الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم الاعصاب المعرفي

حيدر لازم الكناني

2015 / 4 / 24
التربية والتعليم والبحث العلمي


:Cognitive neuroscience علم الأعصاب المعرفي
هو مجال أكاديمي يهتم بالدراسة العلمية للأسس (الركائز) العصبية التي تشكل الأساس المعرفي (1) ، ولتحديد هذه الأسس العصبية أو العمليات المعرفية وإثارة الأسئلة إلى كم من الوظائف المعرفية والسيكولوجية تنتج بواسطة الدوائر العصبية في الدماغ ، علم الأعصاب المعرفي هو فرع لكلا المجالات المتداخلة لعلم النفس وعلم الأعصاب مثل علم النفس الفسيولوجي وعلم النفس المعرفي وعلم النفس العصبي وعلم الأعصاب المعرفي ويعتمد على النظريات المعرفية للبرهنة والدلالة لعلم الأعصاب ونماذج علم الحاسوب (2)، وأضيف إلى هذه طبيعة المجالات لعلماء الأعصاب المعرفي لتناول عدد من خلفيات متباينة والأخرى من المجالات المرتبطة بها ، وأشار عدد من علماء الأعصاب المعرفي (3) لعدد من الخلفيات النظرية في علم البيولوجيا العصبية والهندسة البيولوجية والطب النفسي وعلم الأعصاب والفيزياء وعلوم الكمبيوتر والرياضيات بينت كل هذه العلوم الطرق المنتظمة في علم الأعصاب المعرفي تتضمنها نماذج تجريبية من علم الفيزياء النفسي وعلم النفس المعرفي والصور العصبية والفسيولوجية الكهربائية وعلم الجينات المعرفية وعلم الجينات السلوكية . ودراسة المرضى الذين لديهم عجز معرفي بسبب إصابات في الدماغ تشكل مادة مهمة لعلم الأعصاب المعرفي .
الاتجاهات النظرية تضمن علم الأعصاب المحوسب وعلم النفس المعرفي الذي يمكن علم الأعصاب المعرفي من ملاحظة التأثيرات التي تطرأ على الدماغ والمتغيرات الآنية ، وإلحاقها بنتائج العمليات العصبية لهذه التغيرات نتيجة مجموعة عمل الدوائر العصبية من خلال دراسة بعض الحالات التي تعرضت إلى ضرر في الدماغ وكذلك عمل العمليات المعرفية وتطور الدماغ حيث درست و توضح تحت عدد من المجالات لتطور علم الأعصاب المعرفي
الأصل التاريخي :
علم الأعصاب المعرفي شغل مساحة واسعة للدراسات التي ظهرت لعدد من المجالات الأخرى ربما أكثرها نتائج علم الأعصاب وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر (3) وهناك عدد من المراحل في هذه المجالات غيرت طريقة فهم ومنهج البحث إلى أن أصبح مشروع قائم بذاته بالرغم أن مهمة علم الأعصاب المعرفي هو وصف كيف يعمل الدماغ لكي ينتج الأفكار ، تاريخيا بواسطة بعض أجزاء الدماغ من خلال دراسة تلك الأجزاء على أي حال الجهود المبكرة لتقسيم الدماغ صعبة الإثبات ، فقد فشلت حركة phrenologist (الفراسة ) في دعم الأساس العلمي لهذه النظريات واعتبرت مرفوضة اما وجهة النظر الكلية (الشمولية) تعني تلك المناطق من الدماغ التي تساهم في كل سلوك (4)، أيضا رفضت هذه النظرة كنتيجة تقسيم الدماغ التي بدأت مع تجارب العالمان Fritschs and Hizig (5)، وأخيرا تطور من خلال تطوير طريقة (6) Positron emission tomography (PET) وطريقة الرنين المغناطيسي ونظرية الكشتالت وعلم الأعصاب والثورة المعرفية أدى إلى التحول السريع في نشوء علم الأعصاب المعرفي كمجال تبلور من الأفكار والطرق تلك البحوث التي مكنت من ربط السلوك مع الأساس العصبي
الأصل الفسلفي :
الفلاسفة دائما كانوا يولون اهتمامهم بموضوع العقل مثلا ارسطوا اعتقد أن الدماغ هو نظام لتبريد الجسم وطاقة الذكاء تكمن في القلب ، أما الطبيب الروماني Glen يعتبر أول من اقترح في القرن الثاني بعد الميلاد أن الدماغ هو مصدر النشاط العقلي (7)، انبثق علم الأعصاب المعرفي من الفكر الفلسفي الذي يدور حول مفاهيم العقل (9)، وقد اعتمد القدماء على منهج علم الفراسة في تفسير السلوك حيث أشاروا صراحة أن السلوك الإنساني يكون تحت فروة الرأس التي تسمى SCALP ، ففي بداية القرن التاسع عشر اعتقد كل من Franz joseph Gall and Gspurzheim ان دماغ الإنسان يتوزع تقريبا بـ35 جزء مختلف ، ففي كتاب "علم التشريح والفلسفة للجهاز العصبي العام "وفي الدماغ خصوصا دعا Gall بما يسمى النتوء الأكبر التي يوجد في واحد من المناطق العقلية التي كانت لمنطقة الدماغ وهي أكثر استعمالا وتكرار وقد تم نشر هذه النظرية في مجلة علم الفراسة phrenology والذي إنشاء علم pyrometers الذي يعتبر النتوءات الموضوع الإنساني الرئيس ، بينما بقى علم الفراسة ضمن الكرنفالات والاستعراضات الأمر الذي لم يستمتع بالموافقة ضمن المجتمع العلمي (10) والنقد الأكبر لعلم الفراسة بان آراءه غير قادرة على الاختبار النظري التجريبي (3).
نشوء علم الأعصاب المعرفي:
ربما كانت اولى المحاولات للتركيز على الوظائف العقلية للمناطق الخاصة في الدماغ كان بواسطة العالم Broca من خلال دراسة تأثيرات أجزاء الدماغ المختلفة المتضررة في الوظائف النفسية (13) ففي فرنسا من علم 1861 كان عالم الأعصاب Broca Pali صادف إن وجد شخص قادر على فهم اللغة لكنة غير قادر على التكلم فقط يستطيع أخراج صوت (Tan) وقد استكشف بروكا من جراء ذلك أن هذا الشخص لدية تلف في منطقة الفص الأيسر والتي تعرف اليوم بمنطقة بروكا
ووجد عالم الأعصاب الألماني car wernicke مريض يتكلم بطلاقة لكن بصورة غير مفهومة هذا المريض كان ضحية لجلطة دماغية قد تعرض لها ، حيث لا يستطيع فهم اللغة المكتوبة فقد تعرض إلى ضرر في المنطقة التي تلاقي الفحص ألجداري الأيسر والفص الصدغي left parietal and temporal lobes meet والمعروفة ألان بمنطقة Wernickes area هذه الحالات التي شكلتها تلك الأضرار في الدماغ سببت تغيرات سلوكية معينة قد دعمت بقوه لوجه النظر الموقعية (التخصصية) لمناطق الدماغ
تقسيم الدماغ:
في عام 1870 قام الأطباء الألمان أمثال Eduard and Gustar fritch بنشر نتائج أبحاثهم حول سلوك الحيوانات من خلال وصل تيار كهربائي في القشرة المخية cerebral cortex سبب هذا إلى تقلصات عضلية وفروق في الاعتماد على المناطق الدماغ عندما تحفز كهربائيا هذا قاد إلى افتراض أن وظائف السلوك تكون في مناطق معينة متخصصة في الدماغ بالأحرى في المخ ، وجهة النظر هذه تدحض الوجهة الأخرى التي تقوم على الوظيفة الكلية للدماغ (5).
وقد أكد Brodman على وجه النظر القائمة على توزيع وظائف الدماغ في مناطق خاصة إلى حوالي من منطقتين إلى خمسين منطقه
القرن العشرين :
في بداية القرن العشرين كانت الاتجاهات في أمريكا تميزت بـ البرجماتية Pragmatism التي أدت إلى اعتماد السلوكية كمنهج رئيسي في علم النفس J.B.Watson كان الشخصية الرئيسة لمنهج الاستجابة والمثير من خلال تجارب السلوك على الحيوانات وكان التوجه الذي يقدر على التبوء والسيطرة على السلوك ، السلوكية كمنهج فشلت بسبب أنها لم تستطيع تزويد علم النفس بواقعية عمل وتفكير الإنسان وإنها كانت أيضا تستند على المفاهيم الفيزيائية في تفسير الظواهر النفسية مثل الذاكرة والتفكير هذا ما قاد إلى ما يسمى بالثورة المعرفية (14)
وقد ظهرت في القرن العشرين نتائج عدة استمرت إلى تقدم المجال في الجوانب المعرفية للجهاز العصبي مثل استكشاف منطقة السيطرة البصرية حيث سجل في الخلايا العصبية الأولى في الحيوانات وتوزيع حركة العين والرأس ، علم النفس التجريبي كان أيضا مهم في علم النفس العصبي خصوصا بعض النتائج المهمة من خلال المهام المنجزة عن طريق مراحل العملياتية المستقلة لمناطق الدماغ
دراسة الانتباه وفكرة مصدر السلوك لم تعطي دعم علمي كافي لفهم وتفسير تحليلي للعمليات العقلية ، بداية فقد قام بعض علماء التجريب إلى التحقق من الأساس العصبي للسلوك ، Wider peafiled هذا العالم دعم فكرة تقسيم المناطق الحركية والحواس الأولية للدماغ من خلال تحفيز كور تزول Cortices للمرضى بواسطة عملية جراحية ، اما sperry and Gzzaingas فقد عمل كل منهم في تقسيم دماغ المرضى وفي عام 1950 كان أيضا لهما دور فعال في التقدم في هذا المجال
تخطيط الدماغ :
التكنولوجيا الجديدة في تخطيط الدماغ كان لها اثر كبير في تطور علم الأعصاب المعرفي خصوصا تقنيات FMR و PET التي سمحت للبحوث في التحقق من الاستراتجيات التجريبية لعلم النفس العصبي بواسطة ملاحظة وظائف الدماغ وقد اعتبرت هذه الطرق الجديدة من أكثر التقنيات تطورا (6) .
ولادة الاتجاه المعرفي : في 11 أيلول من عام 1956 عقد المؤتمر الواسع النطاق لعلماء المعرفيين والذي عقد في معهد masochists institute of technology فقد قدم العلماء نتائجهم المعرفية في علوم الكمبيوتر وأوصى ulricneisser في هذا المؤتمر عدد من النتائج قد نشرها في كتاب عام 1967 والمسمى علم النفس المعرفي وقد انحسر هذا المصطلح النفسي بين عامي 1950 و1960 بسبب اختزال هذا المجال المعرفي في أفكار علماء السلوكية على سبيل المثال miler حيث بدء التركيز في تمثيل اللغة أحيانا من السلوك العام وقرر David marn انه يجب فهم واحد من المستويات الثلاث للعمليات المعرفية وتحليل هذه المستويات وهي التمثيل الرياضي والحاسوبي ومستويات الفيزياء التحليلية (16)
جمع علم الأعصاب و المعرفية : مصطلح علم الأعصاب المعرفي قد ابتكر نهاية عام 1970 بواسطة George miler و Michael gazzainigg ، بداء علم الأعصاب المعرفي في تكامل الرؤى النظرية المعاصرة في عالم المعرفة التي نشأت بين عام 1950 وعام 1960 مع اتجاهات علم النفس التجريبي ، أن علم النفس العصبي وعلم الأعصاب لم يتأسس كمجال خاص حتى عام 1971(18 ) في أواخر القرن العشرين ظهرت تكنولوجيا جديدة هي ألان الركن الأساسي لطريقة البحث في علم الأعصاب المعرفي تضمنت TMS 1985 و تقنية FMR1991 هذه الطرق المبتكرة المستخدمة في علم الأعصاب المعرفي هي من تطوير تقنية EFG و MEG 1968 علماء الأعصاب المعرفي سيتفادون أحيانا من طرق أخرى لتصوير الدماغ على سبيل المثال طريقة PET و SPECT ، في التقنية الحديثة المقبلة في علم الأعصاب تستخدم التقنية المسمى Light absorption to calcaute changes في OXY و Deoxyhem goblin تجرب في مناطق القشرة في بعض الحيوانات (تسجيل الإشارة) واستخدام الطرق الأخرى وهي microneurogrphy لوحة EMG وتتابع حركة العين ، أن محاولات تكامل علم الأعصاب في دعم البيانات الأساسية نوع من اشكال طرق الوصف من اختلاف المجالات والتباينات البيولوجية وعلم النفس وعلم التشريح والتجارب الإكلينيكية (19)
الاتجاهات في الوقت الحاضر :
أصبح الآن علم الأعصاب المعرفي من العلوم المهمة التي تهتم بالكشف عن السلوك وأنماط الشخصية وكذلك للتعرف على القدرات العقلية الراقية عند الإنسان وأهمها الذكاء والإبداع والذاكرة العاملة والتفكير والتصور وكذلك تسجيل مظاهر النوم REM من خلال مراقبة الدماغ إثناء النوم وتسجيل النشاط الكهربائي (20) ، التقدم في مجال التصوير العصبي وطرق تحليل البيانات جعل من الممكن استعمال المنبهات الطبيعة بصورة عالي مع المهمات مثل ميزة تصور افلام التفاعلات الاجتماعية في دراسات علم الأعصاب المعرفي(21)
References
1. Gazzaniga, Ivry and Mangun 2002, cf. title
2. Gazzaniga 2002, p. xv
3. Kosslyn, S, M. & Andersen, R, A. (1992). Frontiers in cognitive neuroscience. Cambridge, MA: MIT press.
4. Cordelia Erickson-Davis. "Neurofeedback Training for Parkinsonian Tremor and Bradykinesia". Retrieved 2013-05-23.
5. G. Fritsch, E. Hitzig, Electric excitability of the cerebrum (Ü-;-ber die elektrische Erregbarkeit des Grosshirns), Epilepsy & Behavior, Volume 15, Issue 2, June 2009, Pages 123-130, ISSN 1525-5050, 10.1016/j.yebeh.2009.03.001.
6. Marcus E. Raichle. (2009). A brief history of human brain mapping. Trends in Neurosciences. 32 (2) 118-126.
7. Uttal, W, R. (2011). Mind and brain: A critical appraisal of cognitive neuroscience. Cambridge, MA: MIT Press
8. Gross, C, G. (1995) Aristotle on the Brain. The Neuroscientist(1) 4.
9. Hatfield, G. (2002). Psychology, Philosophy, and Cognitive Science: Reflections on the History and Philosophy of Experimental Psychology. Mind and Language. 17(3) 207-232.
10. Bear et al. 2007, pp. 10-11
11. Enersen, O. D. 2009
12. Boring, E.G. (1957). A history of experimental psychology. New York.
13. Uttal, W, R. (2011). Mind and brain: A critical appraisal of cognitive neuroscience. Cambridge, MA: MIT PressUttal, W, R. (2011). Mind and brain: A critical appraisal of cognitive neuroscience. Cambridge, MA: MIT Press
14. Mandler, G. (2002) Origins of the cognitive (r)evolution. J. Hist. Behav. Sci. Fall 38(4)339-53.
15. "The Nobel Prize in Physiology´-or-Medicine 1906".
16. jungminded.weebly.com/7/post/2013/01/approaches-in-cognitive-pscyhology.html
17. not available, http://www.petemandik.com/philosophy/papers/brookmadik.com.pdf not available
18. Society for Neuroscience. Date of the first meeting of the Sociefy for Neuroscience
19. https://www.boundless.com/psychology/history-psychology/origin-psychology/growth-of-psychology-as-a-science--31/
20. Takeo, Watanabe. "Cognitive neuroscience Editorial overview".
21. Hasson, Uri et al. "Intersubject Synchronization of Cortical Activity During Natural Vision"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أظهر وجهه السياسي وحدث خزانة ملابسه - أبو محمد الجولاني رجل


.. أوروبا - سوريا: أي سياسة هجرة ولجوء؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. سوريا: أي مرحلة انتقالية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. كاميرا شبكتنا ترصد احتفالات السوريين في دمشق فرحًا بنهاية نظ




.. لحظة وثقتها الكاميرات.. شاهد اقتياد متهم بقتل رئيس شركة ومنع