الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية التطور بين الوهم وسوء الفهم الحلقة (3/7)

باور أحمد حاجي
كاتب

(Bawer Ahmed Haji)

2015 / 4 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أدلة نظرية التطور

أولا: التطور والتشابه الموجود بين الأحياء:
تنطلق الداروينية من المشابهة والتشابه الموجود في الطبيعة. فهي ترى أن بعض الأعضاء الموجودة في بعض الاحياء الراقية هي آثار عن أسلاف بدائية كانت مفيدة لها, ولكنها أصبحت دون فائدة بعد قطع هذه الاحياء لمراحل تطورية معينة. ولكون هذه الأعضاء لا تفيد في هذه المراحل الجديدة من التطور, لذلك الكائن لذا بقيت كأعضاء ضامرة وأثرية. فمثلاً يقول داروين: « ان وجود الشعر من الشعر الموجود في أجساد الثدييات, وفي أثناء المراحل التطورية التي مر بها الإنسان تساقط القسم الأكثر من هذا الشعر, ولم يبق إلاّ في مناطق معينة » .
ويذكر "داروين" في مكان آخر من كتابه (نشأة الإنسان): « الدليل على انحدار الإنسان من أحد الأشكال المتدنية, هي طبيعة الأدلة المثيرة إلى نشأة الإنسان, التراكيب المتشاكلة الموجودة في الإنسان والحيوانات المتدنية, أوجه التطابق المتنوعة, التطور, التراكيب الجسمانية غير المكتملة الباقية, والعضلات, والأعضاء الحسية, والشعر والعظام وأعضاء التكاثر » .
ويتابع بالقول: « من الغريب أن الإنسان مشيد على نفس الطراز أو النمط العام مثل الحيوانات الثديية الأخرى. فإن العظام الموجود في هيكلة العظمى من الممكن مقارنتها مع العظام المناظرة الموجودة في أي قرد أو خفاش أو فقمة, والأمر كذلك فيما يتعلق بعضلات وأعصابه وأوعيته الدموية وأحشائه الداخلية ».

ثانياً: التطور والمراحل التي يمر منها الجنين في رحم الأم:
يقول "داروين": « ان الجنين عندما يمر بمراحل النمو في رحم الأم, يكون مشابهاً للمراحل الأولى لنمو الأجنة الأخرى للحيوانات الفقرية الأخرى ».
إن الفروق الجينية بين الشمبانزي والإنسان لا تتعدى (2%), فنحن نشترك مع الشمبانزي في ما يقرب من (98%). ومما يشير الدهشة بالفعل هو أن البشر لديهم (ثلاثة وعشرون) زوجاً من الكروموسومات , أما الشمبانزي فلديهم (أربعة وعشرون) زوجاً من الكروموسومات.
ويمكن الاستعانة (إن سمح لنا طبقة الملاحدة) في تفسير هذا التشابه بما قاله الله (عظم شأنه) حين ذكر: ﴿-;-وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ -;- ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ -;- ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾-;- (سورة المؤمنون: الآية 12- 14).
فضمن هذه المراحل الخمس التي ذكرها القرآن الكريم, أي (مرحلة النطفة, ثم العلقة, ثم المضغة, ثم مرحلة خلق العظام, ثم مرحلة إكساء العظام لحماً) تبدو جميع الاحياء الفقرية متشابه تماماً, فلو شاهدنا جنين طائر أو سمكة أو جنين إنسان في طور من أطوار هذه المراحل الخمس لما رأينا أي فرق يذكر بين هذه الأجنة.

ثالثاً: المتحجرات:
وعندما سُئل داروين عن كيفية إثبات أن الإنسان والشمبانزي أولاد عم أو ما يثبت أنهم منحدرون من أصل واحد مشترك, وأين هذا الأصل الذي يتوسط الشمبانزي والإنسان, أجاب: « هناك حفريات مفقودة لم يعثر عليها بعد حتى الآن, ولكنها هي الدليل المؤكد على أن سلالة الإنسان لم تخلق مستقلة رغم كونها حلقة مفقودة في شجرة النسب أو في سلم تطور الكائنات ».

دلائل نظرية التركيبية الحديثة
في مطلع القرن العشرين قام روادٌ من علماء البيولوجيا في تخصصات مختلفة كاوراثة والبيولوجيا الاحصائية والحفريات والفسيولوجيا والأجنة وهم كل من: جون هالدين استاذ الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) في جامعة لندن, ,سيوال رايت استاذ الوراثة بجامعة شيكاغوا في أمريكا, ورونالد فيشر استاذ الوراثة بجامعة كمبردج، و جوليان هكسلي عالم أحياء انكليزي, وجورج جايلورد سمبسون عالم الحفريات وغيرهم, بوضع أسس لما يعرف بـ (لنظرية التركيبية الحديثة).
وكانت أدلة هذه المدرسة على وفق ما يأتي:

1- الانتخاب الطبيعي
هناك فراشة اسمها (بيستون) لونها رمادي, فإذا ما حطّت على جذوع الأشجار يصعب على الطيور المفترسة أن تميزها ورئيتها. ومع بداية الثور الصناعية عم التلوث المناطق القريبة من المصانع ليصبح الأشجار ملوثة نتيجة (غشاء الدخان الاسود للمصانع) التي احاطت على جذوع الأشجار, وبذلك سهل رؤية الفراشات ذوات اللون الرمادي, وفي هذه البيئة لم يعد للونها أية ميزة للتخفي. وفي نحو عام (1850) ظهرت بضع فراشات سوداء اللون, وبمرور بعض السنوات أصبح اللون القائم في هذه المناطق للفراشات (بيستون) هو اللون الأسود, وأصبح هذا اللون قادرا أن يحفظ هذه الفراشات من الافتراس. وأصبح الفراشات التي يتمتع باللون الرمادي نادرا جدا وانقرضت بعد فترة من الزمن.

2- الحفريات والحلقات المفقودة
أشار داروين إلى عدم اكتمال السجل الأحفوري وقال إننا "لا نعرف بالفعل الأشكال المتوسطة بين الإنسان والقرد مثلا, ولكن لدينا أمثلة لا حصر لها عن أنواع تؤدي في مجرى الحياة إلى أنواع جديدة" يعني تلك التي تندرج تحتها اصناف جديدة أو أنواع فرعية.
فمثلا تم ايجاد بقايا لأنواع انتقالية بين البرمائيات والزواحف, وبين الطيور والزواحف وبين الزواحف والثدييات. ومثال ذلك هو الطائر المنقرض البدائي (أركيوبتريكس) الذي تظهر عليه بعض صفات الزواحف مثل الأسنان والذيل الطويل والمخالب.
وكذلك الحفرية الحية مثل (الأورنيثورهينكس- خلد الماء) وهو حيوان ثدي يبيض, الذي يمكن اعتباره من أنواع الزواحف المنقرضة التي تطورت وأعطتنا الثدييات. وكذلك (الأسماك الرئوية) التي يمكن اعتبارها حلقة بين الفقاريات المائية والفقاريات الأرضية.
كما كشف علم التشريح البشري عن أعضاء أثرية لا فائدة منها في الإنسان والتي كانت موجودة في الأسلاف وقد أصبحت عديمة الفائدة الآن ومثال ذلك:
أ- الزائدة الدودية: التي لا تقوم بأية وظيفة في الإنسان والتي قد يمرض الإنسان في بعض الأحيان ويقتله. أما في الثديات التي تأكل غذاءا خشنا تكون الدودية ذات حجم كبير ويتم بداخلها هضم جزء من الطعام. ومثال ذلك تجربة (الزاحف) في الجزيريتن.
ب- عضلات الأذن: معظم الثدييات لها القدرة على تحريك آذانها لكي يصل إلى مصدر الصوت, أما في الإنسان فيوجد جهاز عضلي كامل لتحريك الأذن ولكن في صور جامدة وبدون فائدة حقيقية.
ج- ضروس العقل (السن): والتي هي بدون فائدة للانسان لصغر حجمها لا تدخل في عملية قطع الطعام. أما في القرود مثلا فإن ضروس العقل تكون قوية ومفيدة.
د- ولقد أحصى العلماء ما يقارب من (100) عضو أثري في الإنسان لم يعد لها أية وظيفة تؤديها.

3- قوانين الوراثة
بحلول العام الأول من القرن العشرين أعاد كل من عالم النبات الهولندي (دي فريز) والعالم الجيولوجي الانكليزي (وليام باتسون) اكتشاف أبحاث "الراهب مندل" والذي أشرنا إليه سابقا حول (الجينات) والذي توصل إلى أن الوراثة (كل صفة في النبات تتوقف على عاملين: أحداهما يأتي من الأب والآخر يأتي من الأم وأن عوامل الصفات المختلفة تتوزع مستقلة لا تمتزج). وبعد ذلك تم اكتشاف تلك التغيرات المفاجئة التي تحدث في الجينات والتي أطلق عليها اسم (الطفرات) وهذه الطفرات تؤدي إلى حدوث تغيير في الصفة الوراثية التي يحددها الجين, مثل تغير لون الزهرة من الأحمر إلى الأبيض. وإما ان يكون الطفرة صغيرة فتحدث في جين واحد فقط, أو تكون كبيرا فتحدث في مجموعة من الجينات وتؤدي إلى تغيرات كبيرة مثل الأصابع الزائدة في القطط والأرجل الصغيرة في الأغنام. ومنذ ذلك الحين يعتقد معظم العلماء التطور أن الانواع المختلفة من الكائنات نشأت بواسطة تجمع عديد من الطفرات الصغيرة وليست الطفرات الكبيرة, وهذه الطفرات تحدث نتيجة بعض العوامل مثل (المواد الكيمياوية أو الإشعاعات ذات الطاقة الكبيرة).
ولقد أدى النجاح الكبير لعلم الوراثة إلى أن جعله ملك العلوم البيولوجية في النصف الأول من القرن العشرين, ولكن طبيعة الجين ومكوناته ظلت غامضة حتى عام (1953م) حين نشر كل من عالم البيولوجيا الأمريكي (جيمس واطسون) وعالم البيولوجيا الانكليزي (فرانسيس كريك) بحثا مشتركا هو الأخطر من نوعه في ذلك القرن. وفي هذا البحث وصف (واطسون و كريك) طبيعة الجين ومن ثم طريقة نقل الرسائل الوراثية عبر الأجيال, أو ما يعرف بـ (شفرة الجينية). والجين كما وصفوه عبارة: عن لولب مزدوج من الحمض النووي المنقوص الأوكسجين ويسمى بـ (DNI). وبذلك فإن الهندسة الوراثية قدم الكثير لدعم نظرية التطور ولم يقف إلى ذلك الحد بل تعدى ذلك إلى آفاق لم نتوقعها, والتلاعب التي يحدث الآن في معامل "البيوتكنولوجيا" المزدهرة الآن والتي تلعب دورا حاسما في اللعب بالجنات والنظم الزراعية والعلاجية المختلفة هي التي لم يكن متوقعا حتى اكتشاف الجينات.

انتقادات موجهة لنظرية التطور
ولكن هل نظرية التطور الدارويني نظرية كاملة وتُجيب على كل شيء؟ يُجيب "ستيفن جولد": « ان نظرية داروين التي تبدو بسيطة لا تخلوا من التعقيدات الخفية والمتطلبات الأخرى, ومع ذلك أعتقد أن حجر العثرة في قبولها لا يكمن في أي صعوبة علمية, بل في المحتوى الفلسفي الراديكالي لرسالة داروين في تحديها لمجموعة من المواقف الغربية الراسخة التي لسنا مستعدين بعد التخلي عنها:»
أولاً: يقول داروين: ان التطور لا غرض له, فهو أفراد يكافحون من أجل زيادة تمثيل جيناتهم في أجيال المستقبل, وإذا كان العالم يتسم بأي نوع من التناغم فذلك لم يكن إلاّ نتيجة عرضية لسعي الأفراد إلى مصالحهم الاقتصادية.
ثانياً: يقول داروين ان التطور لا اتجاه له, فهو لا يؤدي حتماً إلى مستوى أعلى من الأشياء. فالكائنات الحية تصبح أفضل تكيفاً مع بيئاتها المحلية.
ثالثاً: طبق داروين فلسفة مادية متسقة على تفسيره للطبيعة, المادة هي أساس كل الوجود, فالعقل والروح والإله كذلك ليست سوى كلمات تعبر عن النتائج المدهشة لتعقيد الخلايا العصبية
وإذا جئنا إلى حامل لواء الداروينية المعاصرة "ريتشارد دوكينز" فإن آرائه في الداروينية الجديدة هي موضع خلاف بين العلماء, على الرغم مما يبذله في البرهنة على آرائه بكل السبل العلمية, فإنها لا تقبل كلها على علاّتها وثمة انتقادات عديدة توجه له من المدارس الداروينية المختلفة مادية كانت أم مثالية, مثل خلافه المشهور مع الراحل " ستيفن جولد" « عما إذا كان التطور فيه دائماً معنى التقدم ». ومن أهم الانتقادات التي وجهت لآرائه أيضاً « انها لا تفسر كيف يبدأ الانتخاب الطبيعي ».
العالم التطوري المعاصر لـ "داروين" وهو "ألفريد راسل والس" رفض أن يفسر الذكاء الإنساني بآلية الانتخاب الطبيعي وقال: « الذكاء الإنساني هبة من الذكاء الرباني » .
ويقول عالم الأعصاب الأمريكي من أصل الهندي "راما شاندران" : « عقلي المتخصص في علم الأعصاب والدماغ, لا يستطيع أن يتقبل أن يُقال أن الذكاء الذي كان لازماً لتسلق الأشجار أو رمي بالقوس أو تسديد حربه إلى طريده هو الذكاء الذي يستخدم في الجبر وحساب المثلثات... مستحيل » . كما يقول الفيزيائي الانكليزي "جون بارو": « هل يمكن أن يكون أمراً غير مقصود وغير ذي معنى, أننا نتمتع بهذه اللياقات {الفكرية} التي تؤهلنا لدرس هذه الموضوعات الصعبة ».
وذكر الفيلسوف الفرنسي "د. لو كومت دنوي" بأن: « الحصان يحتاج إلى خمسة ملايين سنة لكي يستطيع تبديل خمسة أضلافه بظلف واحد ».
وهناك من علماء المتحجرات من يذكر: أن البكتريا والطحالب الخضراء والزرقاء عاشت في العهد السلوري والبرمي, وهي من العهود الجيويولوجية القديمة. ويرد في بعض الكتب أن هذه البكتريات وجدت قبل (300 مليون) سنة وأنها طوال هذه المدة لم تتغير, وأن البكتريات الحالية تشبه تلك البكتريات السابقة تماماً.

عمليات التزوير لإثبات نظرية التطور
1- وأولى عمليات التزوير هذه قام بها العالم الألماني "أرنست هيجل" لما رأى أن صورة الأجنة لا تتطابق تماماً مع هذه النظرية, فقام بعمليات حذف في صور الأجنة البشرية لكي تتطابق مع نظرية (التلخيص) . ولكن أحد العلماء اكتشف عملية التزوير هذه وأعلنها في إحدى الصحف وتحدى فيها "أرنست" الذي لم يرى بداً من الاعتراف بجريمته العلمية, فاعترف في مقالة كتبها في (14/12/1908م) وقال فيها: « ان ما يعزبه هو أنه لم يكن الوحيد الذي قام بعملية تزوير لإثبات صحة نظرية التطور, بل ان هناك المئات من العلماء والفلاسفة قاموا بعمليات تزوير في الصور التي توضح بنية الاحياء وعلم التشريح, وعلم الأنسجة وعلم الأجنة لكي تطابق نظرية التطور » .
2- وهناك عملية تزوير مشهورة جرت في انكلترا وهي عملية تزوير (إنسان بلتداون) بدأت في عام (1912م) فقد صنعوا جمجمة من تركيب قحف إنسان على فك قرد مع إضافة أسنان إنسانية إلى الفك. وقدموا هذه الجمجمة على أنها الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان وخدعت هذه العملية المزورة كبار علماء البيولوجيا وأطباء الأسنان الذين فحصوا هذه الجمجمة المزيفة مدة تقارب (40 سنة) وألف مئات الكتب وتم تقديم رسائل دكتوراه عديدة عليها .
ولكن في سنة (1949م) قام العالم "كنيت أوكلي" بإجراء تجربة الفلور على هذه الجمجمة فتبين أنها ليست قديمة {أدّعي سابقاً بأن عمرها يبلغ نصف مليون سنة}, ثم قام كل من "أوكلي" و "سير ولفود لي كروس كلارك" من جامعة أكسفورد بإجراء تجارب أكثر دقة, واستخدموا فيها (أشعة أكس) فتبين أن هذه الجمجمة زائفة تماماً ومصنوعة, وجاء في التقرير الذي نشر سنة (1953م): « ان إنسان يلتداون ليس إلاّ قضية تزوير وخداع تمت بمهارة من قبل أُناس محترفين, فالجمجمة تعود لإنسان معاصر, أما عظام الفك فهي لقرد أورانج بعمر عشر سنوات, والأسنان أسنان إنسان غرست بشكل اصطناعي, وركبت على عظام الفك وظهر كذلك أن العظام عوملت بمحلول (ديكرومايت البوتاسيوم) لإحداث آثار بقع للتمويه وإعطاء شكل تاريخي قديم لها ».
ويقول الأديب والمفكر الانكليزي "هربرت جورج ويلز" عن الإنسان بلتداون: « بلغ عدد الأبحاث التي كتب فيه ما يقارب المئات, وكانت لهذه المراجعة والبحث الدائبين نتيجة في النهاية, ولكنها نتيجة جاءت غير متوقعة تماماً. إذ اكتشف الناس بعد أربعين سنة بالضبط أن إنسان بلتدون لم يظهر قط في الوجود, وإنما هو أعظم خدعة ناجحة في التاريخ البشري كله ».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة