الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الايجابي والسلبي في الاديان

صبيحة شبر

2005 / 9 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاديان ككل حركة شعبية ، وثورة يقوم بها المعدمون ، لتصحيح الأمور الخاطئة ، ومنح الحقوق لمن حرم منها ، وتحقيق العدالة المفقودة وبناء الحياة السعيدة الخالية من الاستغلال والاضطهاد ، لها أمور ايجابية ، مثل التعاون والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد ، للوصول الى مصلحة مشتركة ، تهم الاغلبية من ابناء المجتمع ، وتحقق لهم السعادة وتبني لهم المجتمع المتكامل ، وطلب العلم والاتصاف بالقوة والصبر على المكاره ،ومقابلة المشاكل بابتسام ، ومحاولة تذليلها ، وايجاد الحل المقبول ، وعدم الرضا بالمهانة والذل ، والتمرد على الأوضاع الظالمة والتغيير المناسب لها حيث تتحقق حرية الإنسان ويحصل على العدالة المنشودة ، وتصبح آماله وقائع ، وتبتسم له الحياة ، بعد ان كانت مكفهرة الوجه ، زاخرة بالصعاب ، وهذه الأمور التي ذكرتها من الأشياء النبيلة التي ناضل من أجل تحقيقها الإنسان ، وقدم في طريق نضالا ته المتعددة ، أكبر التضحيات ،
والأمور السلبية هي الاستكانة وتفسير الحياة الصعبة التعسة وكأنها قدر من الله لا سبيل إلى تغييره ، والرضا بالفقر البشع ، لأنه مكتوب على الجبين ، وان أجمع الفقهاء والعارفون بالأمور ، ان الدين لم يدع بني الإنسان الى حياة الذل والهوان وإنما دعاهم الى الثورة وإبدال حياتهم البائسة الى أخرى أكثر عدالة وإشراقا من الأولى ، كما أمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وان كنا لا نتفق مع المتزمتين في كنه المعروف وماهو المنكر ، فقد اختلفت وجهة النظر الحديثة نحو الأمور الحسنة والسيئة ، عن تلك التي كانت سائدة قبل أكثر من أربعة عشر قرنا هي التي تفصلنا عن آخر الأديان
لم تدع الأديان كلها الى الإرهاب والى رفع السلاح بوجه الأبرياء العزل ، او اقنتاص حياتهم غدرا كم نجد الآن ، اذ تأتي عصابات الإرهاب ،، وتغتال الناس بالآلاف والمئات ، في العراق ، بدعوى انها تريد ان تقيم شرع الله ، وماذا يعني شرع الله ؟ ومن يمكنه ان يقيم ذلك الشرع ، ومن كان مؤهلا للحكم على الناس الأبرياء الذين لم يقترفوا ذنبا ما ، ان يموتوا او يقتلوا غصبا ، او يخطفوا ، وتطلب منهم آلاف الدولارات ، فدية لإطلاق السراح
الجانب المضيء من الأديان ،،،والإسلام من بينها ،، يدعو إلى مساعدة الإنسان والاهتمام به ، ورعايته ، وعدم المساس بحقوقه
أما مسألة الإيمان بالله واليوم الآخر ، فهي مسألة خاصة بالإنسان وهي من الأمور التي يحرص المرء على كتمانها في عالمنا اليوم ، فما شأننا ان كان الإنسان مؤمنا بالله او اليوم الآخر او لا ؟ وإنما الذي يهمنا ان الإنسان يحترم إنسانية الآخرين ، كما يحترم إنسانيته هو ، ويقدر حقوق الناس كما يحب ان يقدروا حقوقه
ان إرغام الإنسان على اقتناع دين من الأديان او معتقد من المعتقدات بالرغم منه وإجباره على التصديق به والعمل بمبادئه ، دون اقتناع شخصي نابع منه ، هو وإجبار شخص آخر على التخلي عن معتقداته الدينية وتركها بالقوة والإكراه سواء ، كما ان إجبار المرأة على ارتداء الحجاب من قبل المتدينين ، هو أمر ضار مثل إرغامها على خلع هذا الحجاب وهي راغبة بارتدائه .
احترام الآخر هو المهم ، فاذا كان الآخر مؤمنا بالله او بالبشر ، ولا يؤذينا ولا يسبب لنا الآلام ، فلندعه وشانه ، ولنحترم حريته ، وقناعا ته
الأديان جميعها ، والإسلام من ضمنها ، حسب من يفهم تعاليمها ، التي تتناقض ، أحيانا ، بعضها مشرق يدعو الى الحرية والمساواة واحترام إرادة الآخر ، والبعض الآخر يفرض معتقداته على الآخرين بالقوة ، أما إن دينا من الأديان يشجع على الإرهاب ، الادعاء هذا بعيد عن الصواب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال