الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلنا اسلام بحيرى

ليثال اليفن

2015 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العالم كله يعانى من الارهاب الدينى الاسلامى المسلح ..القتل بلا مبرر لابرياء شاء قدرهم ان يولدوا مختلفين عن اهل السنه وبالتحديد الوهابيون ..الوهابيون الذين يعتبرون كل من خالفهم فى منهجهم السلفى الراديكالى كافرا ومرتدا ويستحق القتل ..انهم يقتلون لاتفه الاسباب ..حتى تارك الصلاة ..ويكرهون المذهب الشيعى اكثر من كرهم لليهود العدو اللدود للاسلام ولنبى الاسلام ... والوهابيون خرج من جوفهم كل الجماعات المسلحة فى كل ربوع المعمورة.. انهم يمثلون المنهج الذى بنيت عليه القاعدة فى افغانستان وباكستان وبوكو حرام فى نيجيريا وداعش فى بلاد الشام والاخوان فى مصر ..

انتبه العالم لهذا الخطر بعد دمار برجى نييورك فى 11 سبتمبر 2001 وكان رد الفعل الامريكى قيادة التحالف الدولى عسكريا للقضاء على القاعدة فى افغانستان وقتل زعيمها اسامه بن لادن ...

وبعد وصول الاخوان فى مصر الى الحكم خشت دول الخليج على عروشها وامنها فتعاونت مع الجيش المصرى للقضاء على الاخوان عسكريا فى مصر وتم تسريحهم من وظائفهم وتطهير المؤسسات منهم فى معظم دول الخليج ..

ولكن هل القوه العسكرية كفيله بالقضاء على الفكر الارهابى الاسلامى ؟
الاجابه لا والف لا

القضاء على الارهاب الدينى المسلح لايتم عسكريا فقط .. يجب ان نتتبع المنهج الذى يفرخ امثال بوكو حرام وداعش وابو سياف والشباب الصومالى ..

المنهج الوهابى موجود وبكثافه وتشرف عليه مؤسسات حكوميه هى اساسا تعانى من الارهاب وقامت اصلا للقضاء على الارهاب مثل نظام السيسى بمصر ودول الخليج التى انتفضت للقضاء على حكم الاخوان .

حكومات هذه الدول ومعظم الدول العربيه والاسلاميه تمول التعليم الدينى وتشرف عليه كما هو الحال فى مؤسسه الازهر فى مصر.... هذا التعليم الممول من الحكومات يطبع كتبا وهابيه ويقدم مناهجا وهابيه تؤسس للارهاب وللفتن الطائفية .

القضاء على الارهاب الدينى الاسلامى تحديدا يجب ان يتم اولا عن طريق الفكر .. العالم الاسلامى تم تعبئته على مدى اكثر من 40 عاما تعبئة دينيه راديكاليه مكثفة مدعومه ماديا وسياسيا وتنطلق اساسا من تعاليم محمد بن عبد الوهاب الذى اسس لدوله آل سعود بالسيف ..تعاليم الوهابيون مستقاه من منهج ابن تيميه وأبوالأعلى المودودى وابن القيم الجوزية وابن باز، وابن عثيمين وحتى الشعراوى فى مصر الذى اسس لفتنه طائفيه بما شنه من هجوم على المسيحيين وازدراء كتبهم .. وكلهم مشايخ لايهمهم الا المظهر دون الجوهر اى الشكل دون المضمون .. النقل دون العقل .. واضهاد المرأة ومعاملتها كالحيوان بل والدعوه الى عودتها الى المنزل وحرمانها من الحياة والتعليم فهى من سجن الاب الى سجن الزوج وتتلحف فى سجن يرافقها اينما ذهبت اسمه النقاب الوهابى ..
لن يتم القضاء على داعش واخواتها ونحن لدينا حاضنات تعمل على مدار الساعه لتفريخ ارهابيون ..
الحاضنات هى المؤسسات الدينيه بما فيها الازهر والمساجد وقنوات التلفزيون والاذاعة ومواقع الانترنت وكتب تملا الشوارع والمكتبات وكتيبات واقراص مدمجة وكاسيت يوزع مجانا لشيوخ الوهابية .. هذة الحاضنات والمفارخ لايجب حجبها او غلقها فهذا ضد حريه الفكر والعقيدة وهذا نوع من الارهاب الفكرى ضد الفكر الدينى حتى ولو كان متشددا وارهابيا ودمويا..فلكل انسان الحق فى ان يعتقد فيما يشاء وان يتبنى مايشاء من الفكر ..
ولكن
من حق اسلام بحيرى وامثاله ان يواجهو هذا الفكر ...
من حقه ان يفضحهم ويكشف سوءاتهم ..
من حقه ان يطعن فى البخارى ومسلم والصحابه ..
من حقه وحق كل اصحاب الفكر ان تعلو اصوتهم بلا خوف وبلا ارهاب من الدوله التى مازالت ضد حريه الفكر والتعبير وخصوصا الفكر الليبرالى العلمانى ..
على الدوله ان تطبق المبادىء التى ارتضاها الشعب فى دستورة ..
على الدوله ان تقف على الحياد فلا تقف مع فكر ضد الاخر ..
على الدوله ان تحمى وتدافع عن اصحاب الفكر ضد التهديدات والتصفيات دون النظر الى مذهب او منهج او عقيده صاحب هذا الفكر ..
حريه الفكر تسمح لاسلام بحيرى ان يطعن فى البخارى وفى ابى البخارى .. وعلى المتضرر ان يفند الحجه بالحجه لابواسطه ارهاب الدوله المتمثل فى النائب العام وجهاز قضائى مازال يلف ويدور فى امور الحسبه التى تخطاها المجتمع المصرى بثورتين احداهما من اجل الكرامه التى سلبتها الداخليه والثانيه ضد الحكم الدينى الاخوانى ..
على الدوله ان تطبق القانون ..وتطبيق القانون بحاجه الى أمثال السيسى بشجاعته واقدامه عندما انتشل مصر من حكم دينى كان سيقضى عليها الى الابد وعندما انتقد الازهر فى عقر داره وطالبهم بتجديد الخطاب الدينى ....
لايجب ان نكمم افواه المتنوريين واصحاب العقول امثال اسلام بحيرى وفاطمه ناعوت وامال السعداوى ..
لايجب التخلى ابدا عن امثال هؤلاء ..
اذا كنا فعلا نسعى للقضاء على الارهاب ...
اذا كنا فعلا نريد عودة العقل الى عموم الشعب المصرى التى تم حشو مخه بالاباطيل والخزعبلات منذ السبعينات من القرن الماضى فى اكبر عمليه غسيل مخ فى تاريخ شعب مصر ..
اذا كنا فعلاا نريد الحرية قولا وفعلا .......
فلنقف جميعا مع اسلام بحيرى ......
لماذا لايقارعونه الحجه بالحجه ؟
لماذا لاتعقد مناظرات مع الرجل ومع فكره ..
هل يخشون من علمه ؟ هل يذكرهم اسلام بحيرى بفرج فوده الذى ناظرهم فاخرسهم فاتهمه الغزالى رحمه الله - وهو ازهرى – بالرده والكفر فتمت تصفية المسكين فرج فوده امام اولاده .. وهذا مايجيدونه ..الاتهام بالكفر فالقتل ..
اذا كنتم تريدون ذلك لاسلام بحيرى فعليكم بالتروى ..العالم كله يترصدكم وهو لكم بالمرصاد .. واسلام لم يشهر سيفا ولكنه استخدم عقله وهو اشد فتكا من ارهاب داعش ...
واذا قتل اسلام بحيرى فهو شهيد الراى والقلم ...
وهو دليل دامغ على عجزكم وقلة حيلتكم وضحاله فكركم وخواء عقولكم وتعصبكم ودمويتكم وارهابكم ....
اذا قتل او منع او صودرت اعمال اسلام فهذا دليل اخر على ان الدوله المصريه تحتاج الى تطهير فى مؤسساتها التعليميه والقضائيه والشرطيه فالعقول التى مارست القمع الفكرى وتربت على فكر الشعراوى ومحمد بن عبد الوهاب مازالت فى مناصبها وتدير دفة الامور .. وعلى السيسى ان كان صادق النيه فى رغبته فى تغيير الخطاب الدينى ان يطهر كل مؤسسات مصر من العقول التى عشش فيها هذا الفكر ..
ولو قتل اسلام بحيرى فسيبقى فكره يقلق مضاجعكم ويؤرق رؤسكم الفارغه التى لاتحوى الا القتل والنكاح ...لن يموت اسلام بحيرى ولن ينتهى اسلام بحيرى ...
كلنا اسلام بحيرى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا اسلام بحيري
محمد الشوربجي ( 2015 / 3 / 28 - 12:44 )
انا اسلام بحيري
كلنا اسلام بحيرى


2 - لن تكفي المزابل
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 3 / 28 - 13:25 )
كتبت
(((على السيسى ان كان صادق النيه فى رغبته فى تغيير الخطاب الدينى ان يطهر كل مؤسسات مصر من العقول التى عشش فيها هذا الفكر)))

يا سيدي لن تجد مزابل كافية لدفن ملايين الهمج...مافيش فايدة في البلد


فوتوا علينا كمان ميت سنة على الأقل بعد افلاس ممالك النفط وخرابها تماما واختفاء عقيدة الشر


3 - تحية الى اسلام بحيري الرجل الحر والجريء والشجاع
محمد الشريف قاسي ( 2015 / 4 / 16 - 15:53 )
تحية لكاتب المقال ونقول
كلنا اسلام بحيري
ونقول لقد دخل المسلمون والعرب عصر الاقتتال المذهبي والطائفي ومحاكم التفتيش عن النوايا والمعتقدات والفكر
ومصر منذ ان سلحوا وقتلوا ومزقوا ولم يحاكموا قتلة الشيخ شحاتة الشيعي وها هم اليوم يحاكمون الفكر والراي فمصر في خطر كبير
تعلموا من الغرب كيف تحترم الانسانية يااغبياء العربان
لو كان اسلام في الغرب ما تعرض لما تعرض اليه في مصر الديكتاتورية
فالديكتاتورية الدينية اعظم خطرا من السياسية
التحية والحرية لاسلام بحيري وغيره من التنويريين

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah