الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكلة لحوم البشر وبقرة بني إسرائيل

عمار عرب

2015 / 4 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أكلة لحوم البشر وبقرة بني إسرائيل :
لقد كنا نعتقد عندما كنا صغارا بأن أناسا كأكلة لحوم البشر هم أشخاص لشدة همجيتهم لا يمكن أن يكونوا متواجدين إلا في أفلام الرعب ....وكانت الطامة الكبرى عندما اكتشفت أن بعض من قام مذهب كامل يدعون إنه إسلامي على يديه كالشافعي قد أباح قتل المرتد أو الزاني المحصن و(((أكل لحمه))) حتى دون الرجوع للحاكم أو لولي الأمر ....
كما تعلمون إن مجرد وجود مفتي يفتي بذلك في أي زمان كفيل بإيداعه على أقل تقدير مستشفى للأمراض العقلية و سحب شهادة الإفتاء او العلوم الشرعية منه هذا لو لم يتم عزله في أحد السجون كمجرم بربري ولكن نحن ماذا فعلنا ؟؟...
لقد بنينا على فتوى هؤلاء المجرمين مذهبا يقال بأنه إسلامي وهو الأكبر والأكثر إنتشارا في العالم الإسلامي وبنيت على أساسه مؤسسات كهنوتية كالأزهر وغيرها ولا أبرئ المذاهب الأخرى من هذا الخبل ففيها ما فيها من خزعبلات وجرائم فقهية ترتكب كل يوم كما نعرف ..فلماذا حدث ذلك ?
لأن دين الله واضح يمكن لكل من كانت فطرته سليمة إستنباطه بسهولة من القرآن الكريم الذي هو السبيل الوحيد لتوحد هذه الأمة ونبذ مذاهب الخبل هذه ....ولكن نحن لم يعجبنا ففعلنا كما فعل بنو إسرائيل مع موسى عندما أمرهم بذبح بقرة فأصروا أن يسأل ربه عن كل التفاصيل الممكنة لمواصفات هذه البقرة ولونها و شكلها وعمرها ....معاجزين ....هذه الأسئلة التي ليس لها داع والتي أغضبت الله وموسى منهم هي ما نسميه اليوم بالفقه ...وكأننا نتهم القرآن بالتقصير و هو الذي لم يفرط فيه الله من شئ ...
لذلك يقول تعالى (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون )) ...
و الشافعي و إبن حنبل و البخاري والكليني هم أحد هؤلاء الأولياء الذين عصينا ربنا بإتباعهم ...فتركنا القرآن مهجورا ...
بل وسميناهم علماء ....وهم مجرد كهنة لم يكتفوا بكتاب الله في تأسيسهم لدينهم الأرضي ...بل وحكنا الأساطير حولهم وهم عمليا ليسوا إلا (( أكلة لحوم بشر )) ...
قد يخرج علينا معتوه ليقول إجتهدوا فأخطأوا ...وهنا نقول إن الإجتهاد في دماء الآمنين بما يعاكس و يضاد القرآن لهو جريمة ضد الإنسانية وفي زماننا هذا يستحق صاحبها المثول في لاهاي على أقل تقدير ...
لقد قام الأزهر مؤخرا بحذف هذه الفتوى للشافعي من كتبه بعد ضغط إعلامي رهيب ولكن ما نريد الإشارة إليه هو أنهم لم يحذفوها من دينهم الأرضي فبالنسبة لهم الشافعي والبخاري هم أصنام وكلامهم أهم من كتاب الله حتى ولو صرحوا بغير ذلك ...
إدعاء التقوى كما ادعى بنو إسرائيل لموسى في قضية ذبح البقرة لن يفيد الأزهر بعد اليوم فالوجه القبيح لهذا الفقه قد ظهرت للعالم أجمع ....
هي دعوة لتجديد إيمان كل من ترك الإسلام إلى المذاهب البربرية

د. عمارعرب 06.04.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل