الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معنى الجزية بين القرآن وفقه السلاطين

عمار عرب

2015 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


معنى الجزية بين القرآن و فقه السلاطين :
قال تعالى :
﴿-;-قَاتِلُواْ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الاَخِرِ وَلاَ يُحَرّمُونَ مَا حَرّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتّىَ يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾-;-
في البداية القرآن دقيق جدا في ألفاظه فكلمة قاتلوا لا تعني إقتلوا ولكن تعني قتال من يقاتلك ﻷ-;-ن القتال في القرآن يخضع للآيات المحكمة التي تنظمه وهو غير مسموح إلا لرد الإعتداء ومن المحكم الناظم للقتال الآيات التالية المحكمة التي يخضع لها كل متشابه لأنها قواعد عامة ..
قال تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) ...أي القتال ضد من يقاتلكم فقط والاعتداء ممنوع ..وقال تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
...وبالتالي من يقاتلنا من ( الذين أوتوا الكتاب ) فنقاتله ...
ولكن من تشمل كلمة ( الذين أوتوا الكتاب ) ؟...
إن كلمة ( أهل الكتاب ) هي تشمل أتباع رسالة موسى وعيسى في القرآن ...أما الذين أوتوا الكتاب فتشمل ما سبق مع المسلمين أيضا والدليل قوله تعالى ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ) ...وهذا يعني أتباع الرسالة المحمدية هم أيضا من الذين أوتوا الكتاب و هناك أيضا الذين أوتوا الكتاب من قبلهم ....فماذا تعني الآية في سياق ما سبق ?
هذا يعني أمر من الله بقتال المعتدين الذين يقاتلون الدولة ولا يؤمنون بشرائعها مما ينظم عمل المجتمع حتى يدفعوا و ينالوا ( جزية ما ارتكبت إيديهم ) ..أي جزاء ما إرتكبت أيديهم من قتال للمؤمنين الذين يطبقون دينهم بأمان ...و يصغروا لذلك وهي ليست مبلغ مالي كما يطيب لفقهاء السلاطين تفسيرها ...فالجزية من الإشتقاق للفعل جزى ...و يستطيعون العودة إلى كل إشتقاقات الفعل من القرآن الكريم فعو كفيل وحده بإيضاح نفسه ..
فما هو هو هذا الجزاء الذي يطبق على هؤلاء القطاع الطرق من القتلة والمغتصبين كالدواعش وغيرهم ؟
يقول تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) ...فهذه العقوبة الرادعة لكل قاطعي الطريق الذين يقتلون الآمنين ويرهبون الناس ويرتكبون موبقات الإرهاب ..والله أعلم

د. عمارعرب 27.04.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محاولة تجميل لكنها فاشلة
حسين عبدالله نورالدين ( 2015 / 4 / 28 - 11:43 )
بصراحة المقال مسل فعلا. وهو اشبه بالميلودراما. يعني ان تعليمات القران هي قتال الذين يقاتلون المسلمين. على عيني يا حبة عيني. طيب تلك الاية التي اوردها الكاتب في البداية والتي تقول: قَاتِلُواْ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الاَخِرِ وَلاَ يُحَرّمُونَ مَا حَرّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتّىَ يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. اذا كان شعب ما لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر الخ. فبماذا اساء للمسلمين؟ وكيف اعتدى عليهم؟ ولماذا يقاتلهم المسلمون؟ فاذا هؤلاء غير المؤمنين لم يقاتلوا المسلمين مثملا كان حال المصريين والامازيغ والاسبان فلماذا غزتهم جيوش المسلمين؟ (لا اصدق رواية التاريخ الاسلامي بخصوص الغزوات)؟ وما هو راي الكاتب في حدث امرت ان اقاتل الناس حتى يؤمنوا الخ. فكيف تستعبدون الناس وقد ولدوا احرارا؟ اخي الكاتب العزيز كل محاولات التجميل والتزيين لن تنفع فقد تبين الرشد من الغي وقامت الدولة الاسلامية دعش بكشف المستور.


2 - فليكن
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 4 / 28 - 13:01 )

بعد قرون من الظلم القهر يأتونا بتفسير جديد كما لو كانت أجيل وأجيال من الفقهاء والمفسرين لم تفهم حتى ظهر الفذلوك الفصيح في زمننا هذا وكشف المعنى الذي عمت عنه عيون الأمة والأإمة

ومع ذلك فاليكن يا سيدي...اعتراف الكاتب بخطأ من سبقه لا يكفي فالمطلوب إزالة الضيم والتعويض المناسب لملايين البشر عما عانوه لمدة قرون


3 - معنى الجزية
شاكر شكور ( 2015 / 4 / 28 - 16:40 )
شيوخ الأسلام الأوائل فسروا آية (قَاتِلُواْ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الاَخِرِ ) تفسيرا حقيقيا وأوصلوا لنا المعنى الصحيح لخطاب هذه الآية وللأن هؤلاء الشيوخ عاشوا في ظل دولة الإسلام المنتصرة في الغزوات لذا لم يكونوا بحاجة الى تدليس وتحريف معاني مفردات الآية المذكورة لأنهم كانوا هم الأعلون ، بعد صدور قوانين حقوق الإنسان وحقوق المرأة في العصر الحديث بدأ المسلم المثقف يستحي بما وضعه نبيه من نصوص عنصرية وصحراوية في قرآنه حيث العيش المشترك بين المواطنين من مختلف الأديان يدعو الى التآخي ونبذ التفرقة ، البنيان عندما يبنى على الرمال وخاصة إن كانت مواد بنائه مسروقة فلا بد وأن يتصدع ثم ينهار على غفلة لأن الترميم لا ينفع مع البنيان الذي لا اساس له ، تحياتي للجميع


4 - على المسلم تفرض الزكاة وعلى غير المسلم الجزية
عبد الله اغونان ( 2015 / 4 / 29 - 11:03 )

غريب يلوكون ويمضغون الكلام مضغا دون فهم ولارغبة في الفهم

في كل العالم في السلم والحرب تفرض على من له مكتسبات وأعمال ضرائب

تتناول مشاركته في الاقتصاد وحماية ماله الى يومنا هذا

فالمسلم الغني تفرض عليه الزكاة والذمي المعاهد غير المحارب تفرض عليه جزية

ان كان يعيش في المجتمع وان كان الأمر في اطار العلاقات الدولية فتفرض الجزية

على الاخر المحارب والغريب أن البعض لايعرف أن الجزية كان يدفعها بعض المسلمين

الى الروم وذلك مشهور بالوثائق التاريخية بل ان كثيرا من المعاهدات المعاصرة هي

نوع من الجزية المفروضة

اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل