الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة صراع سليمانية- أربيل الطبقي

أسماء قلمي

2015 / 4 / 24
القضية الكردية


بيادقه حلفاء- خلفاء صدام بعد 12 عاما على فراره في ذكرى مولد حزبه نيسان الجاري!.. وحدة اقليم كرد العراق وانفصال السليمانية عن الاقليم.
شهد الإقليم حرب الفصائل الكردية المتناحرة أواسط العقد الأخير من
القرن الماضي، وكان أبرز فصيلين هما الاتحاد الوطني الكردي (PUK) والحزب الديمقراطي الكردي (KDP). على مدار الصراع تدخلت الفصائل الكردية من إيران وتركيا وتدخلت في الصراع القوات الإيرانية والصدامية والتركية، مع التدخل الإضافي للقوات الأميركية. وعلى مدار ثلاث سنوات من الحرب لقي ما يتراوح بين 3000 إلى 5000 مقاتل ومدني حتفهم. مع تصاعد الخلافات الكردية حول مشروع دستور اقليم كرد العراق، وقضية رئاسة الاقليم، وسعي رئيس الإقليم مسعود برزاني، الى تمديد فترة رئاسته، تلوح بوادر انفصال السليمانية كإقليم مستقل كخيار لابد منه بالنسبة للأكراد الذي يرون ان سعي برزاني الى الانفراد بالسلطة، وتجييرها لصالح افراد عائلته، بات امرا يصعب إيقافه الا بإعلان الانفصال.

وفي حين يرى برزاني ان التهديد بتشكيل إقليم السليمانية، مؤامرة لابد من ايقافها، يجد أولئك الذين يتبنون المشروع، خطوة مهمة لثني برزاني عن طموحاته في ان يصبح رئيسا "ابديا".

وعبّر برزانى عن هذا القلق في بيان نشره، الاثنين، بقوله ان "الاعلام الكردي بدأ يستهدف في الآونة الاخيرة وحدة اقليم كرد العراق ويتحدث عن انفصال السليمانية عن الاقليم ونحن نعتبر هذه الاحاديث مجرد اضغاث أحلام".

وعقد برزاني، الاثنين الماضي، اجتماعا مع الجهات السياسية في اقليم كرد العراق بعد توجيه برزاني رسالة إلى حكومة وبرلمان اقليم كرد، والاحزاب السياسية، والتي تحدّث فيها عن أصوات داعية إلى الحرب الداخلية والادارتين.

وتقر مصادر كردية بان الخلافات الكردية حول مشروع دستور اقليم كرد العراق، ورئاسة الاقليم التي يريد برزاني تأمينها ابديا لنفسه، لا يمكن حلها في ظل اجندة برزاني الحالية التي تسعى الى احتكار السلطة والثروة معا.

تنتهي فترة ولاية رئيس اقليم كرد مسعود برزاني في (19/8/2015)، فيما لم تعلن أي جهة عن ترشيحها بديلا عنه. وفي الوقت الذي تسعى فيه قوى كردية الى حل للخلافات، الحل بالنسبة لبرزاني ارغام المعارضين بالقوة على الإذعان لشروطه.

لكن اطرافا سياسية أعلنت "لا يمكن القبول بذلك، وأن حساسية المسألة تمس وحدة الإقليم وسيؤدي ذلك الى التقسيم لا محال". و"لا يمكن ان تقبل القوى السياسية في السليمانية ان تكون ديكورا شكليا للتغطية على انفرادية برزاني".

يواجه الإقليم أزمة دستورية خطيرة تتمثل بانتهاء الفترة الثانية لرئاسة مسعود برزاني للإقليم، حيث حدد دستور الاقليم فترتين لرئاسة الإقليم لا يجوز تمديدها، مع وجود رغبة للحزب الديمقراطي الكردي الذي يرأسه برزاني بمنح رئيسه فترة ثالثة عبر تغيير الدستور، الأمر الذي ترفضه عدة قوى سياسية كردية.

وأبرز الاعلام الكردي الكثير من المقالات، التي ترفض تغيير الدستور وتنتقد سياسة حكومة برزاني.

يقول الكاتب يوسف فرج يوسف، ان "السليمانيين يشعرون بتوفق عرقي على النظير الاربيلي بوصف الاخير يمثل النزعات العشائرية واساليب تصفية الحسابات مع الخصوم بغياب الحوار، والسليماني يصف الاربيلى بضيق الافق والتصور وان مساحة تفكيره ضيقة جدا تقترب من السذاجة، لهذا لجأ مسعود البرزاني لاثبات العكس، بصرف الاموال الطائلة لإقامة المهرجانات والمؤتمرات ودعم منظمات المجتمع المدني في عموم العراق. الاموال والثروة محصورة بيد حفنة بارزانية محدودة للولاء له ولحكمه، والسليمانية تتجه الان وفق المعطيات الواقعية الى تشكيل اقليم لوحدها بتأييد إيراني".

واعتبر الكاتب وليد الطائي ان "الكرد لا يرغبون بوجود مسعود برزاني وعائلته على سلطة كرد العراق، والاحزاب الكردية في كرد العراق بدأت تنزعج يوم بعد اخر من دكتاتوريته".

واستطرد "بقاء مسعود وابناءه في القرار الحكومي في كرد العراق سوف يجعل كردستان ساحة حرب سواء كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية، والانسب لكرد العراق، هي احزاب جديدة ومنفتحة على الجميع".


الكاتبة منى الحسين، اعتبرت ان "المناحرات السياسية الكردية الداخلية مازالت قائمة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين من جهة، والاحزاب الإسلامية من جهة أخرى، والصراع المقبل على السلطة والثروة وحتى الحدود، سيحرق الإقليم".

واعتبر الكاتب والإعلامي صفاء عبد الهادي، انه في كل مرة "تظهر هشاشة الاتفاق المعلن بين الحزبين الرئيسين في اقليم كرد العراق ، لكن الخلافات هذه المرة تنذر بانهيار هذا الاتفاق بسبب احتكار السلطة من قبل عائلة زعيم الحزب الديمقراطي الحاكم مسعود برزاني التي قبضت على مقاليد الحكم وازدادت سطوتها بعدما تعرض غريمه جلال طالباني الى ازمة صحية ابعدته بشكل تام عن العمل السياسي واحدث اختلالا في المعادلة بين الطرفين".

"لعل غياب الشفافية من قبل حكومة اقليم كرد العراق سمة واضحة على سياساتها سواء على مستوى الداخل او في العلاقة مع الحكومة الاتحادية، والمتتبع للظروف التي احاطت بالإقليم خلال العقد الأخير، يرى ان اكثر المكاسب التي حققها جاءت على حساب المحافظات الأخرى، عبر الاستفادة من الخلافات السياسية في بغداد التي اعتاش عليها برزاني، ويظهر ذلك جليا في الاتفاق النفطي الاخير الذي وقعته بغداد مجبرة، ليتكرر السيناريو نفسه هو عدم الالتزام بالاتفاق رغم ادراجه بشكل رسمي في قانون الموازنة الاتحادية، كما يظهر هنا غياب الشفافية في اعلان الايرادات المسلمة الى المركز من تصدير النفط وفقا للاتفاق، خلافا لما تقوم به الحكومة المركزية باعلان المبالغ التي تحول شهريا لحساب الاقليم من اموال الموازنة".

رسالة ”هيرو إبراهيم احمد” في 8 نيسان 2015 حول اعتقال الحزب الديمقراطي الكردي قائد ” قوات حماية شنكال” القائد الميداني“حيدر ششو”: “الى قيادة الحزب الديمقراطي الكردي إناء الاتحاد الوطني امتلأ… لا تجعلوها تنضح أيها الكردستانيون، اشهدوا للتاريخ… مرة أخرى ولأي سبب كان وبأية اياد فان ما تحقق بدماء الشهداء مهدد بان يمتزج بالدم والحرب… الكثير يتساءل عن سر صمت الاتحاد الوطني الكردستاني.. قد يفسرون الأمر بانه ضعف من الاتحاد. كلا، صمتنا هو من موقف القوة، لأننا لا نريد ان تثكل اية ام كردية على يد كردي. لا نريد للدم ان يسيل بعد استشهاد 1500 بيشمركة في حرب ” داعش”. لن نسمح لبغض المغرضين ان يهدم ما ناضل وعمل من اجله المام الكبير وأمام عينيه. الكل في كرد العراق يعلم متى عاد هؤلاء الى كرد العراق… أقول لرئيس الإقليم: لا تتعامل كرئيس الحزب الديمقراطي الكردي، بل كرئيس للإقليم، ضع حداً للذين يتهجمون على حزب الشهداء… هي ليست رسالة حرب، بل هي الحقيقة التي نؤكدها واكدها التاريخ والمتمثلة بان لحم الاتحاد الوطني مر ولم يتمكن أحد ان يبتلعه. اتابعك بدقة، وعلى علم بأية رسالة تودون توجيهها بالاعتداء على برلماني من ” حركة التغيير” واعتقال أحد أعضاء الاتحاد الوطني. اكرر القول: ان الاتحاد ليس مع إعادة الحرب الداخلية الذي يمثل تاريخاً اسوداً. نحن كنا ونبقى السباقين للدعوة الى السلام. مرة أخرى سنكون حمامة السلام واقولها بكل صدق ووضوح: لنتوحد ولنكن حمائم سلام ولا ندع للريح السوداء ان تأخذ بأية طرف كان. لن نسامح اسالة الدم من إصبع طفل في الاتحاد الوطني فكيف الحال مع أحد قياديه. تغاضينا عن الكثير وتحملنا كثيراً… ننتظر الإصلاح وعودة الأمور والأوضاع الى حالها. هذه هي رسالتنا والرسالة المقبلة يجب ان تبدأ من قبلكم ببناء كرد العراق وسلامتها وكرامة شهدائها.

عن حركة التغيير علي حمه صالح حمه طالب خلال جلسة برلمان الإقليم بإدراج مناقشة مدة رئاسة الإقليم على جدول اعمال الجلسة إلا أن عضوين من كتلة الحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعود برزاني رفضا‎ الطلب ‫-;-واتهماه بانه يعرقل سير الجلسات بإدراج مواضيع غير متفق عليها. إثره دار نقاش حاد بين الاعضاء الثلاثة ما لبث ان تحول الى شجار ولكمات‎ بينهم ما دفع رئيس البرلمان يوسف محمد وينتمي لكتلة التغيير لرفع الجلسة لربع ساعة. وفي اليوم التالي بعث النائب علي حمه صالح رسالة الى رئيس الإقليم برزاني جاء فيها:
"إقليم كورد العراق يمر بازمة مالية بينما استلم بعد عام 2003م نحو 74 مليار دولار، فضلا عن واردات النفط بنحو 15 مليار دولار والواردات المحلية تقدر ب16 مليار دولار. الحكومة حصلت ايضا على قروض بقيمة 16 ترليون و495 مليار دينار. وقروض أخرى من خلال وزارة الموارد الطبيعية بحدود 3 مليارات دولار"، احتكار سوق النفط في الإقليم من قبل بعض الشركناك مبيعات الى حكومة الإقليم بحدود 10 مليون دولار من الكازوايل باسعار خيالية، مع شراء النفط الخام من بعض الشركات من قبل الحكومة وبيعها باسعار غالية الى مصافي غير مرخصة وربح ملايين الدولارات من قبل هذه الشركات والحاق الضرر بكورد العراق.
شركات دفعت ملايين الدولارات على حساب الشعب الى مسؤولين متنفذين في الحكومة للحصول على قطع اراض جيدة للاستثمار اعلنت افلاسها بعد اخذ الاموال من المواطنين كمقدمة عن الوحدات السكنية التي لم تبن. رئيس الاقليم، بعض الذين قاموا بهذه الاعمال استخدموا صلاحياتك ورئيس الحكومة. حكومة الإقليم منحت راتب التقاعد لالاف الناس غير المستحقين، عدا عشرات المرتزقة الذين تلطغت ايديهم بدماء البيشمركة شاركوا في عمليات الانفال اصبحوا مثل البيشمركة يحصلون على رواتب تقاعدية برتب اللواء والعميد المتقاعد. سيادتكم المسؤول الاول عن قوات البيشمركة وهناك 429 الف شخص يتقاضون رواتبهم بشكل من الاشكال وايضا رواتب تقاعدية على حساب البيشمركة "ضرورة الإسراع في معالجة مشكل رئاسة الإقليم بالحوار بين الكتل السياسية"، محذرا من "عواقب وخيمة ان تأخرت هذه المسألة". واقترح نقاط "اجراء انتخابات رئاسة الإقليم حسب القانون، وتعديل قانون رئاسة الاقليم وانتخاب رئيس الإقليم اجماع وطني في البرلمان، او عرض الدستور للاستفتاء وهذا يقسم كوردستان لان هناك العديد من القوى ضد هذه المسودة ويمكن ان لايحصل الدستور على الاغلبية في الاستفتاء وتنجم مجموعة مشاكل اخر. اعداد دستور توافقي للتصويت عليه او تمديد ولاية رئاسة الاقليم، وهذا لايقبله اغلب الاطراف".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مسعود تلميذ مدرسة الدبة الإبتدائية/ عشار بصرة
يحيى السعودي ( 2015 / 6 / 10 - 08:33 )

نفى الحزب الديمقراطي الكردي في العراق، الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام، الثلاثاء، عن وفاة زعيم الحزب رئيس إقليم كرد العراق مسعود برزاني، اثر إصابته بجلطة دماغية. وقالت النائب عن الحزب الديمقراطي أميرة زنكنة في تصريح لها، أن” ما ذكرته وسائل إعلام كردية ومواقع إخبارية شائعات لا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أن “برزاني يتمتع بصحة جيدة ولا صحة لمثل هذا الأنباء”. وكانت أنباء تحدثت عن إصابة برزاني بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى في أربيل، فيما أكدت وسائل إعلام محلية وفاة برزاني في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. وأشارت المواقع الإخبارية إلى أن الجهات الأمنية في إقليم كرد العراق قطعت شبكات الانترنت عن مناطق كرد العراق لأسباب مجهولة.

اخر الافلام

.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما


.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع




.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟