الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذبح بأمر ....الله...!!!

عدلي جندي

2015 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ( 85 ) )
من سورة الإسراء...
يتناول الكاتب اللبيب سامي لبيب علي صفحات موقع الحوار المتمدن عدة مواضيع في غاية الأهمية في نقد ونقض الفكر الغيبي الخرافي الديني آخرها
أخلاقنا وأخلاقهم http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=463462
سأتناول فقط جزئية صغيرة من المقال الدسم جدا والطويل نوعا توضح فكرة مادتي عن قضية تاريخية عمرها مائة عام ( يتذكرها الشعب الأرميني في ال 24 أبريل من كل عام ) إلا وهي مذابح الأرمن والتي وصفها أخيرا بابا الكاثوليك فرانشيسكو بأول حادثة تطهير عرقي في القرن الماضي (العشرين ) علي يد أتباع دولة الخلافة العثمانية وكان رد فعل تركيا الرسمي ( أحفاد العثمانيين ) هو سحب سفير تركيا من الفاتيكان للتشاور والإحتجاج علي الإتهام الصريح لدولة الخلافة العثمانية قيامها بتلك المذابح العرقية والتي تسبب عنها قتل حوالي مليون ونصف من الشعب الأرميني وتشتت بقيته هربا من الملاحقة والتصفية ..
تركيا تتحجج بأنهم ضحايا الحرب ما بين روسيا القيصرية وحلفائها حيث أنهم تحالفوا مع العدو والتاريخ يُثبت أن الشعب الأرميني تمت تصفيته فقط لثورته علي دولة الخلافة علي أمل التحرر و الإنعتاق من نظام العبودية ودفع الجزية الذي فرضته دولة الخلافة الإسلامية العثمانية علي كل الشعوب التي إحتلتها ...مقارنة بما يحدث اليوم من حروب وصراعات علي أُسس عقيدية لم يتغير اليوم شيئ علي الإطلاق خاصة في كل الدول الواقعة تحت سلطة الدين الإسلامي خاصة أي التي تُدار ويحكمها الحكام والملوك بمعاونة ومباركة وفتاوي رجال الدين الإسلامي ...تركيا العلمانية (بحكم دستورها) اليوم رغم عن أنها تختلف عن تركيا في عصر الدولة العثمانية إلا أن ثقافتها الإسلامية يغلُب عليها طابع نحن الأعلون ولن نعترف بالتصفية ولن نفتح ملفات هذة القضية علي الرغم أن الشعب الأرميني كان تحت سلطة العثمانيين والعثمانيين هم المسئولين عن الشعب الأرميني الذي كان يدفع الجزية وهم عن يد صاغرون في مقابل أن تحميهم الدولة العثمانية بحسب إدعاءات الإسلاميين في موضوع دفع الجزية من زاوية والزاوية الأخري هي أخلاق المؤمن وشجاعته في الإعتراف بإقتراف التصفية وتعويض الشعب الأرميني معنويا قبل التعويض المادي والفرق ما بينهم وبين ألمانيا عندما إعترفت بحق اليهود في التعويض وإحياء ذكري الهولوكست كي تتعرف الأجيال علي هول وفظاعة وبشاعة التصفية العرقية والحروب الدينية مما خلق أجيال أوروبية تؤمن بحق الإنسان وحريته في المعتقد والمساواة
هذة هي أخلاقهم عمليا وليس جعجعة وطنيين عن أخلاقكم التي تترجمها جماعات الإسلام السلفي وحكوماتهم وملوكهم بدءا من إنتحاري الدواعش في سوريا والعراق ومصر وآخرها حرب اليمن تحت خلق أكاذيب الدفاع عن باب المندب أو الدفاع عن ثوابت السنة في حماية عرش آلِ سعود من تفتت مُلكهم .
الذبح لديكم جهاد في سبيل الله والذبح إذا كان بأيديهم فهو حرب ضد الله ...
هل من مصلحتكم ومصلحة الله أن تُحل مشاكلكم فقط بالذبح والقتل والرجم والقطع ؟
هل غاب عن إلهكم أن لكل فعل رد فعل ...هل دائرة العنف والإتهام فقط حلال عليكم حرام عليهم...!!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العقيدة العثمانية الإسلامية الإجرامية
بارباروسا آكيم ( 2015 / 4 / 13 - 21:48 )
أَخي العزيز ، القضية ليست مع الأَرمن فقط.! المذابح طالت المسيحيين السريان ، وفي طور عابديين بقر العثمانيين الأَتراك المتوحشيين حتى بطون الحوامل.! مع العلم أَنَّ السريان كانوا قوماً مسالمين ولم يدخلوا في حرب أَو ثورة ..الدولة العثمانية كانت دولة اجرام منظم..مشكلة المسلم هو دفاعه الغبي تحت عبائة الدين حتى عن جلاديه..الى حد هذا اليوم تجدهم يدافعون عما يسمى دولة الخلافة العثمانية.! لا أَحد منهم تصدمه عبارة إِنَّ عدد سكان العراق مثلاً ايام الدولة العباسية كان ٣-;-٠-;- مليون نسمة..وصار عدد السكان ايام الخلافة العثمانية التي يسبحون بحمدها ٢-;- مليون نسمة فقط .! وهذا ماجنيناه في النهاية من هذه العقيدة الإجرامية ...على طول العراق وعرضه لم يتركوا بناية ولا عمروا أَثراً يمكننا ان نقول بأَن هذا الماخور مثلا بناه العثمانيين الاتراك.! لم يتركوا شيئاً سوى القتل والرعب والمرض والجهل..الا لعنة هوبل على الظالمين


2 - مذابح ضد جميع الاقليات الاخرى ايضاً
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 4 / 13 - 23:00 )
استاذ عدلي:

تحية وشكراً على هذا المقال القوي والمنصف للأرمن اللذين لايعترف بمجزرتهم الترك حتى اليوم ويريدون نسيان هذه القصة.

هناك مذابح اخرى جرت بحق الاقليات من قبل العصملية الحنابلة

كمذابح بحق السريان والدروز والعلوية النصيرية والاليفي والشبك ...الخ

تاريخ دموي يريدون ان ننساه..

مع التقدير


3 - ارجو الانتباه
nasha ( 2015 / 4 / 14 - 00:46 )
استاذ عدلي ارجو الانتباه بان اكبر مخرب ومدمر لمنطقة الشرق الاوسط هم الفرس المغلفين بالمذهب الشيعي .
الخمينية هي الوجه الاخر للعنصرية الدينية ولا تقل عنفاً او ارهاباً عن الوجه المعروف بالاخوان المسلمين وبني عثمان القتلة .
نعم النظام في السعودية عنصري وهو الممول الاول للارهاب الاسلامي السني ولكن ايران لا تقل خطورة بل هي اخطر بتقيتها المعروفة وهي من خرب العراق وسوريا ولبنان واليمن بأستخدام الطائفية والعقيدة الدينية واستغلال عاطفة المواطنين البسطاء من الشيعة في هذه الدول.
السعودية تبدو كرجل بدين متخم محظوظ مادياً يمكن القضاء عليه بسهولة ولكن ايران تجمع بين الخبث والحيلة والمخادعة.
تحياتي


4 - مذبحة الارمن
مجدي محمدى ( 2015 / 4 / 14 - 10:09 )
مذبحة الارمن هى ابشع حدث واقزر جريمة فى جبين الانسانية ووصمة عار تلاحق تركيا ودولة الخلافة والمتأسلمين.


5 - الأستاذ محمد المحترم
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 14 - 15:53 )
فعلا الترك يريدون نيسان بل محو هذة الجريمة من ذاكرة التاريخ علي أمل أن ينسي العالم ويترك قضية حقوق الأقليات في البلاد ذات الغالبية الإسلامية وبالطبع معها ستنتهي قضية الحقوق عامة مثل وضع المرأة وأحقيتها في المساواة والعدل وهلم جرا
شكرًا لك تعضيدك ومساهمتك بالتعقيب والمرور
وافر التحية ومحبة الإحترام


6 - Nasha
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 14 - 16:07 )
علي ما أتذكر الفُرْس لم يفرضوا جزية والتاريخ لا يذكر لهم مذابح عرقية في العصر الحديث مثل الدولة العثمانية نعم كانت إمبراطورية لها تاريخ وغزوات وأطماع مثلها مثل كل الإمبراطوريات في الغزو الإستعماري والحروب
تناولت في المقال الصلف والعنف والتكبر والكذب من أجل حفظ ماء وجه تاريخ آخر خلافة إسلامية علي أمل أن يتمكن أردوغان او من يخلفه من قيادة القطيع بكامله ليحيا مرة أخري حلم يداعب قادة تركيا الإسلاميين بإقامة دولة خلافة
شكرًا لك أخي ناشا مرورك مع التحية


7 - أخي مجدي
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 14 - 16:12 )
شكرًا لك مرورك ومشاركتك بالتعقيب
نعم مذابح الأرمن وصمة عار في جبين العالم الحر حيث يصمت ولا يطالب حتي بالتحقيق في ظروف وملابسات وحقيقة تلك المذبحة المليونية علي الرغم من الإعتراف بمذابح الهولوكست لايزال الأرمن وغير من الأقباط والسريان والدروز ....الخ ...في إنتظار من ينصفهم ويتذكر ضحاياهم
تحياتي

اخر الافلام

.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك


.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا




.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح