الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصدير الثورة

خالد علوكة

2015 / 4 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تصدير ألثورة
- - مع زوال الايدلوجيات كمصدر للهوية يعود الدين للواجهة – صموئيل هنتنغتون -
في خضم التغييرات الدولية اندلعت الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979م ورفعت شعار تصدير الثورة وقد استغرب العرب قبل المسلمين هذا الاعلان باعتبارهم لب الاسلام فالثورة والتصدير يكون لمن ؟ وبدأت الطبخة تغلي بهدوء في تنظيف الطريق والبيت العربي والاسلامي فكانت حروب لبنان والحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت وحصار العراقيين اقتصاديا ومن ثم دخول الاميركان العراق كمرحلة متطورة لفتح باب المذاهب على مصراعيه لاستقبال الثورة المصدرة بحجة الديمقراطية وغلق باب حراس البوابة الشرقية بمساعدة العرب انفسهم بذلك الامر .. وهنا تهيئت الارضية في البدء بأول الجيران بعد احتلال ألاميركان للعراق وجلب كل المعارضة المتعارضة لحكم البلد والشعب .
ويظهرمن صراع الحضارات والتاريخ إن دخول الاسلام بالفتوحات والغزوات الى بلاد فارس وتوركيا العثمانية لم يكن سهلا وقبول الاسلام كان على مضض فبدأ التشيع الايراني كصيغة غير مرغوبة بقبول الدين الجديد بعد الغاء دينهم القديم . وتوركيا اجتاحت واحتلت العالم العربي والاسلامي بقيام ألدولة العثمانية وهي لاتزال تشير للعرب بعين الشك وتحكي عن تعويض ماأصابها من ضرر ولاتزال تطالب في تبديل برميل الماء النازل للعراق ببرميل نفط ؟
لقد بلغ تصدير الثورة الاسلامية الايرانية مرحلة متقدمة باعلان احتلالها ل اربع عواصم عربية ونية العودة للامبراطوريات . وكان الرد العربي والاسلامي متأخر جدا بعمل عسكري في (عاصفة الحزم ) لتطرح بعض الاسئلة: -
هل الحرب بالطائرات على حوثيين اليمن نهاية اكتمال التصدير الناجح للثورة وامكانية وقفه وهذا صعب الحصول لكون الزحف يتم بنجاح بريا وعلى الارض يبدو أسرع ؟
وهل كان الغرب الامريكي و الربيع العربي والقاعدة وداعش جزء من ادوات التصدير تلك؟
وهل ماحصل للاقليات الدينية والمذهبية من تصفية وارتكاب جرائم وصلت الى مرحلة جينوسايد حيث طُرد وسبي الايزيدية والصابئة والمسيحية وبقية المكونات من مناطقهم وهل هو جزء من تنظيف الشارع للتصدير في محو الاقليات الدينية غير المسلمة حتى تفرغ الساحة لمواجهة السنه لوحدهم ؟
وهل بعد 1344 سنه من القادسية الاولى يردالفرس الضربة للعرب وتعيد امبراطوريتها ؟
هل من السهل غلق باب الحرب الذي فتح في عاصفة الحزم بقيادة عربية رأسها دول الخليج التي تعتبر من الدول المسالمة وألاغنى عالميا ؟
اسئلة كثيرة لانجد لهاجوابا خاصة بكون الاقلية المذهبية تسيطر على الاكثرية وأصبحت قوة كبيرة لها 4 عواصم واصبح رفع الاعلام مثل حمل الصلبان كما يقال .ومهما يكن من يحكم ويقرر مصير شعوب المنطقة فاننا نريد الامن والسلام والتعاون والعيش المقدس ليس أكثر وهذا صعب في شرق اوسط محترق ؟
وقد نجد اشارة قريبة لما يحدث في كلام هنري كيسنجر بعد عام 1979م اذ قال : ( إن صراع العالم سيكون صراع ثقافات وهويات وماعدم حل الناتو بسبب وجوده كعوامل جغرافية ثقافية وليس جغرافية سياسية ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو الفهم لتصدير الثورة!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 4 / 1 - 05:53 )
اخي الكريم ان مفهوم تصدير الثورة والذي كان ضرره على ايران قبل غيرها ليس اعادة امبراطوريتها جغرافيا وليس لتقتيل السنة بل تعني انتفاضة الشعوب على حكامها الظلمة وهذا ما فهمه حكام المنطقة وقاموا بمقاومته بتكليف صدام حسين (حامي البوابة الشرقية) بشن الحرب على ايران والتي دامت ثمان سنوات والتي كلفت المنطقة خسآئر فادحة في الارواح والممتلكات. ان تصدير الثورة بعد الحرب اصبح استغلال الظلم للاقليات وبالاخص الشبعية العرب من قبل حكامهم الذين ليس لهم علم بالسياسة من قبل ايران اعلاميا فقط ما عدى حزب الله لانه الواجهة لحرب اسرآئيل. اما اذا اخدت المعنى الحقيقي لتصدير الثورة فان ما تقوم به السعودية بدعم للحركات الارهابية في كل مكان هو التصدير الفعلي للثورات وما عدم الاستقرار في ليبيا وتونس ومصر واليمن والعراق وسوريا الا سببها الدعم المادي والتسليحي والذي ادى الى التدخل المباشر لايران في سوريا والعراق ولبنان. ان القطبان المتنازعان على زعامة العام الاسلامي هما السعودية ـ بتكليف امريكي خدمة لمصالحها ـ وايرآن لتوسيع نفوذها بشعار محاربة الاستكبار العالمي والضحية هم الشعوب السذج المستغلون باسم المذهبية.

اخر الافلام

.. 134-An-Nisa


.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم




.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس


.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي




.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س