الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل اعتنق الريحاني الاسلام قبل رحيله ؟!!

عبد صموئيل فارس

2015 / 4 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جاءت وفاة الريحاني صدمة للكثيرين فتوفى الريحاني في الثامن من يونيو عام 1949 م بعد أن قدم آخر أعماله فيلم غزل البنات، حيث أصيب بمرض التيفوئيد الذي كان سبباً في وفاته. وقد كشف الدكتور احمد سخسوخ الناقد المسرحى المعروف والعميد الاسبق لمعهد الفنون المسرحية عن ان وفاة نجيب الريحانى كانت بسبب اهمال من ممرضته بالمستشفى اليونانى حيث اعطتة جرعة زائدة من عقار الاكرومايسين ليموت الريحانى بعدها بثوانى. يروى أيضا أنه أشهر إسلامه قبل وفاته وفقا لما قاله الفنان التشكيلي حمدي الكيال نقلا عن بديع خيري «قاللي إن الريحاني كان سيشهر إسلامه قبل وفاته.. فقد قرأ جميع الكتب السماوية وقرر أن يشهر إسلامه.ووجدت نسخة من القرآن علي المنضدة المجاورة لسريره في المستشفي قبل وفاته. لكن اتضح حسب شهادة ابنتة الألمانية في حديث تليفزيونى شهير لها أن هذا "كذبا يصل لحد الهذيان " حسب تعبيرها وأنها "تعرف أبيها أفضل مما يعرفة هؤلاء العنصريين الدينيين ألذين احتاروا في عمق شخصية وتأثير أبيها في العالم العربى فلم يجدوا حلا الا ادعاء شرف انتمائة اليهم مما يثير تقززها". وقيل أيضا أن بديع خيري، قال: إنه سأل شيخ الأزهر وقتها عن موقف الريحاني فقال له إنه يعتبر مات مسلماً وثبت أيضا أن هذة مجرد ادعائات يروجها بعض المتخصصين في هذا النوع من التفضيل بين الأديان في مصر التي اشتهرت باهتمام الناس بالدين بصورة عنصرية تعتمد المنافسة بين الأديان كأسلوب حياة»

لم يذكر الريحاني اي شئ في مذكراته عن فكرة اعتناقه الاسلام وايضا لم يذكر بديع خيري صديقه في اي موضع خاصة وانه كتب مقالا في مجلة المصور عام 1959 في الذكري العاشره لرحيل الريحاني وتحدث عن شخصية الريحاني بإستفاضه ولم يأتي ذكر هذا الامر لامن قريب او من بعيد
ثم ان الكذب والتدليس واضح جدا في محاولة تلفيق هذه القصه الساذجه والتي تماشت مع الفتره التي انطلقت فيها الكذبه فلم تتردد سوي بعد رحيل بديع خيري وجاءت علي لسان احد ابناءه وبعض النقاد فنحن نتحدث عن نهاية الستينيات من القرن الماضي وهي مرحلة انطلاق الصحوه الاسلاميه بعد هزيمة 67 وجرعة التدين التي دبت في المجتمع ومعها تغير شكل البلاد جزريا وتحولت مصر الي فوضي كما نراها الان
الكاذب والمشيع لهذه القصه يبرر ان الريحاني كان قد احب مديرة منزله ولا اعلم لماذا تردد الريحاني في عدم الزواج منها واعلان ذلك خاصة وانها عملت معه لسنوات
الكاذب ايضا يقول ان الريحاني احب فتاه يهوديه كانت تدين بالكاثوليكيه ولايوجد طلاق عندهم فلذلك حاولوا اشهار الاسلام للتخلص من هذه الاشكاليه والكذب واضح في السبب ما دخل اليهوديه بالمذهب المسيحي الكاثوليكي !!!!!!!!!!

يقولون انهم وجدوا علي المنضده المجاوره له عقب وفاته القرأن الكريم وهل هذا يعقل يا أمه ضحكت من جهلها الامم كل هذا طفح وهابي وثقافه لم يعرفها لابديع ولا الريحاني صديقه فقد ظلوا اصدقاء لسنوات ولم يعرف الريحاني ديانة بديع سوي في عزاء والدة بديع فقد تفاجئ الريحاني بالمقرء الشيخ محمد رفعت يتلو القرأن في الجناز
وقال لبديع لماذا لم تقول لي انك مسلم رغم مرور هذه السنوات علي صداقتنا فقال له بديع لم تأتي الفرصه او لم يكن هناك ما يستدعي لمعرفة الامر
رحل الريحاني وبديع وهم اصدقاء في الانسانيه والوطن رحلوا بعد ان قدموا اجمل اعمال فنيه في فترة الزمن الجميل رحل الريحاني وحب بديعه مصابني في قلبه لم يفارقه وهكذا كان عشق بديعه الاول هو الريحاني
كما قالت في حوارها منتصف الستينيات مع الاعلاميه ليلي رستم رحلوا وتركوا لنا ميراثا فنيا لاينسي مخلدا في ذاكرة التاريخ برسالته التي خدمت المجتمع وحاولت لمس مشاكله وجوارحه
رحلوا هؤلاء وبقيت اعمالهم خالده ولكن واسفاه علي زمن يحاول الفرز بين الاموات علي ايدي مهاويس التدين الشكلي والمزيف

عشقي لفن ولشخصية الريحاني هو ما دعاني ولفت انتباهي الي هذا الامر فالرجل رحل ولكن لايصح ان نترك من يحاولون العبث بتاريخه وبشخصيته الفريده من اجل مجموعة من المرضي يحاولون نصرة معتقدهم بتشويه التاريخ لن يغير في الامر كثيرا ان كان الريحاني يعبد الحجر فهي كانت حياته الخاصه التي لادخل لاحد فيها ولكن نحن نرد علي المرضي عسي الله ان يفرج كربهم ويشفيهم مما ابتلاهم !!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل تريد ان تضحك؟
سرجون البابلي ( 2015 / 4 / 7 - 22:33 )
البارحة التقيت باشخاص من دولة اذربيجان الروسية واكدا لي بكل صدق بان بوتين الرئيس الروسي قد اعتنق الاسلام ,ضحكت كثيرا وحاولت افهم هؤلاء المساكين بان بهذه اللعبة العربية الاسلامية قد اسلم كل الرؤساء العالم وكل علماء العالم وحتى الشيطان اسلم على يد محمد رسول ننننننننننن


2 - شرط الأسلمة الإشهار وإلا ...كلام فارغ
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 4 / 8 - 07:44 )
الفاضل الأستاذ عبد صموئيل فارس

عمي من عشاق الريحاني، سألته عن الأمر فقال
لم نسمع أنه أعلن إسلامه، والإشهار هو الشرط وليس من خبر يؤكد ذلك
المسلمون يحلو لهم أسلمة كل البشر، كذلك يحلو لهم أن يثرثروا حول شهادات العظماء الكبار في الإسلام
السؤال لماذا لم يسلم كل منْ أعطى شهادة حسن سلوك للإسلام؟

أستطيع أن أفسّر فترة المرض على أنها استراحة من مشاغل الحياة وفرصة لقراءة ما لا يستطيع الإنسان قراءته في أوقات عمله وانشغاله
أنا أيضا في فترات الراحة أقرأ التوراة وعاكف على فهم ما فاتني قراءته نظرا لازدحام برنامجي بالمسؤوليات، فهل إذا مرضت ووجدوا أمام سريري التوراة سيظنون بي الظنون؟

ليس أسخف من تلبيس الإسان ما ليس فيه لغرض أو منفعة أو شهرة
لو أسلم الريحاني الفنان المشهور لضجّت الدنيا وهذا لم يحصل حينذاك
العرب هواة لعب وثرثرة

احترامي