الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الإستخصاء الماكر

عاد بن ثمود

2015 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حديث الإستخصاء الماكر

كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك ، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب ، ثم قرأ علينا : يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين.

الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري

الاستخصاء هو فعل الخِصاء اي سل الخصيتين وازالتهما ، وهما البيضتان من أعضاء التناسل ،

سُئِلَ الإمام مقبل بن هادي الوادعي ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ-;- ـ: ما معنى الاِختصاء الَّذي ورد ذكرهُ فِي الحديث؟

فأجابَ بقوله: النَّهي عن الاِختصاء: هو سل الخصيتين كما يفعل للغنم، وتسل الخصيتان.
فهـٰ-;-ذا معنى الاِختصاء الَّذي نهىٰ-;- عنه النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ-;- آلِهِ وَسَلَّمَ، وطَلَبَ سعد بْن أبِي وقَّاص وعثمان بن مظعون، وجماعة مِنَ الصَّحابة أنْ يختصُّوا فلم يُرخِّص لهم النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ-;- آلِهِ وَسَلَّمَ.
+++++++++
السؤال (ألا نستخصي) ينطوي على خبث و مكر مقصودين.
إذ كيف لمجاهدين من الصحابة الكرام يغزون في سبيل الله أن يفكروا في إخصاء أنفسهم لمجرد أن غريزة ممارسة الجنس قد أخذت بعقولهم مأخذاً عظيماً ؟ و كأن عملية الإخصاء مجرد عملية مرحلية عارضة لظرف معين عابر.
المتأمل في هذا الحديث يخيّل له أن عملية الإستخصاء كانت شائعة في الحجاز أيام محمد، كلما عجز أحدهم عن تدبير شأن غريزته المكبوتة. بينما الوقائع التاريخية تؤكد أن العرب كانوا منحلّين أخلاقياً تجاه إشباع شبقهم الجنسي و أن الدعارة كانت متفشّية في المجتمع البدوي، بدليل تواجد الباغيات صاحبات الرايات الحمر و ظاهرة الإستبضاع المخزية.
السائل الخبيث أراد من سؤاله الماكر أن يحرج محمد حتى يبيح للمجاهدين الأبرار ممارسة الجنس بأسهل الطرق الممكنة. مثله في ذلك مثل من يرى نبيذاً و تشتهي نفسه إحتساءه فيقول معلّلاً رغبته: هل تريدونني أن أموت عطشاً؟
السائل أو السائلون كانوا إذن على يقين من أن محمد لن يوافقهم على عملية الإستخصاء تاركين له أمر إيجاد حل للمعضلة.
و قد نالوا مرادهم من نبيّهم المتفسّخ جنسياً بدون لأْي يذكر.

تراث إسلامي تُزكم رائحته الأنوف و العقول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا لو وافقهم محمد الرأي؟
عاد بن ثمود ( 2015 / 3 / 24 - 00:27 )

هل هؤلاء صحابة كرام أم مرضى مازوشيون.
هل كانوا ينتظرون من نبيهم أن يجيبهم: ستحسنون فعلاً و ستغنمون أجراً كثيراً و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم ؟
ثم ينزوون في إحدى الخيام يسلخ بعضهم بعضاً و يرمون بخصياتهم للكلاب الضالّة ؟؟؟
على من يضحك هؤلاء الصحابة الكرام، على أنفسهم أم على نبيهم أم على باقي المسلمين ؟


2 - سوء فهم قديم
عاد بن ثمود ( 2015 / 3 / 24 - 01:00 )
عندما سمعت الحديث لأول مرة في سالف العصر و الأوان، ظننت أن المقصود من (ألا نستخصي) هو (ألا نستمني) يا رسول الله. و لم أكن لأتخيل أن خبث الصحابة الكرام قد يبلغ كل هذا المدى، من مقايضة رغبة النساء بالإستخصاء.


3 - طيب ممكن خدمه
رأفت مدني ( 2015 / 3 / 24 - 03:24 )
تدينا النصوص المقدسة الكثيرة الواردة بشأن الاستخصاء في الكتاب المقدس ؟؟؟؟


4 - ألا نستخصي = ألا نزني
شاكر شكور ( 2015 / 3 / 24 - 03:32 )
أنا مع تحليلك يا أخ عاد في ما قصده السائل بعبارة ألا نستخصي اي ان السائل كما تفضلت أراد أن يحرج محمد حتى يبيح للصحابة ممارسة الجنس مع السبايا بقانون شرعي ، ان أعطاء محمد رخصة للصحابة بنكاح المرأة بالثوب له مدلولات اولها ان كلمة النكاح هنا لا تعني الزواج بل تعني الفعل الجنسي مقابل ثمن وهو الثوب وهذا يعتبر تحليل للزنا والدليل ان الصحابة كانوا في غزوة ويرافق الغزوات عادة أخذ سبايا والسبية تعتبر من ملكات اليمين اي لا يوجد عقد زواج ، نستنتج ثانيا بأن الرواد يكذبون حين يدعون ان الصحابة كانوا يأخذون معهم زوجاتهم اثناء الغزوات وإلا لما اثير السؤال عن الأستخصاء لو كانت زوجات الصحابة معهم ، ثالثا يعتبر سؤال الأستخصاء كامتحان اخلاقي لمحمد وقد سقط فيه محمد سقوطا اخلاقيا لأنه رخصّ نكاح المرأة مقابل الثوب دون ان يشترط اخذ موافقة المرأة وهذا يعتبر اختصاب ثمنه ثوب والثوب هنا لا يعتبر مهر لأن المهر يكون في حالة الزواج ، من هنا نستنتج ايضا ان محمد عرف ما يشتهي الرجل البدوي فأستغل سذاجة جنوده فأبتكر خدعة حوريات الجنة ، تحياتي للأخ عاد كاتب المقال


5 - ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين
بولس اسحاق ( 2015 / 3 / 24 - 05:57 )
الاخ عاد بن ثمود المحترم..مسالة- فقلنا ألا نستخصي -هي مساله هينه قياسا بالايه.. يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم (((ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين)))وهذه الكلمات بين الاقواس هي الكارثة بحد ذاتها!! فهل يا تري ابن آمنه في غزوته هذه وزع الورود والرياحين على القوم الذين غزاهم ام انه كان يغزو ليسطو على مالهم وحلالهم ويقتل رجالهم ويسبي نسائهم وهم آمنين في ديارهم؟؟ فكيف يقول (((ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين))) فاذا لم يكن هذا اعتداء فما هو الاعتداء بنظر رسول الارهاب وربه الارهابي الماكر ولماذا كان ذاهبا اليهم مع صعاليكه؟؟؟وفي هذه الغزوة كانت اخلاق هؤلاء الصعاليك اسمى من اخلاق المبعوث الالهي حيث انهم خجلوا ان ينكحوا النساء اللواتي لهن بعوله..الا ان المبعوث الشيطاني اباح لهم ذلك بلا خجل ولا وجل لانه كان على خلق عظيم..تحياتي.


6 - أهلاً أخي شاكر
عاد بن ثمود ( 2015 / 3 / 24 - 06:59 )
أجل، الصحابة الكرام لم يصطحبوا معهم زوجاتهم، لأن هناك رواية أخرى تقول:
كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء...

إنها سقطة محمّدية بكل المقاييس.
تحياتي.


7 - أهلاً أخي بولس
عاد بن ثمود ( 2015 / 3 / 24 - 07:01 )

المسلمون يمارسون الإعتداء و الإغتصاب و القتل و السلب و هم يردّدون ( و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين).
إنها وقاحة و همجية أخلاق الإسلام السمحة.
تحياتي.


8 - قسم الخدمة غير شغّال
عاد بن ثمود ( 2015 / 3 / 24 - 07:12 )
لمن يطلب خدمة: أرجو الإتصال بالقسم لاحقاً


9 - تصوّروا
عاد بن ثمود ( 2015 / 3 / 24 - 08:13 )
تصوّروا معي يا سادة لو أن الرسول وافقهم على الإستخصاء.
فتمكّن الصحابة رضوان الله عليهم من سعد بن أبي وقّّاص تحت الخباء و بدأ يصرخ من شدة الألم بينما عثمان بن مظعون يشدّ من أزره مردّداً (إن الله مع الصابرين... أنتم السابقون و نحن اللاحقون...)
و بعد الإنتهاء من عمليات الإخصاء يأمر الرسول صلعم بإلحاقهم بذويهم لقضاء فترة النقاهة اللازمة لأنه لم تعد لهم القدرة على المشاركة في الجهاد إلى حين.
هل كان الدواعش سيطبقون هذه السنّة النبوية فيما بينهم؟