الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية وحربها على اليمن

أكرم رشاد هواش
كاتب وباحث

(Akram Hawwash)

2015 / 4 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



صبت السعودية غضبها على الشعب اليمني تحت غطاء التدخل الايراني والسيطرة الحوثية. الحقيقة البائسة التي تواجهها السعودية اليوم هو فقدان مصداقيتها كدولة قائدة في العالم العربي، وعدم امكانياتها من أي نجاح ملموس منذ فقدت مصر عزمها كقائد وطني يُسَير العالم العربي نحو العروبية والتقدم الصناعي والاجتماعي. ومنذ وصول السادات على سدة الحكم وتسليم راية القيادة لمملكة آل سعود، هؤلاء الاخيرين تلقوا تعليماتهم من المخابرات الامريكية وتلقوا تعليماتهم من مشايخهم ومشايخ الفضائيات، وانتهجوا طريق الاصولية الدينية للسيطرة على العالم العربي. وقد دعموا صدام حسين بالمال والعتاد لمحاربة الايرانيين لعشر سنوات دامية وبدون فائدة. ومن ثم دعموا الجيوش الامريكية لاحتلال العراق وتحطيمه وعزله، واليوم يدعمون المنظمات الدينية التخريبية لتحطيم سورية وليبيا، وقد فشلوا الفشل الذريع في اليمن على الرغم أنهم دعموا جماعات القاعدة فيها التي لا تزال تحاربهم حليفتهم أمريكا.
وما زاد الطين بلة هو المفاوضات الأمريكية الايرانية الأخيرة وإمكانية تطبيع الأمور بينهما وهذا ما أقلق قادة آل سعود التي طار عقلهم من الغزل الرومانسي الايراني الأمريكي وفلات أمور الهيمنة على العالم العربي من أيديهم والسماح لإيران بأخذ دور فعال في الشرق الأوسط.
محاولة السعودية لدعوة الدول العربية للإلتفاف حولها واقامة ما يسمى قوة عربية عسكرية، هي عملية بائسة وفاشلة لأن هذه الدول هبت لمساندة السعودية ليس عن قناعة وإيمان بقدرة السعودية السياسية والعسكرية والعضلات المالية، بل من أجل ابتزاز الأموال والمساعدات المالية لهم.
الحرب اليمنية هي حرب فاشلة لأن كل العالم يعرف أن لا دولة قادرة على السيطرة على دولة من الجو والقصف بالطائرات على ارتفاع 15 كلم، لقد جربها الأمريكان في العراق من الجو أولاً ثم أرسلوا قوات المشاة ومع كل هذا فشلوا وخرجوا بخفي حنين، هذا على الرغم من قوة وجبروت الجيش الأمريكي، وكيف تستطيع السعودية التي توظف أكبر عدد كبير من المرتزقة وبجانبها جيوش الهزل العربية أن يفلحوا؟
الحوثيون هزموا القوات السعودية شر هزيمة في السنة الماضية، وكيف تستطيع هذه الدولة أن تنجح اليوم عندما يوحد الشعب اليمني صفوفه ويتم توحيد كل القوى السياسية والعسكرية اليمنية ضدهم؟
كل دولة لها طموحاتها واطماعها بجيرانها، والقوي يأكل الضعيف، وإيران والسعودية لهما خصوصياتهما وأطماعهما الاقليمية. الدولة اليمنية كان لها دورها على الرغم من ضعفها، وكانت قادرة على رد المؤامرات والوقوف أمام كل المحاولات من الجيران خصوصاً مملكة آل سعود. وكانت تحافظ على سيادتها الوطنية. وعندما إنهارت الدولة اليمنية تحت وطأة ما يسمى الربيع العربي أشهرت السيوف كالبقرة المريضة الذي كثر ذباحيها.
وكثرت المؤامرات الخارجية عليها خوفاً من أن تصبح دولة مستقلة بعيدة عن أنياب ومخالب السعودية وإيران والوصل الى شط الحرية وحرية التعبير وهنا السعودية أكثر البلدان قلقاً من أي تغيير في اليمن.
الدول المجاورة لسوريا تآمروا عليها وهم يحاولون تدميرها من خلال دعمهم للاخوان المسلمين في الداخل وأيضاً منظمات الارهاب من الخارج.
المنظمات المتطرفة مثل النصرة، ولواء الاسلام وداعش وغيرها من المنظمات المأجورة في سورية واليمن كان ولا يزال عنده القسط الكافي من منظمات القاعدة ومشتقاتها ، وكلهم مدعومين من قبل السعودية ودول الخليج العربي الرجعي ومن ورائهم أمريكا والناتو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجيش السعودي رأسمالي كسلان
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 4 / 3 - 08:50 )
لايمكن قيا الجيش البدوي العشائري السعودي المتخم و السمين بجش الحوثين الشجعان.. إنهم كسالى و غير عقائدين يجب أن يأتوا بمرتزقة داعش من الشيشان!!
العد التنازلي لسقوط مكة،، و،،الرياض ،، بدائت هياهات أن تنجيهم أمريكا المخرّفة ولا الملكة البريطانية العجوز!
وآني كلّش ممنون.
حميد صيّآدي

اخر الافلام

.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا


.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو




.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط