الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
2015 / 5 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/9b5178e0-3077-454f-a4af-40d6a8dba1f5.jpg)
ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
يظهر الإضطراب على شكل تغيرات سلبية على الإدراك وعلى الحالة النفسية بعد الحدث الصادم ، ومن هذه التغيرات على سبيل المثال ، عدم القدرة على التذكر ، أو حالة فقدان ذاكرة .إضافة الى تطور معتقدات وتوقعات عن الذات وعن العالم الخارجي (المشكلة عندي ، او المشكلة في العالم الخارجي )، و"تذنيب " (من ذَنْب) الذات والعالم الخارجي بالحدث او الصدمة ، فقدان الإهتمام بما يجري ، الشعور بالغُربة ، بالخوف ، الغضب ، الخجل والذنب . وعلى صعيد المشاعر ، عدم القدرة على الإحساس بشيء إيجابي (كالفرح ، التفاؤل ، الأمل ، السعادة و...و..)
لنستذكر صدمة مُعاصرة ،ونحاول تحليل السلوك العربي ما بعد الصدمة ومُطابقته على المعايير التي وضعها الاطباء النفسيون .
وهذه "الصدمة " هي الهزيمة النكراء للجيوش العربية في حرب الايام الستة ، أو هزيمة حزيران .
لقد كانت الحالة النفسية العربية قبل الصدمة ، في أعلى تجليات الثقة والفرح بالنصر المرتقب ، و"بتصحيح " نتائج الصدمة التي سبقتها ، هزيمة جيوش سبعة دول عربية في المواجهة مع ال "عصابات الصهيونية " ..!!
كان القسم الأكبر من العرب ، في حالة نُكران وفقدان "للذاكرة " بشكل مطلق ..لم يستوعبوا ما حدث .. أو أن ما حدث هو خطأُ سرعان ما سيتم إصلاحه ..
وبعد إتضاح حجم الهزيمة ، كانت ردود الأفعال في الاغلب الأعم ، هي تحميل ال"مؤامرة الغربية " ، مسؤولية ما حدث والرفض للنتائج على أرض المعركة ، وستُزالُ أثار العدوان قريبا .. وسادت تلك الفترة المقولة ب"أننا لا نُحاب اسرائيل بل نحارب الغرب وامريكا " ، الذين بدورهم يُحاربون "فكرة النهضة العربية " ، "القومية العربية " ، الإشتراكية العربية والوحدة العربية ..!!
أما القسم الآخر فقد كانت ردة فعله هي إتهام "الذات " و"تذنيبها " ، والترويج او تذويت الفكرة بان العرب والمسلمين "مُنحطون " ، "متخلفون " وعليهم الإستسلام والتسليم بالأمر الواقع ..!!
لكن الغالبية من العرب والمسلمين "دخلوا " في حالة لا – مبالاة وإحباط وفقدان الأمل بالقدرة على تغيير الواقع ، مما "ساعد " على تغلغل الحركات الإسلامية التي عَزَت الهزيمة إلى ابتعاد المسلمين عن دينهم ، وعدم محافظتهم على العبادات كما يجب !! والحل هو بالعودة إلى الله ... حسب "الروشيته " الإخوانية الوهابية ..
وبما أن المزاج العام والحالة النفسية كانا في حالة فقدان الاحساس بطعم الحياة من سعادة أو فرح ، فقد كان من السهل "تعميق " حالة من التديّن الخشن ، التدين الذي يحارب كل شعور بالسعادة والفرح ، تدين يقرنُ الفرح والسعادة بالحرام والموبقات .. فكان سهلا القبول بتحريم الموسيقى والغناء ، الفنون وخاصة الكوميديا....
فالقبول السريع بقائمة الممنوعات والمحرمات التي شملت كافة مناحي الحياة ، جاء نتيجة الحالة النفسية التي تميزت بعدم القدرة على الإحساس بالمشاعر الايجابية ..
يتبع ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - مع احترامي أيها الزميل العزيز
بندر أبو سلمى
(
2015 / 5 / 7 - 16:14
)
عنوان موضوعك لا يتفق مع مضمونه علميا وتحليلا !!!
عممت وقلت المسلمون لتصل وبطريقة غير صريحة لنقد الإسلام نفسه ! وكان بإمكانك وبساطة أن تتجه للهدف مباشرة !!
الساسة العرب أغلبهم مجرمون عملاء للإمبريالية وبالتالي سلوكهم أمر ووصفهم بالمسلمين أمر آخر ؛ وثق لايعنيني الإسلام ولا المسلمين قدر ما تعنيني الموضوعية والجرأة !!
وحاول أن تسقط تحليلك عليهم بعيدا عن حشر المعتقدات بالأشخاص والممارسات وإن رفعت راياتها
تحياتي لك .
2 - العزيز بندر تحياتي
قاسم حسن محاجنة
(
2015 / 5 / 7 - 16:36
)
بداية اود شكرك والترحيب بك فاهلا وسهلا
ما احاوله هو قراءة سلوك العرب والمسلمين على ضوء الصدمات التي يتعرضون لها .
لماذا ينحى السلوك نحو نمط معين
وما هي أسباب -تبني - أنماط سلوكية معينة والتخلي عن أخرى
ليست لدي نوايا نقدية ، بل هي محاولة لفهم دوافع السلوك وقد تكون محاولة موفقة او غير موفقة
وقد تكون كما رأيتها انت تنتقد الإسلام
بينما اخر قد يراها دفاعا عن المسلمين ، لانها تفترض بأن هذا النمط من السلوك ليس اصيلا ، بل هو نتيجة لحالة ما وقد يتغير بتغير الحالة
لك خالص مودتي
3 - العزيز قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم
(
2015 / 5 / 8 - 09:02
)
محبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة و ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
ما ورد اعلاه جزء من جوابك الذي وعدت ان ترد به على موضوع تناول موضوعة هزيمة حزيران ونصف قرن بعدها.
بخصوص المؤامرة فهي قائمة في هذا الموضع و الموضوع و الموقع من اول قطعة حجر فيه الى اليوم وعلى مدار ثواني الزمان من وعد بلفور للمستقبل.
اسرائل شركة متعددت الجنسيات يجب ان تنجح لذلك كل خزائن العالم ال-متحضر- و كل مراكز بحوثه و مختبراته ومؤسساته حتى الامنية الخاصة مفتوحه لهذه الشركه 24/24 و 7/7
هذه المؤسسة تمنح امتيازات للراغبين في العمل فيها حالها نفس حالات العاملين في شركات النفط في الصحراء او البحار حيث يتم توفير كل وسائل الراحة و الترفيه و ضمان صحي و تامين على الحياة مع امتيازات ماليه كبيرة و توفير سكن و مدارس و مراكز ترفيهية متقدمه و امتيازات سفر له و لعائلته...لذلك تكون تلك المخيمات(المواقع) متميزة عن المدن المحيطة بها او القريبة منها
ننتظر التالي
دمتم بخير
4 - تحياتي وتقديري
قاسم حسن محاجنة
(
2015 / 5 / 8 - 09:55
)
العزيز عبد الرضا
شكرا على كلماتك الطيبة ولنا لقاء مع بقية السلسلة
خالص مودتي
.. ترقب نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة..
![](https://i4.ytimg.com/vi/BqZ-6h43uu4/default.jpg)
.. مفاوضات الهدنة.. ضغوط متزايدة على نتنياهو لقبول الاتفاق
![](https://i4.ytimg.com/vi/1JYVPvvPgIA/default.jpg)
.. الناخبون الفرنسيون يصوتون في الجولة الثانية من الانتخابات ال
![](https://i4.ytimg.com/vi/91VXTqci9Ig/default.jpg)
.. اعتراض صواريخ في سماء جبل ميرون أطلقت من لبنان
![](https://i4.ytimg.com/vi/1B5vn9ybnAc/default.jpg)
.. قوات الاحتلال تقصف مدرسة العائلة المقدسة في غزة
![](https://i4.ytimg.com/vi/gIss4NIvxok/default.jpg)