الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
آخر الراديكاليين العرب
حازم العظمة
2005 / 9 / 29العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لن تصل بنا إلى إلى أي مكان هكذا قال عمر أميرالاي ، و رغم أنه " أميرالاي " إلا أنه يمقت البحر
الكائن الذي ،هل تتخيلون ، اشترك، في حدث 1968
و لكن لماذا يبدو هكذا عاقلاً ( و هو الذي كان هناك في باريس 1968 ) هل أنها " الحياة" هكذا ..
نتعلم من الحياة أن نكون ، بعد أن نتعلم ، " رصينين "، بعدها نصبح " عاقلين " ...
الإنارة الشحيحة و الحديقة التي تشبه " العام الفائت في مارينباد " ، لم أعرف يوماً أين هي " مارينباد" و لكنني أحببت الفيلم ، كنت أقول ،أ ذكره كما لو رأيته البارحة ،هل الذوق البورجوازي رديء بالضرورة , أفضل من لا شيء ، أفضل مما كنت تعتقد أنه ثقافة " بروليتارية " كنت أتحدث متمنياً أن لايشي صوتي بحنين ما ، كائناً ما يكون ، هل هكذا صرنا حريصين ، هل لا تشي أصواتنا إلا بالبرود " الأكاديمي "... ، " الأكاديمية" التي على يساري أسميتها بدون أن يرف لي جفن ، كما يقولون …la bourjoise ultime ، هكذا كنت أعيد انتقامي للمرة الثمانين بعد الألف من أجل الفتى الذي قالوا له أن انصرف بعد أن رتب الكؤوس و الصحائف على المائدة ... ، ثم قالوا له أن انصرف ...
لماذا يذكرني ببرهان غليون ، ربما لا يعرفه حتى ، لا أهتم إن كان يعرفه ، ثم ماذا .. ه ه هل أن هذا يغير شيئاً كثيراً، أو يغير شيئاً ما ، هل لأن كل "يساريي" .. حسناً : بعض يساريي السبعينات ، دعونا نكون واقعيين، كانوا بـ"غليون" ... ، كنت أشرح جاهداً لـ ياسمين التي على يميني أن ما يبدو مضحكاً الآن من قصص السبعينات أو الستينات لا يبدو هكذا بسبب الزمن فحسب ،
و أنني لن أجازف بان أقول شيئا ًسيبدو بعد سنين مضحكاً، أو ساذجا و لو بعد مئة سنة .. ،ً أو سسيبدو كالـ " البحرات" التي هي الجزء الأبرز من ثقافة سورية المعمارية منذ أن جاء البعث إلى السلطة ، حتى في القرى الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها المئات أنشأوا " بحرة" أو أكثر ، و عادة ما تكون في المكان الأبرز ، في مدخل القرية مثلاً ، وهكذا يستبدلون الوفرة ، في هذه الحالة الماء، بـ " فتيش "يدل عليه ، ثم يلي ذلك ما يتبع "البحرة" من لمبات حمراء وخضراء و .. اللافتات و صور القائد و طبعاً الحجر الرخام الذي يدل على العهد الذي تمّ فيه هذا الانجاز ...و : اسم المحافظ و رئيس البلدية و ما يشير إلى أنه من منجزات " الحركة التصحيحية"
لماذا الفن الذي بقي لنا هنا منذ آلاف السنين لا يبدو مضحكاً ... كيف أن " الأقدمين" هؤلاء كانت لهم هذه الذائقة الرفيعة
كثيراً ما أسمع هذه العبارة : "دعونا نكون واقعيين" تكاد تكون مأثورة ، الكلمات لها معان عديدة تتغير باستمرار
الآن يستخدمون "براغماتي " بمعن "ايجابي" لي تعني شيئاً أمريكياً ما يسمح باستمرار المجاعات ، الحروب السيطرة على النفط ، حاملات الطائرات ، السياحة الجنسية التي موضوعها الأطفال ، الجريمة مؤسسة في مافبات، نمط الحياة الأمريكية ... ؟؟ ، تقسيم العراقيين إلى سنة و شيعة (بحجة الواقعية) ، أبحاث الحرب البيولوجية ( تكون براغماتية فقط في حالة قام بها الأمريكان) ، إلقاء القنابل الذرية على ناغازاكي و هيروشيما ... اليمنيون بمعدل ثلاث أسلحة حربية لكل فرد،الحظر على أدوية هندية لمعالجة الأيدز لأنها رخيصة ...
انفاق مليارات لا تحصى من البترودولارات على نشر الأصولية الإسلامية في المنطقة العربية و منذ الخمسينات
بتواطىء أمريكي و اسرائيلي مزال مستمرا ( الأمريكان بالعلن و بالسر أتوا بأصحاب العمائم إلى السلطة في العراق ،هذا العراق الذي كان يوماً ما ، و بطريقة ما علمانياً قبل أن يأتوا هم أنفسهم بالجلاد صدام حسين)
.... كل هذا عليكم أن تقبلوه لأنكم " واقعييون" أو لأنكم"براغماتييون"و لأنكم انتقلتم فعلاً إلى العصر الأمريكي الجديد ...
في نهاية المساء كنا نعود أنا و عمر أميرلاي من الضاحية إلى دمشق و لأن عمر وجد أنني أسوق بسرعة كبيرة شيئاً ما طلب مني أن أهدأ قليلآً حتى لا يضيع هكذا في حادث تافه آخر الراديكاليين العرب ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي
.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم
.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8
.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟
.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع