الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توزيع العراق

خالد علوكة

2015 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


توزيع العراق
لايوجد من يرغب بتقسيم العراق وكذلك لايوجد فرد عراقي واحد يقبل ببقاء هذا الوضع على حاله السئ ،وكما ان الخطاب السياسي العراقي الظاهر متفق على رفض التقسيم لكن اكثريتهم لايفعلون ذلك بل اعمالهم في الحكم قادت الى هذا التردي وظهور راية التقسيم الامريكي التي جائت بهم لسدة الحكم .وقد يكون مشروع توزيع للحكم والثروات للبلد بالشراكة والتراضي كما هي الان وضع وجودهم في الحكم والبرلمان العراقي ، وتاريخيا قلما جرى تقسيم بلاد الرافدين بل كان هناك دول ذو شأن وحضارة مثل دولة بابل ودولة اشور و قد قُسم العراق سابقا على شكل ولايات ولعل العمل على هذه الشاكلة مقبولا هذه الايام شرط ان تكون بغداد مركز القيادة مع الاحتفاظ بخصوصية اقليم كوردستان العراق ، ومع أن الواقع العراقي المرتبط بالحقائق على ألارض يقول العراق مُقسم جغرافيا في مناطق سكن السنه والشيعة واقليم كوردستان العراق ولايقبل احد من هؤلاء الثلاث ان يحكمه غيره ! فالاخوة الشيعة في مناطقهم مرتاحين وكذلك اقليم كوردستان العراق الذي ضاق 100عام من الحروب والغاء الاخر وجاء بالحرية قبل غيره، والاخوة السنه بين مساحة الوجود العربي واشتعال مناطقهم منذ التغيير ذاقوا الامرين ولابد من الاستقرار فكلنا عراقيين اخوة ولايمكن ان ننسلخ عن بعض .. لكن العيش سوية اصبح معقدا ان لم يكن صعبا بعد فشل الساسة والسياسة في ادارة البلد واشتعال حروب داعش الارهاب واحتلال مساحة واسعة من العراق ونزوح الملايين ويريدون العودة لديارهم باي ثمن . وكذلك ظهور وتغذية الطائفية بحيث اصبح لكل مذهب وحزب وكتلة ميليشيات عسكرية بصيغة حكومة مصغرة تسيطر على مناطق تواجدها وتفرض قوانينها .. ولاسمح الله مستقبلا تصبح هذه القوات مصدر تهديد بعضنا البعض وتلك كارثة .ولعل مثلا بروز دورالحشد الشعبي بدلا من الجيش العراقي أمر لايسر في طبيعة ادارة المؤسسة العسكرية .
وقرار الكونكرس الاميركي الاخير بمساعدة منفردة للسنه والكورد أشعل تباين ومواقف ورأي الناس ، فمن يقول إنه يقود الى تقسيم العراق ؟ واخر يقول هو تقسيم للقوة في العراق ؟ وغيره يقول يحافظ على التوازن والعدالة ، أو هو رسالة اخرى للتوازن مع ايران التي ترعاها أميركا بصداقة دفينة اسوة باسرائيل كما يقول في (مذكراته عبدالحليم خدام وزير خارجية سوريا السابق )... وكلام تقسيم وتوزيع العراق ليس جديدا وصاحبه ليس (جون بايدن ) بل من افكار عراب السياسة الاميركية (هنري كيسنجر) واطلقه في السبعينات من القرن الماضي عندما قال ( ان العراق طائر ذو 3 اجنحة ) فالتقسيم ليس حديث اليوم واظن انها خطوة مقنعة وجديدة لادامة وسائل التلاعب والسيطرة على مشاعر الشعب العراقي بصيغ نافعة ثم تصبح مضرة . وفي هذا النزيف من الدم العراقي المسال يوميا تركت اميركا الشعب العراقي يلعق جراحه ويذبح بعد تحريره منذ عام 2003م ثم قالوا أنه احتلالا للعراق، بحيث يعمل اوباما عن افشال كل ماعمله بوش في العراق .الشعب العراقي يريد حلا لهذا الموت المستمر والكابوس اليومي المرعب فهل يكون الحل قريبا بوقف جريان الدم العراقي على جرارحديث التوزيع أو التقسيم ... وقلت في مقال اخر إن مصير استقرار العراق صعب دون وجود حل للسنه في العراق وقرار الكونكرس الاخير وحسابات مواقف تركيا والسعودية تصب في هذا المجال .. وكل شئ مرتبط باخر لكن راحه الانسان العراقي في عالم آخر وتحقيقه يبدوا آجلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية