الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر ضد العدوان على اليمن الشقيق

محمد الشريف قاسي

2015 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجزائر ضد العدوان ( العبري) العربي على اليمن.
أعلنت الجزائر حكومة وشعبا وقوفها ضد العدوان الغاشم على دولة اليمن الشقيق، وعدم انضمامها إلى التحالف العبري العربي لقتل الشعب اليمني وفرض رئيس عميل عليه وبالقوة والاذلال وتدمير قدراته الذاتية وأن ذلك خدمة جليلة للعدو الحقيقي للأمة. الجزائر بلد ملايين الشهداء والثوار الشرفاء لن تكون يوما في خدمة أذناب الاستعمار والاستكبار العالمي والامبريالية الغربية المتحالفة مع دول الرجعية العربية، تاريخ الجزائر المشرف والذي كتبه أجدادنا بدمائهم الزكية لن نفرط فيه وننجسه بالعمالة والتآمر ضد الشرفاء في اليمن وغير اليمن. فإذا كانت العروبة والعرب هي الانبطاح والمذلة والعمالة لأمريكا واسرائيل فالجزائر شعبا وحكومة تاريخا وحاضرا ليست عربية ولا تؤمن بالعروبة هاته. بل نحمد الله أننا لسنا عربا ولسنا خليجيين بل نحن أمازيغ أحرار (أمازيغي= رجل حر). ونقول للأعراب: يا أيها العربان (يا أكلة الذبان عيبكم لقد بان) أين كنتم أنتم وقواتكم الجوية وطائراتكم عندما كانت غزة العزة تقصف كل يوم من طرف اسرائيل؟ والآن عرفنا وكشفنا عمالتكم لإسرائيل وأمريكا وخيانتكم للقضية الفلسطينية والأمة العربية والاسلامية وإن كنا نعرفكم ونعرف تاريخكم الأسود في العمالة منذ نشأة دولكم على يد الانجليز. فإذا كنتم أنتم عرب فنحن لسنا بعرب، وإذا كان هكذا حال العرب فنحن نتبرأ من العرب والعروبة، وتاريخنا ما قبل الإسلام وبعده تاريخ عامر بالبطولات والتضحيات ضد الغزاة.
فنحن الذين ثرنا ضد غزوكم لنا وسبي نسائنا وقتل رجالنا وأخد ذرارينا عبيدا لكم ما بين سنوات (122-125ه) الموافق (740-743) أيام ملككم هشام بن عبد الملك الأموي، ولم تنتهي ثوراتنا ضدكم بل حتى قتل قائدنا البطل الحر والمسلم الحقيقي كسيلة وما أدراك ما كسيلة قائد الغزاة الأمويين عقبة في سنة ( 684) وهو (ابن خالة عمرو بن العاص والي مصر). ونحن الذين حما وآوى أهل بيت النبوة عندما كنتم تريدون استئصالهم وقطع دابرهم وارتكبتم في حقهم الجرائم والمجازر وحروب الإبادة الجماعية، لا لسبب إلا لانهم من سلالة خاتم النبيين وسيد المرسلين، فاستقبلناهم وأمرناهم على أنفسنا وجعلنا منهم قادة وسادة وأئمة لنا وتشرفنا بخدمتهم ونلنا رضوان الله بخدمة آل بيت النبوة في الوقت الذي كنتم أنتم تقتلون وتذبحون وتصلبونهم. نحن الذين استقبل المعارضين الشرفا لحكمكم الظالم الغشوم، فأسسنا دولة الرستميين ( 776-909) بقيادة (لعبد الرحمان ابن رستم الفارسي الإيراني) الذي خرج على ظلمكم، وأسسنا دولة لآل بيت النبوة العلويين الفاطميين بقيادة السيد إدريس الأكبر ما بين ( 788- 985) الذي فر من طغيانكم وظلمكم ونجى من وقعة فخ (كربلاء الثانية) ونحن الذين استقبلنا الدعاة الفاطميون بسطيف وقسنطينة وبلاد القبائل وأسسنا لهم دولة ما بين (909- 1171)، ونحن الذين بنينا مع الفاطميين القاهرة والاسماعيلية وجامع الأزهر، عندما فتحناها بقيادة المعز لدين الله في سنة (995)الموافق ل(385ه)، ونحن الذين حارب اسرائيل وحررنا مصر في (1973) أيام العدوان الثلاثي على الشقيقة مصر وبلا فخر ولا منة فهذا واجبنا وسيرة سلفنا الشرفاء. ونحن الذين وقف مع العراق وصدام حسين عندما استقبلتم انتم الغزاة الامريكان والحلف الاطلسي ومولتموهم بأموال النفط على دولة شقيقة كانت تحميكم وتدافع عنكم وقتلتم الزعيم العراقي في سنة (2003)، ونحن الذين وقف ضد اعتداكم على الشعب الليبي وقائده امعمر القذافي الذي قتلتموه شر قتلة في سنة (2009) ومزقتم بلده بتحالفكم الظالم مع الحلف الاطلسي وأمريكا، ونحن الذين وقف ضد اعتداء مصر بالطيران على الشعب الليبي الشقيق ونحن الذين نقف مع الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب والذي له بلدتان مستعمرتان منذ (1668) من طرف الاسبان (سبتة ومليلة) ودخل في الحلف العبري بثلاث طائرات للعدوان على الشعب اليمني الشقيق في الوقت الذي كان عليه أن يحرر بلده المستعمر من الاسبان، ونحن الذي يقف كل يوم وكل وقت ضد أي اعتداء على أي بلد في العالم بل يقف مع الشعوب المظلومة ضد الظالمين وهكذا علمنا إسلامنا العظيم وقيمنا الوطنية والقومية.
فالجزائر بلد الأحرار والثوار ومقبرة الغزاة والأشرار لم ولن تقبل بالذل والعار بفضل دماء شهدائها الابرار وتضحيات رجالها الواقفون على حماية الارض والعرض والديار.
فكيف يحق لمسلم أن يقتل مسلما بل شعب كامل من أجل فرض رئيس موالي وعميل عليه وبالقوة؟ أي دين أو عقل سليم يقبل هذا؟ إن الظلم ظلمات يوم القيامة.
الجزائر شعبا وحكومة، نظاما ومعارضة لن نقبل بالاعتداء على الشعب اليمني ولا أي شعب آخر وفرض والوصاية عليه . فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
ونقول للشعب اليمني الشقيق قاوم وقاتل من أجل بلدك واحمي جيشك وشعبك ورد اعتداء الغزاة وحرر بلدك وإرادتك السياسية وافرض نفسك في بلدك، فأنت المظلوم المعتدى عليه في أرضه ووطنه فكل الاعراف والقوانين الدولية معك وكل الشرائع والأديان معك وكل الأحرار في العالم معك، والله ورسوله وصالح المؤمنين، قال تعالى :
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ، وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا، وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24