الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس بلا خجل أو حياء

حسين ديبان

2005 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حركة حماس حالها كحال بقية التنظيمات والحركات الإسلامية,حيث لا شرعة ثابتة ولا مبدأ واضح ,وكل شيئ قابل للتغيير والتبديل والتحوير والتعديل , حتى لو كان هذا الشيئ من ثوابت الدين الذي به ينادون وبشخوصه يتمسحون, وبنصوصه الجوفاء على العامة المساكين من المؤمنين يضحكون,فيصبح الكذب والنفاق والدجل والتدليس حلالا زلالا كنوع من التقية,وصولا الى هدفهم وهو الثابت الوحيد في سياستهم ومبادئهم ألا وهو الوصول إلى السلطة بأي ثمن وبأي دماء طالما أن ذلك سيوصلهم إلى دولة الإسلام التي يحكمون فيها كخلفاء أو أمراء,غير عابئين بأن هذا النوع من الدول قد تجاوزه الزمان ولم يعد له في أيامنا من مكان,اللهم إلا على أنقاض البلاد وجثث العباد,وهو ماتصر عليه حماس وما رأيناه أمس حيث قتل عشرون شخصا وجرح حوالي المائة جراح عشرون منهم أيضا خطيرة للغاية.فحماس لا تعرف الخجل من حيث إصرارها على إرتكاب الأخطاء التي أودت بحياة الكثيرين من أبناء شعبنا,دون أن تقف أمام نفسها مرة واحدة وتعترف بما إقترفت يداها من آثام بحق الشعب والوطن,وكيف ذلك وهي تعتقد نفسها كاملة وفوق الشبهات بما تحمله وتدعيه من أفكار و أهداف مقدسة تتهاوى أمامها كل الأخطاء وما ينتج عنها من إراقة للدماء,حتى لو أتت على الشعب بأكمله.


فهي قتلت الشابة يسرى العزامي دون أن يرف لها ولمن فعل الجريمة من ضواريها أي جفن أو رمش,وذلك بداعي الشرف الإسلامي القبلي الذي يستباح على شواطئ غزة حيث كانت تتمشى يسرى مع خطيبها ,وما علموا أن شرف يسرى أرفع وأطهر من شرفهم جميعا ومعهم كل مدعي الشرف والطهارة ,ذلك لأنهم لو يمتلكون ذرة من الشرف التي كانت تحمله يسرى لكانوا إعترفوا بما فعلته أياديهم من عار بقتلهم لتلك الشابة البريئة, وكان من الممكن أن يعترفوا بجريمتهم مفاخرة وليس إعترافا, ولكنهم رأوا أن الإعتراف بهكذا جريمة سيقلل من فرصهم في الوصول إلى هدفهم الغير نبيل في إقامة دولتهم الطالبانية الموعودة.


وبسبب مفخخات و متفجرات حماس التي وضعوها في البيوت بين المدنيين الآمنين, قتل خمسة من الشباب في مقتبل العمر قبل أسابيع ,ولم تخجل حماس وتعترف بالحادث,ولكنها تمادت في كذبها ودجلها متهمة الطائرات الإسرائيلية بقصف البيوت ,وكل سكان الحي ومعهم كل سكان القطاع أكدوا أن لا وجود لطائرات إسرائيلية في سماء المنطقة في ذلك اليوم,وكانت أن رفعت عائلة واحد من الضحايا الشباب قضية ضد حماس وقيادتها مازالت قيد النظر أمام المحاكم الفلسطينية, وبعد هذا الحادث قتل فتى فلسطيني في أحد الأعراس بسبب عبوة ناسفة ألقاها أحد الحمساويين على الناس الأبرياء محولا فرحهم إلى مأتم,وأيضا دون
أن تعترف بالحادث وهي التي وزعت مناشير تحذر السكان من إقامة الحفلات الماجنة على حد تعبيرها وماالمجون إلا في أفعالهم.


وحماس هي التي قتلت موسى عرفات بواسطة عصابات المقاومة الشعبية وهم المعروفين بين صفوف شعبنا بأنهم قتلة مأجورين وجاهزين دائما للقتل والذبح تحت تصرف من يدفع,على غرار المأفون البائد أبو نضال(صبري البنا) ,ورغم الفساد والعفونة الذي كان غارقا فيهما اللواء المقتول لم تتجرأ حماس على الإعتراف بجريمتها,بعد أن رأت كيف أن شعبنا يرفض أي إحتكام للسلاح حتى لو كان ضد الفاسدين والمفسدين,وأن القانون وحده هو الطريق لمحاسبة هؤلاء,ففضلت حماس النفي والإنكار بل وأكثر من ذلك إشترك كثير من عناصرها في جنازة المقتول على قاعدة (يقتل القتيل ويمشي في جنازته).


وحماس وهي التي تدعي أنها تستند إلى الدستور الإسلامي في قضاياها اليومية,ولا تحترم القوانين الوضعية,هي نفسها التي قدمت طلبا للمشاركة في الإنتخابات (والإنتخابات هي حالة مرفوضة بإجماع العلماء),ولم تقف عند ذلك بل قدمت أسماء نسائية للمشاركة في الإنتخابات وإختارت لذلك زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وأم الشهيدين من عائلة فرحات ,ذلك أنها تعلم كم يحترم شعبنا ويقدر عائلات الشهداء,وحماس أرادت إستغلال ذلك دون أن يكون مهما أن المرأة يحرم عليها الإختلاط بالرجال حسب أعرافهم,فهي العامل الرئيسي في إثارة الفتن والشهوات وهي ناقصة عقل ودين وأهل النار أغلبهم من النساء.


وأخيرا وليس آخرا فإن حماس هي المسؤولة عن ماحدث بالأمس من مجزرة رهيبة أبادت العشرات,وبعد الحادث مباشرة بدأنا نسمع بيانات الكذب والدجل والتخبط على لسان صحَافيها(نسبة لصحاف العراق ماغيره) حيث زعموا أن طائرات إسرائيلية هي التي قصفت عربة حمساوية كانت تقل أسلحة ومتفجرات,وبعد أن سألهم الشعب وماذا تغعل المتفجرات في استعراض احتفالي من المفروض أن يكون بأسلحة بدون ذخيرة؟ قالوا في بيانات لاحقة أن العربة لم يكن بها سلاحا وذخيرة وإنما مجسمات صواريخ وقنابل بلاستيكية مما يثير الضحك والأسى معا,في تحد وإستغفال وإستهبال لعقول الجميع (وكله يهون) لعيون وفي سبيل الوصول الى المجلس التشريعي والسلطة كخطوة أولى لبناء دويلتهم الحمساوية الطالبانية-الحلم الكابوس- وإقامة الخلافة الغزاوية الإسلامية وإن لم تستحوا ياحمساويين فإفعلوا شئتم ولكن أنتم الخاسرون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا