الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة محمّد بن آمنة في حادثة الإفك وزنا عائشة بنت أبي بكر مع صفوان بن المعطّل - ج1

مالك بارودي

2015 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


محنة محمّد بن آمنة في حادثة الإفك وزنا عائشة بنت أبي بكر مع صفوان بن المعطّل - ج1

يقول كاتب القرآن: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ". (النّور، 4)

يقول الطّبري في تفسيره لهذه الآية: "يقول تعالى ذكره: والذين يَشْتمون العفائف من حرائر المسلمين، فيرمونهنّ بالزّنا، ثمّ لم يأتوا على ما رمَوْهنّ به من ذلك بأربعة شهداء عُدُول يشهدُون عليهنّ أنهنّ رأوهنّ يفعلن ذلك، فاجلدوا الذين رموهنّ بذلك ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا، وأولئك هم الذين خالفوا أمر الله وخرجوا من طاعته ففسقوا عنها."
ويضيفُ: "وذُكر أنّ هذه الآية إنّما نزلت في الذين رموا عائشة، زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم بما رموها به من الإفك. ذكر من قال ذلك: حدّثني أبو السّائب وإبراهيم بن سعيد، قالا ثنا ابن فضيل، عن خصيف، قال: قلت لسعيد بن جُبير: الزّنا أشدّ، أو قذف المُحصنة؟ قال: لا بل الزّنا. قلت: إنّ الله يقول: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ) قال: إنّما هذا في حديث عائشة خاصّة."
ثمّ يواصل الطّبري: "حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضّحّاك يقول في قوله: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ)... الآية في نساء المسلمين. حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) قال: الكاذبُون."

من هذا الكلام نفهمُ أنّ هذه الآية "نزلت" في عائشة بنت أبي بكر حين إتّهموها بالزّنا مع صفوان بن المعطّل السُّلمي الذّكواني. (غير أنّ هناك من المفسّرين من يقول أنّها "نزلت" في بعض الصّحابة، ولكن لا يهمّنا هذا كثيرا.) وحسب هذه الآية، من الشّروط المطلوبة في مثل هذه التّهم أن يأتي أربعة شهودٍ رجالٍ مسلمين عُدولٍ فيشهدُون نفس الشّهادة ويكونون قد شاهدوا أشياء معيّنة من صميم العمليّة الجنسيّة.

يقول عبد الرحمان الجزيري في "الفقه على المذاهب الأربعة": "إتّفقت كلمة الفقهاء على أنّ جريمة الزّنا تثبت بالشّهادة أو الإقرار، وإتّفقوا على أنّ عدد الشّهود في هذه الجريمة المنكرة أربعة، بخلاف سائر الحقوق، لقوله تعالى: (ثمّ لم يأتوا بأربعة شهداء) وقوله تعالى: (واللّائي يأتين الفاحشة من نسائكم فإستشهدوا عليهنّ أربعة منكم) وقوله صلّى الله عليه وسلّم للذي قذف إمرأته (إئتِ بأربعة يشهدون على صدق مقالتك وإلاّ فَحُدَّ في ظهرك) وإجماع الأمّة على ذلك." ثمّ يقول: "وإتّفق الأئمّة على أنّ صفة الشّهود أن يكونوا عدولا، وأن يكونوا ذكورا، غير محدُودين." ويضيف: "وإتّفقوا على أنّ من شروط هذه الشّهادة أن تكون بمعاينة فرجه في فرجها، وأن تكون الشّهادة بالتّصريح، لا بالكناية..." (عبد الرحمان الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، "مبحث الشّهادة في الزّنا"، دار الكتب العلمية، بيروت، 2003، ج5، ص66)

ونقرأ أيضا في نفس الكتاب، في مسألة سؤال الحاكم للشّهود: "وإذا حضر الشّهود الأربعة في مجلس الحاكم لأداء الشّهادة على حصول الزّنا، سألهم الحاكم عن الزّنا ما هو؟، وكيف هو؟، وأين زنى؟، ومتى زنى؟، وبمن زنى؟، وكيف زنى؟، فإن إتّفقوا جميعا في هذه الأمور وقالوا: رأينا إيلاج الذّكر في الفرج، كالميل في المكحلة، بالتّفصيل لأنّه لا يكفي الإجمالُ في هذه الحالة فيجب على الحاكم إقامة الحدّ على الزّانيين، فربّما يكون لمسها، أو يكون الزّنى في دار الحرب، أو في الصّبا، أو في زمان متقادم." ثمّ يضيفُ: "المالكيّة - قالوا: إنّما تصحّ الشّهادة إذا إتّحد الزّنا عندهم في صفته. من إضطجاع، أو قيام، أو قعود، أو هو فوقها، أو تحتها، في مكان كذا، في وقت كذا، ولا بُدّ من ذكر ذلك كلّه للحاكم على إنفرادهم بعد تفرّقهم قبل الأداء بأمكنة، ورؤيا، في وقت واحد لا متفرّقين في أوقاتٍ، ولا بدّ أن يقولوا: أدخل الذّكر في الفرج كالمرود في المكحلة ولا بدّ من هذه الزّيادة في أداء الشّهادة، زيادة في التّشديد عليهم، وطلبا للسّتر ما أمكن، فإن تخلخل واحدٌ منهم في أداء الشّهادة، أو لم يوافق غيره، رُدّت شهادتهم، وحُدّوا للقذف" (عبد الرحمان الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، ج5، ص 69)

وهذا مأخوذٌ من حديثٍ في "السّنن الكبرى" للنّسائي نصُّهُ كالآتي: "أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي زَنَيْتُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي الْخَامِسَةِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «أَنْكَحْتَهَا؟ حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمِكْحَلَةِ، أَوْ كَمَا يَغِيبُ الرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «تَدْرِي مَا الزِّنَا» قَالَ: أَتَيْتُ مِنْهَا أَمْرًا حَرَامًا كَمَا يَأْتِي الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ حَلَالًا قَالَ: «فَمَا تُرِيدُ؟» قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي. فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُرْجَمَ، فَرُجِمَ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولَانِ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَهُ ثُمَّ لَمْ تَقَرَّ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ، وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا فَرَأَى جِيفَةَ حِمَارٍ قَدْ شُغِرَ بِرِجْلِهِ فَقَالَ: إِلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ: «ادْنُوَا فَكُلَا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ» قَالَا: غَفَرَ اللهُ لَكَ أَتُؤْكَلُ جِيفَةٌ؟ قَالَ: «فَالَّذِي نِلْتُمَا مِنْ أَخِيكُمَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَتَغَمَّسُ فِيهَا»" (النّسائي، السّنن الكبرى، كتاب الرّجم، باب ذِكْرُ اسْتِقْصَاءِ الْإِمَامِ عَلَى الْمُعْتَرِفِ عِنْدَهُ بِالزِّنَا وَاخْتِلَافِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ أَبِي الزُّبَيْرِ فِي ذَلِكَ)

وعن الأسباب التي تجعلُ شهادة أحدهم غير مقبولة، يقول الجزيري: "أجمع العلماء على أنّه يسقُط الحدّ بإعتراض ما يُخرجُ الشّاهد عن أهليّته للشّهادة. كما لو إرتدّ عن الإسلام - والعياذ بالله تعالى - أو عمي أحد الشّهود، أو خرس، أو فسق، أو أقيم عليه حدّ القذف، لا فرق في ذلك بين كونه قبل القضاء، أو بعده قبل إقامة الحدّ، وكذلك موتُ الشّهود أو موتُ أحدهم مسقطٌ للحدّ." (عبد الرحمان الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، ج5، ص 70)

-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محمد وأنكحها؟!!
ياسين المصري ( 2015 / 4 / 11 - 21:54 )
يا أستاذ مالك ، محمد لم يقل :أنكحتها ، بل قال الكلمة الحقيرة الأخوي التي تجري على ألسنة الرعاع ، وذكرها مرتين والحديث يُبين أن ماعز كان أكثر أدبا منه ولم يذكرها في رده عليه .
مع أطيب تحياتي


2 - حادثه الافك
على سالم ( 2015 / 4 / 11 - 22:56 )
من الواضح والثابت فى حادثه الافك وهذا بأجماع الشهود ان عائشه وصفوان ابن المعطل بالفعل مارسوا العمليه الجنسيه كامله فى الصحراء ,لقد كان فيه شهود شاهدوا الفعل الجنسى ورأوا المرود يدخل المكحله ويستقر فيها ,الاشكاليه ان عددهم كانوا ثلاثه رجال فقط والمطلوب حسب شرع الصلعم ان يكون العدد اربع رجال وعليه فلم تقبل شهادتهم وهذا من غرائب شريعه وفقه القرأن البدوى , ربما كان شرط تعجيزى لكى لايستطيع احد اثبات حاله الزنا كما حدث مع صفوان وعائشه


3 - لا استغيب احدا
بولس اسحاق ( 2015 / 4 / 11 - 23:44 )
انا لا احب ان استغيب احدا..ولكن السنة يقولون عنها ام المؤمنين !!! والشيعة يقولون عنها ام المتسكعين فالاجدر ان يحل الخلاف داخليا..
أم المؤمنين عائشة نقلت حديث عن ارضاع الكبار واليكم الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/Disp ... 7&Rec=1798
كما وانها كانت تسب وتلعن واليكم الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp ... CID=106#s4
عائشة التي كانت تحرض نساء محمد عليه واليكم الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/Disp ... 2695&doc=1
هذا القليل جدا مما كانت تفعله أمكم يا مؤمنين.........
هل يمكن اعتبارها على خلق؟؟...تحياتي.


4 - من لسانك أدينك.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 4 / 12 - 01:31 )
تحية أستاذ مالك.

يقوم الموءمنون بالله ورسوله، في السعودية وفي اغلب الدول الاسلامية، وبدات الان في العراق كذلك، يقومون بفصل الذكور عن الإناث في المدارس والجامعات المختلطة، وفي مواقع العمل، وحين تقول لهم لماذا هذا الفصل بين الجنسين ؟
يجيبون ؛

ان الرسول قال:
( ما اجتمع رجل وامراة الا وكان الشيطان ثالثهما )
وهذا الحديث يعرفه جميع المسلمون في العالم الاسلامي،

اذا ً من حقنا ان نطبق هذا الحديث على من قال هذا الحديث، على محمد نفسه، ونقول له :
الم يكن الشيطان موجودا ً حين اختلا صفوان ابن المعطل بام الموءمنين عاءشة ؟
فلا داعي للشهود الأربعة يا اشرف الأنبياء، لأنك قد حكمت على نفسك، فمن لسانك أدينك .
أليس كذلك يامسلمين ؟

تحياتي ....


5 - وان لم يدخل الميل في المكحلة؟
سمير ( 2015 / 4 / 12 - 04:10 )
استاذنا, لم يشرع لا محمد ولا كاتب القران اية عقوبة لمن لم يدخل ميله في المكحلة. وكذا فعل عمر في موضوع المغيرة. فاذا , الى كل مسلم ومسلمة , محصنين او غير محصنين, تستطيعوا ان تفعلوا ما يحلوا لكم عدا ادخال الميل في المكحلة, فاذا جاء الزوج ووجد زوجته وابن الجيران, فما عليهما الا ان يقولا له... لا تضن السوء بنا’ فالميل ليس في المكحلة! ادين من الله هذا ام من الشيطان؟


6 - الاخ احمد حسن البغداي. هذا رايك ولكن...
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 4 / 12 - 08:44 )
اخي الكريم بعد التحية.
للايضاح فقط. ان السيدة عائشة هي ام المؤمنين والمؤمن له الحق ان يخلو بامه اذا اقتضت الضرورة لانها في الاصل محرمة عليه. كما لا تنسى ان الضرورات تبيح المحضورات. ماذا لو وجدت امرة تتقاذها امواج البحر وهي مشرفة على الغرق افليس الواجب الانساني يفرض عليك انقاذها وان ادى ذالك الى لمس عورتها او كونها عارية.انا يا اخي لا اتكلم عن الملابسات التي اكتنفت قضية الافك لانني لا استطيع البت فيها. لكن بما ان آيات جاءت ببرآءتها فهي بريئة عند المسلمين اما انت فلك رايك ولكن يجب النظر في هكذا امر بمنظر محايد وليس من منظور شخصي.
السلام عليكم.


7 - سؤال الى وسيعي الذمة
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 4 / 12 - 09:29 )
سؤا ل الى وسيعي ا لذمة كاتب المقال والمعلقين
شخص ينكح أمرأة
هل بعد ا ن ينكحها يوصلها الى قومها؟


8 - الأخ فهد العنزي
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 4 / 12 - 11:00 )
تعليق على رد الأخ فهد العنزي، وبعد إذن الاستاذ مالك.

انت تقول ان الموءمن من حقه ان يختلي بأمه، وفي حالة الغرق يجب إنقاذ الغريق حتى ولو لمست عورته.

سوءال:

هل كانت عاءشة هي ام مروان ابن المعطل ؟

الجواب، كلا.

وهل ان عاءشة كانت تسبح في البحر وجاء مروان لانقاذها ؟

الجواب ، كلا،
بل كانت تسير في القافلة مع اشرف الأنبياء، بعد غزوة شريفة من غزوات الرسول،
ثم سحبت نفسها تدريجيا من القافلة، تحت جنح الظلام، لتبات ليلة كاملة مع مروان ابن المعطل، المعروف آنذاك بكثرة معاشرته للنساء. وحين جاءت في الصباح، اختلقت قصة ضياع عقدها، الذي سرقه محمد في احد غزواته واعطاه لعاءشة.

لذلك ضربها ابوها ابو بكر ضربا ً مبرحا ً،

وعلي ابن ابي طالب طلب من محمد ان يطلقها،

اما محمد، فقد بقي شهرا كاملا ً ، ليختلق قصة الوحي الذي طلب أربعة شهود، لإثبات الزنى.

وهنا نسال ابو جاسم، محمد نبي الاسلام، انت تطلب شاهدين فقط لإثبات جراءم القتل، التي هي جريمة اعظم من الزنى بالاف المرات، وفي الزنى تطلب أربعة شهود، وعلى ان يشاهد دخول المرود في المكحلة،

يعني ، يجب ان يتم الزنى في استوديو لتصوير فيلم سكسي.

ما هذه الخزعبلات ؟


9 - شهادة اربع بصاصين
مجدي محمدى ( 2015 / 4 / 13 - 18:27 )
العالم يغزوا الفضاء واحنا مازلنا نطالب بشهادة اربع بصاصين لإثبات دخول المرود في المكحلة.... صدق او لا تصدق : تحليل ال DNA فى اثبات الانساب لا يؤخذ به فى المحاكم الشرعية.

اخر الافلام

.. ألبوم -كهان الكاف -: قصائد صوفية باللهجة التونسية على أنغام


.. 71-An-Nisa




.. 75-An-Nisa


.. 78-An-Nisa




.. 79-An-Nisa