الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدالة السماء لم تنسف النساء

سناء بدري

2015 / 4 / 9
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الاديان السماويه لم تنصف المرأه بأعتبار انها الضلع القاصر من الرجل حسب الروايه والاسطوره الدينيه ومن منطلق انها بشرية الهوى وان الرجل قد صاغها لتتلائم مع مصالحه واهوائه.
وعند العوده الى الموروث الديني فقد اجاز وسمح واعطى الرجل لنفسه ميزات اضعاف اضعاف ما اعطي وسمح للمرأه به .
اذا نظرنا للاديان السماويه الثلاثه اليهوديه والمسيحيه والاسلام نرى تقارب واستنساخ في موضوع المرأه ومكانتها والذي هو على اساس التبعيه والولاء للرجل وانها اقل منزلة منه لذا وجب اطاعته والسير تحت ظله و اجنحته على اعتباره رب الاسره والقبطان الذي يدير ويقود الاسره اينما يشاء ومتى شاء.
في مقابله اخيره مع مفتي الديار الاسلاميه السابق الشيخ علي جمعه جاء على لسانه ان مؤسسة الزواج لا ديمقراطيه فيها وان رئيس هذه المؤسسه هو الرجل وهو الذي يديرها وهي تقوم على العداله.
اي ان مؤسسة الزواج هي مؤسسه خاضعه لدكتاتورية الرجل ولا ديمقراطيه بها ولذا من الطبيعي ان تنصاع النساء لكل قرارات واحكام وتصرفات الرجال على اساس ان الدين هو المشرع للعلاقات الزوجيه وليست الحقوق ولا مجال للحديث عن المساواه هنا.
لكن التناقض الكبير انها مؤسسه تقوم على العداله.ومن هنا نقول عن اية عداله ممكن ان تكون طالما ان الزوج الديكتاتوري هو الحاكم المستبد وعن اي نوع من العداله يجري الحديث هنا.
ان مؤسسة الزواج في العلاقات السويه والحقوق والمساواه والعداله تعني الشراكه والتفاهم والتراضي ولربما توزيع المهمات و لا مجال للحديث عن رئيس لهذه المؤسسه.
عندما نطالب بالدوله العلمانيه وفصل الدين عن السياسه كذالك نطالب بقوانين حقوق الانسان والتي يتساوى بها الرجل مع المرأه.
في تونس منذ زمن الحبيب بورقيبه وفي تركيا منذ ايام مؤسس دولة تركيا الحديثه كمال اتاتورك اتخذت هاتان البلدان المسلمان قوانين حقوق الانسان في العلاقات الاسريه والمساواه بين الرجل والمرأه في القوانين ولم يسمح للرجال بالزواج بأكثر من امرأه واحده ومن يخالف يتعرض للمسأله القانونيه بالاضافةالى الحقوق الماديه في حالة حدوث الطلاق.لا يمكن لاحد المزاوده على ديانة الاتراك والتونسين فهم مسلمين مئه بالمئه لكن قوانين حقوق الانسان هي السائده ومن المؤكد هذا لا يعني ان لا خروقات هناك. لكن المدن الكبرى تلتزم به والقانون يطبق على من يشتكي.
ان الدول التي تدعي تطبيقها للاسلام وكذالك الاسلام السياسي والسلفي والمتشدد والاصولي لا تعجبه هذه الافكار لانه يريد الهيمنه المطلقه على النساء وان الرجال هم قوامون على النساء وكل الموروث الديني يعجبهم لانه يعطيهم الامتيازات والسيطره والوصايه .فالزواج باربع نساء وملكات اليمين والطلاق ومهانة واذلال المرأه لا يمكن التنازل عنهم بسهوله ويجب تطبيق الشريعه واحكامها بذلك وتجير كل ذلك لمصلحةالرجال.
عند الحديث عن حقوق الانسان والمساواه بين الرجل والمرأه في الغرب ينبري علينا اصحاب العقول الضيقه والمغيبه بان علاقات الرجل بالمرأه يسودها الانحلال الخلقي والاباحيه وان الاسلام لا يسمح بذلك ولذ فعالمنا هو الافضل.
ولتوضيح ذلك ان الحريات الشخصيه لا يمكن مزجها بالاديان .ففي الغرب يعيش ملاين المسلمين والمسيحين واليهود في علاقات اسريه ممتازه وهذا لايعني ان المسلمين هناك منحلين اخلاقيا.
كما وان المسيحيه كدين وخصوصا الكاثوليكيه والذين عددهم مقارب لعدد المسلمين بالعالم اي مليار وربع لا تسمح حتى بالطلاق فما بالنا باربع وملكات اليمين .
هذا يعنى ان الاديان الاخرى لربما في مواضيع المرأه كانت منصفه اكثر من الاسلام وهذا ليس موضوعنا في هذا المقال اذ اني ارى ان الاديان السماويه الثلاثه كانت منحازه للرجال. لذا اتوجه للدوله العلمانيه والتي هي لكافة مواطنها على اختلاف عقائدهم واديانهم.
ان قوانين حقوق الانسان وتربية الانسان على الاخلاق والفضيله ليست بحاجه الى اديان كما وان المساواه بين الرجل والمرأه لا تعني التخلي عن الدين وهي اجابه لهؤلاء الرافضين لمبدئ المساواه اذ انهم يعتقدون ان الدوله العلمانيه هي الدوله الملحده والذي شرحناه عدة مرات في مقالات سابقه.
عندما سئل الشيخ الدكتور علي جمعه عن اجر الرجل الصابر على زوجته النكديه عند الله قال ان اجره عظيم ونسي فضيلة الشيخ الملاين من النساء الصابرات على ازواجهم من ان يكونوا زوجات ثانيات وثالثات ورابعات ومطلقات ومضروبات ومقتولات ومعنفات ومذلولات و و و و .
الشيخ جمعه يقول ان الرجال متقدمون على النساء بدرجه.
هو في الواقع يا سيدنا الشيخ انتوا الشيوخ الافاضل والعلماء ورجال الدين غيبتوا وحجبتوا عقول الرجال وبقوا متقدمين عن النساء بدرجات ودرجات يا سيدنا الشيخ. امال ايه مش الرجال قوامون على النساء ودى مش من عندكو دى من عند ربنا شفت ازاي ما فيش جاجه من عندي.
لقد اثبتت المرأه تقدمها على الرجل في كثير من المجالات والمواضيع ونحن لا نبحث عن المفاضله بينهما بل نبحث عن الشراكه والمساواه والانصاف والحقوق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى القراء الاعزاء وهيئة الحوار
سناء بدري ( 2015 / 4 / 8 - 22:17 )
اعتذر على الخطئ الاملائي في العنوان بكلمة تنصف فكتبت على اساس تنسف مما يغير معنى المقال.كتبت التعديل للهيئه وكان الجواب ان المقال نشر مع العنوان الاصلي ولا ادري كيف كتبت بهذا الخطئ لذا اعتذر من جميع القراء
تحياتي ومودتي وارجو ان تتمكن هيئة الحوار من تلافي خطئي وكتابة العنوان بالشكل الصحيح.
لقد خرج السهم من القوس فعذرا قرائي الاحبه


2 - لا يهمك
.ماجدة منصور ( 2015 / 4 / 9 - 03:44 )
لا يهمك أستاذة..نحن نفهم ما قصدنيه تماما و بتصير في أحسن العائلات0
ههههههههههه
دائما نحن نهتم بجوهر ما تطرحيه و لا هم اذا بدر بعض الأخطاء من حين لآخر0
شكرا لتسليطك .الضوء على مواضيع تخص المرأة0


3 - الاستاذه ماجده منصور المحترمه
سناء بدري ( 2015 / 4 / 9 - 12:12 )
الله يجبربخاطرك زي ما جبرتي بخاطري.روحي ربنا يفتحها بوجك زي ما فتحتيها علينا.
كيف ان واياكي بدور الشحده هاد اظن انه كتير اورجينال.
اشكرك على المتابعه والمرور والمداخله وتقيمك ةوتثمنك للمقال.
تحياتي ومودتي


4 - كيف يهيمنون على العقول إذن؟
فؤاده العراقيه ( 2015 / 4 / 9 - 19:50 )
تحياتي المعطرة ومودتي الكبيرة لكِ عزيزتي سناء
هناك من التناقضات ما لا تعد ولا تحصى ومن ضمنها تلك التي ذكرتيها اليوم في مقالكِ القيّم هذا ,أما العدالة فغائبة أكيد ولكنهم يوهمون الناس بأسمها فقط ويستمرون في ايهامهم إى أن يصدقوهم المساكين اصحاب العقول التي نجحوا في تغييبها
فكيف يهيمنون على الشعوب سوى بجعلهم مجرد قطيع مغيب العقل ويسير خلفهم مرعوب من النار والجحيم
لكن في النهاية ستفيق العقول يوما بجهودكِ وجهود كل الطيبين الواعين لحقيقة هؤلاء المجرمين ,نعم أنهم مجرمين ولكن بقناع


5 - العلاقة العائلية والزوجية بدون حب هي جحيم
مروان سعيد ( 2015 / 4 / 9 - 21:42 )
تحية للاستاذة سناء بدري وتحية للجميع
وكما اشار الانجيل الحب والمحبة وبدونهم لايتحقق العدل هذا هو لب الموضوع واساس الحياة الصالحة
لايوجد قوانين بشرية تؤمن العدل مئة بالمئة ولايوجد دولة تحققت بها الدميقراطية والعدالة مئة بالمئة انها عملية نسبية
وهل الرجل اخذ حقوقه الكاملة طبعالا عملية نسبية
بدون المحبة التي اوصى بها الرب يسوع المسيح له المجد ستكون العائلة مشتتة الرجل يضرب امراءته والزوجة تسرق زوجها او تخونه نكاية لخيانته لها وستكون الحياة شوربة طلاق اولاد مشردين امراض نفسية انتحار
احبوا بعضكم كما احببتكم يقول الرب سامحوا اغفروا مجانا اخذتم مجانا اعطوا سلامي اترك لكم سلامي اعطيكم
تقولي سيدتي اديان اديان ايه انها اديان شيطانية لايوجد الاه حقيقي يدعوا لدين بل يدعوا للمحبة والعدل والعلاقة العائلية بينه وبين البشر وبين بعضهم البعض
يقول الرب تعالوا اليا ياجميع المتعبين وثقيلي الاحمال وانا اريحكم
لاانه الطبيب الذي يشفي النفس والجسد وبغيره ستكون الحياة ثقيلة ومتعبة
الرب خلق ادم وخلق حواء نظيره اي مساوية له
واتمنى للجميع حياة رائعة ملئها المحبة والسلام مع يسوع المسيح


6 - الاستاذه الجريئه والمبدعه فؤاده العراقيه المحترمه
سناء بدري ( 2015 / 4 / 10 - 10:05 )
اشكرك على المداخله وتحياتي لك وللجميع.
عندما يصرح مفتى مصر الاسبق الشيخ علي جمعه وهو يعتبر من المعتدلين بهكذا تصريحات فما الذي نتظره من بقية الجوقه طيور الظلام السلفين والمتشددين والاصولين وصولا الى الارهابين
اذا لم تصل مجتمعاتنا الى قبول مبدء العلمانيه والسير بذلك الاتجاه سنبقى تحت هذا التغيب والتحجيب ووصاية الرجل على المرأه الى ابد الا بدين.
اذا لم تتحرر الشعوب من قيود الدين فلا رجاء فيها وسنبقى في صحارينا نعيش على بداوتنا وجهلنا وتخلفنا


7 - الاستاذ مروان سعيد المحترم
سناء بدري ( 2015 / 4 / 10 - 10:18 )
انت اخترت المسيح ومحبته وهذا جميل لكم بالمقابل وكما ذكرت الحقيقه متغيره وليست ثابته وهناك الملاين من الشعوب منفتحه ومحبه وتتقبل الاخر من المنطلق الانساني وقد لا تتقبل المسيح ومن عدة منطلقات منها العقائديه والدينيه وانا دائما ابحث عن الانسانيه في كل واحد فينا ومنا ومن مجتمعاتنا
الدين هو علاقه خاصه وشخصيه لكل انسان ويجب ان لايكون له تأثير سلبي على المجتمعات واذا كان عامل ايجابي فليطكن ولكنه ليس المقرر في المجتمعات
تحياتي ومودتي


8 - الاستاذ طارق ابن زياد المحترم
سناء بدري ( 2015 / 4 / 10 - 10:22 )
اشكرك على الحضور وعلى الاقل هناك توافق بيننا في احدى النقاط وهذا جميل.فانا لا ابحث عن المفاضله بين الرجل والمرأه قدر املي في المساواه والحقوق بينهما
تحياتي ومودتي

اخر الافلام

.. عائشة عكروتي


.. منية عبيدي




.. رواية كونشيرتو قورينا إداواردو


.. الناشطة المجتمعية حنين الزكري




.. ولاء علوان