الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نحارب الفكر العفن؟

محمد زكريا توفيق

2015 / 3 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هل العصا والنبوت يكفيان لمحاربة التطرف وجماعات التكفير التي تنتشر في بلادنا اليوم؟ بالطبع لا. لأنه لا يكفي نزح الماء قبل أن نقفل الصنبور.

الماء هنا يمثل المتطرفين، والصنبور يمثل الفكر الفاسد العفن، الذي يجعل الإنسان العادي مستعدا لتفجير نفسه وتدمير وطنه وقتل الأبرياء بدون ذنب أو جريرة. كلما قضيت على مجموعة منهم، ساهم الفكر المنحط في خلق مجموعات أحط وأشرس.

دعنا نستدعي نظرية التطور التي لا يؤمن بها مشايخنا العظام، لكي نسمع ماذا تقول. نظرية التطور تقول بأن الكائنات والأفكار والعلوم والنظريات والمخترعات تتطور.

تتطور بمعنى تتغير لكي تلائم الوسط الجديد. من يستطيع أن يلائم الوسط والمناخ والمجتمع الذي يعيش فيه، يستمر وينمو ويتوالد. ومن لا يستطيع، يفنى وينقرض غير مأسوفا عليه.

الغزلان البطيئة تؤكل وينقرض نسلها. السريعة تنجو وتتكاثر وتستمر. الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم البطيئة تموت من الجوع وتنقرض. الحيوانات المفترسة السريعة، تصطاد الغزلان السريعة فتعيش لتتكاثر وتستمر.

من أين أتت سرعة الغزال وسرعة النمر؟ ما حدث هو الآتي: الغزلان ازدادت سرعتها جيلا بعد جيل للهرب، والحيوانات المفترسة إزدادت سرعتها جيلا بعد جيل للقنص في نفس الوقت. من تخلف عن السبق في لعبة الحياة أو الموت، فني غير مأسوف عليه.

هناك نوع من السحالي أحمر اللون. السحلية الواحدة بها سم يكفي لقتل عشرات الرجال الأصحاء. ما جدوى السم الزائد عن الحاجة، بينما عشر هذا السم أو أقل تكفي لحماية السحلية من الأعداء؟ السبب هو وجود ثعبان يستطيع أكل هذا النوع من السحالي دون أن يموت.

كلما أكل الثعبان هذا النوع من السحالي، كلما ازدادت كمية السم في الأجيال الجديدة من السحالي لمقاومة الفناء. فتقوم الأجيال الجديدة من الثعبان بزيادة مناعتها لسم السحالي، أيضا للبقاء ومحاربة الفناء. حرب من أجل البقاء. هذا يزيد السم، وذاك يزيد المقاومة.

تعالوا معي نطبق نظرية التطور على الجماعات التكفيرية والإرهابية. هل كانت الجماعات الدينية الإرهابية بهذه الشراسة والانتشار منذ عشرات السنين؟ فماذا حدث إذن؟

ما حدث هو أننا نستخدم الفيلت والـ "دي دي تي" في مقاومة الحشرات. فتأخذ الحشرات مناعة، وتتكاثر وتصبح خارج السيطرة، وتصبح المبيدات الحشرية عديمة الجدوى.

مقاومة الإرهاب بالشرطة والقمع وحدهما، تجعل الإرهاب يتكاثر ويزداد عنفا. هذه معركة خاسرة، النصر فيها للتطرف والفكر الإرهابي بدون شك. هذا ما تقوله نظرية التطور.

اعتقد الناس خطأ أن المبيدات الحشرية الكيميائية ومنها الـ "دي دي تي" والتوكسافين، تحد من تكاثر الحشرات وتؤدي في النهاية إلى إبادتها.

فدأب الفلاحون على رش محاصيلهم بشكل روتيني منتظم، بدلا من الرش عند الحاجة. في نفس الوقت، كان المشتغلون بالصحة العامة يرون في مبيد الـ "دي دي تي" كل الأمل فى السيطرة على الباعوض المسبب للأمراض الفتاكة مثل الملاريا.

الـ "دي دي تي" بالتأكيد قد نجح في الحفاظ على العديد من الأرواح وإنقاذ محاصيل كثيرة في البداية، لكن العلماء وجدوا أن الذبابة المنزلية لم تعد تموت إذا رشت بمبيد الـ "دي دي تي".

كذلك الحال بالنسبة لحشرات أخرى، أصبحت بدورها هي أيضا تقاوم نفس المبيد. في عام 1992، وجد أن ما يقرب من 500 نوع من الحشرات أضحت مقاومة لمادة الـ "دي دي تي"، والأعداد في تزايد مستمر.
عندما تبين للفلاحين أن الرش بالـ "دي دي تي" لا يأتي بالنتيجة المرجوة، كان الجواب هو المزيد من نفس المبيد. عندما كان المزيد من نفس المبيد لا يفيد، لجأ الفلاحون إلى بديل أقوى من المبيدات مثل الملاثيون. وعندما يفشل المبيد الجديد، يبدأون في البحث عن مبيد آخر أكثر فاعلية، وهكذا .
الرغبة فى إبادة الحشرات باستخدام مادة الـ "دي دي تي" أو باستخدام سم مشابه، قد حظيت بفشل هائل. كل عام، يستخدم ما يقرب من 2 مليون طن من المبيدات الحشرية فى الولايات المتحدة وحدها.

لكن النمل قاطع الأوراق، يستخدم طريقة أخرى لمحاربة الآفات التي تصيب مزرعته من عش الغراب. فقد وجد العلماء أن جسم النملة مغطى بطبقة باكتيريا الستربتوماسيس، التي يستخرج منها المضاد الحيوي الستربتومايسين. هذه الباكتيريا تنتج مركبا كيميائيا يقتل الفطر الطفيلي أثناء قيام النمل برعاية المزرعة.

في مقاومتنا للآفات، نعزل مركب كيميائي واحد ونستخدمه في مقاومة الحشرات. لكن الباكتيريا التي يستخدمها النمل هي كائن حي، يستطيع أن يتطور هو الآخر بحيث يبقى فعالا إذا واجه مقاومة من الفطر الطفيلي.

بمعنى آخر، يقوم النمل باستخدام قوانين التطور لمصلحته، بينما نفعل نحن العكس ونحارب نظرية التطور. حتى الآن، لم يستطع الإنسان بعلمه ومبيداته الحشرية أن يقضي على نوع واحد من الحشرات قضاء مبرما.

ما معنى كل هذا؟ معناه أننا لن نستطيع بالقوة وحدها القضاء على التطرف والفكر التكفيري. قد نستطيع اخفاءه من السطح، ولكنه سيظل ينمو ويترعرع تحت الأرض إلى أن تحين الفرصة ثانية لكي يظهر أكثر شراسة وعنفا. القوة وحدها في مقاومة التطرف، هي وصفة أكيدة للفشل والإخفاق.

إذن ما العمل؟ وهل من الممكن إيجاد حل لهذه المعضلة؟ نعم هناك حل. الحل يأتينا من نظرية التطور. وكما أن النمل يستخدم المقاومة البيولوجية، وليست الكيميائية، في مقاومة الباكتيريا الضارة.

نحن أيضا يجب أن نستخدم الفكر في مقاومة الفكر التكفيري. بدون ذلك، لا أعتقد أنه يوجد حل آخر. لقد حاولت أميركا بمساندة دول الغرب، استخدام القوة المفرطة وحدها في أفغانستان والعراق. لكن النتائج كانت كارثية.

عندما أراد محمد علي باشا النهوض بمصر، أرسل البعثات إلى أوروبا. فقام أعضاء هذه البعثات، ومنهم الأزهري رفاعة الطهطاوي، بقلب المجتمع المصري رأسا على عقب.

هذه البعثات، لم تكن تبغي شهادات علمية أو ثروة، وإنما كانت متعطشة للمعرفة والحضارة. عادت لتحول مصر من ولاية عثمانية تعيش في غيابات العصور المظلمة، إلى دولة حديثة سبقت دولا أوروبية كثيرة. هذا هو تأثير الفكر المستنير على الشعوب.

ماذا نفعل لمحاربة هذا الفكر الظلامي الكارثي الإجرامي؟ وكيف نحاربه؟ المثل يقول لا يفل الحديد إلا الحديد. وأيضا، لا يفل الفكر العفن إلا الفكر المستنير.

• هذا ما يجب أن نفعله، ولا مندوحة عن ذلك:

تنقية كتب التراث، المتاحة للعامة والطلبة، من الخرافات والإجرام والخزعبلات والأساطير والإسرائيليات التي تطفح بها. الأصول توضع في المتاحف والجامعات، ويقتصر الاطلاع عليها على الدارسين دراسات عليا والمتخصصين فقط. الثعبان الأقرع، يجب أن يختفي من كتبنا قبل أن تختفي داعش من حياتنا.

إعادة كتابة السيرة النبوية والتاريخ الاسلامي على حقيقته بصدق وأمانة، وإعادة شرحهما وشرح المسكوت عنه فيهما، حتى لا نسمم أفكار الناس ونحولهم إلى عبدة أصنام من نوع جديد.

وحتى لا يتأثر صغار السن وأنصاف المتعلمين بأحداث التاريخ المزور بدون فهم، ويتخذونه كمبرر لأعمال العنف والقتل والخروج على القانون. الصحابة لم يكونوا أبدا ملائكة، والتاريخ الإسلامي لم يكن كله نور وفخار.

يجب تدريس أعمال أرسطو والمسرح الإغريقي وقصص أيسوب في مدارسنا للطلبة، حتى نعودهم منذ نعومة أظافرهم على التفكير العقلاني والحياة الراقية واحترام الإنسان والطبيعة والفنون والآداب.

وأن نزرع فيهم حب الوطن والشجاعة والصدق والقيم النبيلة الإنسانية. الأخلاقيات المبنية على الفهم والعقل، أكثر ثباتا واستقرارا وعدلا، من الأخلاقيات المبنية على الثواب والعقاب والمصالح والأغراض، والتي تجيز الكذب والنفاق والرياء والقتل والذبح والنهب لنصرة العقيدة والرب المعبود.

يجب تدريس فكر الأنوار، فولتير، جان جاك روسو، منتيسكو، كوندورسيه، تومس بين، إلخ. للطلبة حتى نربيهم على الانتماء وحب الحياة والحرية والمساواة واستقلال الفكر وحرية الرأي والديموقراطية والتقشف والعمل الجماعي والإيثار.

يجب تدريس الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى جانب الموسيقى العربية الأصيلة، ومسرح شكسبير وروائع الأدب العالمي للطلبة منذ نعومة أظافرهم، حتى ينمو شعورهم ويرقى احساسهم وتهدأ انفعالاتهم وتسمو نفوسهم. الموسيقى خير علاج لنزعة الإجرام في النفوس المريضة.

يجب أن لا نغفل دور الأحزاب ووزارة التربية والتعليم والمساجد في محاربة الفكر التكفيري المظلم، وتبيان مثالبه وخطره على المجتمعات. كما يجب تطهير كل الوزارات والمؤسسات والمدارس والجامعات من هذا الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي. بجد موش بهزار.

الغاء كل الأحزاب الدينية بدون استثناء وفقا لما نص عليه الدستور. هذا هو المنطق والعدل. هذه أمور لا تصلح معها الحلول الوسط والمهادنة. الدين بكل بساطة، لا يجب أن يستخدم كسلاح في أيدي القتلة وعتاة الإجرام والنفوس المريضة، للقتل والسبي والإنتقام.

ولفرض تميز فئة، باللحية والجلباب والنقاب واللباس المخصوص، عن باقي فئات المجتمع. الدين علاقة روحانية وأسلوب حياة بينك وبين الخالق. بمحض اختيارك، أنت مسؤل عنها وحدك.

حزب النور وباقي السلفيين، لا يقلون إجراما وتوحشا، عن بتوع داعش وأخواتها. إذا وصلوا للسلطة، فسوف يهدمون الهرم وأبي الهول وآثارنا وكل شئ جميل في حياتنا، ويغلقون كل دور السينما والمسارح والأوبرا.

ناهيك عما يفعلونه بالمرأة والمسيحيين. إذا كنتم في شك، راجعوا تصريحات كبيرهم، مولانا عبد المنعم الشحات، أو مشايخ السلفية.

يجب إلغاء المدارس الدينية ومدارس الأزهر وجامعة الأزهر، وتحويلها إلى مدارس مدنية وجامعة مدنية، يدرس فيها الدين في أقسام كليات الآداب بجانب الفلسفة والأديان المقارنة. الدين لا يجب أن يدرس في المدارس الحكومية، وعلى أيدي الإخوان وبتوع داعش.

هذه خطوات يجب أن تتخذ إلى جانب الحل الأمني. الحل الأمني وحده لا يكفي. خطره أشد من فائدته. الحل الأمني وحده، يجعل التطرف أكثر شراسة. هذا ما تقوله نظرية التطور لداروين. وهذا ما يقوله العلم والعقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرأ للفكر التنويرى
مجدي محمدى ( 2015 / 3 / 24 - 17:53 )

الفاضل د. توفيق
شكرأ للفكر التنويرى. ارجو نشر مقال سيادتكم فى جريدة الاهرام او اليوم السابع للاستفادة. تحية وتقدير


2 - الأستاذ مجدي محمدي
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 3 / 24 - 20:10 )
شكرا أستاذ مجدي محمدي لثقتك الغالية. سوف أحاول، ولو أن هذه الجرائد ليس من السهل مراسلتها. لقد حاولت مع الأهرام اليومي، فوجدت البريد الإلكتروني المنشور لا يعمل. شكرا أخي العزيزعلى كل حال.


3 - مستحيل
سناء نعيم ( 2015 / 3 / 25 - 03:57 )
كلامك عين العقل لكن مستحيل تطبيقه في ظل تنامي الفكر الديني الحالي
تطالب بتدريس الموسيقى والاداب وفكر الانوار والغاء الدروس الدينية من المدارس الحكومية ...الخ وهذا في عرف الدين كفر بواح واسلام البحيري طالب فقط بتنقية كتب التراث والكف عن تقديس البخاري وابن تيمية ...لكنه يتعرض لهجوم شنيع من الكهنة وعبدة التراث الذين يريدون اسكات كل صوت يشذ عن قاعدتهم الفاسدة
ما يتزايد اليوم هو المدارس القرآنية والمساجد ووسائل الاعلام التي تعتني بكل ماهو اسلامي من فتوى وتعليم للقرآن ودروس دينية وغيرها في الوقت الذي تحرم فيه الموسيقى وتعتبرها رجسا من عمل الشيطان .كيف لا وفي التراث ما يغنينا عن ماسواه
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
هذا ما ترسخ في عقول الناس والويل لمن اعترض
نحن في ازمة والحل لن ياتي من الدولة ولا من مشايخ الظلام بل من نشر فكر التنوير وهذا يحتاج لمفكرين شجعان يواجهون الكهنة الكذبة بالحقائق الدامغة من التراث نفسه حتى ينزع عنه رداء القداسة المزيف
سلامي


4 - رحلة الالف ميل
هانى شاكر ( 2015 / 3 / 25 - 05:17 )

رحلة الالف ميل
__________

استاذنا الجليل ... قيمة الفرد فى المجتمع .. تدفع عجلة التعليم و التثقيف فى المجتمع .. المواطن ( الغالى ) ثروة كبيرة يبذل المجتمع الثمين و الغالى فى رعايتها ، نموها ، و الاستفادة منها

على العكس .. فالمواطن ( الرخيص ) مُهمل .. لا قيمة فيه .. يضن عليه مُجتمعه باى شيئ و كل شيئ .. لا تعليم ولا طبابه .. هو وقود رخيص .. يستغله من ( يجففه ) كالحطب تماماََ

فى مصر احنا كتير .. و ببلاش .. ان لم ننتبه سريعاََ لهذه الكارثة .. سنزيد فى العدد 25 مليون نسمة فى 10 سنوات .. وسوف ( نرخص) اكثر

العمل على خفض عدد سكان مصر الى 15 مليون نسمة فى مائة عام - تدريجياََ و سلمياََ سيخلق اوضاعاََ مواتية لتنفيذ اقتراحكم فى الاهتمام بتعليم و تثقيف المواطن ( الغالى )

.....


5 - عين الصواب و الحكمة!
نضال الربضي ( 2015 / 3 / 25 - 06:16 )
اسمح لي أن أحيك تحية خاصة أستاذ محمد!

أخيرا ً وجدت من يفهم معنى التطور
أخيرا ً وجدت من يفهم آلية التطور

لا فقط في العلم لكن في الحياة الاجتماعية و الدينية

شخصا ً يعرف أن الدين ليس قالب لكن نتاج بيئة، و بالتالي فالحكم عليه يجب أن يعود ليفحص البيئة فيفهم كيف نشأ و ما معناه في ذلك المحتوى و بين يدي ذلك السياق، ثم يرى له التطور اللازم ليواكب العصر

شخصا ً لا يريد أن يحارب إسلاما ً و لا مسلمين و لا مسيحية ً و لا مسيحين لكن يريد أن يرتقي بالدين و أصحابه في عملية تطورية متسقة في ذاتها مع طبيعة المجتمعات البشرية

أخيرا ً وجدت شخصا ً حكيما ً يفهم أن حروب طواحين الهواء لا شأن لها بالحقيقة و لا بالحق و لا بالواقع، و ينصرف عنها نحو العمل بواسطة الطبيعة التطورية لغايات الالتقاء الإنساني.

أسعدني مقالك جدا ً لأنه بداية الطريق نحو إعادة تشكيل شكل و مضمون و ثقافة المجتمعات العربية و الإسلامية.

نعم يا سيدي، فالدين و الإلحاد مكانهما عقول البشر، و البشر تعمل ُ بحسب قانون طبيعتها في الاثنين، و لذلك فالحكمة أن نعمل على البشر و مع البشر لا ضدهم.

البعض سعيد بفضائح الآخر، و يا لها من حماقة!

مودتي!


6 - الثعبان الأقرع
ماجدة منصور ( 2015 / 3 / 25 - 06:37 )
الثعبان الأقرع يجب أن يختفي من كتبنا قبل أن تختفي داعش..كلام رائع سيدي الأستاذ0
لكن ماذا عن نبي يكلم النمل و نظيره المبطوح في بطن الحوت؟؟
وماذا عن نبي طار على بغلة الى سابع سما؟؟
وماذا نفعل في نصف ديننا الذي أخذناه عن الحميراء؟؟
إن الهلوسات قد عشعشت في نافوخنا منذ 140 ألف جد!!0
من ينزع عننا كل هذا الضلال؟؟من يرحمنا من نصوص صفراء قد أتت على الأخضر و اليابس؟؟وماذا نفعل اذا كان دستور بلادنا هو الإسلام!!0
الحكاية صعبة جدا جدا و أعتقد بأن الخلاص بعيد المنال0
احترامي أستاذ


7 - الأستاذة سناء نعيم
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 3 / 25 - 07:41 )
شكرا لمرورك الكريم. نعم أنت على حق. فالحلول لهذه المشكلة العويصة ليست سهلة، ولم أقل أبدا أنها سهلة. ما قلته أنها ضرورية ولا بديل عنها. علاج التعصب والإدمان والهبل العقلي ليس سهللا، ويتطلب جهد كل المخلصين. رجال الأزهر ورجال الدين، لا يرجى منهم خير. الخير كما قلت في نشر فكر التنوير. لكن يبقى السؤال، من الذي يعلق الجرس في رقبة القط؟
وكيف نأتي برفاعة طهطاوي أو كمال أتاتورك جديد؟


8 - مقال رائع
محمد الحداد ( 2015 / 3 / 25 - 08:08 )
تحياتي استاذ محمد
وأؤيد كل كلمة قلتها
وأزيد بأننا بحاجة لثورة فكرية كبيرة
تزيل كل هذا التراث العفن من الاستخدام اليومي
وان يكون مكانه المتاحف فقط
قد تطول هذه الثورة
وقد نعطي الكثير من الضحايا
ولكن ما باليد حيلة
فلن نتقدم خطوة للامام ما دام هذا الفكر العفن يجرنا للوراء
وما زال بول البعير فيه الدواء، والمسواك يعالج الاسنان
وزواج القاصرات
والرغبة بالسبي وحور العين
تحياتي


9 - الأستاذ هاني شاكر
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 3 / 25 - 09:06 )
شكرا لمرورك وتواصلك. نعم رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. لكن لابد من البداية. البداية كما أراها غير مبشرة بخير. فالرئيس السيسي يطلب من رجال الدين القيام بعملية الإصلاح الديني. فاقد الشئ لا يعطيه. وكأنه سلم القط مفتاح الكرار، كما نقول في المثل الشعبي.


10 - الأستاذ نضال الربضي
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 3 / 25 - 09:32 )
أهلا بتشريفك وحضورك الكريم. متابع لمقالاتك التنويرية فشكرا لمجهودك العظيم. نظرية التطور مرفوضة من الفكر العفن، لأنها تكشف عورة رجال الدين ونظرية الخلق من صلصال والنفخ فيه بالروح. وهي أفكار مسروقة جاءت من قدماء المصريين والأساطير الإغريقية القديمة. الإنسان جاء من الصلصال ونفخ فيه بالروح. بروميثيوس خلق الإنسان من صلصال ونفخ فيه بالروح، باندورا خلقت من صلصال ونفخ فيها بالروح فدبت فيها الحياة. آتوم خلق الكون بطريقة كن فيكون. حواء خلقت من ضلع آدم وهو نائم يشخر. هذا الكلام الهبل هو الصح، أما نظرية التطور التي تحدث أمامنا في المعامل وتفسر لنا سبب كل شئ يحدث للكائنات، فهي خطأ وكفر.


11 - الأستاذة ماجدة منصور
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 3 / 25 - 09:42 )
أهلا بتشريفك ومرورك الكريم. تعابين قرع وأرض يحملها الحوت بهموت، وسمكة تبتلع نبي ثلاثة أيام ، ثم يخرج منها صاحي بيلعب لكي يحكي لنا حكايته العجيبة، وشمس تشرق وتغرب بين قرني شيطان، وإبل مخلوقة من الجان، وهبل أعظم لا نهاية له. والمطلوب أن نساير العصر وننافس الأمم ونبي حضارة بهذا التخلف الرهيب.


12 - الأستاذ محمد الحداد
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 3 / 25 - 09:55 )
مرحبا بك أستاذ محمد، نعم سيدي، لن تقوم لنا قائمة قبل أن نضع التراث العفن في المتاحف وأرشيف دور المخطوطات. فليس من العقول أن تأتي اليوم وتقول لي أن الذبابة على جناحها داء، والجناح الآخر دواء. أو الأرض يحملها حوت اسمه بهموت. أو اللحية والجلباب القصير تشفع لك يوم الدين وأن شرب بول البعير على الريق فاتر أو مثلج فيه شفاء للناس. نعم سيدي لن نتقدم خطوة واحد بهذا الفكر وهذا الهبل الأعظم.

اخر الافلام

.. فرنسا تنجو من قبضة أقصى اليمين.. وماكرون في أزمة! #منصات


.. نزوح للسكان من قرى كردية في العراق مع توسيع الجيش التركي عمل




.. لبناني انتقد حزب الله فتعرض لضرب مبرح! #منصات


.. السنوار تحت الأرض -لا يعلم- خسائر غزة.. ونتنياهو يُبعَث من ج




.. بالصواريخ بوتين -يشعل- كييف.. وزيلينسكي -يلجأ- لبولندا !| #ا