الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه

عطا مناع

2015 / 3 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بقلم : عطا مناع

منذ ما يقارب الشهرين ومخيم بلاطه يعاني من تنكيل الأجهزة الأمنية وأنت يا سيادة الرئيس لا تحرك ساكناً؟؟؟ أصوات الرصاص تخنق مناشدات الأطفال والنساء الموجهة إليك من مخيم بلاطه مما يؤكد أن ألازمه قادمة فلماذا لا تتحرك لنزع فتيل ألازمه؟؟؟؟

يا سيادة الرئيس: دم أطفال مخيم بلاطه في رقبتك، وأنت المسئول عمن التنكيل الذي يلحق بأكثر من 25 ألف لأجيء فلسطيني في المخيم ، أليس أنت الرئيس؟؟؟

يا سيادة الرئيس: لقد وصل الفساد في بلدك حد الرقبة، وأصبحت قله قليله تسوق الشعب ومقدراته إلى المقصله، هؤلاء المتخمين تضخموا وبطشوا وانقلبوا على عامة الشعب دون أن يردعهم أي وازع أخلاقي مصممون على خلط الأوراق وإلقاء أكثر من 25 ألف لأجيء إلى التيه.

خمسون يوماً يا سيادة الرئيس والحقيقة مغيبه، وكأنني بصدد حكاية الباي والداي التي ستأتي على الأخضر قبل اليابس، خمسون يوماً من العنف المتبادل والجاني معروف من كلا الاتجاهين والضحية هو المخيم، خمسون يوماً من الصمت الذي ما عاد يقنع اصغر طفل في المخيم وكأننا نعيش صمت ما قبل الكارثة.

يا سيادة الرئيس: لقد تسلل لنا الاعتقاد بأننا عبئاً عليكم، وساد الشعور بالظلم حتى وصل إلى الرقبه، والمصيبة أن بطانتك من اللاجئين الذين أداروا ظهورهم لهموم المخيمات أصبحوا كما السيف على رقابنا منحازين إلى مصالحهم وحساباتهم البنكيه وتطلعاتهم التي كسرت ظهور الفقراء وطاحت بكرامتهم جراء ثقافة شراء الذمم التي استشرت في مخيماتنا قبل مدننا وقرانا.

أتساءل يا سيادة الرئيس: ماذا سيتبقى لك إذا خسرت ما تبقى لك من اللاجئين، وأحاول أن أجد تفسيراً للسلوك الأمني الذي يسعى لرمي اللاجئين في البحر في ظل مرحله تعتبر من الأخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني؟؟؟ ولمصلحة من هذا الضغط على الذين لطالما رفعوا شعار لن نخسر سوى الخيمة.

أتقف يا سيادة الرئيس أن في مخيم بلاطه والدهيشه وجنين ومجموع المخيمات في الضفة المحتله تعيش الأمراض المتمثلة بخروج البعض عن القانون واتجار البعض بالمخدرات وهذا حال الوطن حيث الأمراض المجتمعيه لم تعد حكراً على أحدا مما يتطلب الضرب بيد من حديد واجتثاث الأسباب من جذورها.

يا سيادة الرئيس : لست بالحجاج ولسنا بأهل العراق التي أينعت رؤوسها وحان قطافها فلماذا الصمت على الكرة المتدحرجة التي ستطحن رؤوس أطفالنا في بلاطه؟؟؟؟ قد أتفهم صمت المنتفعين من الأزمة، وقد أتفهم ثقافة كسر الرؤوس التي يراها الأعمى وتصيب الأطرش بالصمم، وقد أتفهم أن كسر شوكة المخيم باتت هدفاً عند هذا أو ذاك من الذين قرروا أن يعلقوا المشنقة للمخيم، لكنني كفلسطيني منحاز إلى فقراء المخيم لا أتفهم حالة الصمت التي لا يمكن تفسيرها إلا بالقبول والمباركه.

يا سيادة الرئيس: أطنان من التقارير الكيدية ينقلها عشرات الآلاف من المناديب لتحط على طاولة الأجهزة الأمنية، لدرجة أن المتابع يعتقد أن العدو الاستراتيجي للوطن الفلسطيني هو المواطن الفلسطيني، عشرات الآلاف من حالات الاتجار والبيع والشراء بحق الأرواح الضائعة التي طحنها رغيف الخبز لتصبح مراودة الفقير على بيع روحه حقيقة لا ظاهره، وليسود الشواذ المجتمع ويتصدر الرويبضة المشهد، والرويبضة أصبح في زمانك يتحكم برقاب العباد ورغيف خبزها.

يا سيادة الرئيس: افترض انك ديمقراطياً، لطالما خرجت على الشعب لتردد مقولتك المشهورة أن الحريه عندنا سقفها السماء، ومن هذا المنطلق اطلب منك أن تحط في مخيم بلاطه وتقف بنفسك على أوجاع والآلام فقراء اللاجئين الغير خارجين عن القانون كما تقول رواية الأجهزة الأمنية، واطلب منك أن تمسح عن جباههم آثار الذل والقهر المركب وتعلن رفضك أن يتم التعامل معهم ككائنات تقاد إلى المسلخ في الحرب والسلم والله من وراء القصد.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا


.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.




.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع