الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللفظ و أثره فى حياتنا

أحمد سيد نور الدين

2015 / 3 / 31
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تتميز لغة الضاد بثرائها اللفظى فبرسم حروف التشكيل يتبدل معنى المفردة الواحدة و حسن إختيار اللفظ يساهم فى إيصال المعنى المقصود للمتلقي و تلافى سوء الفهم كما أن التدقيق فى إنتقاء الكلمة أو المفردة يوصف الحالة بشكل دقيق
و المتابع لحالنا نجد أن مسببات الفوضى و العراك بين الجيران ،زملاء الشغل ،متصدروا العمل السياسى و القادة هى عشوائية إنتقاء الكلمات و عدم مراجعة معنى الجملة بعد صياغتها،فكم هوجم عالم جليل لسوء تأويل حديثه و كم فقد سياسى منصبه لإقترابه من المقدسات دون وعى أو وزن لمخرجات اللسان و أقرب مثال لذهن القارىء الكريم هو محل العمل.
فلو استبدل المدير بعض الألفاظ بنظيرتها فى المعنى و مغايرتها فى المنطوق لسلم من كل شكوى كيدية أو تبديد طاقة القوى البشرية بشركته او بمجال مسئوليته
فالحسنات من الكلمات ك : توجيهات – إرشادات – تلميحات- نحتاج لأن ... – تكليفات العمل – نتكامل لإنجاز ...– تفضل بطرح وجهة نظرك ... – مشاركة – الإصغاء – فريق العمل،أما الخشن من الألفاظ ك : أنتم الموظفيين – الأوامركذا..- اسمع – التنفيذ دون إعتراض – الفوقية و الهرمية و لذا فأنا المدير.
• لو سقط من قاموسنا كلمة أنت و حل مكانها تصرفك غير كريم ، سلوكك غير مكتمل ،رأيك ربما غير صيحيح ، وجهة نظرك لا تناسب هذا المقام ...ألخ لأدت ذات المعنى دون المساسا بشخصية الفرد و كرامته الأنسانية .
• لو أسقطنا اعيننا على مهام وواجبات الوظيفة دون إدارج قائم العمل أو منفذ التكليف فى حساباتنا أى تجردنا عن شخصنة الوظيفة .
• لو وزنا التصرفات و السلوكيات بمقياس العقل ،العلم لا بهوى الوجدان و العاطفة لخرجت من أفواهنا كلمات و ألفاظ صحيحة و معبرة عن الموقف اما العاطفة فتفسد منطقة الأمور و تهوى باللسان للقذف بالفظ من الألفاظ .

شكرا لمن قرأ واستفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى