الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفارقات إسلامية -30 -

عبد الكريم الموسوي

2015 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عُصاب مجتمعي ديني وطائفي منقسم قبل تقسيم جغرافيا الناس والوطن ، إن حدثت أو لا ......!!!
هذه ليست فلسفة أو تحليل نفسي خارجي ، وإنما جاءت من التجربة الحياتية مع الأنا والهو والآخر ( قد ، تكون : تربية بيتية ، علاقات بيئية ، قراءة ، تحزّب ، سفر ، سجن ، حروب ، حصار ، محطات لجوء ، أستقرار شُبه هادئ للعقل والجسد ) ، مَن يُمارس فعل العنف الأجرامي ضد الآخر المُختلف عنه فكرياً أو قومياً أو دينياً أو طائفياً ، يتحوّل إلى أداة ممسوخة عنيفة وقاتلة يُسقطها بعد الأشباع ، في داخل حلقته الأسرية ثُمّ طائفته وعشيرته ، وبعدها حينما لا يجد من يستحق هدمه وتلاشيه ، ينزح إلى هلوسة مهرجان واعيته الدموية ، ويفجرها ، يائساً من صحراء دويلته ( الدنيا ) ، مستنجداً بوهم الآخرة ، حيث تتحول أداة الجريمة إلى قضيب لنكح الحوريات ....!!!
***
الناس تنسى مصائبهم وقتلاهم وتشردهم بعد سنين او أقل . وكما قال الشاعر ناظم حكمت ( أناس القرن العشرين لا يشغلهم موتاهم أكثر من عام .... ) ، هذه طبيعة الحياة لا تُحدد بِزمن ، ولكن الناس ونحن منهم وأجيالهم ، في عصرالتوثيق الألكتروني ، لا تنسى من شرّع القتل بكلمات دموية ، تجعل كل شيء يتدحرج نحو الهاوية والهلاك .
ما أشبهنا في هذا اليوم ، العربي والعراقي خاصة ، الإسلاموي الطائفي الدموي ، بما كتبه عام 1937 الطبيب وعالم التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ ( تعليقاتي لعصرنة أحداث صعود النازية والفاشية في المقال ، ما بين الأقواس ) يقول ، حول صعود الفكر النازي بين الجموع : الإنسان في الجمهور ينحدر ، لا شعورياً إلى مستوى أخلاقي وفكري مُتَدَنِّ ، إلى ذلك المستوى الذي يوجد دائماً تحت عتبة الوعي ( مكبوتات اللاوعي تنفجر لِتصل إلى العتبة ) ، قائماً على أهبة الأستعداد للتقحّم ، ما إن يحرّضه مُحرّض ( شيوخ وآيات الله ) عبر تشكله في الجمهور . إن تغيير الشخصية ( حرية الفرد ) الذي يحدث أنفلات القوى الجماعية ( المُحطمة ) ، يبعث على الدهشة . فقد يتحول شخص يتصف بالدمائة والعقل ( والثقافة والإنسانية ) إلى مهووس أو حيوان متوحش . ونحنُ نميل إلى إلقاء اللوم على الظروف الخارجية ( نظرية المؤامرة التي نعتاش عليها لِسدِّ شلالات الشعور بالنقص أو نقص الشعور ) ، لكن لا شيء ينفجر فينا إن لم يكن له وجود فينا أصلاً . والحق أننا نعيش على شفا بركان ، وليس لدينا وسيلة نحمي بها أنفسنا ، أنفجار ممحق يدمر كل شخص يطاله ( الذبح والتهجير واغتصاب النساء ) . أناس يحزوّن حناجر بعضهم بعضاً ( مجازر القتل على الهوية الطائفية والدينية ) ، أنتصاراً لنظريات صبيانية ( الوهم التاريخي للفرقة الناجية ، التي تتحدر مِن مَن يقود خلافة الرسول ، الذي مات مسموماً ومُتألماً بلا شفيع ولا رحمة ، رغم منزلته ، حبيب الله وخاتم المرسلين !!!! ) تتعلق بكيفية إقامة جنّة على الأرض ( وفي ثقوب السماء السوداء أيضاً ) ......!!!!
***

نداء للمثقفين المحتفلين بولادة علي .....!!!
أليس للعراقيين رموز فكرية وثقافية متنوّرة ، بديلة عن رموز دينية طائفية ، تؤجج التفرقة والحقد والقتل بين أبناء الوطن . لماذا علي وعمر وغيرهم من أضابير التاريخ الأسود ؟؟؟!!!
علي بن أبي طالب بين الحقيقة التاريخية والوهم المذهبي الطائفي .
يحتفلون بولادة علي بن أبي طالب القريشي اللاعراقي الأصل ، ويدعون أنهم أحفاد سومر وبابل حمورابي وكلكامش وسرجون الأكدي ، رغم التفجيرات الإسلامية الأرهابية القريشية وخدمها وتوابعا من الموالي ( تسمية مُذلّة ، وهم الخدم والحلفاء في لغة العرب تم استخدامه بكثرة في زمن الخلافة الاموية للإشارة إلى المسلمين من غير العرب ، سكان البلاد المفتوحة خارج الجزيرة العربية ) الطائفية التي تنحر العراق وبغداد حتى اللحظة .
لا كونفشيوس ولا زرادشت ولا سقراط ولا أرسطو ولا ماني ولا بوذا ولا المسيح ولا ...... الخ ، هؤلاء القدماء ، لا أبن سينا ولا أبن رشد ولا الفارابي ولا أبو بكر الرازي ولا الجعد بن درهم ولا غيلان الدمشقي ولا سبينوزا ولا فورباخ ولا ديكارت ولا كانط ولا فولتير ولا روسو ولا ماركس ولا سارتر ولا غاندي ولا مانديلا ، وغيرهم من التاريخ القريب ، شاركوا كقادة في معارك دموية ، كانت ضحاياها عشرات الالآف من أجل الخلافة (السلطة) ولا تزوجوا من تسعة نساء ، حَسَب المصادر الإسلامية الشيعية والسنية ( وتجدوا أسماء زوجات علي في ككول ) !!! تحتفلون بولادة الشخصية التي تتُنافر أقوالها وحكمتها ( التي كرّستها المؤسسة المذهبية بعد قرنين من موته ) مع سلوكها ومنهجها الحربي الدموي الإسقاطي ، حاله حال الصحابة والخلافاء وصلعمهم محمد بن عبد الله الغازي والناكح ل12 زوجة ، وهذا لا يشمل ، ما ملكت ايمانكم ، جواري السبي . تاريخ أنفالي ( أنفال ، سرقة ) دموي ونكاحي . موالي قريش ، اليوم يُعيدون سيرة أسيادهم العرب في هدم العراق !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك