الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذل الاستعانة بغير الله

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2015 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ذل الاستعانة بغير الله
عندما استعصى النظام السابق على المعارضين العراقيين في اسقاط النظام السابق الحاكم في العراق ، استعان المعارضين بكل من عرض المساعدة ، واكثر من مرة ذكرت المعارضة العراقية انها مستعدة للتعاون مع الشيطان لأسقاط النظام السابق الذي ملاء الشعب قهر وفقر وحرمان من الحضارة وعزلة شبه تامة عن العالم ومعاداة لدول الجوار ، وساد بين الشعب العراقي ظاهرة النفور من الوطن والتطلع الى الهجرة ...
والان فان التاريخ يعيد نفسه فالمعارضين للنظام الجديد راحو اليوم واستعانو بكل من يعرض المساعدة لهم ليقوضوا الحكومة ويضعفوا النظام الحاكم الجديد من اجل مكاسب سياسية والبحث عن السلطة والثروة وطبعا الشعارات المرفوعة متنوعة بين الطائفية والوطنية والدينية والسياسية والغناء على اوتار السياسة الموسيقية وبما يطرب الغرب تارة والشرق تارة اخرى ولا باس من العزف على ما يطرب الشيطان من اجل الحصول على القوة والسلاح وبث الفرقة على حساب الشعب العراقي من الفقراء والبسطاء والمعدومين المحرومين من ابسط الخدمات الاجتماعية والانسانية ، وكل ذلك من اجل اسقاط السياسيين في النظام الحاكم الجديد .
وها نحن نعيش التوكيد الى ان من استعان بغير الله ذل ، وما اذل من الذل الذي وصل اليه العراقيين في يومنا الحاضر بسبب الاستعانة بالغير الذي ما قدم مساعدة الا وكانت لضرر الشعب واستهلاك موارد الوطن وثرواته واضعافه ، او لمصالح تلك الدول على حساب مصالح العراق .
ويبقى السؤال يجلجل في فضاء الشرع والدين والانسانية والرحمة وفضائل اخلاق العرب التي عفى عنها الزمن وماتت في بطون الكتب ( لم الشعب العراقي يرضخ وينقاد للطائفية والخراب والبؤس والشقاء والتخلف والذل ، بينما ينعم الغرب بالحضارة والتقدم ). و لم فئة صغير من الشعب متنفذة متخومة بما تسرق من ثروات الوطن وارصدتها واملاكها في دول اوربا بينما عامة الشعب يعيش تحت خط الفقر وفي بيوت الصفيح في قيض سموم حر الصيف وبرد الشتاء وتفتك بهم الامراض.
اراء كثير تتحدث عن الحل المرتقب والامل والحلم الذي في الافق ويتطلع اليه العراقيين في شوق وشغف بانتظار الفرج .. لكن العقلاء والمثقفين يعرفون ان الفرج لا يأتي من العدم بينما الشعب يطأطأ الرأس ويغفو في نوم وسبات عميق ، ولا بالصلاة والعبادة فقط وانما بالعزم والاصرار على محاربة التطرف والحرص على المصالح الوطنية العامة وليس الشخصية ، والى ان يصل افراد الشعب لهذه المفاهيم ويؤمن بها ويتحلى بصفاتها ، سيبقى العراق تحت سلطة الشيطان البشري ، ويستمر مسلسل القتل والتهجير والتخلف ، وتستمر التدخلات الخارجية والتي من المؤسف انها بطلب من ابناء العراق انفسهم ليؤذو ابناء جلدتهم ، ويبقى العراق ساحة مفتوحة لصراعات الطائفية وبمعونة الاستخبارات والجاسوسية العالمية ، الى ان يقضي الله امرا كان موقتا.
بسم الله الرحمن الرحيم
"اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم"
صدق الله العظيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى


.. السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلو




.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار


.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء




.. 41-An-Nisa