الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بربريّ أنا

مزوار محمد سعيد

2015 / 4 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع




كثيرا ما يجعل الفرد الإنساني المحبة قاعدة أخلاقية لا تعالجها سوى مراهم الابتداء الروحي، لكن هل هناك من سأل يوما عن مصدره؟ من أين أتى؟ وإلى أين هو ممتد القدميْن؟ في أي طريق وعبر أية طريقة هو متجه؟
لا أحد يجتهد بعيدا على أرق البحث ..
من الجريء جدا أن يتحدث الإنسان عن الاله كما يفعل عبد المالك (غيفارا الفلسفة)، لكن هذا لا يكف، ومن السذاجة أن نتكلم عن الاله بالرفض فقط لأنه لا يعجبنا، كما من السذاجة أيضا ومن السخافة البالغة أن ننصب أنفسنا ناطقين رسميين باسم الآلهة كما يفعل بعض المحتالين من أجل أغراض دنيوية خالصة في حالة بعض الجبناء من زملائي أيضا.
أنا متمرّد لكن على طريقتي.. .. . .. ..
لقد لامستُ بعض الفتية الذين تمردوا على كل شيء آت من العالم الجزائري العميق، ففهموا التمرّد على أنه قول: لـا (لا)، لكل ما يأت من الجزائرية أو الجزائري، دون النظر في عمق هذه القضية أو تلك، انطلاقا من الاعتقاد وانتهاء بالمعاملات الانسانية، فراحت الفتاة تتمرد على هذا العالم الجزائري المثقوب بصناعة العاهرات الشرعيات وغير الشرعيات، وراح فتيانه يتمردون عليه بإقامة الممنوعات والمحظورات على أرضه، وقد أتحفنا بعض الواعظين الدجالين بتلك المبادئ المسمومة والمكبلة للبيولوجيا والمضادة لقانون الطبيعة البشرية عن جهل قدسوه أكثر من مقدساتهم، كل هذا اعتقادا من الجميع أنّ "الأفضل" يكمن في قلب كل ما هو موجود في عالم عفن كالعالم الجزائري.
بينما أنا أرى بعض هذا وبعض ذاك، أرى في الذي ينظر إلى الأجيال بعيون المقارنة أنه جاهل بالزمن، أنظر إلى من يقدّر الدين على هواه بأنه جاهل رجعي، وأرى من يفسّر الحداثة على أنها خروج عن المألوف الجزائري بالخصوص مهما يكن بأنه جاهل حداثي، كما أنني أتعجب!! ممن يدعوا للحداثة أصلا في زمن تجاوز الحداثة إلى ما بعد الحداثة (العالم الافتراضي).
في ذهني من يعيش على طريق انسانيته هو الأقدر على تحقيق ذاته عبر كل ما يحمله من كبرياء، لي دائرة وجود فإياك أن تتعداها، لي قانون يحكمني كجزائري فإياك أن تخرقه في تعاملك معي، هذا هو قانوني فإياك أن تكسره لأنني سأكسر عمقك قبل عنقك.
عندما يحاكي الإنسان قدره فإنه يضع كل موجاته الروحية في تصرف القدر التفاعلي وفق ما يجعله في قمة النشوة، فلا يفهمه سوى واقع في حالته مهتم لحاله، وعلى أساس التحكم في الحياة تضيع الحياة عينها.

"... إنما الإنسان نقطة حقيرة على وجه الأرض، فكل تقدير كمي هو في الواقع تقدير لشيء لا قيمة له، أي لمجرد نقطة، وما النجمة الضخمة من حيث الكم إلا نقطة تراها أعيننا في السماء..." (مالكـ بن نبي، في مهب المعركة، دار الفكر – دمشق، 2009م، ص: 165).

لما عاد العالم الجزائري إلى مراجعة مرجعيات خاصة به محاولا تعديلها على قواعد الكم الجديدة وقع في صناعة أفراد متمردين على هذه الطريقة البائسة واليائسة، أفراد رأوا في مقولة: لا خلاصا لهم، وهو بهذا الأسلوب يدمّر أرواحا لطالما لم تتعرف على غيره من العوالم بالقدر الكافي.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو