الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام السياسي بين السنة والشيعة

عناد الشمري

2015 / 4 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلاميون يمتازون بالتناقضات حدا لا يمكن وصفه إلا بالحمق المطبق والمحكم ؛ وتتفاوت نسبة الذكاء عند أحدهم حسب مدرسته ومرجعيته ؛
لكن ما يلاحظ أن النقد دوما مصوب نحو الإسلاميين السنة دون الشيعة ؛
وهذا ظلم فادح وتجاهل مقصود وينم عن خبث وسوء نية ؛ فالإسلاميون السنة ليسوا سواء ؛ وأكثر الإسلاميين السنة المشتغلين في السياسة والمنخرطين بالعمل الحزبي والتنظيمي يتسمون بالاعتدال والوسطية والمرونة ؛ ويمكن وبسهولة التعامل معهم والحوار بغية التوصل لحلول مرضية وعلى أرض مشتركة من السلمية والقبول فالإنخراط في العملية الديموقراطية والعملية السياسية وفق قواعد اللعبة وتداول السلطة وفروعها من الأعلى فالأدنى ؛
أي أن سياسة التفاوض واللعب السياسي وفق قواعد اللعبة الديمقراطية يتعايشون معها وبانسجام ملحوظ ؛ لهذا من الغباء السياسي معاداتهم ودفعهم للتقوقع والإختفاء والعمل السري ؛ وحينها نحن دعاة الدولة المدنية الحقيقية من يخسر ؛
بل ونتسبب عن قصد أحيانا ومن غير قصد بأحيان أخرى بدفعهم للتشدد وخسارة أتباعهم ومؤيديهم ومحبيهم والمتعاطفين معهم بل وجر الأجيال الشابة والناشئة من هؤلاء إلى العنف والانخراط بالعمل المسلح والإرهاب والإنضمام لتنظيم الدولة وغيره والذين تفننوا في إجادة وسائل جذب الشباب لتنظيماتهم الإرهابية ؛
ففي حقيقة الأمر نحن بأيدينا وسوء سلوكنا وإقصاءنا لرموز العمل السياسي الإسلامي السني المعتدل من ساهم في تفشي ظاهرة العنف والإرهاب ؛ وبالطبع كنخبة مثقفة أغلب الأخطاء إما لجهل سياسي بحت أو لمصلحة ؛ وكأنظمة عربية قمعية لمحاولة ديمومة منظومة الاستبداد والطغيان والفساد فحسب أو للمتاجرة بملف الإرهاب غربيا ؛ ومن هنا يتضح لنا الفارق الجوهري والخطير بين السنة والشيعة في العمل السياسي بالنسبة للإسلاميين ومرجعية ومنطلقات عمل كل طرف من الجانبين ؛
فالإسلاميون السنة ليست لهم مراجع معلومة تحكمها ؛ وليست دولة ما محسوبة على أهل السنة ترعاهم وتدعمهم وتؤازرهم وتوظفهم تبعا لمصالحها السياسية وبوسائل سلمية مشروعة ؛ بل على النقيض من ذلك تماما ؛ فالعداء بين الأنظمة العربية الحاكمة القمعية والإسلاميين السنة مستديم وقديم وإقصاء ينم عن غباء وقصور نظر للواقع والعواقب خاصة في محيط كل قطر عربي ؛
ولهذا نمى الإرهاب السياسي وتفشى بمعيته الاستبداد والقمع ؛
أما الإسلاميون السياسيون الشيعة فيتسمون بالتنوع وتعدد المدارس الفقهية والمراجع أيضا السياسية ؛ لكن ومع هذا هم يتسمون بعنف أشد من أمثالهم السنة وبصمت إعلامي محكم ومدروس ومبرمج ؛ وحسن تدبير وتخطيط متقن ؛
يعملون بآليات متعددة ومختلفة ومتنوعة صحيح لكنها جميعا في النهاية تصب نحو هدف واحد هو خدمة المشروع الإيراني الاستراتيجي القريب الأهداف والبعيد منها في منطقتنا العربية ؛ وجميع الأحزاب والتنظيمات الإسلامية السياسية المحسوبة على الشيعة العرب مرتبطة بالمشروع الإيراني وغايته ؛ المعتدلة منها والمتطرفة والمسلحة أيضا ؛ وتلقى دعما ماليا وعسكرياً وتوجيهات من طهران ؛ ومن يغرد خارج سرب طهران منها يقضى عليه تماما وفورا وبشكل عاجل وسريع دون تردد ؛
وبهذا يتضح لنا الفرق الجوهري بين الإسلاميين السنة وإسلاميي الشيعة ؛ فالسنة تم ويتم إقصاءهم لأسباب كثيرة ودفع المعتدلين منهم للعنف وخسارتهم ؛
وأما إسلاميو الشيعة وأغلبهم من ذوي الفكر المتطرف ومؤمنين بالعنف والعمل المسلح ويسيرون وفق عقيدة واضحة ومعلومة ؛ فتم تدجينهم تماما لمصلحة إيران ومشروعها بالمنطقة ؛ ولهذا لا أحد لا أحد يجرؤ بالتحدث عن إرهاب الإسلاميين الشيعة وجرائمهم إما ترغيبا أو ترهيبا من نظام ملالئ طهران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام السياسي بين السنة والشيعة
الدرة العمرية ( 2015 / 5 / 7 - 20:00 )
المسألة ليست ترغيبا او ترهيبا لعدم ذكر الارهاب الشيعي ولكن الحقيقة
والتي لا مفر منها ان الشيعة مهما تعاظموا فلن يشكلوا خطرا مخيفا للعالم.......ومن يعرف تاريخ الاسلام يعلم علم اليقين ان الخلافة الاموية والعباسية والعثمانية وغيرها من الحكومات الاسلامية السنية كانت تخيف العالم.فلو قلت لأنسان ما في الغرب المسيحي.ايهما يخيفك اكثر جمهورية ايران الاسلامية ام تنظيم الدولة لأجابك دون تردد تنظيم الدولة او داعش.ففي التاريخ العريض تعامل الشيعة مع المستعمر بينما السنة قاوموا

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه