الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكتة

احمد حسن العطية

2015 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يروى إن شركة نفط الجنوب العراقية في سبعينات القرن المنصرم كانت تستقطب المهندسين والفنيين من كل بقاع الأرض لما تعطيه من رواتب عالية في فترة انفتاح شملت كل العالم حيث العالم كله يتداخل مع بعضه البعض والثراء والبذخ عم كل طبقات المجتمع العراقي وصل حتى إلى الملابس فلا احد ينسى ( بنطرون) ( الجارلس ) الذي كان يمثل غاية الإسراف والمبالغة في المادة ( القماش ) والتصميم ( واسع جدا ).
نكتتنا الحقيقية تقول : كان هناك مهندس هندي يعمل في شركة نفط الجنوب وكان لا يعتقد أو ينتمي إلى أي دين في الأرض يعني ( دين سز ) وبلغة العصر ( لا ديني ) وبقي صاحبنا يعمل لمدة سنتين في الشركة وبعدها تحول صاحبنا إلى اعتناق الديانة الإسلامية بدون أي تدخل خارجي وأصبح يؤدي فرائض الإسلام من صلاة وصيام وما إلى ذلك ،وحاول أن يحج إلى مكة باعتبار أن الحج ركن رئيسي في الإسلام وعند سؤاله عن سبب اعتناقه الإسلام وخصوصا انه قادم من بيئة تحوي كل ديانات الأرض فضلا عن وجود الديانة الإسلامية في الهند فلماذا لم يتأثر بها سابقا حينما كان في الهند وتأثر بها وهو في العراق وخصوصا انه يبلغ من العمر الثانية والأربعون وهو عمر لا يسهُل التأثير على الإنسان فيه ويمثل قمة النضج الفكري والعقلي والجسدي .
أجاب صاحبنا : في العراق حيث اعمل ووفق حسابات المنطق والعقل وبالاعتماد على المعطيات على واقع الأرض ، المفروض إن أمور الحياة لا تمشي ولكن الذي يحدث في العراق أن الأمور ماشية وهذا خلاف المنطق والعقل فحاولت أن أجد تفسيرا منطقيا للذي يجعل أمور وحياة المجتمع في العراق تمشي والحياة تستمر فلم أجد تفسيرا منطقيا غير أن الرب الذي يعبده العراقيون هو الذي جعل ( الأمور ماشية ) وبالتالي فانه ( خوش رب ) وان دينهم الذي عَرفهم بهذا الرب جدير بأن يُتبع فأعلنت إسلامي .
ياترى ماذا يقول المهندس الهندي الآن لو جاء للعراق العظيم ؟
هل يكفر بكل الأرباب التي يعرف والتي لا يعرف ؟
هل يستصرخ كل المقدسات لتمشية الأمور ؟
هل يتصور أن الأمور لازالت ماشية في العراق ؟
هل يتصور صاحبنا وهو يرى الذي يحدث في العراق الآن إن الإسلام وربه دين جدير بالإتباع ؟ ( أنا متأكد أن هذا سيستفز عقول التافهين وسيتم شتمي ) .
المجتمع سادتي في العراق يأكل بغضه بعضا والبلد يسير بطريق الانتحار ، والكل في العراق أصبح يقتل باسم الله ويستسهل سفك الدم بمبرر أو بدون مبرر ، وكأن رب الأرباب قد رفع يده عن العراق وأهله وتركهم في واد غير ذي زرع وصدقوني سادتي إذا بقي الحال كذلك فلن يستطيع أي رب من الأرباب التي يعبدها بني البشر أن ( يمشي الأمور ) في العراق وسيبقى حمام الدم الذي نعيشه .
يقول العظيم اينشتاين : ( لا شيء ينهي الحروب حتى يرفض الناس أنفسهم المشاركة فيها )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah