الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب والهند

جهاد علاونه

2015 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تُعتبرُ الهند سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة وثاني أكبر دولة في العالم من حيث السكان حيث يبلغ عدد سكان الهند ما يقارب ال مليار و253 مليون نسمة , ويوجد في الهند تقريبا 15 خمسة عشر رباً أو إلها يعبدونه سكان الهند على اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم وأديانهم حيث تبلغ عدد المعتقدات الدينية والأديان على الأرض الهندية قرابة الثلاثين معتقدا, أي في الهند ثلاثون معتقدا دينيا وخمسة عشر إلها ذكوريا ومع ذلك يعيش معظم الناس في سلامٍ دائم وراحة بال وطُمأنينة تحت رعاية الحرية والديمقراطية وهناك أربعة أديان رئيسية في الهند وهي ، الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية, أما بالنسبة للزرادشتية ولليهودية وللمسيحية وللإسلام فقد وصلت هذه الأديان إلى جمهورية الهند الديمقراطية متأخرة بعد الألف الأولى للميلاد , ومع ذلك الكل يعيش في وئام وانسجام إلا أن الحياة العامة لا تخلو من بعض الهم والحزن والنكد وبعض المشاكل الدينية البسيطة جدا, ولكن قياسا بالعرب وبالإسلام فإن الهند تُعتبرُ واحة من الجنة والوئام والصفاء, وإذا نظرنا إلى العرب فإننا سنجد أنهم من المحيط إلى الخليج يعبدون إلها واحدا ويتبعون ديانة واحدة ويصلون لإلهٍ واحدٍ ويحجون لبيتٍ واحدٍ وينتمون إلى لغةٍ واحدة ويصومون في شهرٍ واحدٍ هو شهر رمضان, ويتوجهون بوجوههم عند الصلاة إلى اتجاه وهو (القِبلة) جنوبا , ومع ذلك العربُ المسلمون غير متفقين لا دينيا ولا مذهبيا ولا أخلاقيا, وعاداتهم وتقاليدهم تختلف من بقعة إلى بقعة جغرافيا وولائهم السياسي غير منتظم على الإطلاق, ويعادون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض على أي سبب تافه ويسرقون بعضهم البعض وأغنيائهم لا يطعمون فقرائهم, وهذي هي دولة الكويت أمامكم حيث كل يوم يلقون بواقي طعامهم بالنفايات بما يعادل إطعام جميع سكان إفريقيا , وها هي الأحياء الشعبية في مصر يتضور سكانها جوعا ويشحدون اللقمة ومع ذلك لا تمد إليها السعودية يد العون, وها هم سكان فلسطين والأردن وسوريا الجريحة تعاني من نفس المشاكل وبدل أن تمدهم قطر بالغذاء ترسل لهم بمعاتيه معتوهين فكريا وبيدهم الأسلحة من أجل التدمير أكثر.

تخيلوا الوضع: دين واحد + لغة واحدة + إله ومع ذلك غير متحدين لا فكريا ولا دينيا وغير متعاطفين مع بعضهم وأجهزة المخابرات في كل الدول العربية تزرع البغض بين السكان وبين القبائل والعشائر وتحارب التقدم والتطور وتناهض التجديد والتطوير التكنو اجتماعي وتطلق دعايات هدامة ضد المثقفين وضد الوطنيين الأحرار, وتتاجر بالنساء وبالدعارة وتتصيد أجهزة المخابرات ليلا ونهارا النساء الجميلات من أجل ممارسة الجنس معهن وتهمل هذه الأجهزة مصلحة الوطن والمواطن ويلهث كبار ضباط وزارات الداخلية والأمن والمخابرات ليلا ونهارا خلف بطونهم وشهواتهم الجنسية والغذائية, ويسممون قلوب الناس وعقولهم ويشجعون على سياسة التنخلف, ولا يجتمع العرب يوما على رأي واحد وهنالك مذابح دينية تحدث يوميا في العراق وفي سوريا تُغذيها شيوخ الدين والبترودولار ولا نملك إلا أن نقول عنهم ( أمة عرصة وربٌ غفور), أمة تفتخر بأن لديها كتاب واحد ونبي واحد ولغة واحدة إلا أنها غير متفقة مع بعضها البعض مقارنة بالهند التي يوجد بها أكثر من 15 ربا وثلاثين ديانة , وتعتبر الهند اليوم دولة متقدمة بعد أن كانت تستعمرها شركة الهند الشرقية المحترمة , وهي شركة بريطانية استعمرت الهند من أيام الملكة إليزابيث سنة1600 م, والعرب اليوم ما زالوا يفكروا بكيفية دخول الحمام بالرجل اليمين أم بالشمال, وما زالوا يقطعون رؤوس بعضهم البعض وهم متوترون نفسيا والواحد منهم مستعد أن يقطع رأس أخيه إذا لم يتفقا على كيفية دخول وخروج النبي محمد من وإلى المرحاض علما أنه لم يكن في أيام محمد صرف صحي كما هو اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هو. أنا هندي
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 21 - 17:01 )
في زمن مضي كنّا نصف الغافل والبسيط أنهم هنود وكانت علي ألسنتنا كلمة هو أنا هندي. عندما نشعر بأن أحد يريد أن يخدعنا أو يكذب علينا أو يقص قصة ملفقة وإتضح أخيرا أن الشعوب العربية تنطبق عيها تلك المقولة وباعوا لهم الوهم والخرافة وحكي لهم أكاذيب وهلاوس وقالوا لهم أنها منقولة عن رسول الله وصدقوها وكانت النتيجة 


2 - أنت لاتعرف الهند حتى كمثقف
عبد الله اغونان ( 2015 / 4 / 22 - 00:39 )

الفتن والحروب والمجازر الطائفية في الهند بين الطوائف لاتكاد تتوقف

ومن يرى أن الهنود يعيشون في وئام وانسجام واهم وجاهل

فقد استقلت باكستان وبانغلاديش أساسا على التميز الديني وماتزال كشمير بؤرة نزاع

مسلح بل هناك صراع بين الطائقة الواحد

من قتل المهاتما غاندي زعيم المقاومة السلمية؟

من قتل الرئيسة أنديرا غاندي؟

يطول المجال لو أردنا سرد المجازر التي وقعت بالهند

ياأخي لاتنطلق من مواقف مسبقة راجع دروس الواقع وحاول أن تتصف بالأمانة العلمية







3 - ليش تبعدها
بشارة ( 2015 / 4 / 22 - 07:54 )
الباكستانيون هم حقيقة هنود لكن استسلموا للعصابة الصلعمية:شوف وضع الباكستان اليوم تخلف وتطرف وقتل على الهوية واستقواء على الظعيف وتفجيرات واغتصاب وانتهاك حقوق الاقليات وكل يوم مفجرين حسينية وكنيسة وجامع للاحمديين والدولة لا تبسط سلطتها على كل مساحة الدولة هنالك اماكن تشبه حي الباطنية بالقاهرة والاقتصاد من سيء لاسوأ وهنالك ملايين المدارس القرانية التي بنتها اموال الزفت تخرج ملايين الاطفال المشوهين عقليا وخلقيا فماذا نتوقع لهذا البلد الا الاستمرار بالانحدار
بالمقابل الهند تخطو خكى حثيثة نحو الاماكم الاولى عالميا في حجم الاقتصاد وارسلت اقمار اسطناعية ومبرمجيها الاشهر في العالم وخي ديمقراطية لدرجة ان رئيس حكومنها السابق هو من الاقلية المخربة للبلد اي من اتباع دين الارهاب والذين لولا وجودها لتقدمت الهند وتفوقت حتى على الصين ومع هذا يعيش المستسلمين هناك بسلام متمتعين بكل الحقوق بينما اينما وجدت اكثرية تز حتى اقلية داخل اكثرية من المسلمين يقانصوا حقوق الاخرين في احسن الاحوال
رحم الله بيجين رئيس الحكومة الاسرائيلية في الثمانينيات كان يقول ان المسلم لا يستطيع ان يتعايش مع ذاته فما بالك بالمختلف


4 - الهند دولة متخلفة مبنية على الطائفية
عبد الله اغونان ( 2015 / 4 / 22 - 11:56 )

فالشعب الهندي جله يعيش في فقر ولاعبرة بارسال أقمار اصطناعية ومازال فيها الطبقية

المبنية على التمييز كما نرى في فئة المنبوذين وهناك تخلف ديني وأساطير

ومع ذلك فجزء من الشعب الهندي مسلم بل أكثر حركية وغيرة على دين الله ونعرف أن

الحركة الاسلامية المعاصرة انطلقت أساسا من الهند بزعامة أب الأعلى المودودي

وأظن أن رئيس الهند أبو الكلام أزاد مسلم أقل رئيس الهند وليس رئيس الوزراء


5 - عبد الله اغونان
الرصافي ( 2015 / 4 / 22 - 21:11 )
وماذا تتوقع من بلد يزيد تعداد سكانه عن المليار الا تحدث حوادث يومية في الاسواق المكتضة وفيها درجات بخارية اكثر من تعداد سكان المغرب مثلا الم تشاهد القطارات والركاب جالسين على سطح عرباتها بعد ان امتلاْت جوفها وها تظنها سويسرا او سلطنة عمان و جزر الكناري ( الخالدات ) ؟!!...


6 - الأخ الرصافي أقصد حالات تصفية طائفية
عبد الله اغونان ( 2015 / 4 / 22 - 22:42 )

هذه الحوادث الفردية تقع في كثير من البلدان

ليس هذا ما أقصده

أقصد الصراع بين المسلمين والهندوس وبين السيخ وبين كل الطوائف وبين الطبقات

مهاتمات ومنبودين وحتى أسبه بالعبيد

المجتمع الهندي متخلف بل حتى الأحزاب السياسية طائفية

اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446