الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب العلمانى المصرى : الحلم على ارض الواقع

هشام حتاته

2015 / 5 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ حوالى عشرة سنوات وعندما اكتملت منظومتى الفكرية وبدات فى اعداد اول كتبى وانا احلم بان تكون مصر فى يوم من الايام دولة علمانية ، كان حلمى بقدر الواقع فلم احلم ان اعيشها علمانية ولكن على الاقل ان ارى البوادر فى حياتى ـ علما انه ومنذ عشرة سنوات اى فى العام 2005 لم يكن تغول الازهر والسلفيين كماهو حادث اليوم ، فقد كانت مباحث امن الدولة للسلفيين بالمنظار ـ والعلاقات الجيدة بين مبارك والسعودية جعلها بعيدة عن التدخل فى امور السياسة ، اما الازهر ففى نظام مبارك القوى كان لاينشغل الا بامور المشيخه
حتى قامت ثورة 25 يناير والتى قام بها شباب ليبرالى تربى فى احضان النت والفيس بوك ، بدا الامل فى دولة مدنية ديمقراطية تكون البداية الاولى للدولة العلمانية ، ولكن ماحدث بعدها معروف للجميع
انتكست الثورة الاولى ، ثم جائت الثورة الثانية فى 30/6 واحتاج النظام الى زواج محلل ليرد على مقولة الاخوان ان الثورة قامت من اجل القضاء على المشروع الاسلامى الذى كان يتبناه الاسلام ، فتم الاستعانه بالسلفيين فى لجنة الخمسين لصياغة الدستور ، فكان اقصى ماحملة الدستور ان مصر دولة ( حكمها مدنى ) يافرحتى بالثورة المباركة ....!!!
ومن يومها ايها السيدات والسادة والنظام فى حاجة الى السلفيين حتى ينفى عن نفسه تعمة الاخوان المسلمين ، ولانهم اوهموه انهم وحدههم القادرين على التصدى للاخوان المسلمين
وجاء السيسى ليعلن اننا فى حاجة الى ثورة دينية ، اعتقدت فى البداية انها من اجل النهوض بالمجتمع من الغيبوبة الدينية التى يعيشها بفضل الازهر والسلفيين ولكن اكتشفنا فى النهاية وبعد محنه اسلام بحيرى ان المقصود كان القضاء على الارهاب وليس على اسبابه
منذ عامين عرفت ان الاستاذ هشام عوف كان قد بدا فى انشاء حزب علمانى ، واتصلت به لاعرض المساعدة واعرض عليه ان احصل له من اصدقائى على عدد كبير من التوكيلات لاشهار الحزب ، ولكنى رايته محبطا
حتى حدث منذ ثلاثة ايام ان تجددت الدعوة الى انشاء الحزب العلمانى المصرى ، فسارعت اعلن استعدادى للمساعدة فى اى شئ الا العمل التنفيذى لانى ومنذ ثلاثة سنوات وبسبب ظروف عائلية معينة فرضت على نفسى العزلة وانقطعت للقراءة والكتابة فقط لاغير ثم ان الساعه البيولوجيه عندى غير منضبطة ابدا فى النوم والاستيقاظ
الحقيقة هالنى العدد الكبير من الشباب المتحمس الذى يرغب فى عمل التوكيلات للحزب سواء على صفحتى فى الفيس بوك او على الصفحة الرسمية للحزب او على كل صفحات العلمانيين
وتلقفت احدى الصحفيات الناشئات فى جريدة الوطن الخبر ربما تنال بسببه بعض الشهرة ونشرت تحقيق صحفى هو فى الحقيقة لايعدو كونه تحريضا للسلطات على الحزب الناشئ ( الملحدون المصرييون يؤسسون حزب علمانى ) ونالنى منه نصيب حيث نشرت فى منتصف الصفحة منشور لى على الفيس بوك يقول (اعتقد انه حان الوقت لوجود حزب علمانى على الساحة المصرية ، الاستاذ هشام عوف كان قد بدا المشروع منذ عدة سنوات وتوقف
الان الوقت مناسب جدا والدستور يسمح بذلك
اقوم مع آخرين بصياغة وبلورة مبادى الحزب واهدافه
وبعدها سنحتاج الى دعمكم فى التوكيلات
هذه المرة لاتراجع ولا استسلام ) انتهى
هذا غير ما كتب عنى فى مواقع اخرى اننى من اشد المؤيدين للحزب ، وهذا شرف ادعيه
طلبت واحده صداقتى وقبلتها ، وتريد اجراء حوار صحفى معى فاعطيتها تليفونى ، وفى الغد عرفت انها من قامت بالتحقيق الصحفى ، قسألتها على الخاص فقالت نعم ، فكتبت لها مانصه (عليكى يا انسه قبل ان تكتبى ان تعرفى اولا الفرق بين العلمانيه والالحاد واذا لم تعرفى هذا فانا مستعد ان اعطيكى درسا حتى لاتضللى قرائك ، ان مانشرتيه ليس تحقيق صحفى ولكنه عبارة عن عريضه انهاما موجهه الى السلطات يعنى بالعربى كده( شغل مخبرين ) فارق كبير بين الصحفى والمخبر ثم ان الفيس بوك ليس وسيلة تواصل سرية / انه مفتوح للجميع، للاسف ساقول لكى شيئا من اهم اهتمامات الحزب ان يحرر المراة من القيود التى يكبلها بها رجال الدين وهى كثيرة جدا ولكن هناك مثل يقول ( اذا امطرت السماء حرية فستجد من يستعمل المظلة ) انتهى
وطبعا لم تستطيع ان ترد
هاج الازاهرة والسلفيين وتوعدوا بالوقف ضد انشاء الحزب ، فمصدر رزقهم الوحيد هو التجارة بالدين ، واذا قامت الدولة العلمانية فى يوم من الايام فسنجدهم على ابواب المساجد يتسولون ( عشانا عليك يارب )
ولكن مايهمنى هو الخلط بين العلمانية والالحاد والذى اشاعه السلفيين وابتلع الطعم العديد مما يدعوا انهم مثقفون
اوروبا لم تنهض الا بعد اقصاء رجال الدين ، واسرائيل من اقامها هم العلمانيين
العلمانية هى حل مشاكلنا بالتفكير العلمى بعيدا عن رجال الدين
العلمانية هى ان الشعب مصدر السلطات والمصدر الوحيد للتشريع والتى تتم عبر ممثلية فى المجالس النيابة
العلمانية هى المظلة التى يعيش تحتها المسيحى والمسلم والمؤمن والعلمانى والملحد ولاتفرق بين اللون والجنس والعرق
العلمانية هى المساواه بين كل المواطنين فى الحقوق والواجبات
العلمانية مرجعيتها هى الاعلان العالمى لحقوق الانسان وكل قوانين حقوق المراة وحقوق الطفولة والحريات العامة
العلمانية هى الايمان بان الانسان صانع تاريخه وصانع قدرة وصانع رزقة
العلمانيه لاتلغى الدين ولكنها تمنع رجال الكهنوت من التدخل فى حياتنا
العلمانية هى الايمان بكل مبادئ علم المنطق واولها (قانون السببية )
العلمانية دستور حضارى لايشترك فى صياغته اى من رجال الدين ويصيغه اساتذه القانون والمثقفين يكون بمثابة عقد اجتماعى بين الدولة والمواطن
هذه هى العلمانية بمنتهى البساطه لمن لايعلمون او لمن يعلمون ولكنهم يتعامون
آن لدولة الكهنوت ان تنتهى
انها حتمية التاريخ
ورحلة الالف ميل بدات وتحرك القطار ولن يستطيع احد ان يستوقفه
شكرا لمولانا الشيخ نت وابنه البار الفيس بوك
اراكم على خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ هشام حتاتة المحترم
صادق جميل السومري ( 2015 / 5 / 2 - 09:58 )
المقال يستحق الاشادة بالتحليل الصائب والدقيق ...

اتوقع قيام ثورة ثالثة في مصر لازاحة العسكر والسلفيين من السلطة ...

تعيش الحرية..

يعيش شعب مصرحرا ابيا ..


2 - علمانية اسلامية
د. أحمد يسرى ( 2015 / 5 / 2 - 20:23 )
معك فى كل الطرح واتشرف بالأنضمام للحزب لكن من منظور فكرى خاص بى يحترم علمانية الأسلام ويحترم ثقافة الأمة وثوابتها ولا ينهزم أمام الأفكار المستوردة بل يولد أفكاره ذاتيا .......علمانية تحترم ثقافة الأغلبية وتحترم قيم العدل والمساواة وتحترم كافة الفرق والمذاهب والنحل والأفكار والأديان وتعلى من مبدأ الحرية والعقل


3 - الاستاذ / صادق جميل السومري
هشام حتاته ( 2015 / 5 / 3 - 12:13 )
شكرا لحضورك
ثورة ثالثة فى مصر مستحيلة الان لان الشعب تعب من الثورات والاقتصاد ابتهدل واتاخرنا للحلف 10 سنين وفى الاخر لم نجنى اى شئ
ولكن اذا قامت فيما بعد فانا فعلا اعتقد انها ستكون ضد العسكر وضد السلفييثن ورجال الدين عموما
سننال حتى يظهر رجل تلتف حولة الجماهير
الف شكر لك وتحية من جوار الاهرامات


4 - الدكتور احمد يسرى
هشام حتاته ( 2015 / 5 / 3 - 12:24 )

يسعدنى انضمامك للجزب ولكن الحزب ليس له علاقة بالاديان ، فكل انسان حر فى اختيار دينة ، الجزب سيضم المسلم والمسيحى وحتى اللادينى بشرط عم الاساءه الى الاديان
اليابان والهند دول علمانيه ورغم ذلك حافظت على تقاليدها واعرافها ، اما عن الثوابت الوطنية فلا تنازل عنها، ولكن الثوابت الاخرى فكل شئ قابل للتغيير
اذا كنت تقصد علمانية الغرب فنحن شعوب لها خصوصيتها النابعه من حضارتنا الفرعونية والقبطية والاسلامية
خالص تحياتى لك

اخر الافلام

.. 154-Al-Baqarah


.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م




.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي


.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه




.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد