الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحزاب الدينية الشيعية,,,,, ظواهر سلبية

باسم المظفر

2005 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في معظم دول العالم وأثناء الظروف ألامنيةالقلقه يتم تجنب الاجتماعات أو التجمعات الكثيفة للناس لما لها من مخاطر أمنية شديده على ألارواح ,فكيف إذا بنظام امني هش مثل ما هو موجود ألان في العراق ووجود عدو قد أعلن مرارا وتكرارا رغبتة بأستهداف هذه التجمعات, ورغم معرفة السلطات الحكومي (التي تسيطر الأحزاب الشيعية على مفاصلها الأساسية) لهذه الحقيقة , رغم ذلك لم يمنع أو لم يحدد أوعلى ألاقل لم ينصح الناس0(ومعظمهم من البسطاء ) من التجمع في هذه ألمناسبات الدينية أو تأجيل حظورها إلى وقت أخر ,,هذه المناسبات التي تعتبرها هذه الأحزاب الوسيلة المثالية لحشد الناس ولكسب المؤيدين لهذا الحزب أو ذاك,,,إذا يلعب العامل الحزبي الأناني العامل الأساسي في عدم الرغبة الحقيقة في نصح الناس بتاجيل ممارستهم لهذه الشعائر ألى وقت أخر,,, هذا يجرنا إلى الاستفهام عن بعض الظواهر التي تجري ألان في العراق.
فصراع العائلآت ( على الأخص بين عائلة الصدر والحكيم ) قد طفح بشكل اثر كثيرا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمدن الجنوب وخصوصا النجف وكربلاء التي يعتمد أهلها اقتصاديا على مردودهم من السياحة الدينية والتي تأثرا كثيرا بسبب هذا الصراع الذي يأخذ أحيانا شكل العنف حيث بين فترة وأخرى يتوقع أهالي مدن الوسط والجنوب ( وعلى الأخص النجف ) صراع مفاجئ تبدأ بشكل مظاهرات في الشارع( مفتعلة لإثارة الفوضى ) تنتهي بإطلاق النار وتكسير المحال وقتل الأبرياء ,,, وهو صراع ليس له سبب واضح غير الشك بكونه صراع شخصي وعلى السلطة والنفوذ ليس غير,,
إما ظاهره انتشار الصور الشخصية لهذه العائلتين والتي احتلت (يا لغرابة ) نفس أماكن صور صدام حسين بل زادة عليها حجما وتفننا( وقسم كبير منها احتل أماكن عامة مما سبب تشويها كبيرا لشوارع التي هي أصلا فوضى ) يمثل نوع جديد من بناء عبودية الفرد التي عان منها العراق الويلات,,بل تعدت إلى نوع من التركيز والتضخيم لتضحيات ( التي لا تنكر ) لهذه العائلتين وتصغير وتحجيم تضحيات مئات الآلاف من العائلآت العراقية الأخرى التي فاقت بتضحياتها الكثير من تضحيات هذه العائلتين ,, , ثم القيام بتسمية الأحياء السكنية والأماكن العامة والمستشفيات بأسماء هذه العائلتين( بالضبط كما فعل صدام سابقا الذي اختصر تضحيات العراقيين على مدى أجيال بشخصه وأطلق أسمة على كل شي في العراق ) .بل تحس بأن هنالك منافسة شديدة من قبل من يستطيع أولا أطلاق أسمة على حي أو مستشفى قبل الأخر وكأنها أملاك شخصية ويحتل التيار الصدري الصدارة في هذا الأسلوب حيث تجد صور زعيمة محتلة عشرات ألاماكن وبأحجام يحسده عليها صدام وشعارات تضخيميه مثلا( السيد القائد),,,حتى يتساءل ألمراقب امن أين امتلك شخص بالكاد يبلغ عدد سنين عمره نصف عدد سنوات أعمار عشرات الالا ف من عتاة المناظلين (الذين استهلكوا أكثر من نصف عمرهم في مقارعة الطغيان ) من أين امتلك الخبرة الشخصية التي تعطيه الحكمة لكي يصبح قائدا,,,, ثم ما هي نوعية الناس التي تلتف حول هكذا أنواع من القادة
وهذا أيضا يدفعنا للسؤال عن مصيرالألاف من ضحايا صدام حسين من منتسبي هذه الأحزاب أو الكثيرين من تضرروا بسبب علاقتهم باشخاص كانوا ينتمون أو حسبوا بانتمائهم إلى هذه الأحزاب,,, ماذا فعلت هذه الأحزاب لمساعدة هؤلاء وخصوصا أن هذه الاحزاب أصبحت لها النفوذ القوي في العديد من الوزارات ومراكز القوى في البلد,,؟ جولة قصيرة على بائعي الأرصف ( البسطيات ) في مدن الجنوب العراقي لتعرفوا الجواب ,, أنهم هناك على الأرصفة يكابدون الصعاب لتوفير لقمة الخبز,,أو تجدوهم على أبواب المنظمات الخيرية طلبا للمعونة ( ولا أقول يستجدون ) ,,,
ببساطة لقد انتهى مفعول هؤلاء ( المناظلين القدماء ) فالوقت ألان للمنا ظلين الجدد ,.فالأمثلة كثيرة عن متملقين ومنافقين كانوا معروفين بتملقهم لنظام الطغيان السابق,, ولكنهم استخدموا صفة التملق ( وهي موهبة حقا ) في التقرب ثم الانتماء لهذه الأحزاب وليصبحوا مسؤولين أدارين ( مدراء عامين مثلا ) في الوزارات التي تمتلكها( نعم تمتلكها !!) هذه الاحزاب .
إما مدن الجنوب التي تحولت إلى قرى كبيرة بسبب أهمال صدام حسين لها,,,,, فبقت كما هي قرى كبيرة بمستوى خدماتها البلدية رغم إن مجالس البلدية لهذه المدن مسيطر عليها بالكامل من قبل هذه الأحزاب,,,قد لا نستطيع الكلام عن نقص الكهرباء والماء بسبب شمولها كل العراق ,,,, ولكن ماذا عن الأزبال التي تجمعت على شكل تلال في شوارع المدن ,, أين هم كناسي الشوارع مثلا؟؟؟ هل يمنعهم الزرقاوي من تنظيف شوارع النجف وكربلاء والبصرة والعمارة......؟؟ ,,,,إما بغداد فحدث ولا حرج ,,,, أنها ببساطة قد انحدرت من مدينة حضارية إلى قرية كبيرة بل علامات التصحر تجدها هنا وهناك من تجمعات للرمال والاوساخ إلى اصفرار الأشجار .
إما مستوى ألاداء الإداري في وزارات هذه الأحزاب فقد انحدر إلى مستوى الفوضى ممزوجة بالسرقات والرشوة , حيث كل مدير هو عبارة عن اقطاعي صغير في مكانه والدائرة الحكومية هي اقطاعيته وإقطاعية حزبه الخاصة ,,, يوظف فقط الأقرباء وأصدقاءه( ومعظمهم من منتسبي حزبه ),,,إما إذا دخلت إلى مقرات الوزارات ستجدها مليئة بشعارات حزب الوزير(كأنها جامع أو حسينية ) وكأن هذه الوزارة ملك خاص لحزب الوزير
أن ألآمال الكبيرة التي تملكت عقول الناس البسطاء ( في مدن الجنوب والوسط على ألا خص ) بالعيش بمستوى يلق بهم بدأت تتبخر بعد مرور أكثر من سنتين على التغير,و إن الشعبية الكبير لهذه الأحزاب سيصيبها الشرخ الكبير بسبب هذه الظواهر ,,ففترة ممارسة الحكم تحتاج إلى نوعية من الرجال يمتلكون مواهب تختلف كليا عن المطلوب توفرها في فترة النظال,,

و الديموقراطية هي لعبة,,,,,, الحكم فيها هو الجمهور ,, تستطيع إن تفوز وتستمر في نجاحك كلما اثبت عمليا ( وليس نظريا ) فائدة وجودك إلى هذا الجمهور..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال