الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا ينفع العقّار في ما أفسده الإسلام

مالك بارودي

2015 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا ينفع العقّار في ما أفسده الإسلام

يستعملون أحدث إنتاجات العقل والعلم الآتية من وراء البحار، ويتسابقون للحصول عليها وإستعمالها لتسهيل حياتهم والتّمتّع بالرّفاهيّة، وفي نفس الوقت يكرهون من وفّر لهم كلّ تلك الإختراعات والإكتشافات بإعتبارهم كفّارا ومشركين حرامٌ شرعًا موالاتهم وإتّباعهم وحتّى التّشبّه بهم ولا يفوّتون فرصة دون سبّهم وشتمهم على بكرة أبيهم والدّعاء عليهم بالخزي والفناء... ويكرهون العقل الذي إبتكر وخلق وصوّر وطوّر ويعتبرونه قاصرًا، كما يعتبرون الإحتكام إليه بدعة شيطانيّة وسبيلا للكفر والفساد... ويكرهون العلم، ذلك أنّ أكبر علمٍ في نظرهم هو حفظ القرآن كالببّغاوات وتوهّم تفسير هلوساته التي لم يجتمع على فهمها إثنان منذ إدّعاء رسولهم للنّبوّة وترديد خرافات الأحاديث التي أكل عليها الدّهر وشرب...
هؤلاء لم يساهموا بشيء يُذكر في مسار الحضارة الإنسانيّة، فمعظم تاريخهم يتلخّص في إضمار الحقد للآخرين والسّعي لتحطيمهم وهدم حضاراتهم والعيش على أنقاضها كما تعيشُ الطّفيليات على نسغ النّباتات ودم الحيوانات... ولكنّك حين تتحدّث إليهم تندهشُ من صفاقتهم وإنتفاخ الأنا لديهم، ذلك أنّهم يعتبرُون أنفسهم أصحاب حضارة كبيرة وعريقة، بل هم مقتنعون إقتناعا راسخا بذلك الأمر ويعتبرونه "أمّ الحقائق"، حتّى لو لم يتوفّر لديهم أيّ دليل علمي وتاريخي ثابت على صحّة إدعائهم، وحتّى لو قدّمت لهم آلاف الأدلّة والبراهين على تاريخهم التّدميري والإرهابي المبني على سرقة ما كدّ وجدّ الآخرون لإيجاده وتحقيقه.
هؤلاء هم المسلمون، وهم "خير أمّة أخرجت للنّاس" لإثبات أنّ الطّبع يغلب التّطبّع وأنّ الظّلّ لا يمكن أن يستوي مادام العود أعوجا، وأنّ كلّ عقاقير العالم لن تُفلح في إصلاح ما أفسده الإسلام منذ أربعة عشر قرنًا.
هؤلاء هم اليوم حجرُ العثرة الأكبر في طريق الإنسانيّة بفشلهم وإيمانهم بالخرافات وتعلّقهم بأوهام الماضي وتعطيلهم للعقل وتقديسهم للجهل وإمتهانهم لإنسانيّة الإنسان وبإرهابهم المستمدّ من كتبهم الصّفراء التي لا تساوي حتى ثمن الحبر الذي كتبت به.
ودون مبالغة، يمكننا أن نقول أنّ هؤلاء سيكونون الإثبات النّهائي لصحّة النّظريّة الدّاروينيّة، بما أنّهم لم يتأقلموا مع الواقع مثلما فعلت بقيّة الشّعوب وبما أنّهم أثبتوا أنّهم غير قادرين على التّأقلم مع مستجدّات الحياة وبما أنّ مصيرهم الموت والفناء بسبب جمودهم وعدم وجود إرادة حقيقيّة للتّطور والإرتقاء والتّطوير لديهم.
قريبا سينتهون كما إنتهت شعوب أخرى قبلهم ولن تبقى منهم سوى آثارهم، كما لم يبق من الدّيناصورات سوى الأحافير. هذا منطق الحياة، ولن يُفلتوا منه ولو إستعانوا بكلّ الآلهة الوهميّة التي زعم الإنسان وجودها عبر التاريخ.
الحياة تخضع لمنطق الفعل والتّأقلم مع الواقع ولا ينفعُ معها لا الإيمانُ بالأشباح ولا الدّعاء ولا إدّعاء الأفضليّة الزّائفة على بقيّة الكائنات.

-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلام سيعود غريبا كما بدأ
شاكر شكور ( 2015 / 4 / 28 - 06:25 )
ان علم السعودية الذي يحتوي شعارالسيف والشهادتين يمثل بشكل واضح شعار وهوية الإسلام الحقيقية وهذا الشعار هو اعلان لتهديد معلن لمن لا يقول الشهادتين او لمن يفكر بالأرتداد عن الإسلام فالسيف حاضر للعقاب ، إنه شعار منظمات المافيا لكن بأسم الله ، كثير من المسلمين يدافعون عن الإسلام بشدة لأنه دين ذكوري يحقق للرجل احتياجاته الجنسية في الدنيا كزواج الأربعة وتملك ملكات اليمين كذلك يؤمن احتياجات الرجل في الآخرة مع حوريات الجنة ، محمد كان يعرف ما يبحث عنه الرجل البدوي فحقق له ما يريد بأسم الله وبهذا ميّز دينه عن الأديان السابقة فلو رفعنا الجنس عن القرآن يصبح نسخة مكررة من اساطير اليهود ، المرأة في الأسلام تكرر بإستمرار عبارة (الحمد لله على نعمة الإسلام) ويبدو أنها قد روضت بالحديث النبوي الشريف جدا (علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم) ، الأسلام بدأ يأكل اولاده من خلال الحروب بين مذاهبه والفرقة الناجية غير معروف مصيرها لأن محمد قال : (وما أدري ما يفعل بي ولا بكم) ، فهنيئا لمن يرى الغباء مصدر سعادته ، تحياتي للأستاذ بارودي


2 - تعليق على تعليق
ماجد سرحان ( 2015 / 4 / 28 - 12:15 )
الأستاذ كاتب التعليق في الفيس بوك علي يوسف الموسوي كتب(وان اساس العلوم هي لمسلمين والامثلة كثيره...ابن سينا والجاحظ والخوارزمي الخ)..ليست المرة الأولى أالتي يقابلني فيها مثل هذا القول،ربما مئات المرات قابلني...عندما قام المامون وقبله هارون الرشيد بتشجيع الترجمة و عكف السريان و غيرهم على ترجمة معارف اليونان القديمة اشتغل كثيرون على تراث اليونان و كانوا يسمون بشراح ارسطو.. جل ما كتبوه كان شرحا و محاورات لما انتجه العقل اليوناني،ذلك العقل الذي استهجنت مدرسته الكلبية الرق و دعت مدرسته الرواقية للإخاء الإنساني(لاحظ أن رسول الإسلام لم يستهجن الرق بالرغم من مجيئه بعد ألف عام من أنطستينوس الذي رأى بشاعة الرق(430 ــ 490 ق.م)فالفارابي و ابن سينا و غيرهم هم شراح ارسطو و ما أضافوه من معارف كان قليلا لكن من المهم ملاحظة أنهم لم يكونوا مسلمين بالمعنى الذي يذهب إليه القوم اليوم فقد ظل اسم الملاحدة يطاردهم ، كلهم تم تكفيرهم و وصمهم بالإلحاد من غير استثناء(مفهوم الإلحاد لم يكن كما هو اليوم ، المقصود به حينها انكار الرسالة) الاسلام كان متخلفا جدا بالنسبة لعصره،حتى قورش قبل محمد ب1000سنة حرم الرق


3 - مالك بارودي
بارباروسا آكيم ( 2015 / 4 / 28 - 21:13 )
حفظتك الآلهة استاذ مالك . فعلاً لاينفع العقار فيما افسده الاسلام.!تحياتي


4 - يجب منع الاسلام.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 4 / 28 - 22:01 )
تحية أستاذ مالك.

ان اليوم الذي يصدر فيه قرار دولي بمنع الاسلام من التداول، فكرا ً ورموزا ً بات قريبا ً، بل بات الطريقة الوحيدة لإيقاف هذه الأيدلوجيات المدمرة لحياة الشعوب،

ان الاسلام ايدولوجيا عنصرية، اخطر من النازية والفاشية بالاف المرات، لذلك يجب إنهاءها من جذورها، اي إلغاء القران الكريه واحاديث محمد الغير شريفة وسيرته العفنه.

تحياتي...


5 - بالمنطق والعقل يزال الظلم والجهل ؟
س . السندي ( 2015 / 4 / 29 - 18:00 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي مالك وتعليقي ؟

1: لا أحد يستطيع أن ينكر الحضارة الاسلامية فكيف تنكرها أنت ، بدليا أن الجنائن المعلقة تقع في مكة والأهرامات في المدينة المظلمة ، وسور الصين العظيم هو من يحوطهما ، طبعا كل هذه الشواهد وغيرها الكثير هى حتى قبل الميلاد وليس فقط قبل الاسلام ؟

2: الدليل الثاني والقاطع للحضارة العربية والإسلامية هى قول الفيلسوف الملحد بن خلدون ( ما دخل الاعراب دولة حتى سبقهم الخراب إليها ) ؟

3: الدليل الثالث لهذا الرقي الحضاري والانساني أن 86% ممن حكموا من الخلفاء الراشدين مرورا بالدولة الأموية والعباسية قتلوا بطريقة أو بإخرى والباقي ماتوا ميتة حتى هى يشك فيها أو سمموا ؟

4: إذا كان كل ما مدون في الكتب الاسلامية كذب وتلفيق وتزوير وهراء ، فقل لي يامن تدعي المنطق والعقل ، ماذا تقول عن واقعنا اليوم وهذا الخراب والدمار وشلالات الدماء ، حتى لم يتبقى لنا دولة وشعب لا يستحقان البكاء والرثاء ، فهل كل هذا صدفة أم هى عدالة السماء ؟

5: وأخيرا ؟
من يزرعون الشوك والصبير لابد أن يحصدوا المر والعلقم والسؤال ، حتى متى يبقى البعير على التل ويقدس الجهل وفكر النحر والتدمير ، سلام ؟