الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجاب ليس فرضا يا فضيلة الشيخ

محمد زكريا توفيق

2015 / 4 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



أكد الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر، في حديث له للعربية نت، أن الحجاب من الأمور الشرعية التى لا تقبل الاجتهاد لحسمها بالنصوص القطعية ثبوتًا ودلالة. أهمية كلام الشيخ، تأتي من كونه الوكيل الحالي لمشيخة الأزهر. ما يلي، هو ملخص لما جاء بحديثه:

المطالبة بخلع الحجاب تدخل سافر واعتداء صارخ على حرية وكرامة المسلمة.

لا يحق لأحد أن يطوع الدين لهواه أو أن يغير أحكامه.

هناك خلط، عند الذين ينادون بخلع الحجاب، على أنه مجرد عادة اجتماعية، وبين فرائض الإسلام.

الحجاب من بديهيات ومسلمات الأمور الشرعية، التى لا تحتاج ولا تقبل الاجتهاد لحسمها بالنصوص القطعية ثبوتًا ودلالة.

الحجاب فرض على كل من بلغت سن التكليف، لقوله تعالى: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيبوهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن"

حكم الحجاب من الأحكام القطعية التى تشكل هوية الإسلام وثوابته التى لا تتغير عبر العصور.

المطالبة بترك الحجاب والتظاهر من دونه، يعد تدخلاً سافرًا واعتداء صارخًا على حرية وكرامة المسلمة.

كما لا يجوز لإنسان أن يطلب من المرأة ترك الصلاة أو الصيام أو الحج، فإنه كذلك لا يجوز له مطالبتها بترك الحق الذى ارتضته وآمنت به من تلقاء نفسها. (وهو هنا يساوي الحجاب بفريضة الصيام.)

التشريعات الإسلامية الخاصة بالمرأة أصبحت ضرورة استراتيجية تمليها وتقتضيها متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن، ولا يمكن أن يتأتى ذلك فى ظل وجود مثل هذه الدعوات والأفكار التى تحاول أن تعود بنا إلى الوراء. (المطالبة بنزع الحجاب هي عودة للوراء)

وزارة الأوقاف:
دعوة الشوباشى لخلع الحجاب تستفز العلماء. (العلماء هنا بمعنى المتفقهون في الدين)

الحجاب فريضة، وهذه الدعوة تمثل الوجه الثاني للتطرف الداعشي، وهى طعنة موجهة للإسلام.

عميد العلوم الإسلامية:
دعوة خلع الحجاب هي دعوة شاذة تثير الفتنة وعلى السلطة ردعها.


موضوع الحجاب موضوع شائك. إبداء الرأي فيه يعتبر مغامرة غير محسوبة. فى الواقع إبداء الرأي فى أي موضوع فى بلادنا اليوم يعتبر مجازفة خطرة فى هذا الزمن الردئ.

فقد قضت محكمة جنح العجوزة مؤخرا، برئاسة المستشار عمرو حسانين، بالحكم على الراقصة الأرمينية صافيناز، بالحبس لمدة 6 أشهر وكفالة 10 آلاف جنيها وغرامة 15 ألفا أخرى، بتهمة إهانة علم مصر. في إحدى الحفلات التي أحيتها بالعين السخنة. وسلم لي على الباذنجان.

لو كانت قد رقصت صافيناز بعلم اسرائيل، أو بدون ملابس، لما حكم عليها بمثل هذا الحكم القاسي. يبدو أننا نحتاج إلى شئ أقوى من الإصلاح الديني. شئ معتق في براميل. إننا نحتاج إلى إصلاح الدماغ كلها.

قالوا للشيخ شعبان، خطيب المسجد العجوز، ما رأيك يا مولانا في النهوض ببلدنا. فقال ساخرا: "نزحّفها بالزحّافة من اسكندرية لغاية وادي حلفا". قالوا له: "وبعدين؟" قال: "وبعدين نسكنها خوجات".

ليس من حقنا الفرح والابتهاج، أو حتى إبداء الرأي في شئ يخص زي أخواتنا وزوجاتنا وبناتنا. وما علينا إلا أن نتلقى فتاوي الشيخ عباس المعلبة جاهزة. التي تاتينا من خلف أسوار بلادنا، لتصيب حياتنا وحياة أبنائنا فى الصميم. فقد قفل باب الاجتهاد والرأي منذ بداية انهيار الحضارة الإسلامية من ألف عام. وظل مقفولا بالضبة والمفتاح حتى اليوم.

لقد فكر الشيخ عباس والأزهر لنا واهتدوا إلى مافيه خيرنا وخير نسائنا. ولا يحق لنا أن نعترض أو نتبرم أو أن نخرج الزفرات ضيقا وقرفا. لكنني هنا سأطرح للنقاش ما أعرفه، وأمري إلى الله، عن موضوع الحجاب والنقاب وزي المرأة بصفة عامة.

في رسالة نال بموجبها الشيخ مصطفى محمد راشد درجة الدكتوراه في الشريعة والقانون من جامعة الازهر – فرع دمنهور بتقدير عام امتياز، قال الشيخ مصطفى فيها ان الحجاب ليس فريضة اسلامية.

وان تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها التاريخية، واسباب نزولها قد أدى إلى فهم مغلوط شاع وانتشر بشكل كبير حول ما يسمى بـ"الحجاب الاسلامي"، والمراد به غطاء الرأس الذي لم يذكر لفظه في القرآن الكريم على الاطلاق.

آية الحجاب، تعني عند كبار المفسرين وضع ساتر بين نساء النبي وحدهن وبين المؤمنين، ولا يعني بتاتا تغطية الرأس.

آية الخمار أمرت المؤمنات بإسداله على الجيوب، وهي فتحات الصدر. ولا تدل على أن الأمر يتعلق بتغطية الشعر.

آية الجلابيب، حسب تفسير الطبري:
"كانت الـحرّة تلبس لبـاس الأمة الجارية. فأمر الله نساء الـمؤمنـين أن يدنـين علـيهنّ من جلابـيبهن... وقد كانت الجارية الـمـملوكة، إذا مرّت، تناولوها بـالإيذاء. فنهى الله الـحرائر أن يتشبهن بـالإماء"

فإذا كانت علة الحكم المذكور في الآية هي التمييز بين الحرائر والإماء، فقد سقط هذا الحكم، لعدم وجود إماء جواري في العصر الحالي، وانتفاء ضرورة قيام تمييز بينهما.

حديثي النبي بشأن غطاء الرأس، هما حديثان:

حديث عن عائشة أنه قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إذا عركت أن تظهر إلا وجهها ويديها إلي ها هنا. وقبض علي نصف الذراع".

وحديث رواه أبو داود عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر، دخلت علي الرسول فقال لها: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض، لم يصلح أن يرى فيها إلا هذا، وأشار إلي وجهه وكفيه".

وهما من أحاديث الآحاد من سلسلة وحيدة من الرواة. المتن بهما تناقض واختلاف. الحديث الأول يقول، أن النبي قبض علي نصف ذراعه مع كشف الوجه، بينما قصر الثاني الإجازة علي كشف الوجه والكفين.

الحديث ورد فقط في "سنن أبي داود" الذي يُعرف بعدم اكتراثه بضبط الرواة والأسانيد. كما أن السند ضعيف، فأحد الرواة، خالد بن دريك، قال فيه أبو داود بعد إيراده : " إنه حديث مرسل. خالد لم يدرك عائشة " .

تقول كتبنا المقدسة، أن آدم وحواء كانا عرايا ملط في الجنة. عندما أكلا من شجرة المعرفة، بانت لهما سوءاتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة. عندما رآهما الرب هكذا، وعلم أنهما قد عصياه وأكلا من الشجرة المحرمة، لعنهما وعاقبهما بالطرد من الجنة. ثم أعطاهما ملابس جلدية لكي تستر جسماهما. لقد تركا عرايا، عندما كانا لا يعلمان شيئا، وتم كساؤهما عندما علما وعرفا الحقيقة.

ماذا يعني هذا، يعني أن الجنس والشهوة في الدماغ وليسا في الجسد. الشيخ الذي يشغل الجنس 99% من تفكيره، يظن أن طمسه لمعالم المرأة ووضعها في كيس أسود بخرم واحد، يحل مشكلته. لكن للأسف هذا يزيد المشكلة، ولا يعالجها. الممنوع مرغوب، ولا يتبقى له سوى الكبت وتفجير نفسه للحصول على الحور العين.

القوانين الأشورية المتوسطة، مدينة أشور (1114 - 1076 ق م)، التي اكتشفها علماء الحفريات الألمان في مدينة أشور عام 1903م. كتبت باللغة الأكادية على 15 لوحا فخاريا بالخط المسماري. الألواح محفوظة حاليا بمتحف برلين. وضعت في زمن الملك الأشوري العظيم "تجلات بلاسر" الأول. تنص هذه القوانين على الآتي:

إذا ألبس الرجل الحجاب لخليلته فإنه يكلف خمسة أو ستة من جيرانه بالقدوم ويُلبِسها الحجاب أمامهم، ويُعلِن أن هذه زوجتي وتصبح عند ذلك زوجته. أما الرجال الأشوريون فكانوا يطلقون لحاهم بشكل كثيف وشواربهم.

إن الإشارة الى الحجاب يظهر في سياق قانون سبق هذا القانون، الذي يحدد بالتفصيل أي النساء ينبغي أن يتحجبن، وأيهن لا يجب أن يفعلن ذلك.

كان الحجاب من أشرف الأوضاع في المجتمع الأشوري، فمن جهة ينبغي أن تلبسه المرأة المتزوجة علناً أمام الجمهور، بينما كانت العاهرات ممنوعات منعاً باتاً من الحجاب. فإذا أكتُشف أن إحدى العاهرات كانت تسير وهي محتجبة، فإنها تتعرض لعقوبات شديدة بما فيه خمسين جَلدة بالعصا وصب القطران على رأسها.

المرأة البالغة عليها لبس الحجاب عند الخروج إلى الشارع. نساء المعبد الغير متزوجات والمومسات، لا يجب عليهن لبس الحجاب والمساواة بالنساء المتزوجات.

إذا لبست المومس الحجاب، يقبض عليها. وتعاقب بتمزيق ثيابها وبالجلد 50 جلدة، وبصب القطران على شعرها. وإذا لبست الجارية الحجاب، يقبض عليها وتعاقب بقطع أذنها وتمزيق ثيابها.

إذا لبست جارية الحجاب ورآها رجل ولم يبلغ عنها، يجلد 50 جلدة، وتثقب أذناه وتربط بخيط إلى خلف رأسه. وتمزق ثيابه، ويعمل بدون أجر لمدة شهر لدى السلطة.


كانت عادة سكان بلاد النهرين، السومريون والبابليون والأشوريون، وكذلك اليونان والرومان في الزمن القديم، هو أن تغطي المرأة شعرها حينما تخرج من دارها. وكانت تغطي رأسها بالحجاب أو الوشاح. كشف الشعر كان يعتبر نوعا من الكبائر مثل كبيرة الزنا تستوجب معاقبة المرأة بأقصى عقوبة.

التلمود والميدراش أمرا بتغطية شعر النساء كجزء مكمل للطقوس الدينية اليهودية. وهي عادة اقتبسها اليهود أثناء الأسر البابلي.

غطاء الرأس، الذي يعرف بالحجاب، كان عادة يهودية قديمة، تحولت إلى فريضة دينية. التلمود كان يفرض على المرأة أن تغطي شعرها إذا سارت خارج بيتها. وكان من حق زوجها تطليقها، إن لم تفعل، بدون نفقة أو مؤخر صداق. بعض أحبار اليهود كانت تعتبر كشف شعر المرأة للعامة مثل كشف أعضائها التناسلية.

يقول الدكتور مناحيم براير، أستاذ الأدب التوراتي في جامعة يشيفا، في كتابه، المرأة اليهودية في الأدب الرباني: ""كان من عادة النساء اليهوديات الخروج علنا بغطاء الرأس، الذي كان أحيانا يغطي الوجه بالكامل، و يترك عينا واحدة." (هذا هو تفسير ابن عباس لآية الجلابيب. ابن عباس هو الذي أدخل كثيرا من الاسرائيليات في التفاسير الاسلامية)

من أقوال بعض الأحبار اليهود القدماء المشهورين:

"ليس من شيمة بنات اسرائيل الخروج برأس مكشوف"

"لُعن الرجل الذي يترك شعر زوجته مرئيا"

"المرأة التي تعرض شعرها للزينة الذاتية تجلب الفاقة"

تحرم الشريعة الربانية اليهودية تلاوة البركات أو الصلوات في حضور امرأة متزوجة كاشفة الرأس، حيث أن كشف شعر المرأة يعتبر تعريا. فشل المرأة اليهودية في تغطية رأسها، يعتبر إهانة لتواضعها.

كانت المرأة اليهودية، عندما تكشف رأسها، تغرّم بأربعمائة زوزيم (100 شيكل). ولم يكن مسموحا للمومسات أو الجواري بتغطية شعرهن في المجتمع اليهودي القديم، حتى تتميز المرأة الحرة عن الأمة والفاسقة.

ظهور المرأة بالحجاب، كان يفسر عند اليهود، بأنه حداد كامل، يناسب احساس المرأة الدفين بالخزي والعار من خطيئة أمنا حواء الأولى وأكلها التفاحة. لذلك تجد كل النساء اليهوديات يلتزمن بتغطية الشعر.

حديثا في بلاد مثل أكرانيا والمجر، بدأت المرأة اليهودية الأرثوذكس عند الزواج، في حلق شعر رأسها بالشفرة وربط رأسها بمنديل. حتى تتأكد أن شعرها لن يظهر ولو عن طريق الخطأ أثناء قيامها بالطقوس الدينية.

عندما اعترض بعض الأزواج على هذا الإجراء، بحجة أن المرأة لا تصبح جذابة وهي محلوقة الرأس (ظلبطة) كما نقول بالعامية، بدأت المرأة اليهودية في القرن الثامن عشر بارتداء باروكة شعر فوق رأسها المحلوقة. المرأة اليهودية الغير أرثوذكس، تكتفي بتغطية شعرها في المناسبات الدينية.

في الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام، لم يكن لباس الحجاب أو النقاب معروفا. ولم يعرف المسلمون الحجاب إلا بعد الهجرة إلى المدينة والاحتكاك بيهود يثرب.

عندما قويت شوكة المسلمين بالغزوات والحروب، كثر العبيد وكثرت السبايا والجواري والقنان. فكان لا بد من التفرقة بين الأحرار والحرائر من جهة، والعبيد والسبايا من جهة أخرى.

الأحرار من الرجال يقومون بإطلاق اللحية وحف الشارب، والنساء يقمن بلبس الحجاب أو النقاب. وكان عمر بن الخطاب، إذا رأى أمة قد أدنت جلبابها عليها، ضربها بالدرة محافظة على زي الحرائر، كما جاء بتفسير القرطبي، أسوة بما كان متبعا عند اليهود.

1) الإمام حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن فى حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة"

2) يحى بن سلام التيمي البصري القيرواني: "الجلباب: الرداء تقنع به، وتغطي به شق وجهها الأيمن، تغطي عينها اليمنى وأنفها"

3) الإمام أبو المظفر السمعاني: "تتغطى المرأة بجلبابها فتستر رأسها ووجهها وجميع بدنها إلا احدى عينيها"

4) الإمام البغوي: "أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوهن بالجلاليب إلا عينا واحد ليعلم انهن حرائر"

5) الإمام العز بن عبد السلام: "الجلباب هو الرداء أو القناع أو كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها وإدناؤه أن تشد به رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى لا ترى ثغرة نحرها أو تغطي به وجهها حتى لا تظهر إلا عينها اليسرى"

وقس على ذلك حى نصل إلى 41 تفسير كلها تطالبنا بالنقاب والنظر بعين واحدة أو بنص عين، لزوجاتنا وبناتنا. هذه التفسيرات للآية رقم 59 من سورة الأحزاب، "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما".

يقول ابن كثير في تفسيره للآية:
كان فسّاق أهل المدينة يخرجون بالليل، فإذا رأوا المرأة عليها جلبابا قالوا: هذه حرة فكفوا عنها، وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا: هذه أمَة، فوثبوا عليها.

وكذلك الآية التي تقول: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .. الخ"، قد نزلت، حسب قول أغلبية المفسرين، لأن الكفار أخذوا بالتعرض لنساء الرسول، ونساء المؤمنين وايذائهن.

فكان طلب الإقرار بالبيت والتحجب كي لا تـُعرف نساء المؤمنين، والرسول خاصة، دفعا للأذى الذي يتعرضن له. ولم يفرض الحجاب على الجميع بل قيل أن الخليفة عمر بن الخطاب، رأى أمَة ترتدي الجلباب فضربها قائلا ، أوتتشبهين بالحرائر؟ راجع القوانين الأشورية السابق ذكرها.


لماذا يريد الرجل ويصر على طمس معالم المرأة، سواء بالحجاب أو النقاب؟ ليس السبب نصوص دينية. فلا يوجد نص صريح متفق عليه بلباس المرأة في الاسلام. السبب سيكولوجي بحت. الرجل هو الذي يقوم بالغزو والحرب والإنفاق على البيت.

لذلك، له كل الحقوق، وما على المرأة سوى الطاعة العمياء والرضوخ التام. الرجل يريد النقاب لحريمه، لأنه يريد في نفس الوقت سجنهن في البيت ومنع تعليمهن واستقلالهن الاقتصادي.

المرأة عنده مخلوق شبه إنسان. شئ كده بين الحيوان والإنسان. يستطيع أن يضربها ويطلقها ويطردها من البيت ويتزوج عليها بدون مساءلة. هي ببساطة جارية مخلوقة لإشباع شبقه الجنسي والعاطفي، ووعاء لإنجاب الأطفال، وخادمة للقيام بشئون البيت. أنظر إلى وضعها حتى في الجنة. الرجل يتمتع بالحور العين كما يريد، 72 واحدة، أما هي فلا يسمح لها إلا أن تكون محظية للرجل.

إذا استطاعت المرأة أن تتعلم وتتثقف وتستقل اقتصاديا عن الرجل، هنا يصبح الرجل مهددا في رجولته ووضعه الاجتماعي الموروث. في هذه الحالة، لن يستطيع أن يعاملهن كجارية كما تعود سابقا.

من ثم، يصبح إصراره على طمس معالم المرأة، بالحجاب والنقاب أمرا ضروريا، وعلاجا نفسيا شافيا. ولا يرأف بحالهن، حتى وإن بدون كأكياس اليأس والدهن والعرق النكباء.

هذا هو السبب الذي يجعل طالبان تغالي في طمس معالم المرأة وسجنها في النقاب ومحاربة تعليمها. فعندما تولوا شؤون البلاد والعباد، أول شئ قاموا به هو إغلاق المدارس والجامعات في وجه البنات، وجعل لبس النقاب إجباريا، والحكم على المخالفة بالإعدام. كما قاموا بمنع الأرامل وهن كثيرات من العمل، وأجبروهن على البقاء داخل البيوت. مما أدى إلى موت الآلاف منهن مع أطفالهن جوعا.

في 1 يناير عام 2008م، قام ياسر عبد السيد، سائق تاكسي بمدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، بقتل ابنتيه، سارة 17 سنة وأمينة 18 سنة. السبب هو رفضهما ارتداء الحجاب. أطلق ياسر النار على ابنتيه وهما في التاكسي أمام أحد الفنادق وتركهما حتى لفظتا أنفاسهما الأخيرة.

بعد ذلك بفترة قصيرة، قام سائق تاكسي باكستاني يدعى محمد بارفيز 57 سنة، في مدينة تورنتو بكندا، بقتل ابنته التلميذة لنفس السبب، وهو رفضها ارتداء الحجاب، حتى تكون مثل زميلاتها في الفصل. التدين شئ خطير للمرضى النفسانيين والمعتوهين والمتعصبين.

حجة الإسلام غلام رضا حساني أحد رجال الدين في إيران، أفتى قبل ذلك بقليل في خطبة الجمعة، بأن المرأة التي ترفض لبس الحجاب يجب قتلها. وتعجب لوجود نساء لازلن أحياء في إيران بعد الثورة وهن غير محجبات.

في أفغانسان، عقوبة عدم التحجب بالنسبة للمرأة هو الإعدام رميا بالرصاص.

في ديسمبر 2006م، قامت طالبان بإعدام أسرة بكاملها في قرية "غواندو" شرق أفغانستان. السبب هو أن نساء هذه العائلة، خالفن الأوامر وقمن بتعليم البنات داخل بيوتهن.

قبل ذلك بشهرين، قامت طالبان بإعدام 20 مدرس ومدرسة كانوا يقومون بتعليم البنات داخل البيوت. في مقاطعة كشمير، قام الإسلاميون بسمل عيون عدة تلميذات وتشويه وجوههن بإلقاء حامض الكبريتيك المركز (ماء النار) عليهن أثناء ذهابهن للمدرسة.

حادث مشابه لتلميذة عمرها 19 سنة، عام 2000م أثناء ذهابها للمدرسة في بلدة سريناجار. وفي عام 1998م في الجزائر، تم قتل 300 تلميذة صغيرة بسبب ذهابهن للمدرسة طلبا للعلم.

في الهند عام 1659م، قام القائد العسكري أفضال خان بالهجوم على راجا شيفاجي حاكم إقليم البنجاب. أفضال كان يمتلك 63 زوجة. قام بقتلهن جميعا، خوفا من أن يصبحن أرملات، إذا قتل هو أثناء المعارك، فيتزوجن غيره. زوجات الرسول، كان محرم عليهن الزواج بعد وفاته بنص صريج من القرآن.

الحرية هى حرية الفكر والإرادة والعمل. طالما ظلت هذه الحرية فى إطار القانون والقيم الاجتماعية. لكن الحرية بالنسبة للمرأة هى أم الحريات. عندما تتحرر المرأة، يتحرر المواطن ويتحرر الوطن. الذين يحاربون تحرير المرأة، يستخدمون نفس المنطق الذى يحاربون به حرية الصحافة وحرية الرأى وكل الحريات.

انظر إلى حال بلادنا اليوم، ستجد المرأة جارية للرجل. والرجل عبدا للحاكم. الرجل ظالم داخل داره، مظلوم خارجه. انظر إلى الدول الأوروبية، ستجد الحكومات تطبق مبدأ الحرية وحقوق الإنسان. وضع المرأة بلغ درجة عالية من الاحترام، وكفلت لها القوانين حرية التعبير.

منذ زمن إرسال البعثات إلى أوربا والانفتاح على الغرب فى القرن التاسع عشر، ومحاولات تحرير المرأة المصرية وتحرير عقل الرجل والمرأة لا تنتهي. تحرير المرأة من الظلم والبرقع والحبرة واليشمك والنقاب. وتحرير عقلها وعقل الرجل من الجهل والخرافات والدجل والفهم المغلوط للدين.

ظهر كتاب قاسم أمين عن تحرير المرأة. فقامت مسيرات لرائدات الحركة النسائية فى مصر. خلعن فيها حجابهن. وألقت السيدة هدى شعراوي وزميلاتها نقابهن فى النيل كآخر عهدهن برمز من رموز الاحتلال التركى البغيض.

فى نفس الوقت، قامت جهود كبيرة لتحرير العقل. بداية من رفاعة رافع الطهطاوي فى عصر محمد على، ثم علي باشا مبارك فى عصر الخديو اسماعيل، ثم قاسم أمين وأحمد لطفى السيد وأحمد أمين وطه حسين وغيرهم.

يأتي خطاب زي المرأة كجزء من كل. الهدف هو تحرير المرأة كلها، لا شعرها فقط، من الظلم. وإعادة حقوقها المسلوبة إليها، وإعطائها حريتها فى إختيار زوجها وملبسها وتعليمها وعملها. فهي لا تقل عن الرجل فى شئ. عقلها لا يختلف عن عقل الرجل فى شئ. سواء من الناحية البيولوجية أو من ناحية القدرة الذهنية.

بل هى تفوق الرجل فى قدرات كثيرة. منها أنها أكثر لباقة، وأكثر قدرة على الملاحظة وتعلم اللغات. وذاكرتها أقوى، وصوتها أرخم، وحاسة الشم واللمس والسمع عندها أقوى.

وعمرها أطول، وجسمها أصغر. وتحتاج إلى كمية غذاء أقل. وقدرتها على الصبر والعطاء والحب أكثر. وكرهها للظلم وللحروب وسفك الدماء أشد. وحبها للحياة أكثر وأجل.

المرأة ليست سقط متاع، ولا هى كم مهمل، أو موضوع للجنس فقط. إنها كنز عظيم من القدرات، إذا استطعنا تفعيل وصقل وتوظيف هذه القدرات لصالح مجتمعاتنا.

لم يكن زي المرأة هو القضية الوحيدة بالنسبة لتحرير المرأة، إنما جاءت مطالبات أكثر جدوى ونفعا. منها المطالبة بتقييد الطلاق وتعدد الزوجات، وعدم ترك الحبل على الغارب للرجل، لكى يفعل بالمرأة ما يحلو له دون حسيب أو رقيب.


رجاء مشاهدة جزء من هذا الفيديو وقارن وضع المرأة الأوروبية والمرأة عندنا، وسأترك لك التعقيب:
https://www.youtube.com/watch?v=qbgA9yYSUf0


الشعوب الأوروبية لها أخلاقها وقيمها هى الأخرى. فضلا عن أنها بصفة عامة، تحب النظام والنظافة. وتكره الكذب. وإذا وعدت، أوفت. اتهامها بأنها شعوب تتخلف عن شعوبنا، هو اتهام غير عادل. لأن أخلاقنا تنحصر فى شئ واحد. هو حفظ الفروج وثلمة الأثداء. عفاف المرأة عندنا يعني إخفاء وجودها في أكياس سوداء بخرم واحد.

السبب فى أخلاق الغرب علمي لا ديني. أرسطو له كتاب كامل عن الأخلاق. ليس فيه كلمة واحدة عن الثواب والعقاب فى الحياة الأخرى. كل فيلسوف تناول موضوع الأخلاق من الناحية الفلسفية. الأخلاق بدون المعرفة والفهم الصحيح، تصبح حالة عارضة غير مستقرة. الأخلاق الدينية، تجعل الرجل يكذب وينافق ويسرق ويقتل لنصرة الدين والرب المعبود.

هناك من يقول بأن الأخلاق، سببها بيولوجي. أي أنها موجودة قبل وجود الأديان. فضيلة الإيثار موجودة عند الحيوانات والحشرات. هناك من يعرض نفسه للهلاك لكي ينذر رفاقه بقدوم خطر داهم، كما هو الحال عند القرود والسنجاب. أو من يعرض نفسه للجوع، لكي ينقذ غيره من الموت جوعا، كما هو الحال عند الخفافيش.

علم السيسيوبيولوجي، يفسر لنا أسباب النزعة العدوانية، والشذوذ الجنسي، وحب الملكية عند الإنسان والحيوان والحشرات. كذلك كره الأجانب، ونقاب المرأة، واغتصابها وحبسها في المنزل. السبب بيولوجي موروث.

الرجل يريد أن تنتشر جيناته بمعاشرة أكبر عدد من الإناث. قهر الرجل للمرأة يساعده على ذلك. بينما المرأة تريد أن تنتقي من بين الذكور الأقوي والأقدر على حمايتها وحماية أولادها. وهذا أيضا لحفظ وبقاء الجينات.

من أين أتت ظاهرة الإيثار عند الإنسان والحيوان؟ الإيثار بمعنى أنك تفضل غيرك على نفسك. وما الذي يجعل الأم تضحي بنفسها لكي تحمي أولادها؟ ومن الذي يجعلنا ندافع عمن ينتمون إلينا بصلة القرابة ضد الغرباء، "أنا واخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"؟

السبب أيضا بيولوجي محض. وهو: لكي أضمن استمرار جينات ابني وجينات ابن عمي، التي هي تشبه إلى حد كبير جيناتي، ولكي أضمن انتقالها إلى أجيال جديدة.

مكرمة الإيثار هذه ليست فضيلة يمتاز بها أهل الصعيد وحدهم، إنما هي غريزة بيولوجية. لم تأت عن تعاليم دينية أو إجتماعية موروثة. لقد جاءت عن طريق مبدأ البقاء للأصلح، لكي تساعد في حفظ الجينات. من ثم، جاءت لحفظ النوع.

الكرم عند بدو الصحراء، ليس له علاقة بالدين. فهو بمثابة بوليصة تأمين ضد الموت عطشا وجوعا في الصحراء. إذا قدمت لي الماء والغذاء في الصحراء، فسوف أفعل المثل، وبذلك تزداد فرصتنا معا في الحياة، أكثر مما لو فعلنا العكس.

حرية المرأة فى أوروبا وكذلك إلغاء الرق، لم تتم لأسباب دينية. وكذلك الحرية، والمساواة بين بنى البشر، بغض النظر عن اللون والجنس والعقيدة. كل ذلك بسبب تقدم العلوم السياسية والإجتماعية. المساواة في الغرب تمت، عندما تيقن الغرب أن هذه المساواة لازمة لتقدمه وسلام المجتمع واستقراره.

الحضارات تقوم لأسباب كثيرة، منها الدين كأحد العناصر وليس العنصر الوحيد. لكي تستمر الحضارة، يجب أن تبنى على الأخلاق والمساواة وحقوق الإنسان، التى يدعمها العلم ويكفلها القانون. إن من حق الحضارة أن يكون لها عناصرها وأهدافها التى تكفل لها البقاء والاستمرار.

الفكر الذى يريد فرض الحجاب هو سبب تخلف المسلمين. وهو نفس الفكر الذى منع الثورة العلمية من الظهور فى العالم الاسلامي، منذ أكثر من ألف سنة حتى اليوم.

لقد مرت أوربا من قبل بمثل هذا الفكر، وظلت ترزح تحت وطأة العصور المظلمة أكثر من ألف سنة. إلى أن تحررت من هذا الفكر الأسود. فظهرت بها الثورة العلمية والثورة الصناعية، وثورة المعلومات والمواصلات.

وظللنا على حالنا نجتر التخلف، وننعم بالجهل والغباء، ونمنع الاجتهاد، ونطارد الرأي الآخر، ونقتل مفكرينا وأدبائنا، ويتهم بعضنا البعض بالكفر والمروق، والخروج على الثوابت. الحجاب ليس في الدين، ولن يكون سبب التقدم حتى لو تحجبت كل نساء الأرض.

سبب نكبتنا الحقيقية، هو عدم القدرة على التفكير المنطقي، وفقد الرغبة فى البهجة والحياة. وفقد الإرادة، والتعليم السئ، والفساد السياسي والاقتصادي، ومعاداتنا للعلوم والفنون والثقافة. سبب تخلفنا، هو الفتاوي المتشددة، التى تهاجمنا من السلفيين والوهابيين ومشيخة الأزهر، دون أن يكون لدينا المناعة الطبيعية لمقاومتها أو مناقشتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملحوظة سريعة
عدلي جندي ( 2015 / 4 / 22 - 00:07 )
تناولت حجاب المرأة المسلمة من كل الزوايا ولم تترك تقريبا شئ سيان تاريخيا أو دينيا أو إجتماعيا أو علميا أو نفسيا أو فلسفيا ولكن المرأة المسلمة لم تختار حجابها بحريتها أو ترتدي الحجاب عن دراسة فقهية أو قناعة دينية بل إرتدت الحجاب علي مراحل بالفرض والزعيق والتهديد والوعيد والتقليد حتي صار حجاب المرأة الإسلامي يميزها عن أي أنثي أخري ربما تغطي رأسها ولكنها لا ترتدي حجاب يمنع ظهور الشعر مثلما إرتدت المرأة في مصر الزِّي التقليدي لمحافظتها أو مدينتها (الملس أوالملاية اللف أوالمدورة أوالبيشة أوالإيشارب أو البرنيطة وهكذا ) قبل اللوثة الوهابية التي ضربت عقل الشعوب الإسلامية في مقتل إذن حجاب المرأة هو نتيجة حجب العقل الإسلامي خاصة ما بين الذكور عن تنوع الثقافة والعلم والمعرفة والنتيجة بالطبع حجاب المرأة وحجبها وحجب عقل الرجل وتحجيمه في قوالب يعدها لهم رجال الدين
تحية للمجهود


2 - الأستاذ عدلي جندي
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 4 / 22 - 06:42 )
أخي الحبيب عدلي جندي، لقد أصبت عندما قلت أن الحجاب ليس له علاقة بالدين والفضيلة. وإنما هو لباس مخصوص مثل لباس الكشافة أو لباس الشرطة. لو كان الموضوع تغطية الشعر، فلماذا لا نقلد أمهاتنا وجداتنا بلبس المنديل أبو أوية والطرحة. ولماذا هذا الزي الباكستاني أو العربي. الموضوع هو استخدام الدين في السياسة، فقط لا غير. شكرا لكلماتك الرقية والإفادة.


3 - الحجاب ذنب المراة وعقابها
مكارم ابراهيم ( 2015 / 4 / 22 - 08:42 )
تحية طيبة استاذ محمد وشكرا للمجهود الكبير في تحليل موضوع لباس المسلمة الحجاب
مصركانت دوما الدولة العربية السباقة في التطور والتحرر الفكري فهي اول دولة عربية يدخل فيها نابليون بونابرت الكتب المطبوعة حسب مااخبرت من صديق دنماركي وارجو ان تكون مصر اول دولة عربية تشجع المسلمات على ترك عادة الحجاب ونحن نعيش في القرن الحادي العشرينوبرايي كامراة ارى ان المراة المسلمة التي تختار الحجاب هي اول شخص يضطهد المراة وتعلن بانها عورة وناقصة عقل ومشوهة وانا متاكدة بان لباس المراة في كل الحضارات من الهندية والصينية والسامية تتعلق بالتحكم بالمراة كاداة جنسية الى عصرنا الراهن
فهي تختار اضطهادها بتحجبها تضطهد اخواتها النساء
تقبل مني خالص الود والاعتزاز


4 - تعليق
ايدن حسين ( 2015 / 4 / 22 - 10:15 )

تحية طيبة
الحقيقة .. ان اجبار المراة على نزع الحجاب .. تساوي تماما .. اجبارها على لبس الحجاب
و كلاهما لا يجوزان .. فالاجبار مرفوض سلبا او ايجابا
المراة هي صاحبة القرار .. في نزع الحجاب او لبس الحجاب
..


5 - الاستاذ محمد زكريا توفيق المحترم
جان نصار ( 2015 / 4 / 22 - 12:17 )
اشكرك على تثقيفك وتنويرك لنا في شتى المواضيع.فانا اتابع كتاباتك بشغف واعترف انك تزيدني علما ومعرفة واسمح لي ان ارفع قبعتي احتراما لثقافتك وابداعك وانسانيك موضوعك اليوم عن الحجاب كفيت ووفيت وابدعت وااسف لوجود تعليق الاستاذ بدران بهذا الشكل السخيف منه اصلا لانه لو كنت بعلم وثقافة وادب الاستاذ محمد لحاججته بالحجج والبراهين ورايك المخالف بحوار حضاري .
القافله تسير ولن اكمل .كما ذكرت استاذنا الفاضل التعليم التعليم والتعليم هو ما سينقلنا من عالم التخلف
تحياتي ومودتي


6 - الأستاذة مكارم ابراهيم
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 4 / 22 - 12:39 )
الأستاذة مكارم ابراهيم، شكرا لمرورك الكريم. نعم أنت على حق. يمكننا تفسير استعباد الرجل للمرأة. لكن، كيف نفسر استعباد المرأة لنفسها باختيارها لبس الحجاب أو النقاب؟. فمنهن من تفضل أن تموت على أن تخلع الحجاب. أعتقد أنها حالة مرضية، تجعل المرأة تختار أن تكون جارية أو محظية، على أن تكون حرة مسئولة عن نفسها. الحجاب ليس من الدين في شئ، بل هو بدعة ابتدعها مشايخ لا ضمير لهم.


7 - الأستاذ ايدن حسين
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 4 / 22 - 12:49 )
مرحبا بك أستاذ ايدن حسين، نعم لا أحد يعترض على الحرية الشخصية. لكن هناك حرية شخصية تعمل على تفتيت المجتمع وتقسيمه إلى أبيض وأسود. إذا رسمت دائرة على الأرض ووقف بداخلها، فإنك تخلق على الفور، نحن وهم. المشكلة في الحجاب هي أنه يميز المرأة المسلمة عن المرأة المسيحية أو غير المسلمة. هذا التميز أو الفصل، لا يوجد في الحقيقة. مثل الدائرة والخط المستقيم وباقي القوانين، لا توجد إلا في العقل، وليس لها وجود في الواقع الملموس.


8 - الأستاذ جان نصار
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 4 / 22 - 13:52 )
أخي الحبيب جان نصار، مرحبا بك وشكرا على كلماتك الرقيقة الكريمة. والله يا أستاذ جان سعادتي بوجود قراء ومعلقين مثلك لا تقدر. أما بالنسبة للسيد بدران، فقد أساءني أسلوبه في الحوار. اسم هذا الموقع هو الحوار المتمدن، وليس الحوار المبتذل. يمكنك أن تقول ما تريد، ولكن يجب مراعات شعور الغير واستخدام الأسلوب اللائق. يلجأ المعلق للأسلوب الفج، عندما تعوذه الحجة ولا يجد ما يقوله . فيلجأ إلى مهاجمة الشخص نفسه لا الفكرة. وكما قلت في تعليقك، التعليم والتعليم والتعليم. وواضح أننا لا نعلم ولا نربي. الغريب أن الأسلوب الفج ينتج من طالب جامعي. فماذا نعلم أولادنا في الجامعات والمدارس؟


9 - الاستاذ محمد
عتريس المدح ( 2015 / 4 / 23 - 15:33 )
أشكرك على هذا الجهد الرائع
لكن هيهات هيهات ففكر التخلف قد عشش وتغلغل داخل ألبابنا لدرجة إختلط فيها الحابل بالنابل ، التثقيف والتنوير طريق ضروري لتربية الاجيال و وضعها على الطريف السوي ، لكن مع التثقيف والتنوير يجب أن يترافق نشر الوعي الثوري بضرورة تخليص الناس من الظلم وتحرير الانسان من القمع والاضطهاد، ولها يجب إقران الفكر التنويري بالفكر الثوري للتخلص من أصخاب المصالح وحلفائهم من الرجعيات والحكام وفك ارتباط أوطاننا بالتبعية للرأسمالية العالمية فهي صاحبة المصلحة الاولى باحكام سيطؤة شيوخ التخلف وحكام النفط على رقابنا وما يحدث اليوم من انتشار الفكر الرجعي الداعشي السلفي الوهابي والاخواني ليس وليد الصدفه بل لان الاعداء يدركون بأن استغلال التدين والفكر الديني أسلوب فعال في استثارة العاطفة المتسيدة بداخلنا من أجل ديمومة سيادتهم على رقابنا
جهدك رائع
تحياتي


10 - الأستاذ عتريس المدح
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 4 / 23 - 16:46 )
أشكرك أخي العزيز عتريس المدح على كلماتك الكريمة وتعليقك القيم. نعم يا سيدي لا بد من الثورة مع التنوير. لكن لكي تنجح، لا بد من التنوير أولا. تحالف رجال الدين مع الإمبريالية العالمية هي قصة كل يوم. وهي قصة حزينة باكية.

اخر الافلام

.. بـريـطانـيا: هـل تـطوى صـفـحـة الـمحـافـظيـن في الـحـكـم؟ •


.. حزب الله يستهدف إسرائيل بـ200 صاروخ.. معلومات عن انكشافه وبل




.. ماذا يجري في كوكب الأرض؟ وأين ذهبت الكهرباء؟ | #منصات


.. القسام: إطلاق صواريخ -سام-7- تجاه طائرات الاحتلال في مدينة غ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - حزب الله يقول إن الجبهة ستبقى مشتع