الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فساد السلوك من سيادة الإيدولوجية والعكس...!!

عدلي جندي

2015 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فَسَاد السلوك من سيادة العقيدة والعكس..
هل في تطبيق الشريعة الإسلامية سيادة علي السلوك؟
وهل الصلاة خمس مرات وصوم رمضان وحج البيت والشهادة لله ولرسولة والزكاة من سلوكيات المسلمين أم من سيادة عقيدتهم ؟
هل في شريعة الإسلام حقوق ومساواة وعدل وعدالة؟
الإسلام دين ودنيا ..
دنيا المسلمين في بلادهم الخضوع التام لمن يحكم أي بطرياركية وديكتاتورية أنظمة الحكم..
ما يقوله ويفرضه ويفكر فيه ويطالب به حكامهم لا يمكن الإعتراض عليه أو مناقشته أو رفضه أو الإختلاف علي تنفيذه فيما عدا ما ينقله رجل الدين عن قال الله ورسوله أو علمنا صلي الله عليه وسلم .. أو أمرُنا رسول الله أو ....وهكذا ...
قدوة المسلم ليست من ثقافة الغرباء أو من قراءة كتب ومحاولات الْكُفَّار من الفلاسفة العظماء أو المفكرين النبهاء ..أو من قراءات عن حضارات كانت لها شواهد وتاريخ ومكانة وعلم لازالت الإنسانية حتي يومنا هذا تبحث في أسراره ومعجزاته وهندسته وفلكه وتطبيبه وكيميائه و..
قدوة المسلم اليوم حواديت منقولة بواسطة أهل الثقة حتي لو كانوا مجرد ناقلي حواديت لزوم تضييع الوقت بعد إجتماع كل صلاة أو في تجمعات الأعياد ومناسبات الوفيات أو العُرس أو الإرث أو الصُّلح ما بين الفرقاء...
قالوا العيب في سلوك البشر وليس في كلمات الكتب ...
(قاتلوهم يعذبهم الله بإيديكم ....) بأيديكم وليس بأيادي كاتب الكتاب ..من الجاني؟
وقالوا ايضا أن في الكُتب المنهاج الصحيح المريح ...
صلاة ..صوم ..حج بيت الله.. زكاة..شهادة له من كتبه ومنهجه الذي لم يتغير منذ ما يزيد عن 1400 عام ..والأرض وما عليها لله ورسوله ..هل لا يزال عند رأيه في الخلاص ممن لايؤمنون حتي يصبح الدين له والأرض أيضا بما عليها؟
وقالوا أيضا عن الكتب أنها تحوي الإعجاز الإلهي ..
ورغما عن ذلك فشلت الآيات والسور والأحكام والشرع والفقه والتفسير رغما عن الآلاف من حملة دكتوراه في علومهم في إكتشاف نظرية علمية أو التحقق من مطابقة ظاهرة فلكية مع غروب الشمس في بئر حمئة أو ثبات الأرض ودوران الشموس والأقمار من حولها أو.....
وقالوا أن من أتبعها في قديم الزمان تمكن من حكم نصف العالم ...
بالحروب والقتال والغزو والقهر والسبي والسرقة والفرض والإجبار وليس بالإقناع والحوار ...
وقالوا عنها (الكتب ) أنها من لدن حكيم عليم .. ومن يتبع الصراط المستقيم لا يمكن أن يُخطأ والخطأ والعيب في البشر..
المسلم تقريبا كل عاداته وتقاليده وأفكاره وحتي مأكله وملبسه ومعاملاته مع الآخر ونظرته للمختلف وللمستقبل وحياته في الدنيا ومصيره في الآخرة كل هذة الأمور مجتمعة يتبع ما ...قال الله ورسوله .. أو عن رسول الله وفي نهاية المطاف يقولون عن الجماعات الإسلامية مثل الدواعش أنهم بعيدين عن روح الإسلام أو لهم فِهم خاطئ ...
أعتقد من له فهم خاطئ ولا يتبع كتاب الله وسنّة رسوله هو المسلم الذي تمكن من إثراء معرفته وثقافته وعاداته وتقاليده بأفكار وفلسفات وآراء علمانية عالمانية متنوعة تتماشي مع العصر وتتفق مع بعض آيات المرحلة المكية من كتاب القرآن.
الدين والإيديولوجيات أحادية الفكر مثل الخلايا الأحادية ذات نواة مركزية صعب جدا أن تتطور منها المفيد والضار ولذا أعتقد أن الدين والإيديولوجيات لا يمكن أن يخضعوا للتطوير والمشاركة في تكوين مجتمعات متعددة الأفكار والأجناس في سهولة دون التخلي عن أرثوذكسيتهم ..
الخلاصة ..
إذن هل العيب في أرثوذكسية العقائد وتطبيقاتها أم في فساد أتباعها؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخطأ في العقيدة والأتباع
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 4 / 21 - 06:09 )
تحية أستاذ عدلي:

مقال جميل وبالنسبة لماسألته في نهايته فرأي هو أن العقيدة الخاطئة تربي أتباعاً سيئين، وإذا كان لديك شخص سيئ فمعنى هذا أن عقيدته ليست على المستوى الأخلاقي المطلوب.

السؤال هنا: نعرف من دون مراوغة أن عقيدة ما فاسدة وغير صالحة لهذا الزمان، فالسؤال هنا كيف لنا أن نتخطى كلاب حراستها؟

مع التحية


2 - الزميل الكاتب الأستاذ محمد المحترم
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 21 - 09:51 )
شكرا تواصلك وإضافتك التي تثري المادة نعم أتفق معك في خطورة كلاب الحراسة وتزداد عقيدتهم توحشا وإرهابا وإجراما بسببهم
أبسط مثال لفضح خرافة فساد البشر عند إبتعادهم عن دين الله الشعب الياباني لو تحول غالبيته إلي الشهادة لله ورسوله وأقام الصلاة وحج بيت الله وباقي البروباجندا الدينية هل تبقي أدابهم وثقافتهم وتحضرهم ونظامهم وإلتزامهم بالعمل دون تضييع وقتهم في صلاة وصوم ؟
شكرا مرة أخري مرورك الكريم
تحياتي


3 - المشكلة في البرمجة
nasha ( 2015 / 4 / 22 - 01:05 )
سؤلك (هل العيب في أرثوذكسية العقائد وتطبيقاتها أم في فساد أتباعها؟ )
جوابه سهل جداً
اولاً لا يمكن لوم الاتباع بالفساد بطبيعتهم لانهم بشر وطبيعتهم الاصلية لا تختلف عن باقي طبائع بني البشر.
ثانياً ارثوذوكسية العقيدة وتطبيقاتها ايظاً غير كافية لتخريب المجتمع لانها ليست العقيدة الرديئة الفاسدة الوحيدة في العالم.
كل المشكلة هي حقن العقيدة الفاسدة في عقل الفرد منذ الصغر وعزله عن العالم وبرمجة المجتمع على الاعتقاد بان هذه العقيدة لا تقبل الخطأ وهي الاصلح والاحسن وهي الشريعة الالاهية التي لا يمكن ان تضاهيها شريعة بشرية.
الحرية الفكرية هي الحل الوحيد للقضاء على التخلف.
تحياتي


4 - الجزيرة العربية كانت مقفلة والآن إنهدمت الّسد
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 4 / 22 - 09:15 )
كل هذا الضجيج والعويل والأفعال الدراماتيكية الإسلامية نتيجتها من الپترودولار السعودي وشيوخ النفوط الخليجية لكي ينشروا دينهم الفاشي في العالم وطبعا أمريكا والغرب وإسرائيل يساعدونهم في مرماهم المخّرب لأنفسهم أولا ولكل شعوب العالم كذلك. الأموال الخيالية للبدو جننهم و فتحت بوابة الجزيرة المقفلة وبدأت حملات الجرّآد الصحراوي تلتهم الأخضر واليابس في أطراف المعمورة وخاصة الجوار وأبناء جلدتهم، الجراد لا تعرف التوقف يأكل حتى يقضي على نفسه وهذه حال الجزيرة العربية.
فقط لاحظ العرب في هذه البقعة المحصورة بين خليج وبحر من الغرب و صحراء من الشمال لم يكن فيها كتب وأفكار تقدمية علمية ولا إنسانية ما عدى ما قاله محمّد وخلفائه الأحامق في أحاديثهم الرثة ولم تكن هنالك أحزاب شيوعية وعلمانية حيث أدت إلى تحجرفكري عجيب لهذه القبائل من آل سعود ونهيان والصباح،،، والخ ولذلك ليس من العجيب أن نشاهد من ١-;-٣-;- منتحر ١-;-٢-;- منهم من هذه الجزيرة المقرفة. ولو إنّ عدوّهم الوهمي(الغرب) هم حراسهم و مسلحيهم بأثقل السلاح ولصبها على رؤس بني قومهم في اليمن وسوريا.
وآني كلّش ممنون
حميد صيّآدي


5 - ردود
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 24 - 00:10 )
أعتذر حيث البوستة الألكترونية لا تستقبل غالبا رسائل الحوار
أخي ناشا
نعم أتفق مع غالبية ما كتبته عن حشر التخاريف الخطيرة في عقول النشء. ولكن كما وضح ا
لأستاذ حميد في تعقيبه كان للبترودولار تأثير رهيب وإجرامي ولا يزال وربما يبقي الحال كما هو عليه. لعدة سنوات أخري

أستاذ حميد شكرًامرورك
وأضافة تعقيب يثري المادة والذي أتفق معك في غالبيته ولكن متي تفيق تلك الشعوب ؟
طالب جزائري تم القبض عليه في فرنسا ووجدوا في منزله ترسانة من أدوات الذبح والقتل كان يخطط لإستخدامها ضد الكفرة والغريب أنه ذهب يدرس في فرنسا لماذا تحول إلي عميل للجماعات الإرهابية الإسلامية رغم تمتعه بفرصة دراسة وتعليم راقية وفريدة؟
مرة أخري شكرًا لك مرورك الكريم
تحياتي

اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة