الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام ...هو الإسلام

عدلي جندي

2015 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


البخاري ..القرآ ن ..تفسير الأئمة الأربعة لدي السنة (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي) أو الأئمة الأثنا عشر المعصومون عند الشيعة هم الأئمة من نسل الإمام الأول علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد
الأئمة علي مدي تاريخ الإسلام جميعهم وحتي الموودودي أو محمد بن عبد الوهاب أو بن العثيمين أو القرضاوي أو حسان أو ..ألخ يستمدون سند قوة حجتهم بحكم دراستهم من كتب الإسلام جميعهم يستشهد مما كُتب عن سابقيهم بدءا من رسول الإسلام وحتي ما شاء للإسلام من وجود ..
إذن الإسلام هو حالة وليس رسالة ..
في وجود مصالح طبقية ..طائفة أو جماعة في مقابل أخري ..سنة وشيعة ..أو مؤمنيين وكفار ..أو مرتدين ومسلمين ..وهكذا ...أو في مساندة حاكم أو خليفة أو ملك أو أمير أو شيخ جماعة أو... يتم توظيف الإسلام تماما في الدعاية و البروباجندا من أجل تثبيت حكم هذة الطبقة ..الخروج عن الحاكم معصية ..حتي لو تداول المسلمين حجة أن الحاكم المقصود هو من يطبق الشرع والدين ففي حالات عدة تم قتل الخصم الخليفة أو الحاكم رغم تطبيق الشرع والدين ولكن تم التخلص منه وأيضا بإسم الإسلام أي الإسلام هو الإسلام ولا دخل لتفسير أو تعريف أو شرح حقيقة الإسلام كرسالة أوأغراض الدين الإسلامي والإسلام يثيت وجوده فقط حين تطغي المشاكل علي حياة الشعوب ومع إزدياد نسبة الأمية والتخلف ووالجهل تصبح الخرافة هي الأمل ...
الإسلام هو الإسلام ..أذهب مع إبنائي إلي المكتبات واليوم يوجد القرآن مترجم إلي لغات عدة ومنها الإيطالية ولو أراد أي إنسان الإستزادة من الممكن سؤال جوجل أو شراء ما يريد من الكتب ... في الغالب أقرأ نبذات سريعة من الكتب المعروضة باللغة الإيطالية عن الإسلام وغالبيتها تشرح تاريخ العقيدة وأقوال وأفعال مؤسسيها منذ الرسول وحتي البغدادي وبعضُها يُحذر من إنتشار فكر وأفعال وفوضوية جماعات الإسلام مثل كتابات الصحفية الإيطالية الراحلة أوريانا فلاشي وحاليا كتابات الصحفي الإيطالي من أصل مصري مجدي علام المهم في ما أقصد أن في بلادنا الإسلام والمسلمين لا يسمحون أبدا للحوار والتعاطي بواقعية في مصير إسلامهم المنغلق الذي لا يخدم قضية الحوار أوالتعددية الفكرية والدينية ويكفي عندما نري رايات الإسلام المرفوعة في أعلامهم(سيان أعلام الجماعات الإسلامية الداعشية أو أعلام الدول التي يعترف بها العالم مثل السعودية ) كلمة في غاية الغرابة والتخلف ..لا ..إله إلا الله ..محمد رسول الله ..فلا هم تحققوا من عدمية آلهة أخري ولا هم إستمعوا إلي صوت أو خطاب لله أو قرأوا رسالة ممهرة أو موقعة بإسم الله شخصيا رغما عن كونه قادر علي كل شئ ..لا إله إلا الله ..لا تجادلوا في أمور ..الدين عند الله..كفر الذين قالوا...وهكذا القرآن وكتب الأحاديث وأقوال الأئمة حتي أبسط مؤمن بالله الإسلامي ..
إذن الإسلام هو الإسلام ويبقي حال المسلمين علي ماهو مهما حاول الجميع تجميله أو نقده أو وصف أسباب ردة المسلمين عن مواصلة طريق العقل (بن رُشد أو محمود طه أو...ألخ ) وهجرة حرفية وتقديس النقل والنص والحل دائما هو الثقافة والتعليم والإعلان والإعلام العالماني العلماني تحت مظلة دستور لا ديني دون سذاجة حجج الثوابت والأخلاق والعادة والتقاليد وهلم جرا من متخلفات أزمنة النقل التي تُعد من الأسباب الرئيسية في قوة إرهاب وشراسة و إجرام الدواعش والتي لو كانت إستندت في قتالها إلي مواصلة الكفاح والنضال من أجل تفعيل قيم الحرية و المساواة والحقوق لكانت اليوم تنال من التأييد الشعوبي ما يساندها في مواجهة الديكتاتوريات والطائفية ولكان المسلم اليوم إنسان يقبل التعددية ويحترم الحوار ويبحث ويعمل من أجل بناء مستقبل واعد وحياة وغد أفضل بدلا من التخندق العاطفي العقائدي الذي يتبعه غالبا التخلف الديني والعلمي بل والجهل والكراهية والخوف المريض و والغضب عند تعرية ونقد الماضي دون الإكتراث بأحوالهم في الحاضر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام جيد ومنطقي
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 3 / 21 - 16:20 )
سلام استاذ عدلي:

إذا لم يجدد المسلمون دينهم من خلال إندماج مع الاخرين فسوف يظلون في المأزق نفسه...

منطق المسلمون أنهم في حالة حرب دائمة مادام هناك مايعتبروه كفر هو ضد أي إندماج مع أخرين...

وإنتحار...

سلام


2 - أستاذ محمد المحترم
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 21 - 20:50 )
شكرا جزبلا مرورك وتواصلك ومشاركتك بالتعقيب
بالطبع دون تجديد رؤيتهم وفكرهم وثقافتهم لن يتمكنوا من تجديد أو تحديث أو تحوير معتقدهم حتي يتمكن من اللحاق بفلسفات وطبيعة العصر والظروف
تحية أخي وإحترام وإسمح لي بالسؤال عن زملائنا الأستاذ نيسان وحازم وضرغام وناشا وكل من تشرفنا بمشاركاته الجدية في كتابات سابقة


3 - هل تسألني أنا
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 3 / 22 - 00:17 )
سلام أخ عدلي...لماذا تسألني عنهم...أقرأ تعليقات بعضهم ولكنني لاأعرفهم جيداً...

مع التحية


4 - المعركة الاخيرة
nasha ( 2015 / 3 / 22 - 01:13 )
الاسلام والفكر الديمقراطي على طرفي نقيض تماماً لا تشابه بينهما لا من قريب ولا من بعيد.
الاسلام سياسة قوالب جامدة غير قابلة للتغير بحكم تأليهها والديمقراطية متغيرة ديناميكية لا تقف عند شخص معين ولا تلتزم بثوابت لا تتغير.
قبول الاسلاميين بالانتخابات هي حيلة للوصول الى مسك السلطة فقط وليس ايمان بتداول السلطة.
وكما كتبت استاذنا ان كل الفصائل الاسلامية دون استثناء تسعى الى نفس الهدف بتكتيكات مختلفة.
سبب تفكك الدول الاسلامية هي نتيجة الفساد الاداري وعدم القدرة على ادارة المجتمع بخلط الاسلوب العصري والاسلام وتلقين شعوبها ثقافة مزيفة مليئة بالنفاق والكذب.
التفكك ادى الى لعبة كشف الاوراق كما هي فظهرت داعش والقاعدة ...الخ
بالنتيجة الاسلام الان وجهاً لوجه مع العالم وفي اعتقادي هي المعركة الاخيرة التي فيها سيُدجن او يُدمر او هو سيدمر الحضارة المعاصرة.
تحياتي


5 - تعاليم قديمة
.ماجدة منصور ( 2015 / 3 / 22 - 07:23 )
كل الأديان هي حالات طارئة على .البشرية...مجرد تعاليم قديمة مضى زمانها و لم تعد تلزمنا بشيئ في ظل قوانين مدنية سنها الانسان0
نحن بحاجة الى قوانين أرضية تحكمنا و تنظم علاقاتنا مع بعض ..لا نحتاج لقوانين (سماوية) لأن ما في الأرض لأهل الأرض و ما في السماء لا نعلم عنه شيئا0

احترامي


6 - أستاذ محمد المحترم
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 22 - 10:31 )
شكرا لك
سألت سؤال عام
أتمني فقط أن يكونوا في خير وسلام
تحياتي


7 - ناشا
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 22 - 10:45 )
شكرا لك التواصل والمشاركة بالتعقيب
نعم الخلط ما بين الغيبي الثابت والدنيوي المتغير كارثة نعاني ويعاني البشر من توابعها
حرق فتاة مسكينة (في كابول أفغانستان )يعتقدون في أن إلههم هو الذي خلقها ولكن بها عيب عقلي يعاقبون المخلوق علي خطأ الخالق يا لها من مأساة بكل المقاييس دينية إنسانية ثقافية تشريعية دستورية
أعتقد لن تصمد ثقافة الظلام والموت كثيرا أمام ثقافة الحياة والحب والخير والتاريخ شاهد
الدين حالة نتيجة ظروف وعليه أن يحور نفسه دائما حتي يبقي شاهد علي مرحلة تاريخية لا أكثر ولا أقل أما إذا فُرض كالإسلام يتحول إلي كارثة ودمار
تحياتي


8 - السيدة الفاضلة الست أم لهب
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 22 - 10:54 )
الشهيرة بالأستاذة ماجدة
أعتقد أن الدين حالة وثوابت لا مانع من حضوره في نفوس أتباعه ولكن فرض الثوابت كشرع ودستور وثقافة علي الحاضر في ظروف متغيرة يؤدي إلي كوارث لا يمكن التكهن بتداعياتها مثلما بدءوا بالحجاب قبل العقاب وإنتهوا بالإنتحار لقتل الغلابة وسرقة وإغتصاب ونهب أموال ونساء الأقليات وأخيرا تفجير جوامع الشيعة ومراقد أوليائهم وحرق المرضي والغلابة مثل فتاة كابول
نعم نحن بحاجة إلي قوانيين إنسانية رحيمة بالبشر حتي نقضي علي إجرام وإرهاب شرائعهم الإلهيةبحق البشرية
شكرا جزيلا سيدتي الكريمة مرورك ومشاركتك بالتغقيب


9 - اين تعليقى
سامى لبيب ( 2015 / 3 / 22 - 11:45 )
تحياتى استاذ عدلى
ارسلت بالأمس تعليق على مقالك ولا اجده حاضرا ولو محذوفا فما هذا ؟!
كانت فكرة تعليقى هى ان الاسلام مشروع سياسى لجماعة بشرية تبقى الغزو والنهب وقد صار هذا المشروع دينا ليخلق كل الإشكاليات من تحول نظرية ومشروع وطموحات سياسية إلى منهجية حياة


10 - اللبيب
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 22 - 16:17 )
أستاذنا السامي
لم تصلني رسالتك ولعل المانع خير
بالتأكيد الإسلام مشروع سياسي لانه لو كان مشروع إلهي لما إحتاج في الدعوة له إلي مساندة أتباعه بسيوفهم وخيولهم وأموال الجزية وفرض شريعته ومعاقبة كل من تسول له نفسه بسؤال عن حقيقته و تفكيك وتفسير تاريخه وأيضا سبي النساء والتسري بهم
لذا الإسلام هو الإسلام حالة ممنهجة كما ذكرت في تعقيبك وليس رسالة رحمة وهدي وباقي الحدوتة
يشرفني مرورك ومشاركتك بالتعقيب
تحية وإحترام


11 - إنحصار الشيوعية سببت الهيجان الإسلامي
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 3 / 23 - 07:26 )
الجائزة الحائزة لإندحار الروس المهدات من أمريكا هم السعود واشيوخ الخليج الپارسي..
لذلك تجد الغرب خاصة بريطانيا الشمطاءة و العجوز و أمريكا إنجطلوا على ظهورهم وركبهم السعود وببلاينم النفطدولارية راحوالكي يدمرون العالم المتمدن وكذلك فرنسا المجرمة لإنجاح ملالي طهران الشطر الأخر من هذه اللعبة الكريهة التي إستعبدت الشعوب الإيرانية وإستحمقهم وأوصلت نساء إيران الأذكياء إلى الدرك الأسفل من الحياة.إنها مؤامرة تحميق و تشغيل الفتن الرأسمالي بحجة حرية الدين والخرافة وسموها الديمقراطية الفكرية،خسة! وچفيان شرهم و عمت عيون المچذب .
وآني كلّش ممنون
حميد صيادي


12 - أستاذ حميد
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 23 - 19:45 )
شكرا لك مرورك ومشاركتك بالتعقيب
أعتقد أن شعوبنا صارت حقل للتجارب في كل المجالات وتمارس الدول الكبري تجاربها وجس النبض ما بينها علي حساب شعوبنا ومع فشل القومية أن تثبت فاعليتها ووجودها وللقضاء عليها تم الترويج لليمين الصحراوي وللاسف امتنا لا تزال شعوبها تجتر الماضي ويوم أن تخرج من كهوفه يصبح لها كيان ويعمل لها حساب
تحياتي

اخر الافلام

.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك


.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا




.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح