الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقنوم إنساني ومجمع خلقيدونية ورشيد المغربي

لؤي ثابت

2015 / 5 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يوجد أمر خاص أو متعلق من قريب أو بعيد قديما وحديثا بالثالوث أو بحقيقة وطبيعة يسوع إلا وكان محل نزاع وخلاف منذ العصر الأول للمسيحية حتى اليوم وإلى الأبد ؛
وهذه حقيقية يعرفها الباحث المبتدئ في التأريخ والعقائد وإن زعم أحد المتنصرين المشهورين خلاف ذلك ؛
ومن رجال الدين المسيحي من آباء كهنة وقمامصة وقساوسة وشمامشة ؛
بل هم مختلفون في كل شيئ فيما بينهم ؛ بين الطوائف ؛ وبين بعضهم البعض في الطائفة الواحدة ؛
وليس موضوعي الآن ذكر وتفصيل هذا الأمر الآن ؛ لكن حتما سأعود إليه بالتفصيل والتدليل لاحقا ؛
أما موضوعي الآن فهو ما يعرف تأريخيا بمجمع خلقيدونية ؛
لكن قبل هذا لابد من الإشارة لأمر مهم يسقط مزاعم البعض عن المحبة والحرية والاسطوانات إياها والتي صدعوا فيها رؤوسنا ؛ بل ويظهر حقيقة عقيدة أتباع يسوع ؛ وأنها عقيدة سياسية بإمتياز قبل أن تكون عقيدة إيمانية للأتباع ؛
مجمع نقية ومجمع أفسس وغيرهما ألزمت الجميع على عدم تحديث قوانين للإيمان !! أو قرارات جديدة تخالف ما اتفق وأجمع عليه في تلك المجامع !!
وبالطبع تلك المجامع لم تعقد أصلا إلا بضغط سياسي من سلطة حاكمة ؛ ولتشريع قوانين وإثبات عقائد ؛ والبراءة مما يخالف ما اتفق عليه !!
والذي هو في الواقع لغرض سياسي بحت وأمر متعلق بالسلطة الحاكمة وقت انعقاده ؛ وهذا خطب مرعب يكشف حقائق مزلزلة وصاعقة وسنتطرق لها لاحقا ؛
لكن الآن نتحدث عن مجمع خلقيدونية رابع المجامع المسكونة والذي عقد عام 451 ؛ بدعوة من الإمبراطور مارقيانوس؛ وبطلب من البابا لاون الأول ؛ وكان الهدف منه إصلاح ماورد من مزاعم في مجمع أفسس والذي عقد قبل سنتين من عقده ؛ أي 449 ؛ وكذلك لإعادة النظر في قضية محاكمة أوطيخا واستنكار بدعته المزعومة !! - ألم أقل لكم هم مختلفون ؟ وأن السياسة كانت ولازالت هي محركهم الفعلي ليس إلا !! -
المهم المجمع أدان يوطيخا والمونوفيزية وهي تعليم كنسي يقول بالطبيعة الواحدة ليسوع وهي الطبيعة الإلهية أي لاهوته وأن ناسوته إمتزج تماما بلاهوته ؛
المهم المجمع أصدر 28 قانونا رفض واحد منها ؛
وحتى أبسط المسألة أولا لابد من الإشارة إلى أن هذه العقيدة كانت تمس أرثوذكس مصر وكنيستها بالمقام الأول ؛ وأنها هي موطن الخلاف والاختلاف قديما وحديثا ؛ لاسيما بما هو متعلق بلاهوت وناسوت يسوع ؛
وهذا إشكال كبير وخطير ؛ ولايمكن قبوله بالعقل ! بل بالتعليم والإيمان به على باب التسليم ودون نقاش أو محاولة فهم ؛ لكن أيضا لابد من ذكر أمر مهم جدا ؛ أن طبيعتي يسوع هي محل خلاف وشقاق قديم جدا قدم المسيحية نفسها ؛
فعقب صلب يسوع تفرق أتباعه في مسألة حقيقته وطبيعته اللاهوتية والناسوتية على مذاهب وأراء ورؤى كثيرة ومتعددة وبذات الوقت متناقضة ؛
طبعا كثير من أوائل المسيحيين لم يعترفوا بصلب يسوع أصلا ؛ ولم يقل منهم بلاهوت يسوع ابتداءا !! بل أنه إنسان ابن إنسان فحسب ؛
لكن من قال إنه إنسان كامل وإله كامل هم من اختلفوا في طبيعتيه !! بين قائل بالإمتزاج والاختلاط والاتحاد بينهما وبين قائل بعدم ذلك !!
ولكي يخرج البعض من الخلاف ابتدعوا مقولة متحدتين غير منفصلتين لكن بدون إمتزاح أو اختلاط !!
كيف ؟! لايهم فقط آمن تخلص !!!!
والخلاصة : أن المجمع المشار إليه ذهب إلى أن يسوع هو أقنوم إنساني كما هو أقنوم إلهي ؛
وأن الخلافات العقائدية حقيقة تأريخية وواقع متوارث حتى اليوم وإن حاول المتنصر الاستاذ رشيد المغربي أن يكون أكثر ملكية من الأخوة المسيحيين أنفسهم بزعم الإيمان والعقيدة الواحدة !!!

وهذا أمر آخر سنتطرق إليه أيضا قريبا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القحطاني نفسه
ياسين المصري ( 2015 / 5 / 5 - 13:48 )
من كتاباتك ومضمونها العقيم يتضح أنك إما الكاتب المدعو القحطاني أو أحد الشخصيات الداعمة له وهي في غالبيتها شخصيات وهمية بهدف الكذب الإسلاموي المقدس
ياسيد حاول معالجة الأسباب الكارثية في الديانة الإسلاموية والتي تفرخ للعالم بين حين وآخر عصابات إجرامية قاتلة .
فالمسيحيون واليهود والبوذيون والملحنون جميعا عرفوا طريقهم الصحيح في الحياة والمتأسلمون مازالوا يعيبون العالم من حولهم والعيب فيهم .
متى نتعلم الإنصاف؟؟؟!


2 - المسيحيون يعرفون إيمانهم وربهم
سلام عادل ( 2015 / 5 / 5 - 17:07 )
نشر الاكاذيب والكلام غير الأكاديمي وغير الموثق هو اُسلوب إسلامي معروف منذ ظهور الاسلام. وبدل التطاول على المسحيين وعقائدهم ادعوك الى العمل معا لوقف المرابح والجرائم التي ترتكب يوميا بسبب دين الاسلام الدموي


3 - اقنوم انساني ومجمع خلقيدونية ورشيد المغربي
الدرة العمرية ( 2015 / 5 / 7 - 22:11 )
يبدو ان الاخوة المساكين اخوة الانسانية ينزعجوا كثيرا من قول الحقيقة.الحقيقة المؤلمة حول خلافاتهم وانقسامهم حول ربهم يسوع.اهو لاهوت كامل ام انسان كامل.فالتخبط في العقيدة يظهر على تعليقاتهم وكأن احدنا نكا جراحهم فراحوا يصرخون الما ممزوجا بالكره للاسلام


4 - اقنوم انساني ومجمع خلقيدونية ورشيد المغربي
الدرة العمرية ( 2015 / 5 / 7 - 22:15 )
يبدو ان القحطاني اصبح مرعبا لبعض المعلقين فكلما كتب شخص ما وانتقد العقيدة المسيحية ظنوه القحطاني.فهل القحطاني يرعبكم بكتاباته الى هذا الحد؟ أم سماع الحقيقة تؤلمكم؟

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah