الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الأزهر يوجد به علماء؟ الثورة على المفاهيم الدينية الخاطئة بدأت حتى وإن تعاميتم عنها

على السهلى

2015 / 4 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سألت نفسى هذا السؤال مراراً كلما شاهدت أحد مشايخ الأزهر وهو يتحدث فى القنوات الفضائية، وازددت قناعة مع الوقت أنه ليس هناك فى الأزهر من يمكن أن نصفه بالعالم، فأنا رجل فى أواخر الستينات تربيت على البرنامج الدينى الوحيد "نور على نور" الذى كان يقدمه بسلاسة وفهم الرائع أحمد فراج.
ومن خلال هذا البرنامج شاهدت عظماء وعلماء بحق (رغم أنهم لم يدعوا لا هم ولا أحمد فراج أنهم علماء)، أمثال الشيخ الغزالى (الذى إنشق عن الإخوان لنفاقهم) والشيح الباقورى والشيخ شلتوت، ناهيك عن الشيخ الشعراوى وأيضاً الشيخ عبد الله شحاتة فيما بعد. كل هؤلاء كانوا مستنيرين وأضافوا للخطاب الدينى بل واجتهدوا فى قضايا فقهية عديدة.
ومن هذا المنطلق لا يصح أن نصف مشايخ الأزهر بالعلماء، ونساويهم بالدكتور زويل والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى السيد وأينشتاين وغيرهم، فهم على أقصى تقدير أساتذة ومدرسون وناقلون لعلم السلف وما أضافوا له شيئاً وما إجتهدوا ولم تستفد الإنسانية من علمهم شيئاً، وتحولوا مع الوقت إلى موظفى حكومة يتقاضون رواتبهم من ضرائبنا.
ولقد كنت أتمنى على مشايخ الأزهر بدلاً من ترسيخ الأساطيرالبالية التى توارثتها الأمة منذ ألف عام وتحويلها إلى مناهج تدرس فى فصول الأزهر، أن يقوموا بتكذيبها بل وهدمها من الأساس فأغلبها دموية أو لا أخلاقية أو خرافية أو إنتقائية حتى وإن أقرتها المذاهب الأربعة أو البخارى ومسلم أو إبن تيمية أو أبى داوود.
ففى هذا العصر الذى نعيشه، عصر التقدم العلمى الهائل صار المسلم والشباب خصوصاً يخجلون من مفاهيم يرسخها الأزهر ويصر على صحتها مثل:
إرضاع الكبير- فحولة الرسول - مفاخذة الفتيات الصغار - نكاح الغلمان - جهاد النكاح - معاملة الأسرى - حمل المرأة مدة 4 سنوات - حرق الأعداء - وغيرها.
ولقد صار الأزهر برجاله ومشايخه عائقاً ضد التنوير والإجتهاد فى جميع المجالات حتى الثقافية والفنية فكم من فيلم أوقفو عرضه وكم من كتاب صادروه وكم من أديب ومبدع ومفكر كفروه وساهمو ولو بالصمت فى قتله؟
ولقد قام الشعب المصرى بثورتين ضد نظامين بكل ما يحملانه من مفاهيم وثوابت بالية، وعلى الأزهر ومشايحه أن يعوا الدرس فالثورة على المفاهيم الدينية الخاطئة بدأت حتى وإن تعاميتم عنها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي