوك" سيجد ان العراقيين بكل اعمارهم يصولون ويجولون بحرية كاملة بعيدا عن العسس وازلام الظلام واجهزة المخابرات غير المرئية.
انها بكل المقاييس صورة لجيل جديد يعلن رأيه ويصرخ بعراقيته او طائفيته.
هناك الملحدون الذين مازال الكثيرمنهم لم يتمكن من ايصال مايريد عبر الحاده رغم ان البعض نجح الى حد كبير في اقناع نفسه اولا ثم فئة قليلة من اصحابه.
ومع هذا تظل كلمة"الالحاد"تثير حساسية مفرطة لدى شريحة كبيرة من الشباب والشيوخ على السواء اذ مازال فهم الالحاد يرتبط بالكفر او بالشيوعية وكلاهما مازال عسيرا على التقبل رغم ان شريحة كبيرة من هؤلاء تحاول دون كلل وكل يوم تقريبا من توضيح مايؤمنون به.
بعضهم اختار هذا "الالحاد"لأنها كلمة تملك حسا موسيقيا جديدا ويريد به ان يختلف عن الآخرين،بعضهم الآخر ركب الموجة عنادا بكل مايحصل بالعراق على يد الاسلام السياسي.
هناك ايضا المتدين والمتطرف الطائفي والاثنين لايريدان ان يسمعا او يناقشا الا بما لديهم من حجج جاهزة وهم يشكلون مجموعة لايستهان بها ولسان حالهم يقول(لاتتعبوا انفسكم فلنا قناعاتنا الراسخة التي لاتتغير) ولسان بعضهم وهم قلة يقول(لكم دينكم ولي دين).
وبين الطرفين صراع مكشوف من الاستحالة ان يصل الى نهايته في المستقبل القريب ولكنه يظل حالة صحية تبشربالخير حتى ولو لم ينتصر احدهما على الآخر.
لماذا حالة صحية؟
لأن مواقع الاتصال هذه تمد هؤلاء الشباب بدماء جديدة وطوفان من الوعي لن تذهب آثاره هباءا،هذا الطوفان حالة جديدة لدى العراقيين الذين لم يألفوا التجاهر بالرأي مهما كان خاطئا اومصيبا.
هناك ايضا من آثرالسلامة وتجنب صداع الرأس فلجأ الى الكتب ينقل منها نصوصا لينهل منها ويكتب في نهاية كل نص كلمة "منقول".
هناك ايضا (الرومانسيين) الذين يحاولون بوح اشواقهم ولواعج قلوبهم عبر سطور قليلة ينشروها في هذا الموقع او ذاك رغم اعتراض البعض عليهم بحجة ان ظروفنا الحالية لاتستدعي الا النقاش فيما نحن فيه ولامجال للانانية الرومانسية.
هناك ايضا ،وهو من افضال مواقع التواصل الاجتماعي،فئة الساخرين الذين يسعون الى ارسال رسائل ساخرة الى من يحب ان يقرأ،ورغم انهم قلة الا ان حضورهم بين القراء كبير علما بان العراقي كما هو معروف عنه لايميل الى السخرية خصوصا فيما يتعلق الامر بتفاصيل حياته اليومية اعتقادا منه بان السخرية هي فطارة مابعدها فطارة.
يقابل ذلك فئة تحمل لسانا سليطا وقوة في رشق الآخرين بشتائم من النوع الثقيل جدا،ورغم قلة هؤلاء الا انهم يسعون الى التنفيس عن كربهم عبر هذه القذائف غيرعابئين ان زاد عددهم او نقص.
تبقى هناك جماعة "اللايك"والتي يكتفي اصحابها بالضغط على كلمة لايك دون ان ينفّس عن رأيه فيما يقرأ،هؤلاء يحظون بالاحترام رغم ان بعض الكتّاب آثروا عدم الرد على هذا اللايك اعتقادا منهم بان الحوار هو الاجدى.
فاصل سبايكري:ثلاثة من اهم الشخصيات التي يمكنها ان تميط اللثام عن ضياع الموصل ومجزرة سبايكر سافروا خارج العراق للعلاج الذي وجدوه ضرورة بعد استدعائهم للاستجواب في البرلمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات النازحين يفترشون الأرض في الحدائق ببيروت بعد أن فروا م


.. متطوعون يوزعون الحساء على النازحين في العاصمة اللبنانية بيرو




.. جرحى باستهداف مسيرة إسرائيلية شقة سكنية في مخيم البداوي للاج


.. إسرائيل تقطع الطريق بين دمشق وبيروت أمام النازحين




.. مشاهد تظهر تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا