الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كردستان وذكرى معركة جالديران

محمد صادق

2015 / 5 / 7
القضية الكردية


لمناسبة ذكرى معركة جالديران , إلتقيتُ بأحد أصدقائي له شهادة بكالوريوس في التأريخ في الليلة الماضيه , ليشرح لي باختصار عن هذه المعركة وتبِعاتها التأريخيه على الكرد , لذلك , كتبت مقالي هذا بشكل بسيط بعيد عن الشكل الاكاديمي , فقط اردت أن يستذكر معي الناس هذه الذكرى الاليمه ولكي لا تمر مرور الكرام.
جزيل الشكر والتقدير لصديقي عكيد حسين عمر لتلبية طلبي .الذي أوفاني بمعلومات وتواريخ وأسماء وأحداث كثيرة , لكنني اختصرت ولم أذكر كل التفاصيل لأتركها للاكاديميين المختصيين للاسهاب بهذا الموضوع المهم.

مرت ذكرى السنه الأولى بعد خمسة قرون لمعركة جالديران التي وقعت عام 1514 ميلاديه بين الصفويين بقيادة الشاه اسماعيل الصفوي والعثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول وكانت اراضي كردستان ساحة المعركة وشبابُها وقودها وقد كان للشيخ الكردي ادريس البدليسي دوراً فاعلاً في تجنيد الشباب الكُرد كوقود لهذه المعركة لصالح السلطنه العثمانية ضد الدوله الصفوية , ولقد وقعت الجوله الاخيرة من هذه المعركة في جبل يسمى ( دركَزلي ) القريب من مدينة أورميه الكرديه ( رضائيه ) وأنتهت بانتصار السلطان العثماني سليم الأول وجرح الشاه اسماعيل الصفوي ويقال أن حوالي 6000 من الشباب الكردي راحَ ضحية هذه الجوله .
من نتائج هذه المعركه , شَعَر طرفي الصراع الصفويين والعثمانيين وتأكدوا أن هذا النصر الذي حققه طرفٌ على طرفٍ آخر هو بسبب وقوف الكرد بجانب العثمانيين وبسبب شجاعتهم وتضحياتهم وبسالتهم ووحدتهم , ولو حاربوا بجانب الصفويين لأنتصر الصفويين , وكان هذا بمثابة ناقوس خطرٍ يدق مضاجع الطرفين , وظل هذا الهاجس يؤرق الطرفين لأكثر من 100 عام , ولكي يتخلصوا من هذا الكابوس المرعب الذي بينهم قاموا بتقسيم التبعيه الكردية والاراضي الكرديه فيما بينهم واتفقوا على ذلك بعقد معاهدة سربيل زهاو عام 1637 ميلاديه , ويُعتبَر هذا أول تأريخ لتقسيم كردستان الى نصفين , ومن هذا التأريخ شَعَرَ الكُرد بغبن وظلم واستهتار وَخُدَع الجيران , ولذلك بدأت بعدها نشوء وظهور الحركات الكرديه التحرريه من أجل التحرر , لكن مع الأسف يبدو إن أعداء الكُرد لم يهدأ لهم بال حتى قاموا بتقسميهم مرة أخرى الى أريعة أقسام بعد إنتهاء الحرب العالميه الأولى وكان هذا التقسيم الثاني عبر التأريخ للكرد قبل 100 عام وكما نعيش هذا الواقع المرير والمؤلم هذا اليوم .
وبعد سرد هذه الوقائع على شكل قصصي في ذكراها الاولى بعد 500 عام من التشرذم والفرقة والويلات والتشريد من قبل جيراننا جميعاَ , اسأل هل سيتم تقسيمنا للمرة الثالثة الى ثمانية أجزاء أم سننهض من سباتنا واحلامنا الورديه وننسلخ من تبعية الجيران ونتوحد وننال حريتنا المفقودة ؟
6 - 5 - 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Students in the USA are protesting in support of Palestinia


.. إسرائيليون يتظاهرون قرب منزل بيني غانتس لعقد صفقة تبادل أسرى




.. برنامج الغذاء العالمي يحذر من المجاعة في شمال قطاع غزة... فك


.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي




.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال