الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام

حسين ديبان

2005 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان للشعب للعربي وللشعوب الإسلامية أن نالت نصيبا كبيرا من الويلات والمصائب, بسبب السياسات القمعية والإجرامية لأولي الأمر من خلفاؤنا.. الراشدين منهم وغير الراشدين من أمويين وعباسيين,ومن بعدهم الفاطميين والعثمانيين...وصولا إلى خلفاء اليوم اليعربيون..وهم وهذه كلمة حق يجب علينا أن لا نغفلها ليسوا سوى تلاميذ فاشلين- رغم دمويتهم-فيما لو تمت مقارنتهم بالأجيال الأولى من خلفاء الدم والقتل الذين يستحقون وعن جدارة المرتبة الأولى دون منازع في فن القتل والتعسف والقهر وتصفية المعارضين-الملاحدة والمرتدين- وكبت الحريات ذلك أن لا مكان لما يسمى بالحريات في عرفهم وشريعتهم,فضلا عن الغزوات المباركة التي كانوا يقومون بها بين الفينة والأخرى تحت شعار الفتح العظيم وما يستتبع ذلك من قتل وتشريد وهتك للحرمات وسبي للنساء ونهب للأموال والممتلكات...ومع كل هذا الذي جرى في ماضينا الدموي المجيد نجد الآن أن أغلب القوم يتبرؤون ومن تلك الأفعال يتقززون على أساس أن أحدا من خلفاؤنا وأولي أمرنا لم يلتزم بالإسلام الصحيح,وأن كل تلك الأفعال الإجرامية لاعلاقة لها بالإسلام والمسلمين.


وو صولا إلى عصرنا الحديث فإن ماحدث من جرائم إسلاموية في مصر حيث قتل المدنيين من نساء ورجال وطلاب مدارس وسياح ,لا علاقة لها أيضا بالإسلام وشريعته على مايدعي المدعون..وكذللك ماحصل من جرائم فظيعة وتقطيع للرؤوس والأوصال على أيدي إسلاميو الجزائر الأبطال...وماحصل في أفغانستان أيام حكم الميامين الطالبان من تطبيق لا يرقى إلى حرفية ماجاء في الكتاب والدستور الإسلاميين, وما حصل لاحقا من غزوات (مباركة عظيمة) خلف خطوط الكفار وفي عقر ديارهم من نيويورك وواشنطن إلى مدريد ولندن وعبورا بإتجاه الشرق في جاكرتا وبالي وصولا إلى الرياض والدار البيضاء,وإنتهاء بما يحصل اليوم في العراق من قتل وتفخيخ وإرهاب وتكفيرووتحريم وتجريم وترويع وتلويع ..ومع كل ذلك الذي حصل ومازال يحصل هنا وهناك في أي مكان وفي أي بقعة وصلت أياديهم إليها, يهب في وجهنا كثير من شيوخ الإسلام وأئمته ورجاله-العلماء الأفاضل والغيارى-قائلين لنا أن كل ماحدث لاعلاقة له بالإسلام والمسلمين وبأن أحدا من خلفاء هذه الأمة وأولي أمرها وحكامها ولاحقا الناطقين بإسمها من بن لادن والظواهري إلى ابن الزرقاوي.. الى الفقهاء الجهابذة القابعين في ديار الكفر أمثال أبو قتادة والسري والعلني والبكري لم يلتزم أحد منهم الإسلام الصحيح ,ولم يطبق شرع الله وسنة نبيه...وأفعالهم تلك بعيدة كل البعد عن الإسلام وروحه..وأنا أتسائل بدوري بما أن كل ماحدث من جرائم فظيعة وأفعال قتل خسيسة لم تكن لها علاقة بالإسلام وشرعته فأي مصير ينتظرنا وأي قدر يترقبنا فيما لو تم العمل على تطبيق الإسلام وشرعته...وإستنتاجا أقول ((الحمدلله)) أننا لم نصل هذه المرحلة بعد رغم كل الدلائل والمؤشرات التي تؤكد أننا نحوها سائرون وبعون شيوخنا اليها ماضون..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah