الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظلام -البني- بين الدولة المدنية ودولة المدينة المنورة

زينب حمراوي

2015 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لن يفلح نوع التفكير الذي يسعى شيوخ الظلام بشقيه السني والشيعي الى فرضه على شعوبنا بينما يغازلهم أشباه المناضلين تارة بالتنسيق السياسي .وتارة بالرثاء في المآثم.وغذا ولم لا؟في التنسيق من أجل الفوز بوهم صناديق الاقتراع بحجةالحداثة…..فهل للظلام لون غير الأسود !!!!!!وهل يوجد متأسلم متطرف ومتأسلم حداثي أو معتدل. بحكم ما يتشاركونه من منظومة مرجعية متخلفة رجعية فاشية عنصرية تؤسس للعنف والاقصاء والقتل والسبي وقطع الأوصال وتأجيج الاقتتال الطائفي ودعمه وفرض الجزية على أبناء الوطن الواحد وتشريد الأهل وتخريب الأوطان...... وهل تمة ما يمت لمفهوم الحداثة أو الاعتدال عندهم بصلة بما يضمرون.إلا يشكلون رغم الاختلافات المتعددة باختلاف الأهداف والمصالح والعمالة. بنية واحدة متماسكة لاشتراكها وتشبتها بأساس فكري خرافي رجعي متخلف عنصري فاش متداع وبال .ينتمي إلى القرون الوسطى والذي تم تجاوزه عقلا وعلما وسياسة ومجتمعا وحضارة. وان كانت مساهمته الايجابية في احدى مراحل التاريخ .قد أفادت الانسانية وساهمت في تطوير الجانب الحضاري لها سياسيا واجتماعيا وعلميا وتقنيا......على غرار كافة التجارب الانسانية الأخرى.في اطار التلاقح بين الحضارات .فمن يحاضر في الدجل والشعوذة والفكر الخرافي القروسطي. ويؤسس لثقافة عذاب القبر وجميع الفيروسات المضادة لكل تفكير علمي تحرري انعتاقي في المؤسسات التعليمية من الابتدائي الى الجامعة ثم الجوامع والمحلات التجارية والأزقة باستخدام البعض من الباعة المتجولين الذين دخلوا "باب الثوبة" من ذوي السوابق ضحايا السياسات اللاشعبية .المسؤولة عن منتوج الفقر والتهميش والأمية والجهل .لتستغل وضعهم المزري وفقرهم وجهلهم جماعات الاتجار بالأخلاق فتستقطبهم بخلق "مصدر ربح وهمي متنقل" يغريهم بالاستفادة بالفتات في الدنيا ووهم التعويض عن هذا الوضع البئيس في الآخرة .حيث لايتوانوا على استعمال كل الحيل و الأسباب لتدجين العامة ومحاربة كل فكر عقلاني متنور بحرر الفكر من عبودية العنعنة .وتكلس العقول بالنصوص الجامدة التي لاتمت لاللمنطق ولا للعقل بصلة ولن تغذي غير الجهل والعنف والتطرف.فالتفكير التكفيري والجاحد لأي عقل أو منطق. لن يفرخ غير الارهاب بجميع أشكاله. لينحاز الى تسليح الأفراد منذ نعومة أظافرهم وإعدادهم قنابل بشرية موقوتة.لمواجهة كل تغيير قد يصيب العقل العربي المريض أصلا بالأمية والخرافة والاتكالية والكبث الجنسي والاجتماعي. والمصاب بغشاوة الجمود العقائدي والشوفينية الصارخة .نتيجة لسياسة التجهيل والتفقير والتجويع والاستعباد والقمع والتصفية الجسدية لكل معارض للسموم الفكرية التي أنتجتها البلاطات على مدى العصور المظلمة.ولازالت ترعاها المدارس وقنوات الجهل والتنظيمات اليمينية الفاشية لتأبيد السيطرة والحكم المطلق تحت يافتة تطبيق "شرع الله" لمن يمثلون "ظل الله على الأرض".واعادة صياغتها في حلة جديدة ودعمها لوجيستيا وماديا لتساير التطورات الحالية للاسلوب الامبريالي الصهيوني
.أما مفهوم "الدولة المدنية"الذي يطرحه بعض ذوي المواقف المتذبذبة من البورجوازية الصغرى. الذين يحاولون إلباس الظلام لونا غير لونه الأسود الرجعي الاجرامي المتخلف العميل...... فما هو إلا مفهوما خوانجيا متحايلا على مفهوم "الدولة العلمانية"التي تكفل حرية الاعتقاد لجميع الناس ومن كافة الأديان بما فيه عبدة النار والملحدين...... أي فصل الدين عن الدولة . وماتطرحه "جماعة العدل والاحسان" عندنا في المغرب ويؤيدها فيه التحريفيون حلفاؤها مع الأسف من أحزابنا التاريخية.بما فيه أحزاب "الملكية البرلمانية الشريفة". وغيرهم من المتنكرين لتاريخ "حركة إلى الأمام" العتيدة مجرد مغالطة يراد به الالتفاف على ما يجردهم من استغلال الدين في السياسة لإحكام قبضتهم سياسيا على البلاد والعباد.إذ لا يعنى به أكثر من "دولة المدينة المنورة " وعاصمتها يثرب بشعار "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود .".!!!!!!!!!فالظلاميين سواء من السنة أو الشيعة أو المجوس.......... لاتقة فيهم ولا يعول عليهم في الاصطفاف الى جانب الشعوب المقاومة. المسألة لاتعدو أن تكون مسألة مصالح مؤقتة لاتخرج عن مفهوم "التقية" كتكتيك مرحلي حسب ميزان القوى .ولايحيد عن استراتيجية دولة الفاشية الدينية الدموية الاقصائية لكل حس تحرري أممي . والصراع بين الشيعة والسنة بالنسبة لنظرية الصراع الطبقي . ومن منظورنا طبعا كماركسيين لينينيين ما هو إلا فخارا يكسر بعضه لننعم بالسكينة والسلم والرخاء والحرية في مجتمع متحرر متسامح راق.وبهذا فموقفنا من الدولة الدينية لايزحزح دفاعنا المستميت عن الحق في الاعتقاد .في سياق ايماننا المبدئي بالعلمانية صمام أمان الشعوب وحل عملي وحضاري للتطاحن والاقتتال على أساس الدين أو العقيدة أو العرق أو اللغة أو الجنس أو اللون........ وارجاع الصراع إلى طبيعته و أساسه الطبقي.فمشروع الدولة الدينية كيفما كان شكله أو لونه هو أصل التخلف والدمار وبالتالي يمثل المدخل الرئيسي للاستبداد القروسطي تحت غطاء ايديلوجي متخلف. بينما نسعة نحن إلى وطن جميل في عالم أممي أجمل أرقى وأسمى وأجود !!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran