الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يزال للأزهر مكانته ؟

عدلي جندي

2015 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من أين يستمد الأزهر مكانته ..
مقدمة
الغَبَاءُ : الخفاء من الأرض
الغَبَاءُ : الغُبار
الغَبَاءُ : الترابُ يُجْعَلُ فوق الشيء ليواريه
• غبِي الخبرُ على فلان / غبِي الخبرُ عنه / غبِي الخبرُ منه : جهِله ، خفِي عليه فلم يعرفه :- غبِي عليه نبأُ المؤامرة
لا يغبَى عليّ ما فعلت : لا يخفَى .( نقلا عن معجم اللغة العربية المعاصر)
شئ ما يمنع الإنسان عن معرفة الحقائق وأشياء أخري تمنعه عن الإعتراف بالخطأ
شئ ما يؤثر في عقل المؤمن وأشياء أخري يتأثر بها سريعا دون تمحيص أو بحث عن أصلها أو معرفة حقيقتها ..ما هو السبب ؟
هل تولد البشر في البلاد الغير إسلامية بمواصفات طبيعية خارقة (أي تولد بنسبة معقولة من الذكاء )ودون أن تتعلم تعليم عالي - مثلا شهادة جامعية أو ما يوازيها من قراءات ومعارف -؟
كيف تمكن البشر اليوم في البلاد المتفوقة عامة من إبعاد الدين ورجاله عن حياتهم العامة وعلي الرغم من بقاء كل المناسبات الدينية علي نفس التقليد والإحتفال بل والتقديربالصلاة والتقديس أيضا (اليوم عيد قيامة السيد المسيح بحسب التقويم الغريغوري الغربي كل عيد قيامة وهم في خير وبالخير )
وهل يولد المسلم بمواصفات أخري تختلف بالسلب عن مواصفات باقي البشرية ...!!!؟
أي لماذا يخضع الإنسان الغربي لما هو منطقي في ممارسة أمور حياته وفي نفس الوقت يمارس طقوس ديانته ويحتفل بمناسباتها المقدسة دون أن نسمع ما يتردد أثناء إحتفالات المسلمين بأعيادهم من شيوخهم ودعاتهم في الدعوات علي خسف الكافر وهدم ومحو حضارات الكفرة ..
ومن زاوية أخري كيف تخضع السلطات الدينية في كل بلاد الأرض (عدا بلاد أمة محمد رسولا ) لحكم وأمر الدستور و القانون الوضعي دون أن يحدث ما نراه ونسمعه ونعانيه في كل بلاد المسلمين عندما يطرح باحث أو كاتب مجد ومجتهد مجرد رأي (دون أن يطالب بغلق مؤسسة أو محاكمة تابعيها بتهمة التحريض تحريض من يشارك أويشترك في إتمام جرائم الجماعات الإسلامية الإرهابية )ينتقد ويفند ويشرح خطورة تداخل الدين الإسلامي وحواديته وحديثه وسنة رسوله في كل أمور الحياة وخطورة هذا علي الأمن العام بل والدولي
هل يستمد الأزهر قوته وسلطانه من حجة وقوة الدين؟
وهل يتمكن الأزهر من ذاته ودون مؤثر خارجي من البقاء صلدا قويا مؤثرا فعالا يفرض الجهل ويصمد بقوة أمام التغيير بكل ما تحويه كتب الحديث والسنة من غرائب ومهازل وفضائح وإجرام ؟
الأزهر يا سادة مطمئما تماما لقوته وبقائه ليس لأن رجاله متمكنيين بالحجة التي لا يمكن دحضها والإقناع الفولتيري الحر وقوة المنطق والحوار الحر المفتوح ..
الأزهر مطمئن تماما أن هناك من يساند بقائه بل ويدافع ويحارب من أجل سلامة رجاله وحصانتهم ..
الأزهر يعي تماما أن هناك ملياردات من الدولارات تُصرف في سبيل بقائه قلعة حصينة تنشر الجهل والخوف ما بين الشعوب الإسلامية تساعد ملوك وأمراء ورؤساء الدول والممالك الإسلامية علي البقاء آمنين مطمئنيين إلي جهل وخنوع وخضوع شعوبهم ..
والأزهر يعي تماما أن الحروب الإسلامية وهجمات الجماعات الإرهابية (وآخرها مقتل 148 طالب وطالبة مسيحيين في كينيا بواسطة جماعة الشباب الصومالي الإسلامية بمناسبة عيد قيامة السيد المسيح بحسب رواية الناجين من المذبحة ) تُدار من أجل سلامة إسلام الأزهر وشيوخه ..
أعتقد إغلاق الأزهر أو منعه في الوقت الحالي من ممارسة رسالته (أو الأفضل ندالته ) في نشر وتدريس الخرافة والجهل هو حلم بعيد المنال لأن الأزهر لا يزال يتمتع بحصانة هائلة وأساسها هو الجهل جهل الغالبية العظمي من الشعوب الإسلامية ..
في حوار مع صديق مسلم عن أهمية إبعاد الدين عن المواد الدستورية والحياة العامة مستشهدا بما يذاع من حلقات الباحث الإسلامي إسلام البحيري تناول صديقي المسلم عندما ذكرت إسم الأستاذ إسلام ونعته ...ده إبن ..وسة
فقلت لصديقي ما السبب أن تنعته بذلك الوصف وهو رجل باحث وينقد تراث يهاجم من خلاله منبع الجهل لديكم في الجامع الأزهر
قال صديقي وهو مين ده الذي يهاجم الأزهر
فقلت له ليه هو ربنا سبحانه تعالي (بحسب إيمانكم ) تنازل بسلطانه للأزهر وصار الأزهر وشيوخه ممثلين لله متيقنيين من صحيح كلام الله و أهدافه ...!! ؟
هل لديك من المعلومات والحجج من كتبكم ما لدي الباحث إسلام ..
وإسترسلت قائلا ثق تماما أنه لو حكمتنا الشريعة الإسلامية كل هذة الخزعبلات التي ينشرها السلف ومنهم الأزهر ستتحكم بنا وتصبح الحياة جحيم ويتم تكفير أيضا تارك الصلاة ىأي من الممكن قتل تارك الصلاة فقال لي صديقي أين وجدت ذلك الكلام ده كلام خطأ وأمسكت باللاب توب وبحثت عن حكم تارك الصلاة فقال لي صديقي فين مكتوب حكم تارك الصلاة ده مش القرآن وفي هذة اللحظة قلت له يا حاج إسلام البحيري الذي نعته وكفرته هو أيضا يقول لكم خرافات البخاري ليست من دينكم وأنهيت الحوار ..
الخلاصة وللأسف لم أجد جملة تعبر عن الفكرة سوي :
قوة الأزهر في غباء الشعوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية أستاذ جاك
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 6 - 10:11 )
في برنامج وائل الأبراشي كان هناك شيخ الطريقة الشبراوية لا يعرف أن بالبخاري حديث عن النبي يقول أن النبي فكر بالإنتحار ويقول لميزو (شيخ ميدان التحرير )هات الحديث ونقعد نناقشه وده شيخ طريقة يفتخر أنه من سلالة المصطفي ولا يعلم ما تداوله كتب عائلة المصطفي فما هو حال المؤمن البسيط
بعد سماع حلقته مع وائل الإبراشي تشابكت المواضيع ولم أستطع تحديد حقيقة الأمر
هل هم عصابات مافيا ؟
هل هي عقيدة علي كيفك؟
وهل وهل
تحياتي لحضورك الكريم وكل عام وحضرتك وعائلتكم الكريمة بخير


2 - عصابة قطاع طرق
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 4 / 6 - 10:30 )
تحية أستاذ عدلي:

الأزهر مؤسسة متخلفة لاتنتمي إلى هذا العصر والزمان يرأسها بعض الدواعش..

تعطي شهادات دكتوراة حول الضراط/الفساء

فمارأيك بهكذا مؤسسة -تعليمية- عجيبة يقودها مشعوذون..

الشيخ ميزو فضحهم ببساطة وهاشو عليه وهاجموه وقالو له من أنت لتهاجمنا؟ نفس منطق من كلمك حول إسلام البحيري: يقولون لك من هذا ومن ذاك وفي النهاية ليس لديهم رد علي النقد...

النقد هو ماسيهدم كيانات مؤذية كالأزهر الغير شريف..

مع التقدير


3 - أستاذ محمد
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 6 - 13:04 )
شكرا لك مرورك ومشاركتك بالتعقيب
نعم الأزهر هو الداء والدواء ليس بالنقد وحده يُقضي عليه ولكن بكل كلمة حق وتنوير وفضح وأيضا رفع قضايا دولية تثبت عليه إضطلاعه في التحريض لي الإرهاب والإضطهاد وللأسف المصالح الإقتصادية وخاصة القطرانية (البترولية )تقف عائقا ومانعا حتي تستكمل الإنسانية مسيرتها نحو التحرر من كل الخرافات ولك تحياتي
ملحوظة
الرد علي الإستاذ حميد تم حذفه بعد إنزاله ما هو السبب رغم عدم تعارضه مع شروط النشر لعل المانع يكون تقني وليس لسبب آ خر


4 - إنه الصيت ولا الغنى+ نهج التقية
سامى لبيب ( 2015 / 4 / 6 - 18:07 )
أتصور أستاذ عدلى أن الإجابة على سؤال لماذا لا يزال للأزهر مكانته يرجع للصيت ولا الغنى فهناك إعتقاد لدى المسلمين جاء من تأثير الميديا والإعلام أن الأزهر يمثل الوسطية فى الإسلام كما ان التصريحات التى تخرج من رجال الأزهر تتسم باللين من خلال شيوخ طيبون مهذبون يستنكرون التطرف والغلو ولكن الإشكالية التى لا يفطن إليها احد ان مناهج الأزهر مفرخة وحضانة لكل غلو وتطرف فالتراث الإسلامى يدرس بكامله فى أروقة الأزهر وتعج مكتباته وأرشيفه على كل ماهو تطرف وإرهاب ولكن ليس هناك ميديا واضحة تُظهر هذا للعيان بل يتم وضع وجوه ومساحيق تخفى هذا القبح الكامن فى الأزهر .
يمكن القول أن فقه ونهج التقية يجد حظه مع شيوخ الأزهر فهم أساتذة فى التقية والتعامل مع انظمة الحكم ومؤسسات المجتمع المدنى بلا تصادم ولتعمل ماكينة الإرهاب والتطرف فى المناهج والتدريس والفتاوى بلا توقف
تحياتى


5 - اللبيب
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 6 - 20:57 )
شكرا مرورك الكريم ومشاركتك بالتعقيب الذي يضع مكانة الأزهر في موضعها الصحيح مجرد مؤسسة تمارس تقية فقط لا غير أما دعوي الوسطية هي في مسك عصا السلطة من منتصفها مع الحاكم أيا كان عروبي يساري إخواني قطراني (من البترول ) هو بحق مفرخة الإرهاب العالمي حيث العرب لم تكن لهم دراية باللغة العربية لغة القرآن لأن البلاد المستعربة تتحدث بلهجات مختلفة من مكان إلي آخر وليس لغة عربية والتي حافظ عليها لهم الأزهر وعلمها لهم شيوخه
تحياتي

اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة