الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نندد بانتهاكات الميليشيات الحكومية في المناطق التي استعيدت من داعش

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2015 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتقدم ميليشيات الحكومة العراقية لطرد داعش من المناطق التي سبق لهذه المنظمة الاجرامية ان سيطرت عليها في العام الماضي وتحديدا في مناطق صلاح الدين ومحافظة نينوى وبعض مناطق كردستان.

وقد تحدثت التقارير الاخبارية الدولية ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش وشهود عيان عمليات منظمة ومخطط لها لحرق القرى والمناطق السكنية وتهجير الالاف من سكان القرى والبلدات التي كانت خاضعة لداعش فيما يبدو كعمليات انتقامية تنافس في بربريتها اجرامية ووحشية داعش.

حزبنا وقد ندد باجرام داعش والقوى البربرية التي ظهرت كالعفن في سوريا والعراق وبدعم مباشر من قطر وتركيا والسعودية وامريكا وسيطرة على حياة ومقدرات الملايين من جماهير الموصل ومحافظات صلاح الدين والانبار وكردستان العراق وقتلت الالاف بابشع الوسائل وسبت النساء وهجرت ملايين من المسيحيين واليزيديين وقطعت رؤوس الالاف من الشباب المحروم امام الملأ، يندد بنفس القدر من الشدة بالوحشية التي تقوم بها القوى الاسلامية الطائفية والقومية المدعومة من جيش القدس التابع للجمهورية الاسلامية وبمباركة وغطاء جوي غربي.

لقد حولت امريكا العراق، بعد حرب ضروس طحنت فيها عظام جماهير العراق وارضه الى جحيم، الى ساحة مواجهة بين تيارين بربريين لا يقل احدهما وحشية وانتهاكا لانسانية البشر عن الاخر. ان ما يسمى اليوم بانتصارات الجيش و"تحريره" للمناطق التي تحتلها داعش ماهو الا اعادة انتاج نفس السيناريو الدموي والخندقة الطائفية وبشكل اكثر حدة. ان الجماهير تعرف ان قوات الحشد الشعبي وغيرها هي ميليشيات لا تمتلك اي حل بل هي بيادق بيد الجمهورية الاسلامية وان الحل السياسي الذي يضمن الامان والطمأنينة والمواطنة في العراق ليس بمتناول هذه القوى.

حزبنا يعتبر ان ما يجري في العراق جزءاً من الخطة التي ارادت امريكا ترسيمها في العراق بعد فشلها المريع وخلقها لاكبر مأساة انسانية في التأريخ الحديث. اليوم وبعد التفاهمات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة، وتواطئها مع دول الاسلام السياسي السني في السعودية وقطر وتركيا، يتم اخضاع جماهير العراق الى ارادة هذه القوى الرجعية وتحت راية منافقة وهي "التحرير من داعش". يناشد حزبنا الجماهير عدم الانسياق وراء الاحقاد الطائفية والمذهبية والابتعاد عن قوى الاسلام السياسي وتشكيل جبهتها العلمانية والانسانية.

يدعو حزبنا الطبقة العاملة واحزابها وكل قوى التمدن والانسانية والمساواة والحرية والعلمانية الى اخذ مكانتها والتصدي لهذه الهمجية التي تقوم به قوى الاسلام السياسي بكل اصنافها بالتعاون مع القوميين ذوي المصالح المشتركة والتوحد حول راية انشاء حكومة علمانية لا دينية ولا طائفية ولا قومية ولا مذهبية ولا اثنية في العراق.

ان تحرير العراق وعموم الشرق الاوسط من هذه "الايبولا" القاتلة لن يأتي باحلال قوى اسلام سياسي محل اخرى ولا القيام باعمال انتقام وتصفية بربرية جماعية محل اخرى بل بالدحر الكامل لقوى الاسلام السياسي التي وصلت الى درجة غير مسبوقة من التفسح والانحطاط، الا من القتل وجز الرؤوس وحرق البيوت وتقطيع الاوصال. ان الحل لن يأتي الا من خلال تقدم قوى التمدن والانسانية في العراق والمنطقة؛ قوى الطبقة العاملة واحزابها الاشتراكية لانشاء مجتمع الحرية والمساواة والمواطنة يعيد الاعتبار للكرامة المنتهكة للانسان التي سحقتها قوى الاسلام السياسي.

يسقط الارهاب الاسلامي بكل مرتكبيه
تعيش جماهير العراق حرة وآمنة

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
21 اذار 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا