الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حَمدا وشكرا لكم علي نعمة اللإسلام ..

عدلي جندي

2015 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماذا لو ولدت في مجتمع إسلامي لا يؤمن بالحريات الشخصية ومنها حرية المعتقد ؟
أو لا يعترف بحق الآخر المختلف سيان طائفة أو دين مثلما هو حادث اليوم في سوريا والعراق وليبيا والسودان ونيجيريا والصوماال والسودان ومصر الأزهر واليمن اليوم وبالطبع علي رأس القائمة السعودية السنية وإيران الشيعية....؟
ماذا ...لو... لم يكرمنا العقل البشري بمنجزات التكنولوجيا السمعية والمرئية والصوتية (دون نسيان الطبية والهندسية والميكانيكية و..)؟
ماذا لو لم يكافح مؤسسي المواقع الإليكترونية الليبرالية( مثل موقع الحوار المتمدن وغير...) وصمودهم دون تراجع أو يأس أو حتي فزع أوخوف من هجمة أو مؤامرات إرهابية دينية أو عنصرية تجبرهم علي الصمت ..صمود علي أمل أن تربح الإنسانية معركتها الأخيرة في مواجهة قوي الظلام الديني والمتربع علي رأسه قائمته اليوم أمراء وملوك وقادة دول عقيدة لا إله إلا الله المتحالف مع أعتي مؤسسات الرأسمالية الإنتهازية .. سيان كان اليمين أو الإيدولوجيات اللادينية يسارية القول ورجعية المصالح ...
ماذا لو لم يُشارك نخبة من مفكري وفلاسفة وكتاب العرب في محاولات للتنوير بالطرق المتتابع ومتوالي لكشف المستور وفضح قدسية تناول أصنام جاهلية عقيدة الربع الخالي بالنقد أو التفنيد حتي تمكنوا من خلخلة أول قشرة في طبقاتها الرملية الكثيفة كثافة هضاب وجبال موضع ظهورها أملا في تعريتها تماما ونزع الخوف عن عقول وفكر أتباعها وكشف حقيقة الرواسب التي تحميها والتي تراكمت بفعل الإنسان علي مر العصور تحجب عن البشرية حتي أبسط حقوقها في البحث والتنقيب عن آثار ظاهرة تؤثر في حياة مليارات من البشرية ولازالت هذة الظاهرة عصًية علي الترويض تثبت حقيقة وأصل مراحلها البشرية ومتعلقاتها الأركيولوجية ...
ماذا لو توقف الإنسان عن الشك في أكاذيب رجال الدين وصدق البشر خرافاتهم وصار العالم جميعه يحمد الله علي نعمة الإسلام فرضا وقهرا وخوفا ورعبا ...؟
وأي نعمة ستكون ؟هل نعمة الإسلام السني أم الشيعي أم الوهابي أم الوسطي الأزهري (......!!!!!؟) أم الصوفي أم الهندي الباكستاني أم الصومالي أم القاعدي أم الداعشي أم الشيشاني أم الإخواني أم الإندونيسي أم الماليزي ....؟
أي نعمة ستكون والمسلمين ما بينهم تختلف لغاتهم ولهجاتهم ؟
أي نعمة والعرب ما بينهم خاصة و بين المسلمين عامة إتفقوا علي ألا يتفقوا مرة واحدة علي مر التاريخ علي صحة كل الأحاديث ودقة وتماثل طبعات القرآن منذ أن أحرقها الخليفة عثمان وحتي مرشد ملالي طهران تاريخ ملئ بالحروب والنزاعات والقتل وتصفية الخلافات الإسلامية ....
هل يجمعهم إسلام مختلف (ومتخلف )وأهداف متباينة وأغراض غير معلنة فتارة الغرب كافر ومرات أخري خوارج الإسلام والمسلمين تارة داعش السنية وأخري الحوثي الشيعية ورابعة العلويين وخامسة الصفويين و....
حمدا وشكرا لكم كتابنا الأعزاء وقراء موقع الحوار ..حمدا لكم علي نعمة اللإسلام الذي عرفناه عن طريقكم و إستطاع الكثيرين معرفة بداية الطريق نحو باب الخروج من نفق التعصب والجهل والتخلف ...
حمدا لكم جميعا أساتذة وقراء علي نعمة اللإسلام التي جاهدتم كثيرا من أجل إعلاء القيم والمبادئ الحقوقية الإنسانية حتي نحمي أجيالنا وشعوبنا من سيناريو تعده وتكتبه قوي اليمين الديني الرجعي المتطرف بالتعاون مع القوي الرجعية العالمية (سيان إقتصادية أو إستراتيجية عسكرية )وعلي كل مسلم أن يعمل جاهدا من أجل بناء دولة مدنية خالصة لوجه الإنسانية حتي يحمي أطفاله من مآسي وفظائع العقيدة عندما تصبح مادة أساسية تُدرس حتي يتحول الطفل إلي مجرد رقم في تعداد الغنم .
علي الهامش ..
الإسلام السني خلق داعش بتمويل هائل من المال كان كفيلا بحل مشاكل منطقة الشام
واليوم تعاني اليمن بسبب الشيعة وأيضا بتمويل هائل من الإسلام الشيعي والذي كان كفيلا بمساهمة ولو متواضعة في بناء جسور الثقة ما بين القبائل والأطراف المتناحرة
ولذا علي كل من لم يكتوي بنار الإسلام أن يحمد ويشكر كل من ساهم في الدعوة و حماية الحرية والمساواة والديمقراطية والتي هي من أهم مبادئ اللإيدولوجيات وعلي رأسها اليوم بالطبع الإسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لغة التجديد
مهاجر ( 2015 / 3 / 28 - 21:05 )
بالفعل ( حمداً على نعمة اللإسلام ) ، فلولا هذا العالم المتمدن وقوانينه المتمدنة وبالطبع الحوار المتمدن ، لما عرفنا حقوق الإنسان بشكل عام ، والتي من ضمنها حق الطفل وحق الكهل وحق المرأة وحق المراهق وحق ذوي الأحتياجات الخاصة وحق العيش بكرامة وحق أختيار الدين أو اللادين وحق أختيار الشريك وحق العمل ... الخ .

لغة الدين الإسلامي غير قابلة للتجديد ، وإن جددت فهي تجدد بهذه الطريقة ( ذهب الولد إلى السوق ) أو ( الولد ذهب إلى السوق ) أو ( إلى السوق ذهب الولد ) ، هذا هو التجديد .

تحياتي العطرة أستاذ عدلي


2 - تحياتي أخي المهاجر
عدلي جندي ( 2015 / 3 / 29 - 00:51 )
لغة غير قابلة التجديد أم عقيدة هي تكرار وإجترار ما مضي و منذ مئات مئات السنين..!!! ولهذا حمدا وشكرا لك أخي علي مشاركتك بالتعقيب... ونعمة اللإسلام

اخر الافلام

.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك


.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا




.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح