الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألديمقراطية شر

خالد علوكة

2015 / 4 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الديمقراطية شر
انتصاراليمقراطية للعدد أي للجمع وليس للمفرد - نيتشه
هذا لايعني أن الديكتاتورية خير بل ضمن نظرية الاضداد الخير يبين الشر والعكس صحيح وموجودان في الاثنين وتعني الديمقراطية { حرية الرأي} وهي مطلوبة دوما وجميلة الروح وقد نجح الغرب وأميركا في تطبيق الديمقراطية بوضع القوانيين المدنية لحقوق الانسان بدلا من شرائع الاديان ، أما عندنا في الشرق ظلت الحرية راكدة يمكن شم نسيمها ولايمكن تطبيقها في الشرق بسبب جعل الدين المصدر الوحيد لتشريع القوانين اضافة الى البيئة المحلية الرافضة لذلك وعلى الرغم من إنشاء ووجود أعظم واكبر الحضارات والاديان الكتابية في المنطقة لم تؤدي الى العيش بحرية . ومطلب وغاية الانسان هي حرية الخير للجميع دون ان تفيض بالشر وقد يفهم البعض بان الحرية هي تسييب وتعارض وضد كل جديد بينما مطلوب معارضة شريفة في النقد البناء ومعالجة الاخطاء وقبول الاخروالتسامح وهذا إذا لم يتحقق يجر الشعب الى ويلات عدم الاتفاق وبالتالي التمرد .
وحتى نكون في الموضوع جاؤا بحجة الحرية والتغييرالى بغداد من اوسع الابواب بعد عام 2003م وحدث اجراء انتخابات وكانت النتائج فوز من يملك اكثر الاصوات وهذا حق ، ولكن الضعف والمحاصصة وعدم امتلاك التجربة قادت بالامور الى دمارالشعب والبلد والغاء ألاخر وهذه ليست غاية الحرية لانها قادت الى الشر. ويكون الذنب الاكبر على الاميركان الذين دمروا الشعب ولم يعلمونا الحرية في دورات وتدريبات قبل جلب أمراءها وتلاعبوا بوعي الناس سيكولوجيا وسلموا الجمل بما حمل من مال وسلطة الى الكتل الفائزة وميليشياتها ومااكثرها في بغداد ومن الاثنين بدأ خراب البيت العراقي باجتماع بعض ابناءه وجيرانه واميركانه على الفريسة ، وإن كان مامضى خاطئا علينا بالصح أوفاشلا فعلينا بالنجاح وإن اصبحت مثله تفعل ماألفرق ؟ وهذا ليس إشارة وتقليل من التغيير او من شأن شخص او حزب او كتلة لان ماحصل فوق قوة الشعب ولكنه إمتحان واختبارللكل بتحمل المسؤولية واعمار وتعويض سنين الحرب والحصار والدماروالنهوض بوطن تسوده حرية شرف العهد ويملآه الامان والعيش المقدس وضمان مستقبل الاجيال . و يتحمل الاميركان المسؤولية الانسانية والتاريخية والاخلاقية في دمار العراق لكن ليس الاميركان وحدهم بل بعض ابناء البلد الذي سرقوا ونهبوا مثل علي بابا وافسدو حتى حليب اُمهاتهم بالسحت الحرام ويتفاخروا بسلب ملايين الدولارات يوميا وعلنا امام الشعب العراقي والعالم ولايستنكفوا ويستحوا من التاريخ والعارالذي لبسوه وتًسمَموا به كل عوائلهم وعشائرئهم واحزابهم وكتلهم وقبل ذلك مذاهبهم الذي تقول كل شئ عن الربا والزنا والمحرمات وعند ممارستهم ذلك لايظهر منه شيئا من نبذ وحساب وعقاب .
وهذه الديمقراطية جعلتهم حكومة داخل حكومة لاأحد يستطيع ان يهزمهم بالديمقراطية الذي جاؤا بها ولا بالدكتاتورية المحسنه أي مايسمى إرهابهم وهي موجودة من النوعين في كتلهم واحزابهم فاعلة لمصلحتهم فقط ، أما مصير وحقوق الشعب فمكتوبة في الدستورفقط أوكما قال الشاعر:
قتل إمرء في غابة جريمة لاتغتفر – وقتل شعب كامل آمن جريمة فيها نظر؟.
وتراهم يسرقون ملايين الدولارات وتحول لمصارف اجنبية للعيش الزهيد مع عوائلهم في الخارج ويُعلمون ويُخرجون ابنائهم من اكبر الجامعات العالمية أما - ولد الخايبة- من غالبية فقراءالشعب فلا يغير البدن إلا الكفن كما يقول المثل ، وقد حصدنا العنف والعذاب من النظاميين الديكتاتوري والديمقراطي بالتنازل عن أنفسنا في الاولى وبعدم التنازل عنها في الثانية ... وهنا يقول الروائي الروسي ديستوفسكي 1821-1881م { الحرية حينما تنحل الى تعسف لاتعرف لشئ قداسة ولاتقبل أي أحد }.
وأخيرا يمضي العمر وحلم الحرية حاضر في كل لحظة ولكنه كثيرا مايكون خيالا من سراب فهوى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية