الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجدا للذكرى السابعة والستين لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

احمد ستار العكيلي

2015 / 4 / 12
المجتمع المدني



تحل علينا هذه الأيام الذكرى السابعة والستون لتأسيس إتحادنا المناضل إتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق. ففي الرابع عشر من نيسان الربيع عام 1948 اجتمعت في ساحة السباع ببغداد وفود طلابية مثلت أغلب مؤسسات العراق التعليمية، رغم معارضة النظام الملكي آنذاك ومحاولاته الفاشلة لمنع عقد المؤتمر، لتعلن انبثاق أول إتحاد طلابي يمثل طلبة العراق )اتحاد الطلبة العام( لتكون هذه المنظمة المنبر الجامع
لقوى الطلبة والمعبرة عن متطلباتهم المهنية وطموحاتهم المشروعة.
لقد انعقد مؤتمر السباع الخالد في مرحلة من تاريخ العراق امتازت بتصاعد النضال الوطني والمطلبي والسعي الجاد لتحقيق الديمقراطية في البلاد. ولذا لم يكن مستغربا أن يحظى المؤتمر بحماية جماهير الشعب وكادحيه وأن يشهد حضورا كبيرا للمبدعين والمثقفين الوطنيين والديمقراطيين العراقيين يتقدمهم ألجواهري الكبير. وقد تمخض عن المؤتمر برنامج ونظام داخلي يحدد اليه عمل الاتحاد وطرح الاهداف التي تبناها مؤتمر السباع الخالد بالتالي.

- تعميم التعليم الألزامي وجعله مجانيا في كل المراحل .
- توفير الأقسام الداخلية ومستلزمات الدراسة للطلبة .
- فضح الأفكار والمفاهيم الرجعية والأستعمارية .
- تجنيد طاقات أعضاء الأتحاد لمحاربة الأمية .
- الدفاع عن الحقوق النقابية والأكاديمية للطلبة الأكراد.
- السعي الى تكوين منظمة طلابية خاصة بالطلبة الأكراد .
- التضامن مع نضالات الشعوب العربية .
- المشاركة في تعزيز وحدة الحركة الطلابية العالمية .

وحال انفضاض أعمال هذا المؤتمر أخذ الأتحاد على عاتقه طرح المبادرات لتوحيد الحركة الطلابية العربية. كما قرر المؤتمر الأنضمام الى أتحاد الطلاب العالمي وكان ناشطا متميزا في قيادته فقد جرى أنعقاد المؤتمر العالي لأتحاد الشبيبة والطلبة في بغداد أوائل أعوال الستينات تضامنا مع الشعب العراقي وثورته المجيده ثورة 14 تموز الخالدة. كما لم يتوقف عن السعي لتكوين أتحاد طلبة كردستان حتى جرى تشكيلهفي بداية السبعينات من القرن المنصرم.
وفي ختام أعمال المؤتمر الأول وفي جلسته الختامية جرت عملية أنتخاب اللجنة التنفيذية المؤلفة من 25 عضوا يمثلون كافة ألوية (محافظات) العراق، والتي أنتخبت هذه اللجنة بدورها لجنة السكرتارية المكونة من : -
1 – جعفر اللبان رئيسا.
2 – أبو زيد صلال نائبا للرئيس.
3 – خلدون أمين تركي سكرتيرا .
4 – عبد الجبار شوكت أمينا للصندوق.
5 – محمود الجنابي .
6 – هادي هاشم .
7 – محمد عبد الله رستم.
أن هذه السنوات التي ناظل بها الاتحاد تقف الأن على ارض صلبة مهدها المشاركون في المؤتمر الأول، مؤتمر السباع الخالد، وحماته من العمال وأبناء بغداد، يؤشر بداية مرحلة منظمة من نضال الحركة الطلابية التي كانت أرهاصاتها قد سبقت تأسيس الأتحاد بسنوات، فتجلى من هذه الأرهاصات مؤتمر السباع الخالد مرجل الحركة الطلابية الديمقراطية والوطنية العراقية. 

أن التاريخ الوطني المناضل لأتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية الذي يمتد لقرابة الستين عاما يشكل بحق أرثا وطنيا مجيدا لكل الشعب العراقي والمحيط الكلابي على وجه الدقة بسبب من مشاركة الطلبة في اتون النضال الوطني العام الذي خاضه الشعب العراقي ضد الأنظمة الاستبدادية المتعاقبه التي عادت مصالح الشعب العراقي، فلم يخفت أوار هذا النضال الدؤوب الذي خاضته الجماهير الطلابية رغم أصناف الأرهاب والملاحقة والقمع والسجن وصولا الى الشهادة.
ومن نافلة القول التذكير بهذه المأثرة النضالية لجماهير وقادة الأتحاد، فقد تعرضت كوادره وجماهيره بعد ثلاثة أشهر من تأسيسه عام 1948 الى الأعتقال والسجن والفصل ومطاردة المئات من من الطلبة ، ولم يتوقف هذا الأرهاب المنظم ضد الأتحاد ومنتسبيه حتى عندما تحول الى العمل السري الشاق. أن هذا التعرض للأتحاد قد قوى عوده وصلبه وأمده بالديمومة والتواصلكل هذه العقود المديدة بالمشقة والتضحية. ولذا فلا غرابة أن نجد أن العديد من سياسينا ومثقفينا الذيم قاوموا الأستبداد وساهموا في النضال بمختلف أشكاله من أجل مصالح الجماهير العراقية الكادحة قد خرجوا من معطف هذا الأتحاد المناضل.
عاشت الذكرى السابعة والستون لتأسيس الاتحاد
المجد لشهداء الحركة الطلابية وشهداء اتحاد الطلبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي ينفي مزاعم تقديم أوروبا رشوة إلى لبنان لإبقاء اللاجئي


.. طلاب يتظاهرون أمام منزل نعمت شفيق




.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع