الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ذاكرة التاريخ : صدام يزيح البكر ويستولي على السلطة

حامد الحمداني

2015 / 4 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من ذاكرة التاريخ:
صدام يزيح البكر ويستولي على السلطة
حامد الحمداني 30/4/2015

منذُ أن قام صدام حسين بدوره المعروف في الانقلاب الذي دبره ضد شريك البعثيين في انقلاب 17 تموز 968 [عبد الرزاق النايف ] بدأ نجمه يتصاعد حيث أصبح نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة، وبدأ يمارس السلطة كما لو أنه الرئيس الفعلي للبلاد، رغم وجود أحمد حسن البكر على قمة السلطة، وأخذ دوره في حكم البلاد يكبر ويتوسع يوماً بعد يوم ، وخاصة سيطرته على الحزب والأجهزة الأمنية، والمكتب العسكري، وبدا وكأن صدام يخطط لاستلام القيادة من البكر بحجة كبر سنه ومرضه.

وعندما حلت الذكرى الحادية عشر للانقلاب البعثي في 17 تموز 1979، فوجئ الشعب العراقي بإعلان استقالة البكر في 16 تموز 1979، عبر اذاعة وتلفزيون بغداد، وتولي صدام حسين قيادة الحزب والدولة، حيث أعلن نفسه رئيساً للجمهورية، ورئيساً لمجلس قيادة الثورة، وقائداً عاماً للقوات المسلحة، مانحاً نفسه أعلى رتبة عسكرية في الجيش[ مهيب ركن].

أما كيف ولماذا تم هذا الانتقال للسلطة من البكر إلى صدام حسين فلم يكتب عن ذلك الحدث لحد الآن إلا القليل، إلا أن المتتبع لتطورات الأوضاع السياسية في البلاد، وما أعقبتها من أحداث خطيرة يستطيع أن يتوصل إلى بعض الخيوط التي حيك بها الانقلاب، ومن كان وراءه !!.

أن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أن ذلك الانقلاب كان قد جرى الإعداد له في دوائر المخابرات المركزية الأمريكية، وأن الانقلاب كان يهدف بالأساس إلى جملة أهداف تصب كلها في خدمة المصالح الإمبريالية الأمريكية، والاسرؤائيلية والتي كان في مقدمتها:

1 ـ إفشال المصالحة بين سوريا والعراق، ومنع قيام أي شكل من أشكال الوحدة بينهما، وتخريب الجهود التي بُذلت في أواخر أيام حكم البكر لتحقيق وتطبيق ميثاق العمل القومي الذي تم عقده بين سوريا والعراق، حيث أثار ذلك الحدث قلقاً كبيراً لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، تحسبا لما يشكله من خطورة على أمن إسرائيل.

2ـ احتواء الثورة الإسلامية في إيران، ولاسيما وأن قادة النظام الإيراني الجديد بدءوا يتطلعون إلى تصدير ونشر مفاهيم الثورة الإسلامية في الدول المجاورة مما اعتبرته الولايات المتحدة تهديداً لمصالحها في منطقة الخليج، ووجدت أن خير سبيل إلى ذلك هو إشعال الحرب بين العراق وإيران، وأشغال البلدين في حرب سعت الولايات المتحدة إلى جعلها تمتد أطول فترة ممكنة، كما سنرى فيما بعد .

3 ـ مكافحة النشاطات الشيوعية في البلاد، والتصدي للتطلعات الإيرانية الهادفة إلى نشر أفكار الثورة الإسلامية في المنطقة.

في المقابل كانت تطلعات صدام حسين لأن يصبح شرطي الخليج، وتزعم العالم العربي قد طغت على تفكيره، ووجد في الدور الذي أوكل له خير سبيلٍ إلى تحقيق طموحاته.

ولم يكن انقلاب صدام ضد البكر بمعزل عن المخططات الأمريكية، فلقد تحدث أحد أقرباء وزير الدفاع العراقي السابق حماد شهاب، الذي قتل خلال محاولة ناظم كزار الانقلابية، وكان هذا الشخص موظفاً في القصر الجمهوري، عن زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي لبغداد، حيث أجرى محادثات مطولة مع الرئيس احمد حسن البكر، وشوهد الموفد الأمريكي يخرج بعد الاجتماع متجهم الوجه وقد بدا عليه عدم الارتياح ، ثم أنتقل إلى مكتب صدام حسين، وأجرى معه محادثات أخرى، خرج بعدها وعلائم السرور بادية على وجهه وقد علته ابتسامة عريضة. لقد بقي ما دار في الاجتماعين سراً من الأسرار، إلا أن التكهنات والأحاديث التي كانت تدور حول الاجتماعين تشير إلى أن النقاش دار حول نقطتين أساسيتين :

النقطة الأولى : كانت حول تطور العلاقات بين العراق وسوريا، وتأثير هذه العلاقات على مجمل الأوضاع في المنطقة، وبشكل خاص على إسرائيل، حيث كانت قد جرت في أواخر عام 1978، وأوائل عام 1979 محاولة للتقارب بين البلدين، تحت ضغط جانب من أعضاء القيادة في كلا الحزبين السوري والعراقي، وقد أدى ذلك التقارب إلى تشكيل لجان مشتركة سياسية واقتصادية وعسكرية،على أثر توقيع ميثاق للعمل القومي المشترك الذي وقعه الطرفان في تشرين الأول عام 1978، وقد أستهدف الميثاق بالأساس إنهاء القطيعة بين الحزبين والبلدين الشقيقين، وإقامة وحدة عسكرية تكون الخطوة الأولى نحو إقامة الوحدة السياسية بين البلدين، وتوحيد الحزبين، فقد كان وضع سوريا في تلك الأيام قد أصبح صعباً بعد أن خرجت مصر من حلبة الصراع العربي الإسرائيلي، وعقد السادات اتفاقية [ كامب ديفيد] مع إسرائيل مما جعل القادة السوريين يقرون بأهمية إقامة تلك الوحدة للوقوف أمام الخطر الإسرائيلي.

وبالفعل فقد تم عقد عدد من الاتفاقات بين البلدين، وأعيد فتح الحدود بينهما، وجرى السماح بحرية السفر للمواطنين، كما أعيد فتح خط أنابيب النفط [التابلاين ] لنقل النفط إلى بانياس في سوريا، والذي كان قد توقف منذُ نيسان 1976.
وفي 16 حزيران تم عقد اجتماع بين الرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس العراقي أحمد حسن البكر في بغداد ودامت المحادثات بين الرئيسين ثلاثة أيام أعلنا في نهايتها أن البلدين سيؤلفان دولة واحدة برئيس واحد وحكومة واحدة وحزب واحد، وأعلنا تشكيل قيادة سياسية مشتركة تحل محل اللجنة السياسية العليا التي جرى تشكيلها بموجب اتفاق تشرين الأول 978 ، والتي ضمت 7 أعضاء من كل بلد ، يترأسها رئيسا البلدين ، وتجتمع كل ثلاثة أشهر لتنسيق السياسات الخارجية، والاقتصادية، والعسكرية.

النقطه الثانية: كانت حول الأوضاع في إيران بعد سقوط نظام الشاه، واستلام التيار الديني بزعامة [الخميني] السلطة، والأخطار التي يمثلها النظام الجديد على الأوضاع في منطقة الخليج، وضرورة التصدي لتلك الأخطار، وقيل أن الموفد الأمريكي سعى لتحريض حكام العراق على القيام بعمل ما ضد النظام الجديد في إيران، بما في ذلك التدخل العسكري قبل أن يقوى النظام الإسلامي ويشتد عوده.

غيرأن البكر لم يقتنع بفكرة الموفد الأمريكي لسببين:
1ـ الاتفاق الذي تم بين القيادتين السورية والعراقية لتوحيد الحزبين والبلدين برئاسة البكر نفسه.
2ـ أن البكر رجل عسكري كان يدرك تمام الإدراك ما تعنيه الحرب من ويلات ومآسي وتدمير لاقتصاد البلاد.

لذلك فقد خرج الموفد الأمريكي من مكتب البكر وقد بدا على وجهه عدم الارتياح، على عكس اللقاء مع صدام حسين والذي خرج بعد لقائه مسروراً. وقيل أن صدام حسين قد أبدى كل الاستعداد للقيام بهذا الدور المتمثل بتخريب العلاقات مع سوريا من جهة، وشن الحرب ضد إيران من جهة أخرى.

لم تمضِ غير فترة زمنية قصيرة حتى جرى إجبار الرئيس البكر بقوة السلاح من قبل صدام حسين وأعوانه على تقديم استقالته من كافة مناصبه، وإعلان تولي صدام حسين كامل السلطات في البلاد، متخطياً الحزب وقيادته، ومجلس قيادة الثورة المفروض قيامهما بانتخاب رئيس للبلاد في حالة خلو منصب الرئاسة.

أحكم صدام حسين سلطته المطلقة على مقدرات العراق بعد تصفية كل المعارضين لحكمه ابتداءً من أعضاء قيادة حزبه الذين صفاهم جسدياً بأسلوب بشع، وانتهاءً بكل القوى السياسية الأخرى المتواجدة على الساحة، فقد أخذت أجهزته القمعية تمارس أبشع الأعمال الإرهابية بحق العناصر الوطنية من ِشيوعيين وإسلاميين وقوميين وديمقراطيين بالإضافة للشعب الكردي، وملأ السجون بأعداد كبيرة منهم، ومارس أقسى التعذيب النفسي والجسدي ضدهم.
لقد كانت ماكنة الموت الصدامية تطحن كل يوم بالمئات من أبناء الشعب لكي يقمع أي معارضة لحكمه، وحتى يصبح مطلق اليدين في اتخاذ أخطر القرارات التي تتحكم بمصير الشعب والوطن، ولكي يعدّ العدة ويهيئ الظروف المناسبة لتنفيذ الدور الذي أوكلته له الإمبريالية الأمريكية، في العدوان على إيران.

صدام يخرب العلاقة مع سوريا:
لم تمضِ سوى أيام معدودة على تولى صدام حسين قيادة الحزب والدولة في العراق حتى ألمت بالعلاقة بين قيادة البلدين والحزبين هزة عنيفة، وبدأت الغيوم السوداء تغطي سماء تلك العلاقة بينهما.
ففي 28 كانون الأول 1979 جرى لقاء قمة بين الأسد وصدام في دمشق دام يومين، وقد ظهر بعد اللقاء أن الخلافات بين القيادتين كانت من العمق بحيث لم تستطع دفع عملية الوحدة إلى الأمام، بل على العكس تلاشت الآمال بقيامها.

وهكذا بدأت العلاقة بالفتور بين البلدين من جديد، واتهمت سوريا القيادة العراقية بوضع العراقيل أمام تنفيذ ما أتُفق عليه في لقاء القمة بين الأسد والبكر.
أدى هذا التدهور الجديد في العلاقة بين الحزبين إلى وقوع انقسام داخل القيادة القطرية في العراق، فقسم وقف إلى جانب الاتفاق المبرم بين الأسد والبكر، والقسم الآخر وقف إلى جانب صدام حسين، فما كان من صدام إلا أن أتهم الذين أيدوا الاتفاق بالاشتراك بمؤامرة مع سوريا على العراق، وجرى اعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت، ثم أعلن صدام عبر الإذاعة والتلفزيون أن هذه المجموعة قد تآمرت على العراق، وأحيلت إلى محكمة حزبية قررت الحكم عليهم بالإعدام، وجرى تنفيذ الأحكام بحقهم .

لكن الحقيقة أن هذه المجموعة أرادت تحقيق الوحدة أولاً، والتخلص من دكتاتورية صدام حسين ثانياً، بعد أن أغتصب السلطة من البكر بقوة السلاح، ودون إرادة القيادة القطرية.

وهكذا ذهبت الآمال بتحقيق الوحدة أدراج الرياح، وتدهورت العلاقة بين البلدين من جديد، وفرض صدام حسين سلطته المطلقة على قيادة الحزب والدولة دون منازع، وأصبح العراق ملجأ لكل المناوئين للحكم في سوريا ابتداءً من [ أمين الحافظ ] و[ميشيل عفلق ] وانتهاءً بالإخوان المسلمين الذين لجأ وا إلى العراق بأعداد كبيرة بعد فشل حركتهم ضد حكم البعث في مدينة حماه عام 1982 والتي قمعها النظام بكل شراسة ووحشية مستخدماً الدبابات والمدفعية والطائرات.

لم يقتصر تدهور العلاقات بين البلدين على القطيعة والحملات الإعلامية، بل تعداها إلى الصراع العنيف بين الطرفين على الساحة اللبنانية، حيث أدخلت سوريا عدد من قطعاتها العسكرية في لبنان ضمن [قوات الردع العربية] لمحاولة وقف الحرب الأهلية التي كانت قد اندلعت في لبنان عام 1975.غير أن القوات المشتركة العربية انسحبت من لبنان فيما بعد تاركة القوات السورية لوحدها هناك، وانتهز صدام حسين الفرصة ليرسل إلى العماد ميشيل عون الذي عُين رئيساً للوزراء من قبل الرئيس اللبناني المنتهية ولايته [أمين الجميل] قبيل مغادرته السلطة، مختلف أنواع الأسلحة والقوات العسكرية عندما دخل عون في صراع مسلح مع الجيش السوري. وهكذا أصبح لبنان مسرحاً للصراع بين البلدين، واستمر الحال في لبنان حتى سقوط حكومة [ ميشيل عون] على أيدي القوات السورية، وانتهاء الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً.

وهكذا حقق صدام حسين للإمبريالية الأمريكية ما كانت تصبو إليه، حيث عادت العلاقات بين سوريا والعراق إلى نقطة الصفر من جديد، وتحقق الهدف الأول الذي رسمته له، وبدأت تتفرغ للهدف الثاني الهام هدف التصدي للنظام الإيراني الجديد، وخلق المبررات لصدام لشن الحرب على إيران في الثاني والعشرين من أيلول عام 1980، تلك الحرب التي كانت لها نتائج وخيمة على مستقبل العراق وشعبه، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، وكانت سبباً مباشراً لأقدام صدام حسين على غزو الكويت، وبالتالي قيام حرب الخليج الثانية، التي جلبت على العراق وشعبه الويلات والمصائب والفقر والجوع التي لم يسبق لها مثيل، وأدت إلى دمار البنية التحية، وانهيار الوضع الاقتصادي وانهيار العملة العراقية حتى بات الدولا الأمريكي يعادل 3000 دينار عراقي بعد أن كان الدينار العرقي يعادل 3،3 دولار، وإغراق العراق بالديون بعشرات المليارات من الدولارات، وأدت تلك الحرب إلى انهيار البنية الاجتماعية، وانحدار الطبقة الوسطى المثقفة إلى طبقة الفقراء، هذا بالاضافة إلى مقتل مئات الالوف من شباب العراق، وتركت تلك الحرب مئات الالوف من الأيتام والارامل، وما يناهز المليون معوق، وبات حياة المواطنين بعد حرب الخليج الثانية غاية في الصعوبة، بل كارثية، وما يزال الشعب يعاني منها حتى يومنا هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العين الواحد
رائد الحواري ( 2015 / 4 / 30 - 13:48 )
المقال ينظر الى ما حصل في العراق بعين واحدة، كان على الكاتب أن يتناول شيئا ايجابيا مما قام به نظام صدام لكي يكون المقال موضوعي او محايد.
ال


2 - الاستاذ حامد الحمداني المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 4 / 30 - 15:59 )

تحية طيبة
1. لا يمكن في مثل هذه الكتابات الاعتماد على (تحدث أحد اقارب وزير الدفاع....) لأن ذلك يدفع الى طرح الاسئلة التالية:
من هو هذا الشخص؟
اين و متى اطلق هذا الحديث ؟
المصدر الذي نشر هذا الحديث؟
2. تقول: (في 28 كانون الأول 1979 جرى لقاء قمة بين الأسد وصدام في دمشق دام يومين، وقد ظهر بعد اللقاء أن الخلافات بين القيادتين كانت من العمق بحيث لم تستطع دفع عملية الوحدة إلى الأمام، بل على العكس تلاشت الآمال بقيامها) . انتهى
هذا غير دقيق ...حيث قُطعت العلاقة بشكل كامل بين سوريا و العراق في تموز عام 1979 عندما انقلب صدام على البكر و اتهم دمشق بالتحضير لانقلاب و قام بإعدام اعضاء قيادة البعث (محمد عايش و جماعته)...اي لم يحصل لقاء القمة بين صدام و الاسد في 28كانون اول 1979 أي بعد تسلم صدام الحكم بأكثر من خمسة اشهر


3 - اكرر التحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 4 / 30 - 16:01 )
يتبع ما قبله:
4.تقول: (وخلق المبررات لصدام لشن الحرب على إيران في الثاني والعشرين من أيلول عام 1980، تلك الحرب التي كانت لها نتائج وخيمة على مستقبل العراق وشعبه، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، وكانت سبباً مباشراً لأقدام صدام حسين على غزو الكويت، وبالتالي قيام حرب الخليج الثانية، التي جلبت على العراق وشعبه الويلات والمصائب والفقر والجوع التي لم يسبق لها مثيل، وأدت إلى دمار البنية التحية، وانهيار الوضع الاقتصادي وانهيار العملة العراقية حتى بات الدولا الأمريكي يعادل 3000 دينار عراقي بعد أن كان الدينار العرقي يعادل 3،3 دولار، وإغراق العراق بالديون بعشرات المليارات من الدولارات)انتهى
وصل سعر صرف الدولار الى 3000 دينار عراقي في عام 1996 ـ 1997 أي بعد مرور اكثر من 6سنوات على الحصار الذي فُرض على العراق بعد غزو العراق للكويت و ليس اثناء الحرب مع ايران...فقد كان سعر صرف الدولار عام 1991هو ثلاثة دنانير للدولار الواحد
دمتم بتمام العافية


4 - متابعات
الرصافي ( 2015 / 4 / 30 - 17:36 )
في مداخلتنا السابقة طلبنا من السيد الكاتب المحترم كونه مناضلا شيوعيا مخضرما وكذلك مع السياسة ان يجيب على بعض الاسئلة ولكنه لم يجب واشترط علينا توضيح ما قلناه له انه غير ودقيق في ( بعض ) المفاصل واليوم سرد بعض الاحداث في غير تسلسلاتها الزمنية فاخذ يقدم ويؤخر ويتفاصيل غير واضحة مما يربك السرد التاريخي للاحداث ويؤثر سلبياعلى المعلومات والحقائق ف بالاضافة الى ما ذكره الاستاذ عبد الرضا ف الحقيقة تشير انه لو تم مشروع الوحدة الاندماجية بين العراق وسوريا فانه كان يشكل عمقا استراتيجيا لصالح القضية العربية تجاه اسرائيل ولو اضفنا ايران الى المعادلة لكونها متحالفة استراتيجيا مع الثورة الايرانية الامر الذي لا يمكن لامريكا وحليفتها اسرائيل نهائيا بل ان الخطر على اسرائيل والمصالح الامريكية اصبح امرا جدا خطيرا وستكون نذير حرب كارثية على اسرائيل والمصالح الامريكية وعلى المنطقة برمتها فلذلك كان افضل الحلول والمتيسرة هو قبر مشروع الوحدة وانهاء حكم البكروفق سيناريو اعد للهذا الانقلاب الصدامي - الامريكي - الخليجي + الاسرائيلي ..اما حادثة ميشال عون فقد حصلت عام 1990 وليس خلال الحرب الاهلية اللبنا


5 - استدراك ..رجاء ..
الرصافي ( 2015 / 4 / 30 - 18:28 )
في السطر السادس ورد خطأ عبارة الثورة الايرانية والصحيح المقصودكما يلي ....( ...ولو اضفنا ايران الى المعادلة كونها متحالفة استراتيجيا مع سوريا ) .. ..مع الاعتذار والشكر من القارىْ المحترم .


6 - رد على تعليق رائد الحواري
حامد الحمداني ( 2015 / 4 / 30 - 19:38 )
هل تستطيع أن تسرد لنا ما قدمه صدام حسين للشعب العراقي وللعراق؟ ثلاث حروب كبرى خارجية، وحروب داخلية استمرت 30 عاما دفع خلالها الشعب العراقي ثمنا باهضا من دماء ابنائه وخراب العراق واغراقه بالديون واخيرا احتلال العراق.


7 - رد على تعليق السيد عبد الرضا حمد جاسم
حامد الحمداني ( 2015 / 4 / 30 - 19:58 )
تحية طيبة:العبرة ليست في ذكر اسم الشخص بل في النتائج التي تحققت بعد استلام صدام للسلطة حيث قام بتنفيذ ما طلب الامريكيون منه ، خرب العلاقة مع سوريا وهاجم ايران ، وليس هناك ادنى شك بأن الحرب كانت امريكية بالوكالة وقد اكد كيسنجر في مذكراته ذلك عندما قال عنها أنها اول حرب في التاريخ اردناه ان تستمر اطول مدة ممكنة ولايخرج منها احد منتصرا بل كلا الطرفين مهزومين
وبالنسبة للقاء صدام مع حافظ الا سد فهذا امر مؤكد وجرى بعد استلام صدام السلطة مباشرة وتستطيع التأكد من ذلك وقد كان امر الخلافات العميقة بين الاسد وصدام وليس بين البكر وصدام .
اما ماذكرته عن انهيار العملة العراقية فقد كان بعد حرب الخليج الثانية وليس حين استلام صدام للسلطة وتستطيع اعادة قراءة الموضوع والتأكد من ذلك.


8 - رد على تعليق الرصافي
حامد الحمداني ( 2015 / 4 / 30 - 20:07 )
أولا انت تتحدث في تعليقك باسم مستعار وهذا امر غير مقبول بموجب نظام التعليقات في الحوار المتمدن ، وقد ذكرت في تعليقك على مقال سابق أن هناك امورا غير دقيقة وردت في المقال وطلبت مني الرد، وكان الاجدر بك أن تتناول تلك الامور لكي ارد عليك، ولكن لم تفعل ذلك وتكرر الطلب مرة أخرى سارد على اي طلب إذا ذكرته بالتحديد


9 - الاستاذ حامد الحمداني المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 4 / 30 - 20:51 )
اكرر التحية
بخصوص تدهور قيمة العملة العراقية التي اشرت اليها انا في ت3
انت على حق و كما ورد في ردكم ت7
و انا كنتُ على خطأ فاعتذر لك و للقراء الكرام
و اشكر لك التوضيح و التنبيه
دمتم بتمام العافية


10 - 8السيد الحمداني
الرصافي ( 2015 / 4 / 30 - 21:15 )
يبدو ان حضرتك تعلق الحجّة على الاسم المستعار لكي لا تجيب على الاسئلة المطروحة وتنفي عدم الدقة في كتاباتك او استذكاراتك ولكي اختصر الكلام ولا نه يبدو ان لا جدوى في المناقشة لذا اضع ( عدم الدّقة ) الماضية على الرف واشيرك او الفت عنايتك الى الخطأ وعدم الدقة فقط في اخر مداخلة المرقمة (7) حيث ذكرت انه حصل لقاء بين حافظ الاسد وصدام حسين بعد استيلاءالاخير على السلطة بينما الحقيقة انه لم يحصل هذا اللقاء مطلقا وانك قد التبس عليك الامر كما في امور اخرى مثل حالة ( ميشال عون ) والتي صححتها لك والالتباس لديك هو لقاء صدام حسين المباشر بعد ان اصبح رئيسا كان مع السيد عبد الحليم خدام موفد الرئيس الاسد لللاستفهام والرد على الاتهام العراقي بضلوع سوريا في ( المؤامرة ) المزعومةواللقاء الوحيد المباشر بين الاسد وصدام حسين وثالثهم الملك حسين ملك الاردن جرى بلقاء على هامش مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في الاردن وذلك عام 1984 وكانت القمة فاشلة وكذلك اللقاء الذي حضّر له الملك حسين لايجاد نوع من التفاهم بين الرئيسين وكان اللقاء عابرا وباردا وهم يتحادثون ( وقوفا ) وانتهى الامر بلا اية نتيجة او خطوة ايجابية ..


11 - الوحدة العراقية السورية
سليم عيسى ( 2015 / 5 / 1 - 02:43 )
تحية للاستاذ الفاضل الحمداني . تفضل جنابكم وقلتم بان اميركا واسرائيل كانتا تخشيان الوحدة بين العراق وسوريا. لقد فاتكم يا استاذنا الفاضل بان سوريا دخلت لبنان وفتكت بالفسطينيين وباليسار اللبناني, وعندما استدعي اسحق رابين الى الكنيست يوم كان رئيسا للاركان الاسرائيلية وسؤل عن موقفه من القوات السورية التي كانت الى الشرق من اسرائيل والان اصبحت الى الشمال ايضا بعد دخولها الى لبنان , اجاب, ان السوريون قد قتلوا من (الارهابيين) اكثر مما قتلنا! وهذا صحيح فاول من قتل الفدائيين كانت سوريا, حافظ الاسد كان ضالعا للعظم في المشاريع الاميركية , وان قست صدام , بالرغم من اجرامه, بحافظ لوجدت الاول ملاكا.كما تفضل الاستاذ عبد الرضا, كباحث عليك ان تاخذ بالادلة الموثقة وليس قال فلان عن علان. مع ذلك بحثكم قيم وهو يعرض التاريخ للجيل الجديد. ايضا اتمنى عليكم كمؤرخ وباحث ان تكون بحوثكم حيادية. مع اعلى تقديري لجنابكم


12 - السياسة والاعيبها
الرصافي الكردي ( 2015 / 5 / 1 - 11:28 )
نسى الاخ صاحب التعليق 11 ان سوريا كانت ملاذا حرا امينا لكل القوى المعارضة لصدام ومنعهم الشيوعيون الذين ما يهربون من القمع والقتل الصدامي لهم حتى تتلاقهم الاجهزة الايرانية بالتضييق والاعتقالل والتغييب فكان ملاذهم ولجوئهم الى سوريا وكذلك القوى الكردية وغيرهم وكانو احرارا في ممارسة نشاطاتهم ثم يضيف كاتب التعليق وكأنه كشف سرا خطيرا يقلب الاوضاع راسا هلى عقب ويعيد الحق الى نصابه حينما يقول ان ( اسحاق رابين ) قال ان السوريين قتلو من ( الارهابيين ) اكثر ما قتلتهم اسرائيل ! ..وماذا تتوقع من رئيس اركان اسرائيلي ان يقول ؟! .. طبعا يقول هذا الكلام لاغراض اسرائيلية خبيثة لزيادة الشقاق بين القوى الفلسطينية وبين النظام السوري وتاليب الراي العام العربي ضد عدوة اسرائيل الاولى وهي سوريا الا تعرف انه في كل حادثة او حدث عل المواطن العربي ان يقول فتش عن اسرائيل وبعدها عن امريكا ..البعض مع الاسف ممن عملوا في السياسة يظلمون التاريخ كثيرا لان السياسة شىْ وكتابة التأريخ شيىْ اخر ..


13 - سر بحاجة الى البحث
samy ( 2016 / 4 / 15 - 22:52 )
حقيقة ان صدام حسين سيطر على اوضاع العراق منذ عام ١-;-٩-;-٦-;-٩-;- وما كان بحاجة الى الدعم الأمريكي حتى لو كانت هناك علاقة سرية وقديمة - وحقيقة سيطرته على البكر تسبق انقلاب العام ١-;-٩-;-٦-;-٨-;- وكانت أوامر
الحزب وقرارته تصدر بأسم البكر ومن خلفها صدام حسين اذن البحث في هذا المضمار يجب ان ينصب على ماهو سر طاعة وخوف البكر من صدام وما هو سر سيطرة وسطوة صدام على البكر ؟ هذة العلاقة
مريبة وتحتاج الى تفسير منطقي -

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه