الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الانتماء و أفقه في التنظيمات الانتهازية

محسين الشهباني

2015 / 4 / 7
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها



الانتماء هل هو اختيار فردي وسلوك اجتماعي ،والتربية على الانضباط والامتثال لضوابط وقوانين معدة مسبقا ،داخل حزب .جمعية . مجموعة . تنظيم . تيار …والاحتماء بالجماعة لتحقيق التكامل السيكولوجي والاديولوجي الاجتماعي . لتصريف طاقة داخلية ،وشحنة عاطفية وتفريغ المكبوتات (السخط. التذمر. الفقر …) والرغبة في (العدالة .الديمقراطية .الثورة …) والانخراط في مشروع للتغير من القوة الى الفعل ، وفق النقط الالتقاء والحدود المشتركة بين أعضائه، الى درجة التماهي وتحقيق التوازن، بتعديل النظام السائد (أخلاق .سياسة.تقتصاد. عقائد) .من منطلق الصراع بين (الشر والخير و والضعيف والقوي ) باعتباره واجب إنساني كوني والتجرد من الفردانية / الأنا الجسد لتحل محلها نحن ، كذات واحدة الموحدة على نفس الأهداف والغايات.
لكن عندما يتم ضحد افكار هذا التنظيم بقوة الجدل والنقاش العلمي ، وبالممارسة وبعد إخضاع كل تلك الأفكار والنظريات لامتحان الواقع. وان تبت عدم جدواها يصبح العامل الاجتماعي والعاطفي للمجموعة ،هو المحرك والضامن لحركيته، واستمراره هنا بالذات تظهر الزعاماتية، وحب التنظيم الذي يصبح بمثابة العائلة، بغض النظر عن الحمولة الأيديولوجية المتجاوزة .
فالعمل يستمر مادام يحقق الترابط للمجموعة التي يمتزج لديها ماهو اجتماعي بما هو عاطفي وماهو شخصي ويصبح التنظيم بمثابةالمتنفس الشخصي لافراده عبر التجمعات والسفريات والأنشطة التي تحافظ على لحمة الجماعة وما تحققه من توازن نفسي .
يصبح الحصول على بطاقة الانخراط هو انتماء ضمني للمجموعة حتى دون التعرف على اديولوجيتها و يعتبر التنظيم كل منخرطين مجرد رقم (الكم على حساب النوع) لا يهم حتى ملاءمته افكاره مع المجموعة في حين الوافد الجديد لا يهمه بدوره سوى ان الانتماء سوى لاستكمال شخصيته أمام المجتمع باعتباره ينتمي الى مجموعة قادرة على حمايته والدفاع عنه والاستفادة من الامتيازات التي يجنيها من هذا الانتماء. وتنتفي الأسباب الاساسية التي بني عليها التنظيم وهو الفكر ليصبح تجمع أشخاص ليس إلا ويصبح الانتماء مجرد تربية على الخضوع وتنفيذ الأوامر بدعوة الحفاظ على التنظيم من الأعداء أو الخصوم المخالفين له وممكن الاستعانة بالسلطة الداخلية لفرض بالقوة عبر ترسانة قوانين داخلية ونفي أي مخالف للتعليمات الفوقية.
في هذه المرحلة يتم قتل الديمقراطية لتحل البيروقراطية محلها بالقبضة الحديدية ويتم الانتقال الى كل الوسائل الممكنة لضمان الاستمرار (الانتهازية خداع .الكولسة. خلط الأوراق .الركوب على أي فعل ونسبه للتنظيم لتغذيته حتى لا يموت)
هكذا حال الانتماء الى التنظيمات التي فقدت شرعيتها التاريخية وأصبحت مجرد دكانين أو واجهات لأشخاص يحافظون على مجموعة من الامتيازات الشخصية تحت دريعة الحقوق والديمقراطية والمساواة…الخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا