الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النار ... بتحرق المؤمن

ابراهيم جادالكريم

2015 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النار بتحرق المؤمن !!
هو مثل يقوله الناس على ناحيتين ، الأولى حينما يخرج انسانا سليما من حريق يقال النار ماتحرقش مؤمن ، وأن أصيب الأنسان يقال المؤمن دايما منصاب !!.
ولكن الآن وبعد مانراه على قنوات التليفزيون والراديو ومواقع النت من تتويه للعقل وحديث ونقيضه وشيخ يقول حديث والآخر ينكره ... نفس الحديث ونفس المصدر والمرجع !! وكأننا نبحث عن أبره فى قاع المحيط وليس حديثا مكتوبا وتوارد على الأمه منذ أكثر من ألف سنه ، وضاع الحق وتاه الناس ومن يصدقون وقد أختلط الحابل بالنابل وأصبح الموضوع هو شكل المتحدث وذقنه وماذا يلبس وحجم شهرته ولا يهم حقيقة ما يقول لأن الكل يقول ربما للشهرة أو للأرباح المالية ويتناسى الوطن والأمه العربية قاطبة وهو والمستمعون جميعا فاتهم أن التخطيط الآن هو أن تستنزف المنطقه العربيه بجميع مواردها وجيوشها وميزانياتها (مهما كانت) فى خلال ثلاثة سنوات !! نعم التخطيط الآن هو تفتيت الأمه العربيه بكل ما فيها بعد أستنزافها وأستنزاف كل مواردها وحتى يتم تنفيذ سايكس بيكو 2 وعلى نفس السيناريو المكرر فى السودان والعراق وسوريا وليبيا !!!! والعرب لا يريدون الفهم تأكيدا للمقولة الصهيونيه : أن العرب لا يقرأ ون وأن قرأ وا لا يفهمون وأن فهموا لا يطبقون .. وكأننا نصمم على تنفيذ التقسيم لكل الدول العربيه لكى تصبح قوميات متناحره أو مذاهب وعلى نفس طريقة جنوب السودان والنزاعات اليوميه والقتلى كل يوم من الطرفين ... ولم يفهم العرب التسلل الصهيونى فى أفريقيا وحتى سد النهضه !! وأننا نساعد على تحقيق الحلم الصهيونى بالسياده فى الشرق الأوسط كأكبر دولة مستقره بعد تفتيت العرب والتقسيم العرقى أو الدينى ... وهى الطريقة التى يعرف الصهاينه والأمريكان أنها أحسن وأنجح الطرق مع العرب وما حدث من التقارب الأخير بين أيران وأمريكا وأسرائيل أنما هو أظهارا للحقيقه الواضحه أن العرب الى تقسيم تنفيذا للمخطط وأستكمالا لسايكس بيكو ... وكأن العرب مغمضى العيون لا يسمعون وكأن المصالح الأستعماريه فى المنطقه الى تنفيذ من أجل عيون أسرائيل ، وربما لا زال كل عربى يفكر فى نفسه وحده ولمصلحة بقاؤه أو كرسيه أو مذهبه وحده أو قوميته وحدها ولم يفكر هؤلاء المتنازعين على المذاهب الآن وأشعال الفتنه بين كل العرب وكل المذاهب وكل العرقيات والنحل ولم يرى العرب أو لم يشاؤا الرؤيه فى دول شرق آسيا والنهضه الصينيه الضخمه فى كل المجالات والمصنوعات وحتى الصواريخ وعلوم الفضاء بشكل أصبح يهدد المصالح و المصنوعات الأمريكيه حتى فى داخل أمريكا نفسها وهذا أيضا لم ييقظ العرب من سباتهم الذى أستمر الى اليوم ولم يروا كيف أن الصين بنت نفسها ... بدون الدين !! خاصة وأن فى الصين وحدها أديان الكونفوشيوسيه (كونفوشيوس) والبوذيه (بوذا) والمسيحيه والأسلام وكانت فترة الصراع 1966- 1976 وكلما قامت حركة دينيه مثل 1982 قامت الدولة بأعلان الأحاد ومنع أى مظاهر لأى دين !! وبقيت (الناويه)و(الشمانيه) تمارس فى الكتمان وأتجهت الصين الى البنيان ... وأذا كانت الثورة الصينيه 1911 بداية للبناء ووصلت الصين الى القمه على المستوى العالمى الآن ... بدون ديانه للدولة مع وجود المسيحيه والأسلام والبوذيه والكونفوشيوسيه والناويه والشمانيه ... ولكن تفرغت الصين بكل شعبها الى البناء وكل يعبد الهه كما يريد ولكن بدون مظهريات أو أعلانات ولا مناقشات الكل يعمل للبناء ويعبد ما يريد بدون أن يعترض ذلك مع مواعيد وأهمية وقدسية العمل ... العمل فقط وفى نظام وبدون أظهار للذات والكل سواسية واليد فى اليد والكتف فى الكتف حنى أصبحت الصين تجربه تدرس فى جميع أنحاء العالم وأصبحت اللغه الصينيه مطلوبه فى كل أنحاء الدنيا وربما تكون التجربه الصينية وحدها كافية لأنهاض العرب واللحاق بالتقدم الأنسانى والتكنولوجى العالمى وتخلصا من كل النعرات والمذاهب والمنابر المنصوبه ليلا ونهارا وعلى كل المستويات لألهاء العرب عن النهضه وأطفاءا للنار المشتعله فى كل قطر وبلد وقرية عربيه وقفل لكل المناقشات السفسطائيه القائمه الآن من أجل مجموعه من المتربحين من المذاهب والأديان وليقف العرب جميعا من أجل البناء والتقدم وحده وبلا قوميات لأطفاء نار الفتنه التى ستحرق كل العرب المؤمنين ... وغير المؤمنين وفهما لمقولة : أن بلد بلا دين ممكن ولكن دين بلا دولة مستحيل، هيا نطفىء النار التى تشعل الفتن وتحرق كل المؤمنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه