الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات إحتكار السلطة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 4 / 18
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


رغم غرقنا في بحور من الدماء لم تزل السلطة متعلقة برأيها أنّ لا حلا خارج رؤيتها .لماذا ؟ببساطة لا تريد .يتعجب المرء لهذا العناد ،رغم أنّ الدنيا من حولنا تتغير بسرعة الاّ أنّ للأسف العيون مغمضة لا ترى ولأذان صماء لا تسمع الا صوتها. لانهيار من حولنا سببه السلطة المغلقة حصرت الوطن بسعته وبسهوله وديانه وجباله وصحرائه وتاريخه وتراثه وملاين شعبه في حلقة ضيقة لا تتجاوز لأفراد احتكرت القرارات وحرمت المشاركة السياسية ،على لآخرين وكأن الشراكة جناية يحاسب عليها القانون ،لا يدري المتابع والمناضل في قلب الصراع متى تنتهي هذه الحالة ،وكلما ضنت المعارضة أنّ لانفراج قادم ،كثفت السلطة انغلاقها ،دائرة مفرغة الجميع سقط صرعى لهذه السياسة ،وبقي لوطن هو الخاسر .الشراكة السياسية ليست هبة من السلطة هي حق ويتحول الى ضروري في حالات كثيرة ،ولإقصاء يتحول الى جريمة .السلطة الحاكمة تخطئ كثيرا في حق الشعب والوطن عندما تحتكر لنفسها هذا الحق المقدس .الحرية هبة من الله تساوي ،الماء والهواء لا يحق لمن كان مصادرتها. وفي مصادرتها خسرت أوطاننا الكثير ضنّت علينا لأمم أن تصنفنا عالم ثاني لزيادة في لإزدراء والتحقير نعتتنا بعالم الثالث ببساطة عالم أكثر تخلفا .أعطيىت الجرأة للآخر أن يصنف كيفما شاء،ويضع الشعوب ولأوطان في الخانة التي يريدها .وكأنه يقول هذه معزة في عطنها وهذا خروف في مربضه وهذه دجاجة في خمها ،لأمر ليس كذلك هو يصنف في بني جنسه أعطى لنفسه القمة ولآخر في لأسفل .السماء تأبى هذه التصنيفات وعندما أقول السماء بكل تأكيد أقصد أن جميع لأديان كرمت لإنسان وجعلته متساوي "وخلقنا لإنسان في أحسن تقويم" متى استعبدتم الناس وولدوا احرار" تجرئت الشعوب علينا حين كبلنا أوطننا ،وهي بدورها كبلتنا لم نستطع أن نقدم للإنسانية .وعندما قال لأب لأبنه يوم حرمه حريته وجعل منه رقم زائدا حرمه من التفكير والمشاركة :"كر يا عنتر":فقال :الولد ربما مستهزأ، لا ندري ماذا كانت نية الولد لكنه ربما اراد أن يلقن درسا للعتاة والظلمة ،أجابه "العبدلا يحسن الكر والفر وإنما يحسن الحِلاب والصَر."فقال الوالد "كر فأنت حر".الطاقة الكامنة في نفس وروح وعقل عنتر كانت تساوي أمة لكن لأب الجاهل جعل من تكبيلها وحصرها في رعي الغنم لا شيئ ،فجأة قفز عنتر من رقم ضائع الى رقم صعب قائد عسكري وموهبة شعرية فذّة لازال يتغنى بها الجميع ،كذلك هي أمة العرب تحت سلطة جحود همشت شعوبها ، الى ان أصبحت تموت بين امواج البحر على يدي مهربين ،ومواهب كبيرة تموت في صمت وفي أحسن لأحوال تبيع علمها لمن لا يقدره .وسنبقى نصنف العالم الثالث والرابع اذا استمرينا على هذا الحال. واستمرت الحلقة المفرغة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع